أكد أنه يعمل 3 ساعات فقط يوميا.. خبراء ومواطنون لـ الراية:
مسح التخطيط يشوه سمعة الموظف القطري
النتائج ترسخ مفاهيم انخفاض إنتاجية المواطن لصالح الأجانب
المسح الإحصائي اعتمد على معايير خاطئة.. والمواطنون ركيزة التنمية
التعميم في حجم إنتاجية الموظفين في مختلف جهات العمل يفتقد الموضوعية
مسح التخطيط يشوه سمعة الموظف القطري
جريدة الراية : 26/11/2014
أثارت نتائج المسح الذي أجرته وزارة التخطيط التنموي والإحصاء حول "استخدام الوقت"، ردود أفعال واسعة بين المواطنين وعلى المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد عدد من المواطنين والخبراء تلك النتائج.
واتهم المواطنون نتائج المسح الإحصائي بعدم الدقة وتشويه سمعة الموظفين القطريين خاصة فيما انتهت إليه من أن متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون (الذين يعملون والذين لا يعملون) خلال اليوم في أنشطة الأعمال للحصول على دخل 3 ساعات و49 دقيقة فقط (بنسبة 16% من الوقت المستخدم لمجموع الأنشطة)، مقابل ساعتين للنساء، فيما أكدت أن المواطنين يقضون نصف وقتهم في تلبية الاحتياجات الشخصية من نوم وعناية شخصية وتناول طعام، وتسوق، والقيام بالأنشطة الترفيهية والثقافية.
وأكدوا لـ الراية أن نتائج ذلك المسح الإحصائي ترسخ مفاهيم مغلوطة حول انخفاض إنتاجية المواطن لصالح الأجانب، في حين يعمل الموظف القطري ساعات طويلة خلال اليوم ومنهم من يعمل دوامين لمواجهة الأعباء المعيشية والمالية.
وأشاروا إلى أن المسح الإحصائي لم يحدد المقصود بتلك النسب، وهل تمثل ساعات الدوام أم حجم الإنتاج الفعلي، لافتين إلى أن تلك النتائج المعممة على جميع القطاعات تمثل خطأ كبيرا يفتقد الموضوعية ويخالف المعايير الأكاديمية كافة .
وطالبوا وزارة التخطيط بالرد على ما تضمنته نتائج المسح الإحصائي من تساؤلات حول التعميم في النتائج، ومساواة المواطنين العاملين في جميع القطاعات في ساعات العمل والإنتاج، لافتين إلى أن تلك النتائج اعتمدت على معايير خاطئة، وتقدم صورة سيئة عن قدرات وأداء الموظفين القطريين الذين يعدون العمود الفقري وأهم ركائز التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد.
وفي المقابل اعتبر بعض المواطنين أن نتائج ذلك المسح الميداني تشير إلى وجود خلل في المنظومة الإدارية تتطلب وضع الحلول المناسبة، لزيادة إنتاجية الموظفين بالجهات الحكومية، ومنها تفعيل رقابة المديرين ومعايير التقييم، وتقليص ساعات الدوام.
وكانت نتائج الدراسة المسحية التي أجرتها وزارة التخطيط التنموي والإحصاء حول "استخدام الوقت"، والتي أجريت لأول مرة في قطر قد كشفت عن أن متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون (15 سنة فأكثر) لتلبية الاحتياجات الشخصية (نوم وعناية شخصية وتناول طعام) يبلغ 10 ساعات و51 دقيقة يومياً، بنسبة 45% من الوقت المستخدم لمجموع الأنشطة، مقابل 11 ساعة و42 دقيقة للقطريات (بنسبة %49)، فيما بلغ متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون (الذين يعملون والذين لا يعملون) خلال اليوم في أنشطة الأعمال للحصول على دخل 3 ساعات و49 دقيقة (بنسبة 16% من الوقت المستخدم لمجموع الأنشطة)، مقابل ساعتين للنساء .
كما أكدت أن الرجال القطريين يمضون خلال اليوم ساعة و50 دقيقة في الأعمال المنزلية والتسوق، مقابل 3 ساعات و19 دقيقة للنساء.
وبلغ حجم عينة المسح 16574 فرداً قطرياً وغير قطري، وهدف الدراسة استخدام الوقت والأنشطة التي يقوم بها الفرد (15 سنة فأكثر) خلال اليوم (24 ساعة) داخل وخارج المنزل، بهدف التعرف على نوعية الحياة أو الرفاه العام في قطر، والتعرف على طبيعة الأنشطة التي يزاولها الأفراد في حياتهم اليومية، والتي تتعلق بأنشطة الأعمال الإنتاجية سواء مدفوعة الأجر أم غير مدفوعة، والأعمال المنزلية، والعناية بأفراد الأسرة، ورعاية الأطفال وكبار السن، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية كمشاهدة التلفزيون واستخدام الإنترنت وغير ذلك من الأنشطة.
كما أشارت النتائج إلى أن الوقت المخصص خلال اليوم للدراسة والتعلم يبلغ ساعة واحدة و6 دقائق (5% من مجموع الأنشطة) للقطريين الذكور، مقابل ساعة واحدة و10 دقائق للقطريات.
أما فيما يخص النشاطات الترفيهية والثقافية مثل مشاهدة التلفزيون والقراءة واستخدام الإنترنت والسفر والتنقل وممارسة الهوايات والزيارات الاجتماعية، فإن الرجال القطريين يخصصون فيها 5 ساعات و32 دقيقة (23% من مجموع الأنشطة خلال 24 ساعة)، مقابل 5 ساعات و3 دقائق للسيدات القطريات (21% من الأنشطة)..فيما بلغ متوسط استخدام الوقت للقطريين الرجال في الصلاة خلال اليوم حوالي 52 دقيقة مقابل 46 دقيقة للنساء القطريات.
•25 دقيقة متوسط إنتاجية الموظف العربي
أكدت تقارير حكومية صدرت مؤخرا في عدد من الدول العربية انخفاض إنتاجية الموظف في القطاع الحكومي عن المعدلات العالمية.
كما خلصت دراسةٌ أجراها اتحاد تنمية الموارد البشرية إلى أنّ معدل إنتاجية الموظف الحكومي العربي تتراوح بين (18) إلى (25) دقيقة يومياً.
وبحسب الدراسة فإنّ متوسط إنتاج الموظف المصري 30 دقيقة في اليوم، والجزائري 22 دقيقة، والسوداني 20 دقيقة. وعلق مدير الاتحاد العام أيمن الجندي على الدراسة بأنه لن يتحقق أي تقدم اقتصادي أو تنمية ولن تنهض المؤسسات إلا بإدارة رأس المال البشري بطريقة جيدة.
فيما أكدت تقارير صحفية صدرت مؤخرا في عدد من الدول الخليجية نفس النتائج التي توصلت لها الدراسة التي أجراها اتحاد التنمية البشرية مستندة على تقارير صادرة عن البنك الدولي وعدد من المنظمات الحكومية ودراسات لخبراء التنمية البشرية في عدد من الدول الخليجية.
وذكرت التقارير أن إنتاجية الموظف الكويتي - على سبيل المثال - هي الأدنى في العالم حيث بلغت 19 دقيقة في اليوم وفقا لتقرير البنك الدولي الصادر نهاية سبتمبر الماضي فيما بلغت إنتاجية الموظف الحكومي في العراق 17 دقيقة من أصل دوام 8 ساعات عمل في اليوم.
وتحتل البحرين المرتبة الثانية في التغيب الوظيفي في العالم والأولى خليجيا وأن 29% من الموظفين غير منتجين وفقا لدراسة لمعهد جالوب العالمي التي تضمنت 142 دولة في العالم كما أشارت نفس الدراسة إلى أن نسبة المنخرطين في وظائفهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبلغ 10% أما الموظفون الذين يفتقدون الحافز فبلغت نسبتهم 55% وغير المنتجين 35% وتعد هذه النسبة الأعلى في العالم، أي أن أكثر من واحد بين ثلاثة عاملين في المنطقة هو فرد تعيس وغير منتج
وفي المملكة العربية السعودية أشار تقرير حكومي صادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط إلى أن إنتاجية الموظف السعودي لا تزيد عن ساعة واحدة يومياً.
•دعا لتوظيف المتقاعدين .. د. رجب الإسماعيل:
•التخطيط خلطت بين العمل وحجم الإنتاج
•محاور ومعايير الدراسة مبهمة والنتائج غير واقعية
يقول د. رجب الإسماعيل أستاذ الاقتصاد بجامعة قطر: نتائج المسح الذي أجرته وزارة التخطيط التنموي والإحصاء حول "استخدام الوقت" لا يمكن تطبيق نتائجها على نطاق واسع، فالدراسة أجريت على 16574 فرداً قطرياً وغير قطري، وهي تعطي مؤشرات وليست حقائق.
وأضاف: هناك الكثير من النقاط غير الواضحة وغير الدقيقة، فعلي سبيل المثال ذكرت الدراسة أن متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون (الذين يعملون والذين لا يعملون) خلال اليوم في أنشطة الأعمال للحصول على دخل 3 ساعات و49 دقيقة (بنسبة 16% من الوقت المستخدم لمجموع الأنشطة)، مقابل ساعتين للنساء، ما المقصود هنا بالعمل، هل هو التواجد داخل مقر العمل أم عدد ساعات العمل الفعلي وحجم الإنتاج؟ ، كما أن الدراسة يجب أن تفصل بين النسبة التي تعمل والتي لا تعمل وليس دمجهما.
وأشار إلى أن هناك نسبة كبيرة لا تعمل وهم المتقاعدون، الذين لا يسمح لهم بالعمل في أي جهة حكومية.
ودعا لفتح باب العمل أمام جميع المتقاعدين للعمل بنظام الدوام الجزئي أو المكافأة، فهناك الكثير من المتقاعدين الذين لا يعملون ولكنهم ما زالوا في سن العمل ولديهم القدرة على العطاء والإنتاجية ، كما أنهم لديهم الخبرات والمؤهلات العلمية التي تمكنهم من ذلك، والدراسة تثير موضوعات ونقاطا أكثر من إعطائها حقائق، متسائلا هل هناك فرصة حقيقية للعمل التطوعي؟!
وقال: الدراسة ذكرت أن متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون (15 سنة فأكثر) لتلبية الاحتياجات الشخصية (من نوم وعناية شخصية وتناول طعام) تبلغ 10 ساعات و51 دقيقة يومياً بنسبة 45% من الوقت المستخدم لمجموع الأنشطة، مقابل 11 ساعة و42 دقيقة بنسبة 49 % للنساء القطريات، والاحتياجات الشخصية كما عرفتها الدراسة هي متطلبات الحياة في كل العالم، والزيارات الاجتماعية جزء من مسؤولياتنا تجاه الأسرة.
وأضاف: محاور ومعايير الدراسة مبهمة والنتائج غير واقعية، ولا بد أن تكون الدراسة أكثر عمقا، وأن تصنف أسباب كل نتيجة وصلت لها، وهل هي أسباب قهرية أم اختيارية؟
وقال: ذكرت الدراسة أن الرجل القطري يمضي خلال اليوم ساعة واحدة و50 دقيقة بنسبة 8 % في الأعمال المنزلية والتسوق، مقابل 3 ساعات و19 دقيقة بنسبة 14% للنساء القطريات، ولم تذكر الأسباب فمثلا قد يكون الازدحام هو السبب وراء عدم إنجاز المهام في وقت أقل، وهذا سبب قهري. وأشار إلى أن هذا الوقت التي أظهرت الدراسة أنه يقضي في الأعمال المنزلية يدل على أنه ما زالت هناك أسر كبيرة ملتزمة بواجباتها المنزلية من المشاركة في تلبية احتياجات المنزل ورعاية كبار السن.
وأضاف: أشارت الدراسة أيضا إلى أن الوقت المخصص خلال اليوم للدراسة والتعلم يبلغ نحو ساعة واحدة و6 دقائق بنسبة 5% من مجموع الأنشطة للقطريين الذكور، مقابل ساعة واحدة و10 دقائق بنسبة 5 % للقطريات، متسائلا ما المقصود هنا بالتعلم هل هو قراءة كتاب أو حضور درس أو تعلم تقليدي؟، وإذا كان هذا هو المقصود فقد يكون صحيحا، ولكنه يختلف على حسب المستوى التعليمي، فهناك طلاب يخصصون وقتا أكبر بكثير للتعلم، في حين أن هناك طلابا يخصصون وقتا أقل، وكان لا بد أن تأخذ الدراسة في الاعتبار أن وسائل التعلم تغيرت، وأصبح بإمكان الشخص الحصول على المعلومة في أجزاء من الثانية، وليس كما هو الحال في السابق.
وقال: الأسئلة جاءت بالمسح الإحصائي مبهمة ، ونحن في حاجة إلى عقد مقارنات بين هذه الدراسة وبين دراسات أخرى أجريت في بلدان خليجية أخرى لها نفس طبيعة المجتمع القطري، وكذلك لا بد أن تكون هناك مقارنة بين هذه الدراسة ودراسات أخرى سابقة.
•مصدر بوزارة التخطيط لـ الراية :
•المعدل الحقيقي لعمل المواطنين 8 ساعات و11 دقيقة
أكد مصدر مسؤول بوزارة التخطيط التنموي والإحصاء لـ الراية أن نتائج مسح استخدام الوقت الذي أجري لأول مرة في دولة قطر، يعكس المعدل العام للأنشطة التي يقوم بها الفرد ( 15 سنة فأكثر ) خلال اليوم، ويشمل الأنشطة التي تتم داخل أو خارج المنزل.
وأشار إلى أن المعدل العام أو متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون الذين يعملون والذين لا يعملون خلال اليوم في أنشطة الأعمال للحصول على دخل يبلغ 3 ساعات و49 دقيقة، بينما معدل الوقت ( الفعلي) المستخدم في تنفيذ النشاط لمن قاموا بالنشاط من القطريين للحصول على دخل نحو 8 ساعات و11 دقيقة للرجال مقابل 7 ساعات و26 دقيقة للنساء القطريات.
وقال إن نتائج مسح استخدام الوقت الذي نُفذ على مدار عام كامل وبلغ حجم عينة المسح 16574 فرداً قطرياً وغير قطري، تُعتبر مرتفعة مقارنة بدول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا المسح يوفر بيانات ذات أهمية كبيرة لإعداد الخطط والإستراتيجيات، كما أن هناك إستراتيجية لحساب إنتاجية الأسرة غير مدفوعة الأجر والتي تساهم في اقتصاد الدولة.
وأوضح أن مثل هذه المسوحات مطبقة في أغلب دول العالم وذلك بناء على توصيات دولية لتوفير البيانات المتعلقة باستخدام الوقت سواء كان مدفوع الأجر أو غير مدفوع الأجر، وذلك من خلال قياس أنشطة الأفراد داخل الأسرة.
•وصفتها بالغامضة .. د.موزة المالكي:
•النتائج غير دقيقة وظلمت المرأة العاملة
•عدم منح الموظفين صلاحيات وظيفية وراء عدم دقة التقييم
تشير د.موزة المالكي الخبيرة النفسية إلى أن نتائج المسح الإحصائي ظالمة وغير دقيقة وخاصة للمرأة، لافتة إلى أن الدراسة أكدت أن المرأة القطرية العاملة وغير العاملة تعمل ساعتين بنسبة 8 %، وهذا غير صحيح، فالمعلمة لديها من المهام التي يجب عليها إنجازها ما يفوق مثل هذا الوقت بكثير، بالإضافة إلى ضغوط عملها، وخروجها من منزلها من الصباح إلى العصر.
وتابعت قائلة: أنا متقاعدة وأعمل 6 ساعات يوميا حتى في يوم إجازتي، فكيف للمرأة العاملة والملتزمة بدوام أن تعمل ساعتين فقط؟!، علاوة على ما يطلب منها من متابعة شؤون المنزل والدراسة للأبناء، فليس كل الأمهات يتركن مهامهن للخدم، بل يشرفن على عمل الخادمات وتساعدهن في إنجاز بعض الأعمال المنزلية.
وأضافت: الدراسة غامضة وغير واضحة، متسائلة ماذا يقصدون بساعات العمل، هل المقصود بها العمل الرسمي أم عمل المرأة في المنزل؟، مشيرة إلى أن النسبة قد تكون قريبة من ساعات العمل التي يقضيها بعض القطريين في العمل، فالقطري مدلل ويهتم بالترفيه عن نفسه، ولكن حتى هذه الساعات التي أشارت لها الدراسة قليلة بالنسبة للساعات التي يقضيها القطري الذي يعتني بالترفيه عن نفسه.
وقالت: لا نستطيع التعميم، فهناك قطريون يعملون ساعات طويلة جدا، فهم يعشقون أعمالهم، فإذا كان بالفعل هناك رجال أو نساء لا يعملون إلا 3 ساعات أو ساعتين في اليوم، فالعيب ليس في الموظفين ولكن العيب في الصلاحيات الوظيفية التي لا تعطى لهم.
وقالت: ظللت 3 سنوات في الجامعة بدون صلاحيات وظيفية، ولو إنني كنت لا أعشق مهنتي لظللت 16 عاما دون صلاحيات وظيفية فقط أقوم بقراءة الجرائد واحتساء القهوة، وكنت أطالب بإعطائي صلاحيات وظيفية من عام 1986، وقمت بتأسيس مركز استشاري نفسي بدون جدران، وحصلت على الماجستير والدكتوراه بهدف فتح المركز، وكنت أمارس عملي كمعالجة نفسية مع الطالبات دون أن تسمح لي الجامعة بذلك، مشيرة إلى أن هناك موظفات يشتكين من رفض مدرائهن إعطاءهن صلاحيات وظيفية، حتى يظللن كما هن متجمدات في أماكنهن ولا يحصلن على ترقيات، وطالبت بإعادة النظر في الصلاحيات الوظيفية وضرورة توزيع الأدوار.
وأوضحت أن الدراسة غير دقيقة وبها خلل، مشيرة إلى أن الدراسة أشارت إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الرجال القطريون (15 سنة فأكثر) لتلبية الاحتياجات الشخصية (من نوم وعناية شخصية وتناول طعام) تبلغ 10 ساعات و51 دقيقة يومياً بنسبة 45% من الوقت المستخدم لمجموع الأنشطة، مقابل 11 ساعة و42 دقيقة بنسبة 49% للنساء القطريات، وكذلك الرجال القطريون يمضون خلال اليوم ساعة واحدة و50 دقيقة بنسبة 8% في الأعمال المنزلية والتسوق، مقابل 3 ساعات و19 دقيقة بنسبة 14 % للنساء القطريات، قائلة هذه النسبة مبالغ فيها، فالمواطن أو المواطنة لو حصلوا هذه الساعات في التسوق يكون في أيام الإجازات فقط ، في حين أشارت أن نتائج الدراسة التي تظهر أن النشاطات الترفيهية والثقافية من مشاهدة تلفزيون وقراءة واستخدام الإنترنت، والسفر، والتنقل وممارسة الهوايات والزيارات الاجتماعية تأخذ من وقت الرجال القطريين 5 ساعات و32 دقيقة بنسبة 23% من مجموع الأنشطة خلال 24 ساعة، مقابل 5 ساعات و3 دقائق بنسبة 21% للنساء القطريات صحيحة، قائلة: قد تصل ساعات استخدام الفرد للإنترنت وحده ساعات طويلة.
•د. عبدالحميد الأنصاري:
•تعميم الحكم في الدراسات خطأ أكاديمي
حذر د. عبد الحميد الأنصاري أستاذ الشريعة وعميد كلية الشريعة سابقا من تعميم النتائج والتعجل في إصدار الأحكام .
وقال: دائما ما تنتهي المسوحات بنتائج تعميمية، وهذا خطأ أكاديمي ومنهجي وأخلاقي، فلا نستطيع إصدار حكم عام على فئة معينة لمجرد عمل دراسة مسحية على عينة من الناس، فالتعميم خطر ودائما فيه جدل ونزاعات.
وأوضح أنه لا يأخذ هذه النتائج بجدية ومصداقية، فقد تكون هذه النتائج صحيحة في وقت ما، ومع مرور فترة من الزمن لا تكون صحيحة ويعتريها التغيير.
وقال:المسح تم إجراؤه من 20 سبتمبر 2012 إلى 19 سبتمبر 2013م، ونحن الآن في آخر عام 2014، متسائلا هل الدراسة صادقة ومطابقة للواقع الحالي أم لا؟.
وأضاف: هناك توجيهات جديدة في المجتمع، واهتمام كبير من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بضرورة الانضباط في العمل والإنجاز والعطاء، وعدم التواكل والتكاسل، وهناك مساءلة ورقابة.
وأضاف: لا نريد التسرع بإصدار حكم قد يكون ظالما، ولا يحقق الهدف المرجو منه.
•المهندسة بدرية كافود:
•لا يجب تعميم النتائج على كافة القطاعات
أكدت المهندسة بدرية كافود أن نتائج المسح الذي أجرته وزارة التخطيط التنموي والإحصاء ظالمة لافتة إلى أن تلك النتائج لا يمكن تعميمها على المواطنين العاملين في كافة القطاعات الحكومية.
وأشارت إلى أن المسح الميداني شمل 16574 فرداً قطرياً وغير قطري فقط ولا يمثلون جموع الشرائح المختلفة.
وقالت: قد تنطبق تلك النسب على عدد محدود من الموظفين، ولكن ليس على الكل فهناك نسبة كبيرة عكس ما أشارت أليه النتائج، فهم يعملون عدد ساعات طويلة جدا، ويعودون من العمل منهكو القوي، وهناك أناس لا تعمل، وتمضي أكثر الوقت في النشاط الترفيهي وفي تناول الطعام والعناية الشخصية، لأنها ليس لديها ما تعمله.
وأكدت أنه في حالة قبول تلك النتائج وإثبات صحتها فإن على الجهات المعنية دراستها ووضع الحلول العاجلة لمواجهة السلبيات باعتبار وجود خلل إداري يتطلب إعادة النظر في منظومة الرقابة والتقييم الدوري للموظفين، ومحاولة التعرف على أسباب هذه النتائج، وهذا أمر مهم جدا حتى لا تصبح الدولة بلا مواطنين.
يتبع ==>