مساء الخير أختي الفاضلة يمامة ..
طرأ على بالي و أنا أقرأ سؤالك سؤال آخر و هو : لماذا نختزل القراءة بالكتب ؟
نحن بإمكاننا أن نستعيض عن القراءة بالمُشاهدة ، حيث أن الكثير من الأفلام تُغني عن قراءة الكتب خاصة مع ضيق الوقت و كثرة الإنشغالات في حياتنا اليومية ..
و مع ذلك .. نحن نستمر بالقراءة ، في المنتدى مثلا .. نقرأ لكم جميعا و نتبادل الأفكار بعد أن نقرأ بعضنا البعض ، و بعض المداخلات القيّمة قد تكون أعمق من قراءة الكتب ..
كما أن هناك عالم خصب من المخزون الثقافي يتجلى بالمقالات و الأطروحات الفكرية و العديد من الأدوات الكتابية المُختصرة قد تُعوّضنا النقص الذي يُلازمنا في الإستفاضة من الكتب ..
و ماذا نقرأ .. ؟
عن نفسي .. أُحاول أن أقرأ و أشاهد و أتمعن في كل ما يُشبع ميولي و أفكاري و ما تُثيره مُخيّلتي ..
و لماذا نقرأ .. ؟
هذا السؤال لا حصر لإجابته .. و لكن دعيني أُعطيك سببًا يدفعني للقراءة و هو الفضول الذي يقودني إليه التفكير ، و إذا أخذت انطباعا جيدا أثناء القراءة فهذا يقودني للبحث و التعمق في الكاتب وفي شخصه وسلوكياته و نشأته و الخ .. و كذلك هو الحال مع المرئيات التي تدفعني في كثير من الأحيان للبحث عما يقف خلفها من منتجين و مخرجين و مؤلفين ..
قبل فترة شاهدت فيلما إسمه " سارقة الكتاب " و من شدة إعجابي به بحثت عنه في الانترنت و اتضح لي أنه مأخوذ من رواية أود أن اقتنيها لأعرف السبب الذي دفع مؤلفها لأن يُجسّد الموت كـ قاص.. يقص علينا فصول هذه الرواية بشكل يدفع المرء لليقين بما ينتظره بالنهاية ..
شكرًا لك أختي الكريمة يمامة .. و اعذريني إن سلكت منعطفًا آخر عن سياق الطرح ..
أطيب تحية
شكرا لك عزيزتي يمامة على طرح هذا الموضوع الهااام ..
جميلة جدا تساؤلاتك أعجبتني .. موضوع القراءة من المواضيع الجميلة التي طُرحت في الحوار العام
والأجمل تفاعل الأعضاء معك ..
فهنيئا لك ..
الفراءة ياغالية ليست موضة ولا يمكن استحداثها كطبع .. ولا تأتي في يوم وليلة ..
عشق القراءة يكون منذ الصغر نهم يكبر كلما كبر الإنسان ..
نستطيع أن نميز محبي القراءة عن غيرهم بكل سهولة .. بون شاسع بين المثقف وغيره .. نميزهم بطلاقتهم واتساع أفقهم وأساليبهم
بشغفهم للمعرفة ( الله يذكر نور الحور بخير ) وفضولهم المتقد .
نقرأ لأن ديننا يحثنا على المعرفة لنخرج أنفسنا من ظلمات الجهل ..
نقرأ لنتعلم ولنسبق أعمارنا بالمعرفة .. فكم من شاب صغير فاق بعلمه من هم أكبر منه سنا وتعداهم ..
نقرأ لنستفيد ونتعظ من خبرات وتجارب الآخرين فنوفر على أنفسنا الوقت والألم وتزيد متعتنا بالحياة ..
نقرأ لنستأنس بما نقرؤه ..فمع القراءة لا نشعر بالوحدة ولا بالملل ولا حتى بالوقت ..
نقرأ لنرتقي نفوسنا ..ويرتقي ذوقنا .. فلا نرضى إلا بكل ما هو جميل ..
نقرأ لنستمتع ..
ماذا نقرأ ؟
كل مايفيدنا في حياتنا .. كتب دينية ( وكم نجهل الكثير عن فقه ديننا ) فمن أراد الله به خيرا يفقهه بالدين ..
السيرة النبوية .. قصص القرآن ( لزمت قراءة قصص القرآن طوال فترة دراستي الإعدادية ) ولله الحمد ..
كتب تربوية .. أدبية ..علمية ..يستهويني عالم البحار بشكل كبير ..
أما الروايات فلا أحب أن أضيع وقتي في قصص من اختلاق عقل البشر ولدي قصص حقيقية للصحابة والتابعين والمعاصرين..
يمكننا الاستفادة منها وأخذ العبر ..
متى أحدد مدى استفادتي من الكتاب من عدمه ؟
من الفهرس .. نظرة خاطفة على فصوله وعناوين الموضوعات تعرفك على فحواه وقيمته بالنسبة لك ...
عزيزتي لو كل واحد فكر بهالطريقة ما دخل كافر في الإسلام ولا أنقذ نفسه من النار ..
لولا قراءة كتب المذاهب المخالفة والديانات الأخرى لما اكتشفنا عظمة ديننا ..لما تسنن شيعي ..
بالقراءة عرفنا البدع في الدين نتيجة الجهل وتركناها
ماتلاحظين إن معتنقي الإسلام الجدد أكثر حرصا وتعلقا به منا ؟! والسبب؟ أنهم أخذوا الدين الحقيقي بقرااءة
منابعه القرآن والسنة النبوية..
ومن أراد أن يعرف مدى استفادته من قراءته وعلمه وشهادته فلينظر إلى أبناءه .. من قبل الروضة وحتى المرحلة الثانوية فهم انعكاس
حقيقي لثقافة والديه .. فإن كان مستواهم الدراسي عالي وتربيتهم ممتازة فهنيئا للمثقف من أسرته الذي أشرف على تربيته
وإن كان ( مفهي ) ولا له بارض للدراسة .. فهو نتاج مدعيين حب القراءة والثقافة .. هذا هو المقياس الحقيقي ,,
أخالفك عزيزتي في هذا الرأي تماما .. بفضل الله وصلنا في ديننا حد الكماال ( المحجة البيضاء لا يضل عنها إلا هاااالك )
فلا يمكن لأي شيء بإذن الله أن يحيد بنا عن آفاق ديننا .. فهو الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشى عليه .. أما مادونه
فلا تخش تأثيره قليل ..
لذلك علينا أن نهتم في المادة المقروءة من حيث القوة الأدبية كما تفضلتي ( لأننا عمرنا ماشفنا كتاب ديني مكتوب بالعامي مثلا )
من المؤكد أن من يكتبون الكتب الدينية قد تشربوا لغة القرآن وحفظوه عن ظهر قلب وارتووا من نهر السيرة النبوية
وأثر بدوره على لغتهم وكتاباتهم ..
كل الشكر والتقدير لك عزيزتي على روعة الطرح ..
وفقك الله ..
اقرأوا و اقرأوا حتى انقطاع النفس والعمر l د.عدنان ابراهيم
http://youtu.be/wyH12Lp8aGg
مساج الله بالخير يا حمامه
اشكرج على الموضوع
بالنسبه لي انا اقرآ لزيادة المعرفه
واكثر قراءاتي في تاريخ المنطقه
انا من الناس الذين يحبون مكتباتهم الخاصه
مكتبيتي صغيره بها قرابة 2000 كتب فقط
احبها كثيرآ واشتاق لها كثيرآ
بعض الاحيان قبل سفري وقبل توجهي للمطار ،اذهب الى مكتبتي ( واقبل خزائن الكتب )
هلا يمامه
صبحك الله بالخير
معرفة كيف يفكر الاخر وماذا يريد امر مهم واساسي للرد عليه وكشف زيف منطقه وتفكيره . لذلك يجب قراءة كتب المخالف لمعرفة عوارها ونقاط ضعفها .
وبالتالي يتسنى الرد عليها من منطلق مقارعة الحجة بالحجة وفي نهاية الامر لا يعتبر هذا هدرا للوقت والجهد وانما زيادة ثقافة ومعرفة وسلاح فعال للرد والمناقشه .
لكن يجب توخي الحذر في نقطة مهمة الا وهي ليس الكل يجب ان يقرأوا كتب الضلال وانما من تحصن اولا بسعة الادراك واستيعاب اساليب دسم السم في العسل وفهم كيف يستخدم المسطره الشرعية في قياس الامور لان الامر المعوج لن يستقيم ابدا مع تلك المسطره .
اسمحي لي يمامه ان اخالفك واقول:
حكم متعسف جدا . خصوصا وانك لم تتركي مجال لهامش مخالف بأغلاق الباب تماما بحكمك .
هناك مقولة مهمة جدا واثبتت جدواها على النطاق العالمي وهي المعرفة قوة (Knowledge Is Power)
من خلال تلك الكلمة او العباره تقدمت الشعوب وحازت المراكز الاولى في ترتيب الامم واصبحت لها الريادةوالقوة على الاخرين . فالقراءه بشكل عام هي الوقود والغذاء لفكر الامم وسر تقدمها وحتى وان كانت مخالفة ومرفوضه لديهم . ودعيني هنا اضرب لك مثال على ذلك . في ذروة العداء بين المعسكرين الامريكي والسوفيتي كانت قراءة ادبيات ونظريات الفكر الشيوعي من اهم عوامل انهيار الاتحاد السوفيتي بالرغم الكره الشديد في المجتمع الغربي لما له صلة بتلك الثقافة المنبوذه وبذلك عجل الغرب وتحت قيادة امريكا في انهيار الاتحاد السوفيتي من خلال معرفة ثقافته وادبياته ونظرته للامور . وهذا يقودنا الى امر في غاية الاهمية وهو ليس كل مخالف لنا قد يؤدي الى نتائج سلبيه وانما العكس ان احسنا استغلال الظروف لصالحنا .
وحتى من ناحية شرعية ان تم قراءة وتمحصين كتب الضلال نكون في وضع افضل لمناقشتهم وقلب الطاولة عليهم . اذن ليس على الاطلاق يكون الحكم في وصولنا لنتائج غير طبيعة من خلال تحييدنا عن الافاق الطبيعية المرجوه .
من ناحيتي انا لا اقرأ الرويات ولا اطيقها واجد نفسي في كتب اخرى منوعة بالاضافة للكتب الدينية خصوصا من كانت تحمل رؤية معينة كخلاصة تجربة حياة كعبقربات العقاد وبالذات عبقرية عمر ( رضي الله عنه ) وغيرها . فأنا قارئ نهم لكل صنوف الكتب الا بالطبع الرويات .
وفي الوقت الحالي ارى ان البرامج الوثائقية او الثقافية اكثر فائدة من الكتب في توصيل المعلومة ونشر الثقافة وهذا ما احرص عليه انا شخصيا .
مشكور يمامه على الموضوع الحلو .
السلام عليكم جميعا واهلا وسهلا بكم في هذا الموضوع.. الذي اعتقد انه كفيل باعادة اللياقة لاصابعي المتكاسلة في العزف على
مفاتيح لوحة التحكم منذ فترة طوويلة نوعا ما ..
و في وسط الاجواء الشاعرية الجميلة التي وهبنا الله بها هذا اليوم استهل الرد على مشاركة الجودي
بينما عيناي لا تفارقان لوحة المفاتيح... فالانتقال من لابتوب ماك الى الويندوز يجعلنا نبدوا كم يستخدم اللوحة لاول مرة..
الجودي اختي الكريمة:
قراءة الكتب السماوية المحرفة غير جائز شرعا فنهى رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
قراءتها عندما غضب من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه عندما وجد نسخة منها في يده ..
هنا ننتهي من قراءة الكتب السماوية المحرفة للعوام من الناس.. الا ان طلاب العلم الذين نهلوا من دينهم
وتشبعوا منه واصبحوا بحاجة الى تفنيد و تكذيب او مقارنة ما جاء في هذه الكتب يحق لهم القراءة بهدف التحليل..
اما بخصوص كتب الالحاد وغيرها التي تكون في قوالب ادبية يا اخت الجودي تأخذ اشكال اعمال روائية
تظهر للقراء جمالية الالحاد او التشيع او التصوف او اشراك العبادة مع الله .. اجد من الخطأ تواجدها في مكتباتنا
المنزلية.. لانها اذا لم تأثر فينا بلاشك انها ستؤثر على ابناءنا .. و بالتالي لابد ان يكون حكم التعامل مع هذه الكتب
كحم التعامل مع المواد الاباحية..
وما تشيع او تنصر او الحد كثيرين في دول الجوار الا من خلال الاطلاع على هذه الكتب او مصاحبة اصحاب هذه الافكار..
ولنا في شخصيات مصرية كبيرة مثل الدكتور مصطفى محمود وغيره دليل واضح على تأثير هذه الكتب على الانسان
مالم يكن محصننا تحصينا قويا بمرجعيته وعقيدته الدينية القوية.. فالدكتور بعد الحاده بثلاقين عاما يعود للصواب ..
ومع هذا علماءنا ومشايخنا الذي هم افضل مننا منزلة ومعرفة في امور الدين لا يهدرون اوقاتهم في
كتب الالحاد والتصوف والتشيع و البهائية و البوذية و.... و...... و......
فالتعرف على هذه الديانات غير السماوية او الكفر والشرك بالله من باب معرفتها وتفسيرها
يختلف عن شراء رواية تتحدث عن العشق عند المتصوفين.. او حب الطبيعة عند الملحدين .. او التغني بالشمس
عند المجوسيين!!
التعديل الأخير تم بواسطة يمامـة ; 24-11-2014 الساعة 01:22 PM
مساء الانوار اخوي خالد ...
لربما اعتبر من النوع الديناصوري الذي يهوى اختزال المعرفة من خلال صفحات الكتب اكثر من مشاهدة الافلام
لأنني اؤمن كثيرا ان لكل مننا زاويته الخاصة في تفسير الاحداث التي دونها الكاتب ... وبالتالي عندما اقرأ كتابا
قد اجد اختلافا مابين تصوري للاحداث وما بين تصور السينارست او المخرج لاحداث الفيلم..
ففيلم تاجر البندقية لا اخفيك انني اعجبت به لاعجابي لاداء الممثل ال باتشينو بشكل عام.. ولكن في الوقت نفسه
شعوري تجاه احداث الفيلم كان يختلف عن قراءتي للمسرحية.. قراءتها ليس حبا فيها ولكن كان لزام علي
لانها كانت مقررة على ابنتي في المدرسة..
ومع هذا اجد كثيرين يختلفون معي ويفضلون كما عبر عن ذلك قبطاننا مشاهدة الافلام الوثائقية او الثقافية على القراءة
بينما ما زلت اجد صعوبة في التركيز في هذه الافلام وفهم المعلومات كما لو كانت موجودة في الكتب!!
نحن يا اخوي خالد ما زلنا ولله الحمد في طور التعامل مع البشر خارج اسوار المنزل من خلال الكتابة
فانت تكتب لاقرأ لك .. وانا اكتب لتقرأ لي وكلنا نكتب ليقرأوا لنا ونقرأ لهم.. وهذا حال عالمنا المحدد ضمن موروثات الزمت علينا
تقديس الكتابة والقراءة..
ولكــــن في زوايا اخرى من عالمنا هذا هناك من ابتعد عن الكتابة والقراءة واصبح اللقاء المباشر
من خلف الكاميرات هي الوسيلة الافضل لتباادل المعلومات و التعلم او غيره او غيره ... فالمخزون الخصب الذي ما زلنا
نتمسك به في المقالات والاطروحات والكتب .. ونأتي هنا على سبيل المثال لمناقشتها او تبادلها.. اعتقد انك ستتفق معي
التعامل معها بالكتابة والقراءة افضل من السير خلف صرعات الحصص واللقاءات الحية المباشرة!!
اليست هناك ضوابط يا اخوي خالد عند اختيارك لما تشاهده او تقراءه؟
ام انك تجد انك حر فيما تقراءه وتشاهده .. ولك اسبابك المقنعة لنفسك قبل غيرك؟
جميلة مشاركتك المقتبسة.. والاجمل انك تترك العنان لافاق معرفية اوسع عند اي عمل تشاهده
او تقراءه... والشيء هذا يعتبر من سعة الافق والاستزادة في المعرفة.. فتحية لك
العفو اخوي خالد.. والشكر لكم اللي اضفتوا للموضوع بمشاركتكم..
حيث اجدك سلكت مسلكا جميلا واشعرتني بشعور جميل اوصفه كمن تحمل في يدها وردة الجوري برائحتها الزكية
بينما تنتشر في الاجواء عبق رائحة زهور الليلي..........................> الجو له تأثير اليوم..
ولك تحية مثلها..