صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: عن الإستثمار والمستثمرين - مقالات مختارة

  1. #1
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743

    عن الإستثمار والمستثمرين - مقالات مختارة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا الموضوع عبارة عن مجموعة من المقالات المختارة والمتنوعة المنقولة (بتصرف) من مواقع مختلفة في الإنترنت تتحدث عن الإستثمار والمستثمرين
    وهي محاولة لفتح الباب أمام كل من يرغب في أن يتعلم كيفية إستثمار أمواله..

    والموضوع مفتوح للجميع لإضافة أي مقالات ترونها مناسبة وتساهم في نشر ثقافة وأسس الإستثمار الناجح بين الناس

    أرجوا أن يجعل الله هذا العمل البسيط في ميزان حسناتنا جميعا يوم القيامة

    وبسم الله نبدأ

  2. #2
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    عشر قواعد للاستثمار الناجح


    يخطئ من يعتقد أن الاستثمار الناجح على المدى البعيد يستند على شراء الأسهم أو الأصول بأسعار زهيدة ومن ثم بيعها بأثمان مرتفعة، وذلك لأن البورصات وأسواق المال مرشّحة دائماً للارتفاع والانخفاض، كما أن أسعار الأسهم عرضة للمتغيرات على اختلاف أنواعها كالتطورات الاقتصادية المتسارعة، والأخبار السياسية، وحتى أحوال الطقس!

    ويبقى السؤال في مثل هذا المناخ الاستثماري الذي يتسم بصعوبة تحديد أنجح الاستثمارات، وتسيد واقع التذبذب والشكوك للأسواق، كيف يمكن تحديد وجهة الاستثمار الأمثل والأقل مخاطرة؟

    قد يفرض الواقع الراهن، ضرورة العودة إلى أساسيات الاستثمار التي تظل ثابتة بينما تترنح أسواق الأسهم تحت وطأة ضربات متلاحقة، وفيما يلي عشر نصائح يقدمها موقع كاشي لمساعدة المستثمرين على تحقيق نمو مستدام لاستثماراتهم:

    1) اشتر ما يناسبك فقط

    لا يعني نجاح مستثمر ما في نوع معين من الاستثمار أو التجارة أن تجربته ستكرر معك، وأنك ستحقق ذات النجاح الذي بلغه. عليك دراسة وتقييم واقعك المالي، والتزاماتك المستقبلية، وأهدافك الاستثمارية، والأهم من ذلك كله مدى استعدادك للمخاطرة، ومن ثم اتخذ قرارك بالاستثمار.

    2) التنويع في الاستثمار

    يساعد تنويع محفظتك الاستثمارية في توزيع نسب المخاطرة، كتقسيم الاستثمارات على أصناف متنوعة من الأصول والقطاعات الصناعية، وتوزيعها في أسواق مختلفة حول العالم. من المرجح أن تكون استثماراتك أكثر عرضةً للتقلبات في حال توجيه كل ما تملكه من مال في صنف استثماري واحد، أو قطاع معين، أو شركة معينة. ولكن إذا قمت بتنويع الاستثمارات، فهبوط أصول استثمار ما قد يرافقه ارتفاع أصول استثمار آخر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تقليص الخسائر، وكما تقول الحكمة: "لا تضع كل البيض في سلة واحدة".

    3) الاستثمارعلى المدى البعيد

    لا يجدي نفعاً اتباع إستراتيجية ربط الاستثمار وتحديده بزمن معين، وتنفيذ عمليات الشراء في الوقت الذي تكون فيه الأسعار منخفضة، ومن ثم إعادة البيع فور ارتفاعها. إن السعي وراء تحقيق أرباح على المدى القصير بتدوير الاستثمارات بسرعة يعتبر أمراً مكلفاً بالنسبة للمستثمر ويحتمل الكثير من المخاطر، ويمكن استبدال هذه السياسة بأسلوب اقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات المرموقة أو صناديق الاستثمار المعروفة، ومن ثم منحها الوقت والزمن الكافي كي تنمو وتزدهر.

    4) الاستفادة من العائدات

    إذا حقق الاستثمار الخاص بك نمواً مستقراً، عليك وقتها قطف ثمار هذا الاستثمار، والعمل وفقاً للقاعدة الاستثمار القائلة: "عندما يتضاعف استثمارك فقم ببيع نصفه". لا تتسرع في إصدار القرارات، فإصدار الأحكام على المدى القصير في أسواق الأسهم من شأنه أن يرفع قيم الأسهم على نحو مبالغ فيه، واحرص على ألا تكون جشعاً، ولكن لا تخجل في المقابل من السعي وراء تحقيق أرباح جيّدة.

    5) ابتعد عن الاستثمارات المجهولة

    يحفل التاريخ بالعديد من الروايات والقصص المتعلّقة بصناديق استثمارية أمطرت المستثمرين بوعود معسولة، ولكنها انهارت عندما تعرضت لضغوط من السوق. ومن هذا المنطلق، لا تدخل أبداً في أي استثمار مهما بدا لك مغرياً وناجحاً إذا كنت لا تتسلح بالمعرفة الوافية فيما يتعلق بمجال نشاط الشركة أو آليات عمل الصندوق الاستثماري.

    6) اعرف متى تقلص خسائرك

    إذا كان أداء الأسهم التي تمتلكها ضعيفاً مقارنةً بغيرها فإن عليك التفكير بتخفيض خسائرك وبيع هذه الأسهم، فقد يكون من الأفضل بالنسبة لك بيعها وإعادة استثمار المبلغ الناتج عنها في بديل أفضل جودة بدلاً من الانتظار وتمنية النفس بتعويض خسائرك.

    7) لا تكن عاطفياً على نحو مبالغ فيه

    من الرائع أن تحقق عائدات جيدة من أسهم أو استثمار معين، وأن تتعلّق بهذا الاستثمار، ولكن يجب ألا تبالغ في تقديرها والارتباط بها. عليك تأمّل أي استثمار بموضوعية، وبنفس الطريقة التي كنت تعتمدها قبل شرائك لها، وعندما يكون الوقت مناسباً للبيع، قم بذلك ولا تتردّد أبداً.

    8) إيّاك واللحاق الأعمى بالآخرين

    تعلّق الكثيرون بحلم بالثورة التي أحدثتها الإنترنت منذ آواخر التسعينيات، حيث شهدت الشبكة العنكبوتية انتشاراً كبيراً وشعبيةً واسعة، وتغييراً في مفاهيم الأعمال والتسويق. ودفعت هذه الثورة الكثير من المستثمرين إلى تملّك وشراء حصص في شركات، تعد الكثير، ولكنها لا تنفّذ سوى القليل. من الصعوبة السباحة بعكس التيار، ولكن عليك التفكير ملياً ليس فقط فيما يتعلق بما تشتريه ولكن لماذا تشتري أيضاً.

    9) التقييم المنتظم

    لا بد من تنظيم محفظتك الاستثمارية بحيث تلبي الأهداف الرئيسية المرسومة بالنسبك لك، والمستقاة من احتياجاتك اليوم. ولكن مع مرور الوقت، قد تتغير هذه الاحتياجات والظروف المحيطة، ومن المحتمل أيضاً أن يتغير حال الأسواق، الأمر الذي يفرض عليك أهمية تعديل محفظتك الاستثمارية لضمان استمراريتها على نحو جيد، فقم بتقييمها بانتظام سنوياً على أقل تقدير لضمان استمراريتها على النهج الصحيح.

    10) لا تصدق كل ما تقرأ

    قد تكون عناوين نشرات الأخبار على شاشات التلفزيون أو افتتاحيات المقالات الاقتصادية في الصحف اليومية مضلّة على غرار ما يجري من شائعات في عالم المشاهير والرياضة، وبالتالي يتوجب عليك التحققّ منها. ركّز على أهدافك وتطلعاتك، واطلب النصيحة من الخبراء المتخصّصين، لضمان الاستفادة القصوى من محفظتك الاستثمارية.

  3. #3
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    قواعد أساسية للحصول على استثمار ناجح

    يشتكي الكثير من المستثمرين من جراء تورطهم في شراء منتجات استثمارية لا تؤمن لهم عوائد مجدية وتفرض عليهم رسوماً كبيرة.

    وبالفعل يمكن أن يتورط بعض المستثمرين في شراء منتجات استثمارية رديئة، أو ربما لا تفي بمتطلباتهم الاستثمارية. وفي هذه الحال يجب على المستثمر أن يشتكي للشركة التي باعته المنتج الاستثماري، وفي حال عدم حصوله على الرد المناسب يمكن للمستثمر تقديم شكوى إلى البنك المركزي في الإمارات. ولكن غالباً ما يكون شعور المستثمرين بضعف أداء استثماراتهم إما ناتجاً عن عدم إدراك تام بطبيعة المنتج الاستثماري الذي تم شراؤه، أو بسبب ضعف عام في أداء الأسواق انعكس بالتالي على أداء استثماراتهم.

    إليكم بعض القواعد الأساسية من أجل الحصول على استثمار ناجح:

    1. اعرف المخاطر

    في حال كان أداء الأسواق ضعيفاً سينعكس ذلك دون شك على أداء المنتجات الاستثمارية. وتستثنى من ذلك المنتجات التي تعتمد على تحقيق الأرباح من هبوط الأسواق، والمنتجات التي تضمن رأس المال. وعادة ما تضمن لك هذه المنتجات رأس المال مقابل الاستفادة من نسبة فقط من العوائد عندما تكون الأسواق تتجه نحو الصعود.

    على سبيل المثال، إذا قررت الاستثمار في سوق الاسهم بالولايات المتحدة الأمريكية فأفضل ما يمكنك توقعه هو أن يتبع استثمارك تحركات مؤشر s&p 500 صعوداً أو نزولاً. ولن يكون بمقدور المؤسسة التي قدمت لك المنتج الاستثماري أن تضمن لك غير ذلك.

    2. تحقق من الرسوم

    أما السبب الثاني الذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف أداء استثمارك فيتمثل في الرسوم المفروضة على المنتج الاستثماري. فإذا اشتريت منتجاً استثمارياً يوفر لك أداة ادخار طويلة الأمد، 20 عاماً على سبيل المثال، واستمريت في تسديد الدفعات المترتبة عليك فإن الرسوم المفروضة على الاستثمار ستكون على المستوى الطويل الأمد فعالة من حيث التكلفة. ويعود السبب في ذلك إلى أن المنتجات الاستثمارية الطويلة الأمد تفرض عليك رسوماً أعلى خلال السنوات الأولى من عمر المنتج الاستثماري، وبذلك يكون العائد على الاستثمار خلال هذه الفترة أقل.

    بعض المستثمرين ينتابهم شعور بالإحباط من جراء ذلك وتكون ردة فعلهم التلقائية التوقف عن تسديد الدفعات المترتبة عليهم. ولكنهم بهذا الأسلوب يكونون قد ضيعوا على أنفسهم فرصة جني عوائد أكبر عندما تنخفض نسبة الرسوم على الاستثمار في السنوات التالية.

    3. استثمر بحسب قدرتك المالية

    بعض المستثمرين يورطون أنفسهم في شراء أدوات ادخار طويلة الأمد تتطلب منهم تسديد دفعات شهرية كبيرة. وفي حين قد يكون باستطاعتهم تسديد هذه الدفعات في الوقت الحاضر، إلا أنهم قد لا يتمكنون من ذلك في المستقبل إذا طرأ تغير في حالتهم المادية.

    ولذلك قبل الالتزام بشراء أداة ادخار طويلة الأمد، يجب على المستثمر التأكد من قدرته على تسديد الدفعات على المدى الطويل، خصوصاً أن الاستفادة القصوى من أداة الادخار طويلة الأمد تتحقق على المدى الطويل فقط.

    ما لم تكن على ثقة تامة بقدرتك على تسديد الدفعات، اختر أداة ادخار "غير عقدية"، يمكنك من خلالها التوقف عن تسديد الدفعات دون أن تترتب عليك أية غرامات مادية.

  4. #4
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    كتابان أوصى بهما وارن بافيت لتعلم كل شيء عن الاستثمار


    معظم الناس يريدون قراءة كتاب عن أشهر مستثمري الأسهم، وارن بافيت Warren Buffett. وعندما يقرأون عن هذا الرجل، سيعتقدون أن هناك طريقة واحدة للاستثمار الفعال. ولكن ذلك النوع من التفكير، يضيّق الحدود بالفعل.

    قد يكون بافيت هو أنجح مستثمر بالأسهم في أيامنا المعاصرة، ولذلك فإنه من الجيد أن تقرأ وتستمع لما قاله. بدلاً من قراءة كتاب عن نمط استثمار وارن بافيت، من الأفضل أن تقرأ رسائله السنوية، الموجهة إلى حملة الأسهم. وبذلك ستكتشف الطريقة التي يفكر فيها وارن وشريكه على المدى الطويل، تشارلي مونغر Charlie Munger.

    بالإضافة إلى قراءة رسائل وارن، هناك كتابان يوصي بقراءتهما وران وشريكه تشارلي، سواء للمستثمرين المبتدئين أو للمحترفين.

    المستثمر الذكي لِبنجامين غراهام:

    عندما سُئل المستثمر الأسطوري وارن بافيت عن أفضل نصيحة مالية يمكن أن يقدمها، أجاب: "حتى الآن، أفضل كتاب كُتب حول الاستثمار على الإطلاق"، هو ‘المستثمر الذكي’ The Intelligent Investor للمؤلف بنجامين غراهام Benjamin Graham.

    كان بافيت طالباً عن غراهام في جامعة كولومبيا، وثم عمل عنده، قبل أن يستقل بذاته. وإليكم ما قاله بافيت عن كتاب معلمه:

    "كان الفصلان 8 و20، حجر الأساس لنشاطاتي الاستثمارية لمدة تزيد عن 60 سنة. أقترح على كل المستثمرين أن يقرأوا هذين الفصلين، ويعيدوا قراءتهما في كل مرة يكون فيها السوق على وجه الخصوص، قوياً أو ضعيفاً".

    في اجتماع حملة الأسهم لشركة ‘بريكشاير هاثاوي’ Berkshire Hathaway عام 2013، سأل أحد حملة الأسهم وارن بافيت، وتشارلي مونغر، عن أفضل 10 كتب قرأوها وأثرت بهم، غير تلك التي ألفها بنجامين غراهام و فيليب فيشر. طبقاً لطريقة بافيت المعتادة، كان عليه أن يغير قواعد السؤال، وأن يشير إلى كم أن كتاب غراهام، ‘المستثمر الذكي’، كان يعني بالنسبة له كمستثمر. وقال: "المستثمر الذكي غير حياتي". وأضاف: "كتاب غراهام أعطاني الفلسفة التي شكلت حجر الأساس للاستثمار المنطقي والمعقول... لقد علمني كيف أفكر بسهم ما، وكيف أفكر بسوق الأسهم".

    الأسهم العادية، والأرباح غير العادية، وكتابات أخرى لِفيليب فيشر:

    لقد كان فيليب فيشر Philip Fisher رائداً للاستثمار المزدهر. وربما من أشهر أتباعه، هو وارن بافيت، الذي قال في بعض المناسبات أنه "85% غراهام، و15% فيشر".

    كان فيليب فيشر أحد المستثمرين الأكثر تأثيراً على الإطلاق. ومازالت فلسفاته الاستثمارية المدونة في طريقته الاستثمارية الكلاسيكية، والتي كتبها في كتابه، ‘الأسهم العادية والأرباح غير العادية’ Common Stocks and Uncommon Profits، صالحة لغاية يومنا هذا. وتُدرس فلسفته على نحو واسع، وتُطبق من قبل المستثمرين المحترفين. لقد كان كتابه هذه، هو كتاب الاستثمار الأكثر مبيعاً على الإطلاق، في قائمة "نيويورك تايمز".

    فلسفة فيشر يمكن أن تُجمل بالتالي: "أنا لا أريد الكثير من الاستثمارات الجيدة، بل أريد استثمارات قليلة رائعة".

    قال تشارلي مونغر، شريك بافيت: "آمن فيل فيشر بالتركيز على حوالي 10 استثمارات جيدة، وقد كان سعيداً بهذا العدد المحدود. وتلك قاعدة من قواعد اللعبة التي نتبعها إلى حد كبير. وقد آمن أيضاً بمعرفة الكثير، عن المجالات والأشياء التي يستثمر بها. وهذه أيضاً ضمن قواعد اللعبة التي نسير عليها. هذا ما تعلمناها منه".

    إذا قرأت هذين الكتابين، فنرجو منك أن تعود إلى هنا، وتشاركنا أفكارك حول الكتابين. وتذكر أنك تتعلم وتتحسن، فقط من خلال التطبيق والتفكير لنفسك.

  5. #5
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    تجنب هذين الخطأين الاستثماريين الفادحين


    أول الحكمة في الاستثمار، هي أن تدرك الظروف التي تؤدي لاتخاذ قرارات سيئة، وبذلك تختصر الأذى الذي قد تسببه أخطاء الاستثمار. التمويل السلوكي Behavioral Finance، هو عبارة عن دراسة آثار العوامل الاجتماعية، والمعرفية (الإدراكية)، والعاطفية، على اتخاذ القرارات المالية، سواء للأفراد أو للمؤسسات، ومن جهة أخرى، معرفة تأثير هذه العوامل على أداء وأسعار الأسواق.

    يسعى هذا العلم، التمويل السلوكي، لمساعدتنا على فهم أخطائنا في عملية صنع القرار المالي، وفي المنطق أو التفكير الذي أدى إلى اتخاذ القرار. وتُسمى هذه الأخطاء علمياً: الأخطاء المعرفية أو الإدراكية، وهي عبارة عن الانحياز إلى طرق تفكيرنا الخاصة، والتي تولد قرارات، قد لا تكون سيئة، ولكنها دون المستوى الأمثل.

    البحث الذي تم في التمويل السلوكي، ينطلق من العمل في مجال الإدراك، وعلم النفس الاجتماعي، والاقتصاد. وهو عبارة عن دراسة كيفية تفكير الناس، وتبريراتهم للقرارات المالية التي يتخذونها، بما فيهم المستثمرين. وإذا تم فهم هذه السلوكيات الفكرية، فذلك يساعدنا على اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.

    الخطأ الاستثماري الفادح الأول، هو عدم الاستثمار أصلاً:

    تتنوع الأسباب التي تمنع الناس من الاستثمار: من الافتقار إلى المعرفة، إلى الخوف والتشتت نتيجة كثرة المعلومات، وبالتالي تأجيل الدخول في الاستثمار، إلى الانحياز للوضع الراهن (عدم الاستثمار).

    قلة المال يجب أن لا تكون عذراً لعدم الاستثمار. ولكن تبقى حقيقة أن تكاليف الاستثمار هي استحقاق آني، أما الأرباح والفوائد المتوقعة من الاستثمار، فهي مؤجلة. والناس، بشكل عام، يبحثون عن المنافع الآنية أو السريعة، ولذلك فهم يؤجلون اتخاذ قرارات الاستثمار، علماً منهم بأن مردودها لن يأتي بسرعة، ويتّبعون الطريق الأسهل، وهو إبقاء الحال على ما هو عليه.

    الحفاظ على الوضع الراهن، في معظم الأحيان، لا يتطلب نشاطاً ذهنياً. ولذلك فإن أسهل خيار هو البقاء على الوضع الراهن، والمماطلة، وعلى سبيل المثال، ترك المال كوديعة بنكية بدون فائدة، أو في حساب ادخار ذي فائدة قليلة.

    كما ينشأ تسويف الاستثمار من الرغبة في تجنب التوتر الناشئ عنه. يشير علماء التمويل السلوكي إلى أن بعض الناس يخافون اتخاذ قرارات الاستثمار المالي، أو التخطيط لذلك، لأنهم يتوقعون أنها ستكون تجربة مؤلمة. نحن نخاف الخسائر المالية أكثر مما نشتاق للربح، ولذلك لا نستثمر أصلاً، وهذا ما يُعرف بالنفور من الخسارة (تجنبها). أو كما كتب آدم سميث Adam Smith في القرن 19: "نحن نعاني عندما نقع من وضع أفضل إلى وضع أسوأ، أكثر مما قد نستمتع عندما نرتفع من الأسوأ إلى الأفضل".

    التفكير بعناية في الاستثمار بالأسهم، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في ثروتنا، وبالتالي يساهم في رفاهنا، وقد يؤدي بنا إلى الحرية المالية. ألا يجب أن يكون أحد أهداف حياتنا، هو الحرية المالية، وراحة البال التي تجلبها؟

    أعتقد أننا نحتاج قرارات الاستثمار المُخططة والواعية، كجزء مهم من حياتنا في القرن 21؛ له نفس أهمية الطعام الصحي والحفاظ على الرشاقة.


    الخطأ الاستثماري الثاني هو استرجاع أموالك بسرعة أكثر من اللازم، أو بالعكس:

    نحن نخطط للاستثمار على المدى الطويل، ولكننا نرضخ لضجة السوق، وكثيراً تتغلب علينا عواطفنا.

    يقول عالم الأعصاب، والتاجر السابق في سوق "وول ستريت" Wall Street، د.جون كويتس John Coates: "المال هو آخر شيء يمكن أن نبقى هادئي الأعصاب بشأنه". ويشير د.كويتس إلى أن المُخيخ، هو المنطقة الموجودة في الدماغ، والتي نستخدمها أكثر عندما نتخذ القرارات المالية التي تغلب عليها العواطف؛ حينها "يضعف المخيخ، كما يكون الحال عندما نكون في حالة سُكر".

    كما وصف د.كويتس تأثير ‘العاصفة البيولوجية’ ‘biological storm’ في داخلنا، والتي تنشأ من الخوف، وتجبرنا على القيام برد الفعل؛ تداهمنا الذكريات الحزينة لقرارات مالية سيئة، وتُخزّن في أجسامنا، وتجعلنا "نعيشها مرة تلو أخرى، لدرجة أن هرمونات التوتر تظل في عقولنا، وتعزز الجانب المرضي من تجنب المخاطر، وتسبب لنا الاكتئاب، وتدور في دمنا، وتساهم في الالتهابات الفيروسية المتكررة، وارتفاع ضغط الدم، وتركز الدهون في منطقة البطن، وتكوين قرحة المعدة".

    هل عندكم أي شك في أننا نتفاعل مع اضطرابات السوق، وقد تقودنا إلى بيع أسهمنا؟ في الحقيقة، التأثير البيولوجي على أجسامنا قد يحدث أكثر، عندما نتفاعل مع اضطرابات السوق. درس ألان غرينسبان Alan Greenspan بعناية شديدة، يوم الإثنين الأسود، وهو اليوم الذي حصل فيه انهيار الأسواق في أكتوبر 2007، وقال أنه لم يجد سبباً واحداً، ولا أي سبب، يبرر انهيار الأسواق بهذا الشكل الدراماتيكي: لم يكن هناك معلومات اقتصادية منطقية تؤدي لذلك الانهيار؛ إنها فقط ردة الفعل البشرية، هي التي تسببت بسلسلة من بيع الأسهم، أدت لسقوط كبير في أسعار أسواق المال.

    قد يكون السبب الذي دفع إلى ردة الفعل البيلوجية هذه، هو اتخاذ المستثمرين قرارات بالبيع، لم تكن مبنية على معلومات ناتجة عن بحث حقيقي، إنما مبنية على العاطفة، وجنون السوق.

    يحب وارن بافيت Warren Buffett، أحد أغنياء العالم، أن يقول: "أفضل وقت لبيع الأسهم هو أبداً (لا تبيع الأسهم)"، و"أفضل وقت للشراء هو عندما يبيع كل الناس". بافيت يمتلك أسهماً نوعية يستثمرها على المدى الطويل، ويغتنم العائدات السنوية على الأسهم في تحصيل الربح المنشود. ولذلك، ابحث عن شركات تدفع بانتظام عائدات سنوية على أسهمها (افحص سجل عائداتها على مدار السنوات الخمسة أو العشرة الماضية، وإذا استطعت، أعد استثمار العائدات في الأسهم أيضاً).

    إن إغراء البيع، لتحصيل الرضا الغريزي الآني، يخلق فجوة بين النوايا والأفعال، ونحن نعلم أن تلك الفجوة هي المكان الذي غالباً نعاني منه.

    إنه لأمر يستحق التذكر دائماً: أن عدم الانسجام المعرفي ينطلق من حقيقة أننا لا نحب أن نعترف بأخطائنا، حتى لأنفسنا.

  6. #6
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    مخاطر الاستثمار تأتي من قلّة الوعي

    لقد بنى الكثير من الناس ثرواتهم من خلال الاستثمار في أسواق الأسهم. وتقدم الأسهم، في أغلب الأحيان، أرباحاً أفضل مما يمكن أن تحصل عليه من السندات، أو حسابات الادخار، على المدى البعيد. وتتراوح العائدات السنوية للأسهم، بشكل عام، بين 12% و18%. وفي حالات أخرى تكون الأرباح أكثر بكثير، مثل شركة "نت-فليكس" Netflix، التي وصلت عائدات أسهمها إلى نسبة 735%، منذ تاريخ 9 أكتوبر 2007.



    الوعي هو ما يحقق الاستثمار الناجح:
    المستثمرون الناجحون واعون بالقرارات التي يتخذونها، ويراقبون استثماراتهم بعناية. في الحقيقة، غالباً يكون المستثمرون الناحجون منشغلين بالفشل أكثر من النجاح، أي أنهم يحذرون الخسارة أكثر مما يسعون للربح.

    يمكن أن يكون الناس واعين بالظروف التي تؤدي إلى النجاح، ولكن المفارقة، هي أن الاعتقاد بأنهم ناجحين في وضعهم الحالي، يشجعهم على التبسيط، وتقليد نماذج عمل الآخرين (غريزة القطيع)، واستخدام قوائم المراجعة checklists، وسلوك المسالك الروتينية. وهذا يصيب المستثمر بنوع من الغفلة، ويجعله يعتمد على النجاحات السابقة، ويشغّل نظام ‘الطيار الآلي’.

    مع الافتراض بأن النجاح يحتاج إلى التعب والتنافس مع الآخرين، فإن عامة الناس يفضلون الركون إلى الوضع الحالي المريح (بالنسبة لهم)، وإلى الأعمال الروتينية الاعتيادية. أما المستثمر الواعي، من الناحية الأخرى، فيركز على المبادئ الخمسة التالية، كما وضعها كل من ويك Weick، وساتكليف Sutcliffe، وأوبستفيلد Obstfeld، في بحثهم "التنظيم من أجل الموثوقية (الاعتمادية)" Organizing for high reliability:

    (1) الانشغال بالفشل،
    (2) ممانعة تبسيط التفسيرات،
    (3) التوجه نحو العمليات،
    (4) التحلي بالمرونة (القدرة على العودة عن الأخطاء والاستفادة منها)،
    (5) عدم التمسك بنمط (هيكل) واحد لاتخاذ القرارات.

    هذه المبادئ الخمسة تؤدي إلى الوعي. والوعي يؤدي إلى القدرة على اكتشاف، وإدارة، الأحداث غير المتوقعة. وهذه القدرة تؤدي إلى الموثوقية (الاعتمادية).

    المصطلحات باللغة الإنجليزية (لغة البحث) موضحة في الشكل التالي:



    الانشغال بالفشل:

    أشار تحليل ستاربك وميليكين Starbuck and Milliken (عام 1988) لكارثة مكوك الفضاء "تشالنجر" Challenger، إلى وجود التزامات يجب الوفاء بها من أجل النجاح، وأن "النجاح يولد الثقة، وسعة الخيال".

    لا شيء يوعّي العقل مثل احتمال الفشل؛ المستثمرون الواعون بالعوامل التي تؤدي إلى ارتكاب الأخطاء، هم أقل عرضة للوقوع في الأخطاء، وأكثر قدرة على اكتشاف المشاكل الكامنة.

    ممانعة تبسيط التفسيرات:

    يُعرّف المستثمرون بما يهملونه، ما يعني أنهم يعرّفون بما يمكن أن يفاجئهم. والمستثمرون الناجحون لا يقعون في إشكاليات السلوكيات الافتراضية؛ أي القيام فقط بما اعتادوا القيام به، وهم ببساطة لا يعتمدون على الطرق الافتراضية، لاختيار الأسهم التي يستثمرون بها.

    الانشغال بالفشل (الحذر منه)، يعطينا الخبرات اللازمة لضمان قيامنا بفحص عملية صناعة القرار لدينا، باستمرار. المستثمر الناجح يبحث، ويدرس بعناية، الآراء المغيرة لرأيه، من أجل الابتعاد عن حالة الغفلة، وتجنب الانحياز للمعتقدات الشخصية التي تؤكد تفكيره فقط confirmation bias.

    التوجه نحو العمليات:
    التوجه نحو العمليات يقلل حدوث المفاجآت. المستثمرون الناجحون يراقبون محافظهم الاستثمارية تحسباً لأمور غريبة. وعندما يكتشفون الإشارات المتضاربة والهفوات، فإنهم لا يهملونها، بل يقومون بجهد واعٍ لكشف معانيها، في إطار السياق العام لأداء سوق الأسهم، ومعرفة أثرها الكامن على المدى البعيد.

    المرونة:
    المرونة، ليست فقط بالعودة إلى الوضع الذي سبق الوقوع في الخطأ، بل هي أيضاً القدرة على التعامل مع المفاجآت، في لحظة وقوعها. اسأل نفسك: هل تتعامل مع الإشارات الصغيرة، الآتية من السوق؟ وهل تمتلك المرونة الكافية لحماية قراراتك؟ المرونة تساعدنا على بناء الازدواجية بشأن احتمالية انطباق الأداء السابق للسوق؛ أي التعامل مع أكثر من احتمال.

    المرونة هي أيضاً القدرة على التعافي من الفشل. النكسات جزء لا يتجزأ من الحياة، وهي بالتأكيد تظهر في الاستثمار. ونحن نتعلم من النكسات، عبر تطويقها واحتواء آثارها.

    لا تحصر أنماط قراراتك أكثر من اللازم:
    يقول تشارلي مُنغر Charlie Munger، الشريك الذي استمر طويلاً مع وارن بافيت، أحد أغنياء العالم: من المهم أن يكون لديك نماذج تفكير يمكن الاعتماد عليها، ولكن ليس نموذجاً واحداً. إن منح بعض الرشاقة لعملية اتخاذ القرارات، وتجنب قوائم المراجعة checklists الروتينية، يجعلنا أكثر قدرة على التأقلم مع المعلومات الجديدة. والمعلومات هي العامل الأساسي الذي يتحكم بأي تأثير حقيقي على أسعار الأسهم. نحن نحتاج إلى المرونة للتعامل مع المفاجآت.

    إن إتباع هذه العمليات الخمسة، من شأنه أن يقوي إستراتيجية الاستثمار لدينا، وتذكر أن الوعي هو ليس فقط المعلومات التي نحصل عليها، بل هو أيضاً القدرة على اكتشافها وتحليلها والاستفادة منها.

  7. #7
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    خذ الرأي الآخر بعين الاعتبار عندما تستثمر


    سلّط مفهوم التمويل السلوكي behavioral finance الضوء على ثلاثة من أكثر زلّات السلوك شيوعاً، وهي الانحياز التأكيدي confirmation bias (الانحياز للمعلومات التي تؤكد الرأي الشخصي)، والتفاؤل غير الواقعي، والثقة الزائدة.

    كن صريحاً مع نفسك: هل تعتقد أنك سائق جيد جداً؟ إذا كنت تعتقد ذلك، فاعلم أنك لست الوحيد الذي يظن نفسه كذلك. حوالي 80% من الناس الذين سُئلوا هذا السؤال، أجابوا بنعم. من الواضح أننا نميل للمبالغة في تقييم قدراتنا في قيادة المركبات. وقد تنطبق تلك المبالغة على تقييم إيجابية قراراتنا المتعلقة بالاستثمار.

    أما إذا كنت واثقاً من نفسك أكثر من اللازم، فأيضاً، أنت لست الوحيد الذي يمتلك هذه الثقة. أشار عالمان من علماء النفس الاجتماعي، تايلور Taylor وبراون Brown، إلى وجود "دليل بحثي مهم، يشير إلى مبالغة الناس في التقييم الإيجابي لبراعتهم، وقدرتهم على السيطرة، وتفاؤلهم غير الواقعي. وهذه عبارة عن مجموعة من خصائص التفكير البشري العادي".

    قرارات دون المستوى الأمثل:
    لقد كتبنا كثيراً في كاشي عن السلوك العقلاني وغير العقلاني، الذي يقود إلى قرارات وأحكام دون المستوى الأمثل. عندما يتعلق الأمر بقرارات الاستثمار، أعتقد أن الناس قد لا يُظهرون سلوكاً متعقلاً dysrationalia، وهو ما يعني عدم القدرة على التفكير والتصرف بعقلانية، بالرغم من وجود قدر كافٍ من الذكاء.

    إذن، كيف نتغلب على قلّة التعقّل dysrationalia عندما يتعلق الأمر بقرارات الاستثمار؟ بالطبع، من الجيد أن نكون واعين باحتمالية ثقتنا الزائدة بأنفسنا، وبتفاؤلنا غير الواقعي، وأيضاً نستطيع تحسين قراراتنا وخياراتنا بشكل كبير، من خلال الوعي بالانحياز التأكيدي confirmation bias (الانحياز للمعلومات التي تؤكد آراءنا ومُعتقداتنا السابقة). هذه الأمور من شأنها أن تُحسّن مقدرتنا على تشكيل آراء مُتعقّلة، واتخاذ خطوات عقلانية.

    يقود الانحياز التأكيدي الناس إلى التعويل أكثر من اللازم على المعلومات التي تؤكد وجهات نظرهم، وإلى التقليل من أهمية تلك المعلومات التي لا تنافي وجهات نظرهم. في الحقيقة، يبحث الناس غالباً، فقط عن المعلومات التي تؤكد وجهات نظرهم. ونادراً ما يتحدّون معتقداتهم الخاصة، ويشككون بها؛ فنحن لا نعطي اهتماماً مناسباً لوجهات النظر المعاكسة أو المغايرة.

    عملياً، الناس يتجنبون البحث عن دليل يتناقض مع آرائهم ومعتقداتهم. وحتى لو وجدوا مثل ذلك الدليل، فإنهم يتعاملون معه بكثير من الشك.

    ليس صعباً أن ترى كيف يمكن أن يساعدنا الانحياز التأكيدي على الرضا عن أنفسنا؛ فكلما امتلكنا معلومات تؤكد معتقداتنا، أو افتراضاتنا السابقة، فإننا نشعر بزيادة احترامنا لأنفسنا، وارتفاع هرمونات التفاؤل والثقة بالنفس. وهذا، مع الأسف، يسهل علينا ارتكاب أخطاء.

    الأزمة المالية التي حدثت عامي 2007 و2008، مليئة بأمثلة عن أفراد، وبنوك، وشركات، ومؤسسات حكومية، استخدمت الانحياز التأكيدي، لتبرير قراراتها وممارساتها الاستثمارية.

    ابحث عن وجهات النظر المُعاكسة لوجهة نظرك:
    الدواء المُضاد للانحياز التأكيدي، هو البحث عن معلومات لا تؤكد أحكامنا أو آراءنا. ويُعرف هذا في بعض الأحيان، بطريقة الحقيقة العلمية أو الموضوعية.

    التصرف بناءاً على المعلومات التي لا تؤكد افتراضاتك الأولية، أمر ليس بالسهل. نحن نميل لاعتماد الأخبار الجيدة أكثر من السيئة. وجدت تالي شاروت Tali Sharot، والمتعاونون معها، في ورقتها بعنوان "كيف يُصان التفاؤل غير الواقعي في وجه الحقيقة" How Unrealistic Optimism Is Maintained in the Face of Reality، أن الناس عندما يتلقون معلومات (أخباراً) أفضل من المتوقع، فإنهم يميلون لتغيير معتقداتهم، ولكنهم عندما يعلمون بأخبار أسوأ مما كانوا يتوقعون، فيميلون أكثر للتمسك بمعتقداتهم وآرائهم الأولى.

    أنت أيضاً جرب ذلك: إذا كنت تفكر بالاستثمار في أسهم معينة، واكتشفت توصيات قوية تنصح بشرائها، لقدرتها الكامنة على الارتفاع، فذلك سيؤكد قرارك بالاستثمار في هذه الأسهم. ولكن الغريب، هو أنه عندما يعطي المحللون آراءاً سلبية بسهم، وتكون قد اتخذت قراراً بالاستثمار به، فمن المحتمل أن تصر على قراراك! بالنسبة لأولئك الذين يصرون كثيراً على آرائهم، فإن مواجهة وجهات نظر معاكسة، يمكن أن يؤدي إلى تمسكهم أكثر بآرائهم.

    التغلب على الانحياز التأكيدي يتطلب بحثاً نشطاً، مليئاً بالجهد، يمكن أن يُعرّف بالادراك المُحفّز motivated cognition، أو يُعرف عادة بعملية "أخذ القرار العقلاني"؛ وهو جمع ودراسة كل الحقائق بعناية، عندما نريد أن نستثمر، سواء بالأسهم، أو العقارات، أو السندات، أو بأي تجارة أخرى.

    نحن نغير آراءنا بوتيرة أقل مما نفكر ونصنع آراءاً أخرى. مع ذلك، أحياناً، من أجل تحسين حقيقة معتقداتنا، أو الأفكار التي سبق لنا الاقتناع بها، يجب علينا أن نغير عملية صنع القرار لدينا. هذا صعب لأنه يعتمد على الجهد. وهل هناك حقاً أي طريقة أخرى لكسب المال أو عائدات الاستثمارات، بخلاف القيام بالجهد والعمل؟ عندما نقوم بالعمل اللازم، فإن مكاسب الاستثمار الذي نقدم عليه، يمكن أن تكون ملحوظة، وممتعة أيضاً.

  8. #8
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    كيف تتعامل مع ما تكسبه


    إذا كنت لا تملكه، فلا تنفقه. والمزيد من الاقتراض، لن يخرجك من الديون أبداً.

    هل هناك أبسط من ذلك؟

    لكن هل تعيش على ذلك المبدأ؟ الاحتمالات تقول أنك لا تفعل ذلك. لقد نفذنا استطلاعاً للرأي وسألنا الناس ما إذا كانوا يُعدّون موازنة. أكثر من 55% من الذي شاركوا في استطلاع الرأي، قالوا: "لا، ليس لدينا موازنة". الرقم الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك بكثير، لأن الناس الذين يزورون موقعنا، يتعاملون مع المال في حياتهم، بحرص أكثر من غيرهم، ويسعون لامتلاك عادات مالية تساعدهم على مواكبة شؤونهم المالية.

    إذا كنت لا تدري ما يدخل عليك، وما يخرج منك، فكيف يمكن أن تبدأ بمعرفة ما تستطيع شراءه؟


    أنا لا أتحدث عن المشتريات الأساسية في الحياة، مثل المنزل، بل أتحدث عن طريقتك في الإنفاق على الأشياء اليومية. والبيانات الصادرة عن البنك المركزي الإماراتي، في الشهر الماضي، تفيد بأن الدائنين في الدولة، قدموا في شهر يونيو هذه السنة (2013)، ديوناً أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2011. ويمكن القول أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الناس، الذين يخاطرون بأكثر من مجرد التعرض لمعدلات مرتفعة من الفوائد. أعتقد أن وجودهم بحد ذاته، في خطر.

    إذن ماذا يمكن أن تفعل حيال ذلك؟

    لا تنفق المال قبل أن تحصل عليه.

    هذا ما يفعله تقريباً كل شخص تحدثت معه عن المال، والحياة، والموازنة، وما شابه ذلك: هم تقريباً ينفقون كل ما يكسبونه، بل يفعلون ذلك أحياناً، قبل أن يأتي الراتب. بإمكانك أن تراهم يعيشون حياتهم وفقاً لهذه العملية العقلية. وثم تأتي لحظة "يا إلهي"، عندها يدركون أن الطريقة التي يعيشون بها، ببساطة، ليست مناسبة. ثم تأتي فكرتهم التالية وهي: "صحيح! إذن أنا بحاجة لأكسب مبلغ ‘س’ من المال، حتى أكون قادراً على العيش بهذه الطريقة!"

    ‘س’ هي كمية من المال، أكثر من راتبهم الحالي ‘ص’.

    نعم، هذا من حيث المبدأ، حقيقي، حيث أن الكثير من رواتب الناس بحاجة لزيادات محترمة، لكي يتمكنوا من تحمل تكاليف طريقتهم في الحياة. ولكن بالتأكيد، هذه طريقة خاطئة للتفكير والتعامل مع الأمور.

    لماذا؟ حسناً، أولاً، مجرد قرارك أنك بحاجة لراتب ‘س’، لا يعني أن ذلك سيحصل بطريقة سحرية. في الحقيقة، مع الاضطرابات والصراعات السياسية الحاصلة في المنطقة، بإمكاني القول أن هناك طابوراً متزايداً من الناس الموهوبين، الراغبين بملء مكانك، براتب أقل من الذي تكسبه حالياً. أو ربما يمكن لشركتك أن تقرر الانسحاب من أماكن محددة في المنطقة، وتقليص أعمالها بشكل عام.

    النقطة هي، لا شيء في الحياة مضمون. لا يمكنك أن تضمن أن وظيفتك الحالية، ستكون مفتوحة لك طوال الوقت. بالإضافة إلى ذلك، فإنك أيضاً بحاجة لأن تحسب حساب أن أي شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكن أن يحدث لك، ويأخذ مقدرتك على العمل والإنفاق كما تفعل الآن، على المدى الطويل، أو حتى الآن. قد يكون ذلك على شكل أخبار سارة، مثل: "تهانينا، عائلتك تنتظر توأماً"، أو على شكل أخبار سيئة: أنك تصبح فاقد الأهلية، على سبيل المثال.

    إذن، رسالتي الأولى بسيطة، ومن شقين:

    عِش ضمن إمكانياتك، والغد سيأتي على أي حال.
    عندما يأتي ذلك الغد، وليس عندك الراتب الذي اعتمدت عليه لتمويل حياتك، فستكون في ورطة.

    إذا كنت تعرف ما تكسب (على فرض أنك تعرف)، فأنت بحاجة لاستخدام ذلك كنقطة بداية. ماذا رأيك بطريقة التعامل مع المبلغ الإجمالي لما تكسبه؟ نقّص (اخصم) منه ما تحتاج إليه لتغطية نفقاتك الأساسية والضرورية، مثل السكن، وفواتير الخدمات، والطعام، ورسوم المدارس، وبوليصات التأمين المتنوعة. بكلمات أخرى، اسحب من راتبك ما يجب تنفقه على ما تحتاجه (الأساسيات)، وثم انظر إلى ما تريده وتحبه لنفسك (الكماليات).

    رائع أن يكون لديك ثقة في المستقبل، ولكن أن تقامر بالاعتماد على الراتب القادم، وأن تنفق كل الذي تكسبه، فهذه ليست طريقة جيدة للحياة.

    فكرتي الأخرى هي:

    ما رأيك أن تعيش بأقل من إمكانياتك؟

    إذا كنت لا تنفق أكثر مما تكسب، فهذا جميل. أحسنت! ولكن، أنت فعلاً بحاجة لتوفير المال. الهدف هو أن تعيش بشكل جيد، الآن، وفي المستقبل.

    ما هو حلمك ؟ هل هو أن تقضي وقتاً رائعاً في الشمس؟ أو أن تستمتع بالحياة الآن، وبنفس الوقت، تعتني بمستقبلك؟ أم أنك تريد أن ترمي الهمّ وراء ظهرك، وتستمتع بلحظتك فقط؟

    جميعنا سنقوم بعمل جيد، لو تذكرنا ما الذي جاء بنا إلى هنا في المقام الأول: حلمك ! حدد ما هو حلمك، والتزم به، خوفاً من أن يصبح كابوساً.

  9. #9
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    كيف تتغلب على التضخم؟


    مع مرور الوقت، تميل أسعار معظم الأشياء للارتفاع. هذا ما يُعرف بالتضخم، وهو الذي يجعل أموالنا تخسر قيمتها قليلاً قليلاُ، مع تقدم الزمن.

    التضخم ليس مفهوماً تجريدياً أو نظرياً، بل هو ظاهرة تؤثر علينا جميعاً، لذا يجب أن نفهم ماذا تعني، وكيف تؤثر علينا، وما الذي يمكن أن نفعله لنحمي أنفسنا منها.

    في المتوسط، تخسر نقودنا 5% من قيمتها سنوياً؛ أي أنك إذا احتفظت بـ 100$ في حصالتك لمدة سنة، فإن قيمتها ستكون 95$ فقط، عندما تخرجها بعد سنة. بالتأكيد، هي ما تزال 100$، ولكن بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات، فإن قيمتها الشرائية تكون قد تضاءلت.

    الاحتفاظ بالمال نقداً لعبة خاسرة:
    لهذا فإنها ليست فكرة جيدة أن تبقي على نقودك عاطلة لمدة طويلة جداً، بدون أن تربح عليها شيئاً ما. على سبيل المثال، إذا كنت تحتفظ بأموالك في البنك، فإنها قد تربح مُجرد 1% فائدة سنوية؛ وهذا يعني أنك لا زلت تخسر حوالي 4% من قيمتها في السنة.

    بالطبع، هناك فائدة من الاحتفاظ بالنقود في البنك. إنه المكان الذي تُبيّت فيه نقودك، بحيث تستطيع الوصول إليها بسهولة، سواء كان ذلك من أجل المصروفات اليومية، أو من إجل الطوارئ الصغيرة التي قد تصادفك في حياتك اليومية.

    مع ذلك، إذا كان لديك مال في البنك، لن تحتاجه في المستقبل القريب، فإنك تضع نفسك في موضع خسارة.

    استثمر كي تتغلب على التضخم:
    لنفترض أنك لا تستطيع أن تحصل على مرابح من حسابك البنكي، ولا ترغب بالحد من التضخم عبر البدء بتجارتك الخاصة، إذن خيارك الوحيد القابل للتنفيذ، هو أن تستثمر في ‘الأصول الحقيقية’: كالأسهم، أو السندات، أو العقارات، أو البدائل الأخرى (مثل صناديق التحوط).

    الأًصول الحقيقية المختلفة تقدم عائدات مختلفة. وكلما أردت الحصول على عائدات أكبر، كلما كان عليك أن تقبل المزيد من المخاطرة على شكل تقلبات (تقلب الأسعار مع مرور الوقت). تلك التقلبات، إضافة إلى احتمالات الخسارة، هي ما يمنع الناس في أغلب الأحيان، من الإقدام على الاستثمار، وبالتالي يلجأون إلى إبقاء نقودهم في البنوك، وخسارة نسبة التضخم من قيمة أموالهم، سنة بعد أخرى.

    ابنِ ثروتك، وحافظ عليها:
    لا يجب أن تكون الأمور بهذا الشكل. ربما تكون الإدارة الحكيمة للاستثمار، أهم عوامل بناء الثروة والحفاظ عليها. وإليكم كيف تفعلون ذلك بالشكل المناسب:

    1. هامش المخاطرة:
    أول خطوة باتجاه الاستثمار الناجح، هي أن تقيّم هامش المخاطرة الخاص بك. هذه العملية تنقسم إلى قسمين: تحليل قدرتك على تحمّل المخاطرة (بناءً على وضعك المالي، وأهدافك المالية)، وتحليل موقفك تجاه المخاطرة، ومدى تقبلك لها (مستوى المخاطرة الذي تعتبره مقبولاً).

    هذه العملية ستساعدك على تحديد مزيج الأصول المناسب لك، ذلك الذي يُعظم اقتناءك للأصول ذات العائدات العالية، بدون أن يمنعك من النوم.

    2. توزيع الأصول:
    وبعد أن تقوم أولاً، بتحديد موقفك تجاه المخاطرة والربح، تكون الخطوة الثانية، بأن تضع تركيبة مزيج الأصول التي تُناسب هامش المخاطرة لديك، وتلائم الأوضاع الاقتصادية السائدة.

    رغم وجود عدد لا يُحصى من العروض التي تروج لها أقسام التسويق في شركات الاستثمار، هناك بشكل أساسي، 4 أنواع من الأصول المتوفرة للمستثمرين: الأوراق المالية (الأسهم)، والفائدة الثابتة (السندات أو السندات الحكومية)، والعقارات، والمال النقدي.

    كل فئة من هذه الأصول لديها مواصفات مخاطرة مختلفة، وجاذبية مختلفة حسب تقبل المخاطرة، خلال المراحل المختلفة من دورة الاقتصاد. وهناك قاعدة استثمارية مقبولة عالمياً، تفيد بأن امتلاك المزيج الصحيح من الأصول، في الوقت الصحيح، هو إلى حد بعيد، أكبر محدد لأداء المحفظة الاستثمارية.

    بالطبع، فإن كل واحدة من فئات الأصول الرئيسية المذكورة، لديها أقسام فرعية. الأوراق المالية على سبيل المثال، يمكن أن تضم الأوراق المالية البريطانية، والأوروبية، والأمريكية. هذه الأقسام الفرعية أيضاً لديها أقسام فرعية أخرى، مثل الشركات البريطانية ذات رؤوس الأموال الضخمة large caps، والشركات الأوروبية الأصغر.

    3. اختيار الاستثمارات:
    المرحلة التالية هي اختيار أفضل الاستثمارات، في كل من فئات الأصول المذكورة أعلاه، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك، من خلال الاستثمارات الجماعية collective investments، ومنها صناديق الاستثمار، التي تُدار بطريقة توزيع الاستثمارات، لتقليل المخاطرة.

    لتحقيق هدفك من توزيع الأصول، وتقليل المخاطرة، لنقل مثلاً أنك تريد استثمار 30% من مالك في الأوراق المالية البريطانية: عليك أن تستثمر في أربعة صناديق جماعية، بنسبة 7.5% لكل منها، وذلك للحصول على توزيع وانتشار أكبر للمخاطرة.

  10. #10
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    درس في الأسهم والسندات


    تصدّرت أخبار صعود وهبوط الأسواق المالية العالمية، العناوين اليومية للصحافة مؤخراً، وهذا يؤدي لزعزعة وتشويش المستثمرين في أنحاء العالم.

    قد يبدو أن المعاملات المالية العالمية تُصبح أكثر تعقيداً، لكن بعض الدروس البسيطة، يمكن أن تساعدكم في النجاة من العاصفة.

    إذا كنت ستستثمر بالأسهم أو السندات؟ دعنا نساعدك، ونلقي نظرة عن قرب على وسيلتي الاستثمار هاتين...

    ما هو السهم؟
    عندما تشتري سهماً، فإنك تصبح حامل سهم، أي صاحب حصة في الشركة، وهذا يعني نظرياً أنك من أصحاب الشركة، ولو جزئياً.

    على سبيل المثال: شركة طيران الإمارات ليست مُدرجة للعموم، وذلك لأن حكومة دبي تمتلك 100% من أسهمها، أما شركة التطوير العقاري، إعمار العقارية، فقد أدرجت مُعظم أسهم رأس مالها، في سوق دبي المالي، وحكومة دبي تمتلك حوالي 30% من أسهم الشركة، وبقية الـ 70% يملكها مستثمرون خاصون.

    أي شخص يملك حساب وساطة (تداول) في شركات التداول، مؤهل لشراء أسهم مُدرجة في أالأسواق المالية.

    بالإضافة إلى نمو رأس المال؛ أي زيادة سعر الأسهم، فإن مُلاك الأسهم يتلقون أرباحاً، وهذه الأرباح توزع من قِبل الشركة على المستثمرين المُحتفظين بالأسهم، رغم أن الشركات ليست مُجبرة على دفع الأرباح، حيث أن شركة "آي فون" iPhone، لم تدفع أرباحاً منذ عام 1995، رغم أنها قد راكمت أرباحاً تصل إلى 50 مليار دولار نقداً.

    لماذا يتم بيع أسهم الشركات؟
    الشركات تصبح مُدرجة، ببساطة لأنها تنمو لتصبح كبيرة جداً، إلى حدّ أن مخاطرة الفشل، ستكون كبيرة جداً، ويصعب تحملها من قبل بضعة أشخاص فقط.

    إن عملية بيع الأسهم، تُعتبر تحويلاً لمخاطر الاستثمار من مُلاك الأسهم السابقين، إلى آلاف، إن لم يكن ملايين، من مُلاك الأسهم الآخرين.

    من أجل زيادة أعداد المستثمرين المُحتملين، فإن العديد من الشركات تُدرج أسهمها في بلدان مختلفة. وعلى سبيل المثال، فإن أسهم شركة تشغيل الموانئ البحرية، موانئ دبي العالمية، يتم تداولها في سوق "ناسدك" دبي، بالإضافة إلى سوق لندن للأوراق المالية (LSE)، كما أن بيت تمويل الخليج Gulf Finance House، الذي يتخذ من البحرين مقراً له، مُدرج في ثلاثة أسواق: بورصة البحرين، وسوق دبي المالي، وسوق لندن للأوراق المالية.

    كيف تتحرك أسعار الأسهم؟
    "اشترِ بسعر منخفض، وبع بسعر مُرتفع"، هذه هي التعويذة المفترضة لدى مستثمري الأسهم، إذن كيف نفعل ذلك؟

    سيقول أي خبير اقتصادي، أن تحركات أسعار الأسهم، هي نتيجة للعرض والطلب، وكلما كان الطلب على السهم أكبر، كُلما زاد سعر السهم، ولكن هذا ليس العامل الوحيد الذي يتحكم بحركة الأسهم، بل هناك الكثير من العوامل الأخرى.

    أسعار الأسهم تعكس التوقع الإيجابي والسلبي لما سيكون عليه أداء الشركة في المستقبل، أكثر من مُجرد النظر إلى أدائها في الوضع الحالي، ولذلك، فإن إعلان شركة ما عن نتائج مالية قوية، لن يمنع سعر أسهمها من الانخفاض، إذا كانت الأرباح أقل مما كان يتوقعه السوق.

    كما أن معرفة السهم القائد في السوق، يمكن أن يساعدك على فهم تحركات السوق، فشركة إعمار، التي بنت برج خليفة بارتفاع 828 متر، وهو أعلى مبنى في العالم، هي صاحبة القيمة السوقية، أو رأس المال، الأعلى في سوق دبي المالي، ولذلك فهي تُعتبر رائدة سوقد دبي المالي، أما في سوق أبو ظبي للأوراق المالية، فشركة اتصالات تقود السوق، وفي الولايات المتحدة، فإن الشركات الريادية، هي "آبل" و"جينيرال إليكتريك"، وفي ألمانيا، هناك عملاقة صناعة السيارات، "ديملير"، وفي اليابان، تقود السوق شركة "سوني".

    ما هو السند؟
    أما حملة السندات، فإنهم يقدمون تمويلاً للشركات، ولكنهم لا يملكون الحقوق التي يملكها حملة الأسهم.

    السند يُعتبر صك دين (IOU): أنت تقرض مالاً لشركة أو حكومة، بناءً على اتفاق أن رأس مالك، سيُعاد دفعه لك، مع فائدة، وفي وقت محدد.

    على سبيل المثال: إذا اشتريت سندات حكومة بمبلغ ألف دولار، لمدة ثلاث سنوات، مع قسيمة (كوبون) بقيمة 5%، فإنك ستتوقع الحصول على 50 دولاراً في السنة، وستضمن عودة مبلغك الأصلي (1000دولار) بعد ثلاث سنين.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •