لسعة الشتاء وحنين الماضي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعلم لما أرى أن الشتاء موسم مشاعري أكثر من أي موسم آخر فمع إنسكاب زخات المطر وتساقط رذاذ الصقيع ينبعث دفء بداخلي يتوهج يجمع ما بين هذا البرد القارس وذاك الماضي المتواري بطياته لا أستطيع أن أخلد للنوم في ظلمة الشتاء رغم طول أستارة المنسدلة لتبقيني محدق العين يقض الفؤاد أتجرع ما آرى وأتوق لما مضى كنت صريع الفراش لآهاتي ومنزوع السعادة لحسراتي فلم أجد أنيساً غير قلمي في صقيع الشتاء ..
احب بقدر ما أشتهي وأبغض بقدر ما أشاء ولكنني أشتاق لتلك الشعلة الملتهبة لأوقد جذوتها ليطالني حرها وددت لو أن الحس أنساناً لأغتاله فأرتاح وتمنيت المشاعر فتاة لأزهق روحها فأبهج بذلك ورغبت أن تكون المحبة طفلاً صغيراً أحملها كيفما أشاء ..
أقدامنا لا تتحرك إلا بالعزيمة المتقدة من أدمغتنا فنسير لحظنا فلربما كانت سعدنا أو شقائنا الإصرار يتبعه صبراً منفرج لكن طول أمدة يضعف الهمة ويوهن الإرادة لم أعد ذاك الشاب الذي يتأرجح بنغم الأمنيات ولا ذاك الفتى المتكئ بأريكة التفاؤل لذى نظمت عزفي لعله يطرق المسامع ..
بقلمي،،،
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وثائقي
