انتقدوا عدم التواصل مع المدارس ..أصحاب تراخيص لـ الراية :
75 % من أولياء الأمور يتجاهلون مجالس الآباء
إهمال متابعة الأبناء يؤثر على مستوى التحصيل الأكاديمي
المدارس تقوم بدورها وعلى الأسر توجيه أبنائها ومتابعتهم
75 % من أولياء الأمور يتجاهلون مجالس الآباء
جريدة الراية : 27/11/2014
كشف عدد من أصحاب التراخيص لـ الراية عن أن متوسط تواصل أولياء الأمور مع المدارس وحضورهم ومشاركتهم في مجالس الآباء بالمدارس المستقلة، لا يتجاوز 25 %، منتقدين إهمال أولياء الأمور لأبنائهم وعدم حرصهم على متابعتهم ، قائلين إن ذلك يؤثر سلبا على نتائج الطالب وتحصيله العلمي وسلوكه، داعين أولياء الأمور الى التواصل مع إدارات المدارس، بدلا من التعلل بالأشغال دائما.
وأوضحوا أن هناك حلقة مفقودة في العملية التعليمية تتمثل في ضعف تواصل أولياء الأمور مع المدارس، رغم حرص هذه الأخيرة على التواصل معهم بشكل دوري، مؤكدين أن الاستجابة ضعيفة وأقل من المأمول، لافتين الى قيام المدارس بدورها في التواصل معهم سواء من خلال الاتصال أو إرسال الرسائل النصية sms.
وأشاروا الى أن متابعة أولياء الأمور لأبنائهم عبر التواصل مع المدارس ضعيف جدا؛ رغم قيام المدارس بدور كبير في التواصل مع أولياء الأمور من خلال جميع الوسائل الممكنة.
وأكدوا أن متابعة ولي الأمر للطالب تعد ركيزة أساسية لتطوير المنظومة التعليمية.
وقال الأستاذ يوسف العبد الله، صاحب ترخيص ومدير مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين رئيس اللجنة الاستشارية لمديري المدارس المستقلة، إن متابعة أولياء الأمور لأبنائهم عبر التواصل مع المدارس ضعيفة جدا؛ رغم قيام المدارس بدور كبير في التواصل مع أولياء الأمور من خلال جميع الوسائل الممكنة، موضحا أن نسبة حضور أولياء الأمور بمجالس الآباء التي تنظمها المدرسة لا تتجاوز الـ10 %، متمنيا الاهتمام من قبل أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم.
وقال: تواصل أولياء الأمور مع المدارس ضعيف جدا، فلا يوجد اهتمام من قبل الكثير منهم، وولي الأمر لايحضر إلا اذا طلبناه بسبب مشكلة، رغم على أننا نقوم بواجبنا في التواصل معهم بشتى الوسائل ولدينا حصص معايشة يمكن لولي الأمر أن يحضرها، ونرحب بأولياء الأمور في أي وقت.
التأثير السلبي
ورأى أن ضعف التواصل من قبل أولياء الأمور يؤثر سلبا على نتائج الطلاب، ويؤثرعلى سلوكهم في الجانب الأكاديمي، بما يؤدي الى تحسن نتائج وسلوك الطالب، لافتا الى أن المتابعة والاهتمام من قبل أولياء الأمور يؤدي بدوره الى التزام الطلاب.
وشدد على أنه من حق الابن على أبيه الاهتمام بمتابعته أثناء فترة الدراسة ودعمه وتشجيعه ونصحه وتقويمه.
وقال: المدارس تتواصل يوميا لتوجيه الدعوات الى أولياء الأمور وهي مفتوحة أمامهم في أي وقت، ونتمنى أن يهتم أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم.
واضاف: لو تابع ولي الأمر يومين فقط في الشهر سيكون لحضوره دور مهم خاصة اذا التقى بالمعلمين وتناقش معهم حول سلوك ابنه ومستواه العلمي ودوره في دعم الطالب.
وبدوره أكد الأستاذ فهد المسلماني، صاحب ترخيص ومدير مدرسة علي بن أبي طالب الإعدادية المستقلة للبنين، أن هناك حلقة مفقودة في العملية التعليمية تتمثل في ضعف التواصل بين أولياء الأمور والمدارس.
وقال: نتواصل دوريا مع أولياء الأمور ولكن الاستجابة ضعيفة وأقل من المأمول، فالمدارس تقوم بدورها سواء من خلال الاتصال أو إرسال الرسائل النصية.
واضاف: نحن حريصون على التواصل لأنه يصب في صالح الطالب، وأحيانا نتصل بولي الأمر 10 مرات حتى يأتي إلينا.
وتابع: أبوابنا مفتوحة أمام أولياء الأمور للسؤال عن سلوك الطالب ومستوه ومتابعة الخطط العلاجية والدعم المقدم له، وبإمكاننا تعريف الوالد بالدور المطلوب منه، وحال تواصله سيكون هناك اهتمام من قبل الطالب يصب في صالح تحسين مستواه الأكاديمي وسلوكه.
وأكد أن إهمال أولياء الأمور يؤثر سلبا على نتائج وتحصيل وسلوك الطلاب، داعيا أولياء الأمور الى تفعيل التواصل مع إدارات المدارس، بدلا من التعلل بالأشغال دائما.
وقال: إنه من المحزن أننا ندعو أولياء الأمور لحضور تكريم آبنائهم فيحضر البعض والبعض الآخر لايستجيب، مع أنه هذه اللحظات البسيطة تمثل أجمل اللحظات في عمر الطالب.
وأشار الى أن 20% فقط هم من يحضرون مجالس الآباء بالمدرسة، متمنيا أن يقوم أولياء الأمور بدورهم في متابعة الطالب ودعمه بما يرفع من معنويات الطالب ويحسن من مستواه، لافتا الى أن الطالب سيلمس اهتمام والده وسيكون له عظيم الأثر عليه.
ركيزة أساسية
ويرى الأستاذ اسماعيل عبد الباقي شمس، صاحب ترخيص ومدير مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين، أن متابعة ولي الأمر ركيزة أساسية من ركائز تطوير أداء المنظومة التعليمية.
وقال: دور ولي الأمر مهم في متابعة ابنه وتوعيته بأهمية الجد والنشاط والاجتهاد وحثه على الطرق والعادات والوسائل التي تؤدي به الى النجاح.
واضاف: المشكلة أن الطلبة الذين لديهم ضعف في مستوى الأداء يكون أولياء أمورهم غير مهتمين بمتابعة مستواهم أو المساعدة في تقديم الدعم لهم، لذلك لابد من إشراك ولي الأمر في مسألة علاج مشاكل الطالب مثل التأخر الصباحي مثلا والذي يفوت على الطالب الاستفادة من الحصة الأولى.
وقال: اذا لم يهتم ولي الأمر بمتابعة ابنه وسجله التحصيلي والسلوكي فلن يعرف شيئا عن المطلوب من ابنه والواجبات المكلف بها.
وأوضح أنه لابد أن يتواصل ولي الأمر ولو بشكل أسبوعي مع المدرسة وأن يحضر الى مجلس الآباء ليستمع الى المعلمين، لافتا الى رفض الكثير من أولياء الأمور حضور حصص المعايشة.
وأكد أن اللّامبالاة من قبل بعض أولياء الأمور تنعكس سلبا على أداء الطالب وتجعل الخطط العلاجية التي تضعها المدرسة غير ذات جدوى، موضحا أن أولياء أمور الطلاب الجيدين بعضهم يتواصل وبعضهم الآخر ينتظر طلب التواصل من المدرسة، وأن أولياء أمر الطالب صاحب المستوى المقبول اذا تم التواصل معهم وشعروا بوجود مشكلة يتواصلون مع المدرسة، في حين نجد أن أولياء أمور الطالب صاحب المستوى الضعيف لا يحضرون ولا يسألون ولا يستجيبون.
وأشار الى أن نسبة حضور أولياء الأمور لمجالس الآباء لا تتجاوز 30 أو 35 %، لافتا الى تواصل المدرسة مع أولياء الأمور بشكل دوري سواء من خلال الاتصال أو من خلال إرسال الرسائل النصية sms إليهم.
وقال: في ظل التوعية بأهمية دور أولياء الأمور من قبل المجلس الأعلى للتعليم كان من المفترض أن تكون لهم مشاركة فاعلة ويبادرون بالسؤال عن مستويات الطلاب ويشاركون المدارس في علاج الإشكاليات الموجودة ورفع مستوى الطلاب.
رفع المستوى
وقال الأستاذ طارق الكواري صاحب ترخيص ومدير مدرسة سميسمة الابتدائية المستقلة للبنين إن متابعة ولي الأمر واطلاعه بشكل مستمر على مستوى الطالب التعليمي وأدائه السلوكي يساعد المدرسة رفع مستوى الطالب والتزامه.
وأشار الى أن دور المدرسة هو إشعار ولي الأمر أولا بأول حال رصد أي قصور في مستوى الطالب أو أي تغير في سلوكه.
ولفت الى أن المدرسة رأت أن تنوع اجتماعات أولياء الأمور ما بين صباحي ومسائي حرصا على حضور أكبر معدل، واعتمدت هذه الآلية بحيث تكون الاجتماعات مناسبة لأوقات الجميع.
وقال: رغم كل ذلك العدد غير مرض والنسبة أقل من التوقعات المطلوبة؛ حيث لا يحضر إلا ما بين 5 الى 10 % من أولياء الأمور الى المدارس في أفضل الحالات، وفي حالات قليلة يحضر 20% ويتجاوبون معنا وعندها أحس بالسعادة، رغم حرص إدارة المدرسة على الاتصال بأولياء الأمور في جميع الأحوال وحثهم على الحضور والمتابعة اذا لم يردوا على الهاتف من خلال الرسائل النصية sms .
وتابع: 25 % من أولياء أمور الطلاب المتفوقين يحرصون على الحضور الى المدرسة للاطمئنان على مستوى الطلاب والباقي لايحضرون إلا ساعة التكريم، وأولياء أمور الطالب متوسط المستوى يحضر منهم من 10 الى 15 %، أما أولياء أمور الطالب متدني التحصيل فيحضرون بنسبة تراوح ما بين 20 الى 30 % والباقي لديهم لامبالاة، وهو ما يعتبر تقصيرا بحق أبنائهم، لافتا الى أن النسبة بشكل عام لا تتجاوز 10%.
وقال: خلال الحفل الختامي الذي نظمته المدرسة نهاية العام الأكاديمي الماضي حضر من أولياء الأمور 20 % فقط وكنت سعيدا بهذه النسبة رغم أننا قمنا بعمل إعلانات ودعوات ومسابقات وهدايا لحث أولياء الأمور على الحضور في هذه اللحظة الفارقة وهي تكريم أبنائهم الناجحين.
وأكد أن المدارس تقوم بدورها الى حد كبير وتتواصل مع أولياء الأمور ، الذين لا يهتمون بالمتابعة، وهو ما يؤثر سلبا على مستوى الطلاب وسلوكهم، لافتا الى أن أحد أولياء الأمور تم تحذيره من حرمان ابنه من الاختبار وتمت مطالبته بمراجعة إدارة المدرسة غيرأنه لم يهتم.
المدارس..تتواصل
من جانبها رأت الأستاذة عائشة الخليفي، صاحبة ترخيص ومديرة مدرسة دحيل النموذجية المستقلة للبنين، أن هناك اهتماما من قِبَل البعض، إلا أنه توجد فئة لا تتابع وتعتمد إما على المدرسة ، أو معلم خاص أو لا تهتم إطلاقاً. وإن كانت هذه الفئة قليلة إلا أنها ترهق المدرسة لعدم استجابتها للمتابعة.
وأوضحت أن من يتابع، يتابع بجودة، وأن من لا يتابعون من أولياء الأمور لايدرون ما يحدث مع أبنائهم.
وحول نسبة من يحرصون على حضور مجالس الآباء قالت: في البداية كمستقلة كانت النسبة مرتفعة جداً، أما الآن وبعد اطمئنان الأهالي على مستوى أداء المدرسة، تقلص عدد الحضور. إلا أنها مرتفعة مقارنة بما أسمعه في المدارس الأخرى فأستطيع القول إنها تصل الى ٤٠٪.
وعن قيام المدرسة بدورها في التواصل مع أولياء الأمور بشكل دوري قالت: نعم تقوم وربما بشكل أكثر من دوري. فالتواصل معهم يتم على جميع الأصعدة. فبالإضافة الى الهاتف ، هناك الرسائل النصية والورقية والاجتماعات المستمرة معهم. كما يتم استقبالهم في المدرسة حسب رغبتهم وحاجتنا.
وعما اذا كان يؤثر ضعف المتابعة على نتائج ومستويات الطلاب قالت: بالتأكيد. فأفضل الطلاب في المستويات الأكاديمية هم أبناء الأسر الأكثر متابعة. كما أن عدم متابعة ولي الأمر تنعكس في المدرسة على سلوك الطالب وأدائه. فالمعلم يعطي الواجب الذي يجب الانتهاء منه في المنزل. فإذا لم تتابع الأسرة وظائف الطالب المنزلية ، أدى ذلك الى ضعف ترسيخ المادة التعليمية. كما أن بعض الأسر لا تتابع ساعات نوم الطلاب. فنجد بعض الطلاب ينامون أثناء الحصة الأولى. ومع التحقيق نجد أن الطالب سهران مع الآي باد طوال الليل.
وعن الدور المأمول والمتوقع من أولياء الأمور بالنسبة للعملية التعليمية، قالت: نأمل أن يكون الوالد والدا، و دور الوالد معروف ويكاد يكون غريزياً فالوالدان يريدان أن يكون أبناؤهم الأفضل. والأفضل لا يأتي من فراغ. لذلك نرجو أن يحرص الوالدان على وقت نوم الطالب وطعامة و شرابه. وأن يتابعا نوعية الطعام الذي يتناوله أبناؤهم. فالأطعمة السريعة هي سبب في الكثير من أمراض العصر. كما نرجو أن يجد الطالب من يتابع سلوكه في البيت. وأن يحرص الأبوان على اختيار أصدقاء أبنائهم.
جريدة الراية
http://www.raya.com/news/pages/5ee90...1-c688c89d3c03
عتبي على المدارس المستقلة يتم تحديد موعد صبح والناس دوامات وأغلبهم يحدد موعد يصعب على ولي الأمر الحضور حتى يفتكون منهم وشكاويهم ..
وين المتابعة وهم عندهم ضعف التواصل مع ولي الأمر .. ما يتصلون إلا حق شكوه ..
أصبح ولي الأمر شماعة تعلقون عليهم أخطائكم وقصوركم ..