ترعرعنا في احد الاحياء الشعبية المتواضعه وكنا 8 اخوه انا اصغر العنقود وكان ابي موظف حكومي بسيط ولكن لم يبخل علينا في شي ولم يحسسنا في يوم من الايام باننا محتاجين او ضعيفين كبر اخواني وكلن منهم رحل في بيت مستقل وبقيت مع ابي وامي في المنزل وكان يحثنا جميعا على العلم وانه سلاح المستقبل وبعد تخرجي من الثانويه وحصولي على نسبة 97% القسم العلمي وحصلت على بعثه من الحكومه للدراسه في الولايات المتحده الامريكية عز على ان اترك امي وابي لوحدهم وكنت في حيره ولكن الحاح واصرار والدي ذهبت على مضض ودرست وكنت انتظر الاجازه على لهيب الجمر كي ارجع لهم وفي منتصف دراستي جاني خبر كصاعقه (ابوك مات) فقدت السند طاح عامود البيت لاول مره في حياتي اشعر بكسر داخلي مضاعف ودموع لاتتوقف ورجعت قطر واقول يارب انه حلم وليس حقيقه وعندما وصلت قطر وبعد العزاء صعقت انه ابي مديون وهذا امر اخر هزني فاعلم انه ابي رجل عزيز نفس ومستحيل ان يكون مديون على الرغم انه لايملك في هذي الدنيا سوى منزله الحكومي فاخذت احاول اسدد الديون التي اقدر عليها دكان المنطقه كان متعاطف جدا ورفض ياخذ المبلغ الا بعد اصراري وكنت اقول في نفسي يالله هل ابي استادان فقط ليريحنا نحن ابناءه اخواني الكبار لم اشاهدهم كثيرا فهم ايضا في وظائف متواضعه نوعا ما ولا كنت اريد ان ارهقهم في سداد ديون البنك التي استدانها الوالد من اجلنا اقسم بالله اني كنت احسب انه الامور ميسوره ولله الحمد ولكن تفاجاءت بهذا المأزق بعد رحيل ابي الذي كان سندنا في هذي الدنيا عاشت امي عند احد اخواني واستئنفت الدراسه وفي حفل التخرج كنت اتمنى ابي من يصفق لي ويكون من بين الحضور وواصلت الدراسه حتى انهيت رساله الدكتوراه ورجعت موطني وتوظفت وتزوجت وارجعت امي في منزلي،،،
رساله انقلها الى جميع الشباب اهتمو في ابأكم وامهاتكم والله لاتعلمون كيف يجاهدون من اجلكم ونحن نجادلهم على التوافهه ونرفع ضغطهم وهذا حال بعض الشباب الان لايحترم ابوه او امه ولا يثمن كلامه معهم ونسى انه هؤلاء قد يكونو سبب في ادخاله الجنه او النار دامهم عايشين معاك ابذل قصارى جهدك في اسعادهم وراحتهم كما فعلو معاك وبرهم ترزق بر ابناك
كتبت ماكتبت وانا لست بكاتب ولكن كلمات صغتها تترجم احاسيسي ومشاعري اتجاه كل شخص لازال والديه او احدهما على قيد الحياه ،،،،،
منقول ، اعجبتني القصه وحبيت انقلها لكم