صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 18 من 18

الموضوع: عن الإستثمار والمستثمرين - مقالات مختارة

  1. #11
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    ستة عوامل رئيسية تؤثر في أسواق الأسهم


    تستمر أسواق الأسهم بمشوارها الصعب بين صعود وهبوط
    إذن، ما الذي يحرّك الأسواق بالضبط؟
    لنلقي نظرة على ستة عوامل تؤثر على اتجاه الأسهم...

    1. خطوات البنك المركزي:
    يبدو أننا أتينا مرة أخرى نحو النقطة التي يعتقد فيها المستثمرون، أن السياسيين سيتدخلون ليُبعدوا الذعر عن الأسواق. ويأتي هذا الاعتقاد عند المستثمرين لإرضاء النفس.

    كما يبدو أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، سيُعلن غالباً عن جولة أخرى من التسهيل الكمّي quantitative easing، أو ‘عملية انعطاف’ Operation Twist ثانية. وقد رأينا من قبل إعلان بنك إنكلترا (البنك المركزي البريطاني) عن ضخ المزيد من السيولة. وبالتأكيد فإن البنك المركزي الأوروبي سيتبع ذات المنهج.

    يعتقد المحللون أن الأسواق قد تأثرت بمعظم الأخبار السيئة. وهناك الكثير من الحذر بين المستثمرين، لدرجة أننا قد نشهد ‘الاتجاه المؤلم’ ‘pain trade’ في الأسواق بنهاية المطاف، حيث ترتفع الأصول التي تنطوي على مخاطرة، بشكل حاد، استجابة للخطوات المُحرضة التي تتخذها البنوك المركزية. ويمكن القول أن ذلك قد بدأ بالفعل.

    مع ذلك، فإن أي ارتفاع في الأصول التي تنطوي على المخاطر، سيكون في الغالب اتجاهاً قصير المدى، يستمر أسابيع بدلاً من أشهر. ومن الحكمة أن نتذكر أن الحوافز التي تدفع بها البنوك المركزية، سوف لن تحل المشاكل على المدى البعيد، ولذلك فإن أي ارتداد يحصل للسوق بناءً على ذلك، سيكون غالباً ذا طبيعة مؤقتة.

    2. التقلبات:
    أسواق الأسهم، هي مكان متقلب لاستثمار الأموال. ويمكن أن تكون التحركات اليومية، والربع سنوية، والسنوية للأسواق، ذات طبيعة دراماتيكية. ولكن هذه التقلبات، هي أيضاً من يجلب عائدات المستثمرين في الأسواق.

    هناك علاقة قوية بين التقلبات وأداء السوق. فوتيرة التقلبات تتجه نحو التناقص، عندما يرتفع السوق، وتزيد عندما يهبط سوق الأسهم. عندما تزيد التقلبات، فإن المخاطرة تزداد، وتنخفض العائدات.

    3. معدلات الفائدة:
    تساهم العوامل الاقتصادية الإقليمية والمحلية، مثل سياسات الضرائب ومعدلات الفائدة، في التغيير الذي يحدث على اتجاهات الأسواق.

    على سبيل المثال، في كثير من الدول، يضع البنك المركزي معدلات فائدة على المدى القصير، لعمليات الاستدانة الليلية (تبادل اقتراض الفائض من السيولة بين البنوك، في نهاية الدوام) overnight rate. عندما يغير البنك المركزي معدل الفائدة الليلية، فإنه قد يتسبب بردات فعل من الأسواق، وأحياناً تكون عنيفة.

    4. التضخم:
    تؤثر التغيرات في اتجاهات التضخم، على اتجاهات أسواق الأسهم وتقلباتها على المدى البعيد. يبدو أن اتساع نسب السعر مقابل المكسب price/earning (P/E) ratios، يتوافق مع الفترات الاقتصادية التي يهبط فيها التضخم، أو يكون منخفضاً ومستقراً. يحدث هذا عندما تمر الأسواق بتقلبات منخفضة، وتتجه نحو الارتفاع.

    من ناحية أخرى، يبدو أن فترات هبوط نسب السعر مقابل المكسب، تتعلق بفترات التضخم المرتفع، عندما تكون الأسعار غير مستقرة. هذا يساهم في انخفاض أسواق الأسهم، ومرورها في فترة تقلبات مرتفعة.

    5. الأحداث العالمية:
    مجال العمل ونوعية القطاع، يمكن أن تكون عوامل أخرى تسبب ارتفاعاً في تقلبات أسواق الأسهم. على سبيل المثال: في قطاع النفط، فإن عاصفة جوية كبيرة في منطقة هامة لإنتاج النفط، يمكن أن تتسبب في ارتفاع أسعار النفط. وبالتالي ارتفاع أسعار السلع المتعلقة بالنفط.

    البعض سيستفيد من ارتفاع أسعار النفط، بينما سيتضرر آخرون. هذه التقلبات المرتفعة ستؤثر عموماً على الأسواق، بالإضافة إلى السلع الأخرى.

    6. سلوك المستثمر:
    إن المستوى المرتفع للتقلبات، والذي يأتي مع الأسواق الهابطة، يؤثر بشكل مباشر على المحافظ الاستثمارية. كما أنه سيزيد مستوى القلق والتخوف الذي يشعر به المستثمرون، وهم يشاهدون قيمة محافظهم الاستثمارية تزداد تقلباً، وتنخفض قيمتها. هذا يتسبب بردود فعل غير عقلانية، ويمكن أن تزيد خسائر المستثمرين.

    بدلاً من التوجه نحو الخروج من السوق، فإن هذا الوضع، يمثل فرصة كبيرة للقيام بالاستثمارات التي يمكن أن تتضاعف قيمتها ثلاث مرات أو أكثر، في السنين القادمة.

    بينما تنخفض محافظ أسهم المستثمرين، يجب عليهم أن يُعيدو التوازن بين كميات الأسهم والسندات، من خلال شراء كمية أكبر من الأسهم التي ينخفض سعرها، وهو ما يسمح لهم باقتناص الأسهم وهي بأسعار أقل.

  2. #12
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    كيف تعلّم طفلك مهارات الإدارة المالية؟

    ليس من السهل أن تعلّم طفلك مهارات الإدارة المالية، خصوصاً إذا كنت تعيش في منطقة الخليج حيث يستمتع العديد من الناس بأسلوب حياة فيه الكثير من الرخاء والترف والقدرة على اقتناء الكماليات وتوظيف الخدم المنزليين والسائقين .

    ولكن تعليم الأطفال عادات مالية سليمة منذ الصغر يساعدهم على اكتساب هذه العادات وتأصلها، وأطفالك يستحقون ذلك. كما أن الأطفال الذين يكبرون دون أن يتعلموا هذه الدروس يدفعون نتائج ذلك مدى الحياة.

    بعض الأهالي لا يبدون اهتماماً بتعليم أطفالهم مهارات الإدارة المالية إما لاعتقادهم بأن الأطفال غير قادرين على فهم مثل هذه الأمور، أو بسبب انشغالهم في أمور حياتية أخرى، أو بسبب عدم توفر المال الكافي لديهم. ولكن بغض النظر عن مستوى الدخل المادي للوالدين من الضروري جداً توفير الوقت اللازم لتعليم الأطفال مهارات الإدارة المالية، والبدء بذلك مبكراً.

    دعوني أقدم لكم بعض النصائح المفيدة والأفكار العملية التي تساعد على تعليم أبنائكم كيفية تدبر أمورهم المالية:

    امنح طفلك مصروف جيب

    يمكن استخدام مصروف جيب الطفل كأداة تربوية لتعليم الطفل مهارات التعامل مع المال. ويمكن منح مصروف الجيب بشكل أسبوعي أو شهري دون شروط أو مقابل القيام ببعض المهمات.

    يحتاج الطفل أن يكون لديه مال خاص به ليتعلم كيف يديره. وإعطاء الطفل مصروف جيب يعتبر أفضل من إعطائه المال عندما يطلب ذلك. وينبغي أن يكون المبلغ محددا، وأن يتم دفعه بانتظام، كما لا ينبغي ربطه بالمهام العادية المطلوب من الطفل تأديتها.

    لا ينبغي أن يستخدم المال كمكافأة - للحصول على علامات جيدة أو لأداء بعض المهمات المنزلية. قيامك بذلك قد يدفع طفلك إلى الاعتقاد بأن كل شخص وكل شيئ له ثمن. ولا ينبغي أن يستخدم المال لشراء الحب أو أن يكون بديلاً عن الأصدقاء.

    وعن قيمة المصروف المناسبة، يجب أن تتم مناقشة ذلك والتطرق إلى الأشياء التي سيغطيها المصروف. يجب الاعتدال في قيمة المصروف بحيث لا يكون زائداً عن الحد، ولا قليلاً جداً، بل كافياً لتغطية احتياجات الطفل ليتمكن من إدارته.

    يجب على الأطفال والأهل العمل نحو جعل مصروف الجيب تجربة يمكن التعلم منها. احتف بنجاح طفلك في اي جهد يبذله، وقل له عبارات تشجيعية لدى قيامه بإدارة مصروفه بشكل جيد.

    تذكر أن الطفل يتعلم من أخطائه. لذلك، عندما يشتري طفلك شيئاً ويندم عليه لاحقاً، لا تقل له: "لقد قلت لك ذلك من قبل".

    يمكنك تقديم النصائح، ولكن لا تكن دكتاتوراً. اترك لطفلك الحرية في شراء ما يختاره، ولا تلزمه بشراء أو عدم شراء شيئ معين لأن ذلك قد يجعله غير مرتاح في التعامل مع المال وأقل ثقة في إدارته.

    عزز ثقافة التوفير لدى طفلك

    يمكن البدء في تعليم الطفل مهارات الإدارة المالية حالما يبدأ بالعد. لا بأس من تشجيعه على استخدام (طامورة) لوضع أمواله، أو اصطحابه إلى البنك وفتح حساب توفير خاص به. تشجيع طفلك على الادخار المبكر والمنتظم يعتبر من أهم عوامل نجاحه المادي في الحياة.

    العديد من المؤسسات المالية توفر إمكانية فتح حسابات للأطفال: وذلك يشجع الطفل على الادخار ويعزز المهارات المالية التي اكتسبها في المنزل.

    تحدث حول الأهداف: التوفير من أجل تحقيق هدف معين يوفر لطفلك حافزاً للادخار. لا ترفض كل طلبات الطفل بسحب مبلغ من حساب التوفير الخاص به لشراء شيئ معين، فقيامك بذلك سوف يثبط من عزيمته للادخار.

    تحدث عن المال مع طفلك

    قد تشمل المواضيع المالية التي يمكن مناقشتها مع طفلك الفرق بين الأموال النقدية، والشيكات، وبطاقات الائتمان، وأساليب الإنفاق السليم، وتكلفة الاقتراض والفائدة، وفوائد الادخار والاستثمار.

    علّم طفلك مساوئ الاقتراض ودفع الفائدة. قد ترغب بتحميله فائدة على قروض صغيرة تمنحها له لتعلّمه النتائج المترتبة عن الاقتراض من شخص آخر.

    عّلم طفلك كيف يقيّم الإعلانات التي يراها على شاشة التلفزيون أويسمعها على الراديو ويقرأها في الصحف. وهل سيكون أداء المنتج جيداً كما يقول الإعلان؟ هل السعر منخفض فعلاً؟ هل تتوفر منتجات أخرى أفضل، وبسعر أقل؟

    علّم طفلك أن الشيئ الباهظ الثمن لا يعني بالضرورة أنه أفضل قيمة، والشيء الذي يبدو خيالياً، يكون كذلك في معظم الأحيان.

    اجعل طفلك يشارك في القرارات المالية للعائلة

    لا يحتاج الطفل لمعرفة المبلغ الذي يكسبه الأهل بالضبط. ولكن ينبغي أن يكون لدى الطفل إدراك عام بدخل العائلة: المورد الرئيسي للدخل والمصروفات الرئيسية.

    ينبغي أن تكون النقاشات حول الأمور المالية مرحة، فلا يجب أن تشكّل الأوضاع المالية للأسرة عبئاً على الأطفال. اجعل طفلك يشارك في النقاشات والقرارات المالية العائلية المناسبة لسنه. فذلك من شأنه أن يعزز لديه الشعور بالثقة والقيمة، وبأن المال ليس من المواضيع المحرّمة.

    ضع مواعيد محددة لعقد اجتماعات عائلية يتم فيها مناقشة الأمور المالية. ويعتبر ذلك مفيداً خاصة للأطفال الأصغر سناً، بحيث تكون هذه الاجتماعات فرصة مناسبة لهم لعد مدخراتهم والفوائد التي اكتسبوها على هذه المدخرات.

    كن صريحاً

    إذا لم يكن لديك المال الكافي لتشتري لطفلك الكثير من الأشياء التي يرغب بها، عليك أن تبرر ذلك لطفلك وتعرض عليه بدائل بأسعار معقولة.

    علّم طفلك بأن الكبار أيضاً لا يحصلون على كل ما يرغبون به. وبأن الجميع عليهم أن يحددوا ما هي الاحتياجات والرغبات التي يمكن تحقيقها في حدود الموارد المتاحة.

    احرص على أن تكون قدوة لطفلك

    لا توجد عائلتان متشابهتان، ولا توجد قواعد جامدة لتعليم الأطفال مهارات إدارة المال. تذكر بأن كل طفل يختلف عن الآخر في مزاجه، وتطوره، وقدرته على التعلّم، وأسلوب تعامله مع المال. حتى الأطفال من نفس العمر قد يكونون مختلفين تماماً في شعورهم وتعاملهم مع المال وقدرتهم على تدبر أمورهم المالية.

    كن قدوة لطفلك. ينبغي أن يكون الوالدان مديرين جيدين للمال، فالمسؤولية المالية التي يتعلمها الطفل من أبويه في المنزل سيكون لها تأثير قوي جداً على أسلوب تعامله مع المال في المستقبل.

  3. #13
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    ماذا أشتري؟
    كيف أقيم أداء شركة معينة؟ واقارنه بسعر أسهمها؟

    قراءة القوائم المالية للشركة


    تعد المعلومة عنصراً مهماً في عالم الاستثمار ،بالنسبة للمستثمر ، أو لتطوير كفاءة عمل الأسواق المالية. ويمكن أن تأخذ المعلومات التي تهم المستثمر أشكالاً عدة ، كما يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة، من ذلك على سبيل المثال نشرات الأخبار المالية، أو البنوك، أو شركات أعمال الأوراق المالية، أو نشرات الإصدار، و القوائم المالية.
    وليكون المستثمر واعياً وواثقاً من قراراته الاستثمارية، فمن المهم أن يكون معتاداً على قراءة وفهم أنواع مختلفة من المعلومات ، ليحدد منها المعلومة الأهم بالنسبة لاستثماراته الشخصية.
    وتشرح الصفحات التالية الأنواع المختلفة للمعلومات الاستثمارية التي تهم المستثمرين، و توضح الأساليب التي يمكن أن تستخدم للتمييز بين المعلومات الموثوقة والإشاعات التي لا أساس لها من الصحة.

    المعلومات المتاحة

    ينظر خبراء الاستثمار للمعلومة الصحيحة على أنها أغلى سلعة استثمارية، وينظرون لها أحياناً على أنها أثمن من الذهب أو النفط. وتعد المعلومة الصحيحة بدون شك أهم ركائز الاستثمار الناجح.

    ولذلك فالخطوة الأهم التي يجب أن يقوم بها المستثمر قبل شروعه في الاستثمار هي البحث والتقصي عن المعلومات المتاحة حول الشركة التي ينوي بالاستثمار فيها، لأن ذلك سيساعده على فهم و تقييم الأداء المستقبلي لها. فالمستثمر على سبيل المثال، قبل أن يشترى سهماً ما يرغب في معرفة ما إذا كان هذا السهم عرضةً لتقلباتٍ سعريةٍ محتملةٍ، أو أن لديه فرصة نموٍ مستمرٍ ومستقر.

    إصدارات ومعلومات الشركات
    وتشكِّل القوائم المالية والتقارير المتخصصة منطلقاً جيداً للمستثمر للحصول على معلوماتٍ عن الشركة التي يفكِّر بالاستثمار فيها. وقد يكون بعض هذه التقارير جافاً ومفصلاًًً تفصيلاًً مملاًًً، غير أن الاطلاع عليه يعد أمراً ضرورياً سيعتاد المستثمر عليه مع مرور الوقت. ويجدر التنبيه بهذا الخصوص إلى أن الحواشي الهامشية التي تتضمنها القوائم المالية قد تحوي معلومات لها درجة أهمية المعلومات نفسها الواردة في المتن، ولذلك فالانتباه للمعلومات في الحواشي وتفحصها بشكل دقيق قد ينبه المستثمر لمصاعب مستقبليةً قد تواجهها الشركة.

    و تلزم هيئة السوق المالية الشركات بالأعلان عن قوائمها المالية الأوليةوالسنوية،، وتقرير مجلس الإدارة ونشرها فور اعتمادها من مجلس الإدارة ، وتفصح الشركة فيها عن معلومات تفصيلية بشأن موقفها المالي مما يكسبها صفة المصداقية والشفافية. كما تلزم الهيئة الشركات بالإفصاح عن أي تطورات جوهرية أخرى.

    المصادر الاخرى
    بالإضافة للمعلومات التي توفِّرها الشركات للمستثمرين حول عملياتها المختلفة، التي غالباً ما تركِّز على إبراز الجوانب الإيجابية للشركة، هناك مصادر خارجية مختلفة ومتنوعة قد لا تجامل الشركة وتكون أكثر حيادية، ومن هذه المصادر: الصحف ، والقنوات الإعلامية المالية، والنشرات الإخبارية.


    كيف تستخدم المعلومات بحكمة

    كي يكون المستثمر ناجحاً في استثماراته فهو في حاجة لأكثر من مجرد توفر معلوماتٍ دقيقةٍ وسريعةٍ، إذ أن الخطوة الأهم التي تلي ذلك تتمثل في مقدرته على تفسير هذه المعلومات ، وفهم ما تعنيه لمحفظته الاستثمارية، أو لأي خطوةٍ استثماريةٍ قد يفكِّر فيها مستقبلاً؟. و يستطيع المستثمر تحديد خطواته الاستثمارية من شراءٍ، أو بيعِ، بعد التأكد من أن المعلومات المتوافرة موثوقة و دقيقة.


    و عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، فقد لا يكون النجاح مضموناً على الإطلاق، إلا أنه بإمكان المستثمر، عند اتخاذه قراراته بناءً على مصادر مطلعةٍ وموثوقةٍ، أن يطور في إستراتيجيته الاستثمارية التي تحقق أهدافه المالية، خلافاً لمجرد الاعتماد على الشائعات أو الصدفة أو التكهنات التي لا تمثل منهجاً يمكن الاعتماد عليه لتحقيق الأهداف.

    قوه الخبر

    يمكن للعناوين الإخبارية أن تؤثِّر بشكل قوي على أداء السوق. وقد تتعلق هذه العناوين بأخبارٍ اقتصاديةٍ جزئيةٍ، كتلك التي تتعلق بتطوراتٍ خاصةٍ بشركات معينة، أو أخبار تتعلق بأمور اقتصادية عامة ذات علاقة بالاقتصاد الكلي، كتوجهات الأداء في الاقتصاد الوطني. وتتفاعل الأسواق المالية بشكلٍ سريعٍ جداً مع مثل هذه الأخبار، لكن ما يهم هو ما يمكن أن تعنيه هذه الأخبار للمستثمر بشكل خاص.

    وتعتمد الطريقة التي قد يتبعها المستثمر للتفاعل مع الأخبار الواردة على استراتيجيته وأهدافه الاستثمارية.

    وإذا افترضنا أن هدف المستثمر قصير الأجل، وفي نيته شراء سيارة من العائد على إستثماره، وأن الشركة التي استثمر فيها بشكل كبير أصدرت نتائج مالية بأرباح تفوق التوقعات، فعندئذٍ قد يلجأ المستثمر إلى التفكير في بيع بعض أسهمه فيها إذا ارتفع سعر السهم، كما هو متوقع، بحيث يمكنه الاستفادة من هذه الأرباح.

    و لكن إذا كانت النتائج المالية للشركة أضعف من المتوقع، وكانت إستراتيجية المستثمر طويلة الأجل، فقد ينطوي ذلك على فرصةٍ جيدةٍ له لشراء مزيدٍ من الأسهم إذا ما انخفضت الأسعار، كما هو متوقع في مثل هذه الظروف.

    أين يتم الحصول على هذه المعلومة؟
    تعد الصحف اليومية مصدراً جيداً للحصول على المعلومات التي تهم المستثمر، كما يشاركها في الأهمية مواقع الإنترنت المتخصصة في مجال الأعمال وأخبار الأسواق.أما للحصول على معلومات أوسع عن توجهات الاقتصاد بشكله الكلي وآثار ذلك على الأسواق أو على قطاع بعينه، فيمكن اللجوء إلى المجلات أو الدوريات المتخصصة في مجال الأعمال والاستثمار.

  4. #14
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    أنواع المعلومات المالية

    معلومات جزئية

    من الأمور المؤكدة عن الأسواق المالية تغيّر أوضاعها بشكل مستمر وسريع، ويعزى ذلك غالباً لسرعة ردة فعلها على الأخبار والمعلومات العاجلة، سواء كان مصدرها الإعلام، أو الحكومة، أو الشركات. ويمكن تقسيم المعلومات التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم إلى فئتين مستقلتين لكل منهما خصائص مختلفة.

    تشير المعلومات الجزئية، كما يفهم من اسمها، إلى الأخبار المتعلقة بمواضيع محددة، وضمن نطاقٍ ضيق، فعلى سبيل المثال، تعد أي معلومات خاصة لشركة بعينها، مثل إصدار القوائم المالية الربع سنوية، أو السنوية معلومات جزئية

    وبالرغم من إن مثل هذه الأخبار قد تخلف أثاراً واسعةً نسبياً على أسواق المال، خصوصاً إذا كانت تتعلق بشركة رائدة ، غير أن المعلومات الجزئية غالباً ما تقتصر آثارها على الشركة المعنية بالخبر، أو منافساتها الرئيسة في القطاع.

    معلومات كلية

    قد تؤثِّر المعلومات الكلية فور صدورها على السوق بأكمله، أو حتى على الأسواق العالمية الأخرى. فيمكن مثلاً أن تؤثِّر التغيرات في الاقتصاد الوطني التي تبرزها المؤشرات الاقتصادية المختلفة، مثل مؤشر إجمالي الناتج المحلي ، أو معدل التضخم، على السوق بشكل كبير وواسع بالرغم من عدم تعلقها بشركة معينة، أو مجموعة شركات بعينها.

    فعلى سبيل المثال، يمكن لتقرير يشير إلى ارتفاع كبير في معدل الإنفاق الحكومي أن يؤثـِّر على السوق بشكل إيجابي، لأنه سيدفع أغلب المستثمرين للاعتقاد بتحسين مستويات الطلب العام ، وأن مستويات النمو ستساعد الشركات المستفيدة من هذا التحسن على زيادة رؤوس أموالها، مما يساهم في رفع الطلب على عناصر الإنتاج وتوظيف المزيد منها.

    كما أن عدم الاستقرار السياسي يقدم مثالاً آخراً على تأثير المعلومات الاقتصادية الكلية على الأسواق المالية. وكلما زاد ترابط الأسواق المالية العالمية، إنتقل أثر ما تشهده دولة أو منطقة من تطوراتٍ إلى كافة الأسواق المرتبطة بها في العالم.

    ما أسباب التغييرات في الاقتصاد الكلي !

    هناك بعض المؤشرات و الأحداث المهمة التي يمكن أن تؤثِّر في الوضع العام للسوق، وأي خبر يتداول عن أي منها يمكن أن يحدث أثراً كبيراً في الاقتصاد والسوق المالية. ومن هذه المؤشرات و الأحداث الآتي:

    - التضخم
    - أسعار الطاقة
    - الحروب
    - الجرائم المنظمة والاحتيال
    - الاضطراب السياسي



    الشائعات والمضاربة


    مثلما أن هناك إجراءات سليمة يمكن للمستثمر اتخاذها لتطوير استراتيجية استثمارية، فإن هناك ممارسات أخرى خاطئةً يجب عليه تجنبها تماماً، مثل: ترويج الشائعات، أو التداول بناءً عليها، أو المضاربة بدلاًً من الاستثمار.

    الشائعات
    يمنع نظام السوق المالية أي شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، من نشر أي بيانات غير صحيحة عن شركة يمكن ان تؤثر - بشكل إيجابي أو سلبي - على سعر الورقة المالية لتلك الشركة.

    فلو أن شخصاً تسرع بتسريب انتقادات صريحة للشركة (س)، على سبيل المثال، وهو يعلم مسبقاً أن تلك الانتقادات غير صحيحة أساساً، فإنه بذلك يعد مخالفاًً لنظام السوق المالية، طالما أن قيمة سعر سهم تلك الشركة سوف يتأثر جراء هذه الممارسات غير السليمة.

    وعلى غرار ذلك، فإنه من غير النظامي التكتم وعدم الإدلاء بمعلومات صحيحة حول شركة ما على أمل إحداث تغيير في سعر أسهمها.

    لماذا يعد منع الشائعات من التأثير على السوق أمراً مهماً للغاية؟
    يتلخص الجواب على هذا السؤال المهم في الأسباب الثلاثة التالية:

    1. أن الشائعات تؤدي إلى تحقيق فوائد غير عادلة للمستفيدين من ترويجها.

    2. أن الشائعات تؤدي إلى خسائر غير عادلة للمتضررين الذين تعرضوا لخداع المروجين لتلك الشائعات .

    3. أن الشائعات قد تقود إلى عمليات شراء أو بيع لكميات كبيرة من الأسهم مما قد يؤثِّر على السوق بأكمله وبالتالي على مؤشر السوق

    المضاربة


    تعد المضاربة أقرب شبها بالقمار إذا كانت مبنية على معلومات ضعيفة وشائعات، كما قد تدل على أن تداول الأسهم يتم في ظل غيابٍ للمعلومات الضرورية. ومن المؤكد بإن كل استثمارٍ ينطوي على قدر من المخاطر، غير أن هناك سبلاًً لإدارة تلك المخاطر. وأهم هذه السبل أن يبني المستثمر قراراته عند تداوله للأسهم على معلومات صحيحة وموثوقة.
    وفي المقابل، فالمضاربة تعني المخاطرة بالمال في استثمارٍ دون توفر مبررٍ معقول، سوى الآمال والتوقعات غير المبررة بارتفاع قيمة تلك الأسهم. وبالرغم من أن المضاربة ليست أكثر خطراًً أو ضرراًً من الركض وراء الشائعات ، لأنها في الغالب لا تؤثر على شريحة كبيرة من المتعاملين في السوق، إلا أنه قد يكون لها أثر مدمر لبعض المساهمين الذين يتخذونها وسيلة أساسية في استثماراتهم.

    الشائعات مقابل البحث

    هناك مشكلة مزدوجة تواجه من يحاول التخلص من الشائعات والاعتماد فقط على معلومات دقيقة وصحيحة تتركز في صعوبة التفريق بينهما.

    غير أن هناك طرقاً تمكن المستثمرين من فرز المعلومات الصحيحة القيمة من غير الصحيحة ا. ومنها أن يقوم المستثمر بطرح بعض الأسئلة على نفسه ما أن ترده أخبارً مفرطة في التفاؤل ويصعب تصديقها أو الجزم بصحتها. (ومن المهم الأخذ بعين الاعتبار بأن قرار المستثمر الذي قادته المعلومات إليه بعد تقصيها بشكل دقيق وعناية كبيرة لا يمكن أن يضمن وبشكل قاطع عائداً كبيراً على الاستثمار، و في أسوأ الأحوال قد لايعود عليه بشيء على الإطلاق). و من أهم الأسئلة التي سبقت الإشارة إليها الآتي:

    1. ما المصدر الأساسي لهذه المعلومات؟

    2. ما مستوى خبرة الشخص ، أو النشرة التي صدرت عنها هذه المعلومات؟

    3. ما الذي سيجنيه الشخص جراء الإفصاح عن هذه المعلومات؟

    4. هل يمكن الحصول على اثباتات وشواهد إضافية من مصدر موثوق به لتقوية المعلومات غير الدقيقة التي تم الحصول عليها؟

    5. هل طلب منك الشخص الذي زودك بالمعلومات ألا تفشيها؟

    إذا كان الجواب على السؤال الأخير بنعم، فإن المعلومات الواردة ولسوء الحظ غير صحيحة، بل قد تندرج تحت مسمى المعلومات غير النظامية.

    الإشاعة في أسوأ الحالات:
    يعد اتخاذ القرارات بناء على توصيات قائمة على الاحتيال أمراً مدمراً من الناحيتين المالية والقانونية. علماً بأن اتخاذ مثل هذه القرارات الاستثمارية لا يصح حتى بناء على ما هو دون ذلك مثل الإشاعات غير المؤكدة. وتأخذ وسائل الاحتيال الاستثمارية صوراً وأشكالاً متفاوتة، لكن الشائع منها هو الرسائل الإلكترونية والهاتفية.

    البحث في الشركة

    إن حيازة أوراق مالية لشركة ما يعني تحقق ملكية المستثمر لجزء من أصول هذه الشركة و تحمله لجزء من إلتزاماتها، وهذه تعد مسئولية كبيرة لاتخلو من مخاطر، لكنها قد تكون مصحوبة بالكثير من العوائد.

    لذا فمن المهم وقبل الإقبال على شراء أسهم في شركة ما أن يقوم المستثمر كخطوة أولى بالتعرف والبحث فيها. وبالتأكيد إن الأمور المالية ستكون لها الأهمية الأولى في قائمة البحث، لكن على المستثمر أن يبحث أيضاً في منتجات الشركة وخدماتها وفريق إدارتها، إضافة إلى خططها المستقبلية.

    إن متابعة أخبار الشركة المستثمر في أسهمها يجب أن تكون عملية مستمرة بدءاً من تاريخ حيازة المستثمر للأسهم. وكما يقوم المستثمر بمتابعة أي تحرك للسهم صعوداً أو هبوطاً، فإن عليه أيضاً أن يتابع أي تغيير يمس الشركة بشكل عام. فعليه أن يتأكد ما إذا كانت الشركة في قطاع يتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية؟ وهل الشركة تنتج منتجات تتميز بطلب متنامٍ أم منخفض النمو؟ ثم هل يوجد لديها فريق عمل إداري جيد، أو في نيتها تبني أساليب إدارية جديدة؟

    و من المهم أن يحيط المستثمر بالأمور المشار إليها. وقد تكون نشرة الإصدار أفضل مكان يبدأ المستثمر منه رحلة البحث في الشركة. حيت تحوي النشرة بياناً مفصلاً عن أهداف الشركة، ومبادئها، إضافة إلى تفصيلات عامة توضح آلية ووسائل إدارة الشركة. وإذا ما أضاف المستثمر بجانب إطلاعه على نشرة الإصدار نظرة في تقرير الشركة السنوي الذي يوضح مركزها المالي، فسوف يكون قادراً على تكوين تصور شامل عن وضع الشركة.


    ولأجل الحصول على مصدر معلومات خارجي عن الشركة، فإن على المستثمر متابعة الصحف، والمجلات المهتمة بالمال والأعمال، وكذلك النشرات التي تصدرها الشركات الاستثمارية المتخصصة.


  5. #15
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    القوائم المالية ربع السنوية


    إذا كان المستثمر يفكَّر بالاستثمار في شركة، أو يراقب سهماً استثمر فيه سلفاً، فإن القوائم المالية ربع السنوية تعد مكاناً للحصول على معلومات عن الشركة. فكما يحاول الفرد الموازنة في دفتر شيكاته الشخصي بين دخله ومصروفاته، فإن الشركات تتبع أسلوباً مشابهاً للموازنة بشكلٍ مستمرٍ بين دخلها والتزاماتها. ليس هذا فحسب بل إنها مطالبة بنشر هذه المعلومات على شكل تقرير مالي ربع سنوي.

    ففي نهاية كل ربع مالي ( ثلاثة أشهر ) تلتزم الشركات المساهمة بموجب نظام السوق المالية بنشر قوائمها المالية للجمهور. ورغم أن القوائم المالية تبدو لأول وهلة كما لو كانت مجموعة صفوف من الأرقام المربكة، إلا أنه بإمكان المستثمر فهم وتفسير وتحليل هذه الأرقام ليصل إلى نتائج مهمة بشأن أداء الشركة. فالقوائم المالية ربع السنوية باختصار تساعد المستثمر في تحديد القيمة السوقية للشركة والنمو المتوقع لها، بالإضافة إلى التعرُّف على نقاط قوة الشركة ، ومكامن الضعف فيها.

    تقسم القوائم المالية ربع السنوية على وجه العموم، إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، هي:

    - قائمة المركز المالي
    - قائمة الدخل
    - قائمة التدفقات النقدية

    ويعكس كل جزء جوانب مختلفة من الأداء العام للشركة. ولأن كل جزء يتكون من أرقام مختلفة فمن المفيد التركيز على كل جزء بشكل مستقل. قد تبدو عبارة "قراءة القوائم المالية ربع السنوية" عبارة مبهمة إلى حد ما، إلا أن معرفة ماتعني هذه الأرقام من خلال تقصي ما تشير إليه، سيمكن المستثمر من الحصول على معلومات على قدر كبير من الأهمية. كما يجب على المستثمر ان لا يتجاهل تقرير المراجع الخارجي المرفق بالقوائم الربع سنوية حيث انه قد يحتوي على معلومات مالية هامة عن اي تجاوزات محاسبية قامت بها الشركة.

    قائمة المركز المالي

    تحتل قائمة المركز المالي القسم الأول من القوائم المالية ربع السنوية، وتقدم صورة مفصلة للوضع المالي للشركة، حيث تشتمل بشكل مفصل على : أصول الشركة ( موجوداتها )، وخصومها ( مطلوباتها )، وحقوق مساهميها مما يعطي فكرة واضحة عن قيمة الشركة الدفترية. وغني عن القول إنه لا يجب أن تفوق خصوم الشركة أصولها. حيث ان ذلك يعني تجاوز خسائر الشركة لرأس مالها.

    وتتضمن قائمة المركز المالي إضافة لما سبق ، معلومات أخرى عن الشركة. فتوضح ما إذا كان للشركة أصول كافية تجعلها قادرة على التوسع في نشاطها التشغيلي مستقبلاً، أو قادرة على الاستحواذ على شركة أخرى، أو تطوير منتج جديد، أو على العكس من ذلك، هي مضطرة للاقتراض لضمان الاستمرار في نشاطها. و يستشف من قائمة المركز المالي مدى نجاح الإدارة في التحكم في المخزون من المنتجات، وهل هناك سوء في تقديرها لحجم الطلب المتوقع على هذه المنتجات، الذي قد يكون مؤشراً على إمكانية تراجع مستقبلي خطير في الوضع المالي للشركة .


    ورغم أن الأرقام التي قد تظهر في قائمة المركز المالي للشركات تتفاوت فيما بينها إلى حد كبير، إلا أن شكل الإطار العام لها يبقى موحداً. وهذا يعني أنه بإمكان المستثمر مقارنة أداء شركتين في قطاعين مختلفين لهما نشاطات استثمارية مختلفة تماماً. ويمكن تلخيص العناصر الثلاثة التي تشكِّل في مجملها قائمة المركز المالي لشركة على النحو الآتي :

    أصول الشركة — (موجوداتها).

    خصوم الشركة — (مطلوباتها).

    حقوق المساهمين— الحقوق المالية لملاك الشركة من رأسمال وأرباح واحتياطيات.

    الأصول

    كما أنه بإمكان الفرد أن يمتلك أصولاً، أو ممتلكات ذات قيمة كالعقار أو المجوهرات أو المركبات، فإن الشركات يمكنها أيضاً أن تتملك أصولاً مماثلة، غير أن أحد أوجه الاختلاف بين الأصول المملوكة للأفراد والشركات هو التزام الشركات بالإفصاح عنها للجمهور.

    وقد تمتلك الشركات أصولاً ملموسة كالحاسبات الآلية، والأجهزة، والعقار، ويمكن لها أيضاً أن تمتلك أصولاً غير ملموسة مثل العلامات التجارية، أو براءة الاختراع. وإذا ماتحدثنا عن الأصول مجتمعة فيمكن أن نقسِّمها إلى فئتين :

    1. الأصول المتداولة: وتشتمل على النقد والممتلكات التي تحوزها الشركة ويمكن تحويلها بسهولة إلى نقد خلال سنة واحدة. وهي مؤشر مهم لوضع الشركة المالي لأنها تستخدم لتغطية الالتزامات قصيرة الأجل لعمليات الشركة التشغيلية. فإذا عانت الشركة من تدنٍ في صافي أصولها المتداولة فهذا يعني إنها بحاجة إلى الحصول على مصادر تمويل أخرى لأنشطتها. وأحد الحلول التي قد تلجأ لها الشركات إصدار أسهم عادية إضافية. ويمكن القول بشكل عام إنه كلما ارتفع صافي أصول الشركة المتداولة ازدادت فرصها في الحفاظ على النمو لنشاطها.

    ومن أهم الأصول المتداولة للشركات الآتي: النقد ومايعادله، و الاستثمارات قصيرة الأجل، و المبيعات مستحقة الدفع و الذمم المدينة الأخرى والمخـزون.

    2. الأصول غير المتداولة: هي الأصول التي تحوزها الشركة وتحتاج إلى وقت يزيد على العام لتحويلها إلى نقد ، أو تلك التي تمتلكها الشركة ولا تخطط لتحويلها إلى نقد خلال العام المقبل. وتندرج الأصول الثابتة للشركة، مثل الأجهزة، والأراضي ، والمباني، والأثاث ضمن الأصول غير المتداولة. وتعرف الأصول الثابتة أحياناً بالأصول الملموسة لأن الشركة تحتاجها بشكل مستمر في نشاطها. وتعتمد أهمية حجم الأصول غير المتداولة للشركة على نوعية القطاع الذي تتبع له، فعلى سبيل المثال، لا تحتاج شركات الخدمات بشكل عام إلى أصول ثابتة طالما أنها لاتقوم بتصنيع منتجات.

    الخصوم


    يوجد في الغالب لدى جميع الشركات حتى الرابحة منها، ديون. ويشار في قائمة المركز المالي للديون بالخصوم أو الالتزامات. ويعتمد نجاح إدارة الشركة إلى حد كبير على إدارتها لخصومها أو ديونها المختلفة التي تعد جزءاًً من نشاط الشركة لها. ومن الأمثلة على خصوم الشركة ما يلي:


    ديون الموردين والمساهمين.

    مصاريف مستحقة الدفع.

    مستحقات الزكاة.

    القروض


    وكما هو الحال بالنسبة لأصول الشركة، فإن خصومها تقسَّم في قائمة المركز المالي إلى قسمين، حسب الأتي :

    الخصوم المتداولة : هي الالتزامات التي يتوجب على الشركة دفعها في فترة لا تتجاوز سنة واحدة . وتلجأ الشركة غالباً إلى تسييل بعض أصولها المتداولة لتغطية تلك الإلتزامات. وتنقسم الخصوم المتداولة إلى أربعة أقسام رئيسية هي ديون الموردين التجاريين, و مستحقات المساهمين من الأرباح غير الموزعة, و مستحقات الزكاة, أقساط قروض طويلة الأجل مستحقة الدفع.
    خصوم طويلة الأجل: هي الالتزامات التي لا تتقيد الشركة بتسديدها خلال سنة واحدة على الأقل. ومن أمثلتها التزامات القروض طويلة الأجل. ورغم أن هذه الديون لا يلزم الوفاء بها خلال السنة المالية المقبلة، إلا أنها في نهاية المطاف لا بد من دفعها. لذلك فمن المهم أخذها بالاعتبار عند تقييم المستثمر للشركة.

    خصوم طويلة الأجل: هي الالتزامات التي لا تتقيد الشركة بتسديدها خلال سنة واحدة على الأقل. ومن أمثلتها التزامات القروض طويلة الأجل. ورغم أن هذه الديون لا يلزم الوفاء بها خلال السنة المالية المقبلة، إلا أنها في نهاية المطاف لا بد من دفعها. لذلك فمن المهم أخذها بالاعتبار عند تقييم المستثمر للشركة.

  6. #16
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    المقارنة القطاعية


    يمكن أن تصنِّف مجموعة من الشركات الصغيرة أو الكبيرة، ذات الملكية الخاصة أو العامة ضمن شريحة من شرائح عدة مكونة لمجمل الاقتصاد الوطني تسمى اصطلاحاً بالقطاع. حيث يشمل القطاع مجموعة من الشركات المتخصصة في العمل التجاري نفسه، و قد يحدث في بعض الأحيان لبعض الشركات أن تمتد نشاطاتها إلى قطاعات أخرى. ومن الأمثلة على القطاعات قطاع الاتصالات، وقطاع البنوك، وقطاع الخدمات..... وغيرها.

    وعلى المستثمر معرفة إلى أي القطاعات تنتمي الشركة التي يريد الاستثمار فيها، لأن ذلك يعد محدداً للمعلومات المتوفرة عن الشركة. وبناء على القطاع قد تتغير وتتباين المعايير المستخدمة لتفسير الوضع المالي للشركة.

    ويعد مهماً خاصة في مراحل الاستثمار المبكرة معرفة مكان ووضع الشركة في القطاع الذي تنتمي إليه. فقد يختار المستثمر الاستثمار في الشركة بناء على الأداء الحالي، أو المتوقع للقطاع الذي تنتمي إليه. فأداء القطاعات يختلف بناء على عوامل اقتصادية يرتبط بعضها بعوامل اقتصادية محلية و البعض الأخر بأعتبارات اقتصادية دولية.

    وعلى سبيل المثال، يتحسن أداء الشركات التي تنتمي لقطاع التجزئة في العموم عندما يتحسن أداء الاقتصاد الكلي. في حين يتحسن أداء قطاع الخدمات العامة عندما ترتفع وتيرة التضخم وأسعار الفائدة.

    ولأجل أن تكون محفظة المستثمر متنوعة ومتوازنة، فمن المناسب أن يلجأ المستثمر إلى اختيار أسهم شركات من قطاعات مختلفة.


    القطاعات وقوائم المراكز المالية

    تعد بيانات المراكز المالية للشركات أمراً مهماً للمستثمر الذي يريد اتخاذ قرار استثماري بالشراء أو البيع. وتتباين أهمية المعلومات المالية والمعايير المستخدمة لتقييمها تبعاً للقطاعات.
    ففي قطاع التأمين، على سبيل المثال، تزداد أهمية فحص مستوى التدفقات النقدية للتأكد من تمتع الشركة بمستوى معقول من الأصول السائلة تمكنها من دفع التزاماتها لعملائها.

    أما في قطاع الصناعة فهناك عناصر أخرى يجب التركيز عليها مثل إجمالي الهامش الربحي، والمخزون، حيث أنهما يعطيان انطباعاً عن قدرة الشركة في تحديد توقعات صحيحة عن مستوى الطلب على منتجاتها.

    الصناعة مقابل القطاع
    يعني استخدام مصطلح صناعة أحياناً المعنى نفسه الذي يراد من مصطلح قطاع، حيث يشار باستخدامها إلى مجموعة الشركات التي تعمل في النشاط التجاري ذاته، أو التي تعمل في قطاع واحد من الاقتصاد. بالرغم من أنهما يعدان مصطلحين مختلفين. حيث يدل مصطلح قطاع على شريحة واحدة من مجموعة شرائح كبيرة تشكل الاقتصاد الكلي، بينما يدل مصطلح صناعة على وحدات أصغر وأكثر تحديداً لمجموعات من الشركات، أو وحدات الأعمال التي تعمل داخل شريحة أو قطاع من قطاعات الاقتصاد.


    حقوق المساهمين

    يرد ذكر حقوق المساهمين في تقرير قائمة المركز المالي للشركة، وتساوي حجم الأموال المستثمرة التي سبق طرحها في شكل أسهم مضافاً إليها الأرباح غير الموزعة التي تمثِّل الأرباح المبقاة و الأحتياطيات التي تحتفظ بها الشركة وتعيد استثمارها ولا توزعها على المساهمين. وبشكل مبسط ، فإن حقوق المساهمين تمثِّل مصدراً من مصادر تمويل أعمال الشركة ، وكلما زادت حقوق المساهمين دل ذلك على تحسن في وضع الشركة و ادائها.


    وتحسب حقوق المساهمين في قائمة المركز المالي بطرح إجمالي الخصوم من إجمالي الأصول. فإذا كان إجمالي أصول الشركة هو 100 مليون ريال، فيما تبلغ قيمة خصومها 75 مليون ريال ، فإن حقوق المساهمين تساوي25 مليون ريال ( 100 مليون – 75 مليون = 25 مليون ).


    إجمالي الأصول
    – إجمالي الخصوم
    _____________________
    = حقوق المساهمين




    قائمة الدخل


    ربما تكون قائمة الدخل أقل تعقيداً، وأيسر للفهم من قائمة المركز المالي ، ومع ذلك فهي أكثر أجزاء القوائم المالية ربع السنوية عرضة للتحليل . ويعزى ذلك إلى كونها تفصل في مصادر ربحية الشركة بناءً على أدائها من بيع منتجاتها أو تقديم خدماتها أو عوائد استثماراتها. وتوضح قائمة الدخل حجم عوائد الشركة من مبيعاتها (الإيرادات) وحجم نفقاتها لتغطية تكاليف هذه المبيعات (المصروفات).

    ولا تقتصر قراءة قائمة الدخل على مجرد خصم إجمالي المصروفات من الإيرادات. فالشركة بشكل عام لديها أكثر من مصدر للإيرادات و أوجه عديدة من المصروفات. وتبين الشركة في قائمة الدخل المصادرالمختلفة لإيراداتها ومصروفاتها بشكل مفصل لتقديم صورة أوضح لمجالات أدائها. وفيما يلي أهم النقاط التي تتضمنها قائمة الدخل :


    - الإيرادات أو المبيعات.

    - إجمالي الأرباح.

    - صافي الربح.

    - الربح التشغيلي." الدخل من عمليات الشركة الرئيسية"

    - المكاسب والخسائر من غير العمليات الرئيسية.

    - ربح السهم.

    - مخصص الزكاة.


    ويستطيع المستثمر عند فهم المقصود بهذه الأرقام وعلاقة بعضها ببعض تحديد ما إذا كان أداء الشركة قوياً أم ضعيفاً . فعلى سبيل المثال ، فإن الشركة المتعثرة- و التي لا تمثِّل استثماراً جيداً- هي التي تعاني من مصروفات متزايدة مستمرة، وعوائد متناقصة مستمرة ، مما ينتج عنه تضاؤل مستمر في إجمالي وصافي ربحها.


    الإيرادات والمصروفات

    كما يحصل الفرد على دخل مقابل عمله أو عوائد استثماراته ، فالشركة كذلك تحصل على دخل من بيع منتجاتها أو خدماتها، أو من عوائد استثماراتها. وقد يكون لبعض الشركات مصدر واحد للدخل، بينما يكون لأخرى مصادر دخل متعددة. وتعرض قائمة الدخل إيرادات الشركة و مبيعاتها، كما يمكن من خلال تتبع القائمة معرفة حجم ربح الشركة بكل دقة، ومعرفة المصدر الأساسي من أعمال الشركة الذي تحقق منه ذلك الربح.

    الإيرادات: هي إجمالي الأموال التي تحصل عليها الشركة من بيعها للسلع والخدمات التي تنتجها. ولا تغطي الإيرادات التكاليف التشغيلية للنشاط، مما يجعل الإيرادات دائماً أعلى من إجمالي الأرباح، والربح التشغيلي، وصافي الربح.

    إجمالي الأرباح (الخسائر): لو استطاعت أي شركة معرفة طريقةٍ ما لتطوير وتصنيع منتجات وتقديم خدمات دون أن تتحمل أي مصاريف، فستكون بذلك أغنى شركة في العالم. لكن الواقع يثبت أنه لا بد من بذل المال لكسب المال. وللوصول إلى احتساب إجمالي أرباح الشركة أو (إجمالي خسائرها) لا بد من خصم مصاريفها المباشرة من إيراداتها.


    الربح التشغيلي: تكاليف الإنتاج ليست التكاليف الوحيدة التي تلتزم الشركة بدفعها لتنجح ، إذ يجب بعد إنتاج المنتج أن يسوق ويتم بيعه ، وهذا بالطبع ينتج عنه مصاريف أخرى. فبالإضافة إلى مصاريف البيع و التوزيع، فالشركة ملزمة بدفع رواتب موظفيها ، وتجهيزات مكاتبها، علاوة على المصاريف الإدارية الأخرى. ويمكن الحصول على إجمالي ربح الشركة التشغيلي ( أو خسارتها التشغيلية) من خلال خصم جميع التكاليف التشغيلية المشار إليها من إجمالي الأرباح.
    صافي الربح: بالإضافة إلى النفقات التشغيلية ، فإن على الشركة دفع مصاريف أخرى مثل مخصصات الزكاة الشرعية. وعند خصم هذه النفقات من الربح التشغيلي وإضافة ما تحصل عليه من إيرادات خارج نشاطها، فإن ما يتبقى هو صافي الربح. ونستدل من صافي ربح الشركة على مستوى الأداء العام لها. فكلما أرتفع صافي الربح من ربعٍ لآخر دل ذلك على تحسنٍ أداء الشركة.



    المقارنة القطاعية : الدين

    تعد مقارنة شركات تنتمي لقطاعات مختلفة أمراً صعباً للغاية لتفاوت معايير التقييم المستخدمة تبعاً للاختلاف في مجال أعمال الشركات والصناعات التي تنتمي إليها. فالنسب المالية أو المحاسبية أو أرقام المقارنة المطبقة على شركة ما قد تعطي نتائج مختلفة عن الوضع المالي عند تطبيقها على شركة أخرى في قطاع مختلف. ولهذا السبب كان لابد للمستثمر من إدراك إمكانية الاختلاف في دلالات الأرقام تبعاً لاختلاف القطاعات

    ومن الأمثلة على تفاوت الدلالات المستقاة من البيانات المالية تبعاً لتفاوت الشركات والقطاعات بيانات "الدين". فبيانات ونسب الدين يمكن أن تضفي الكثير من الوضوح على قوة الوضع المالي للشركة من عدمه، وبالتالي القرار بالإقبال على شراء واقتناء سهم الشركة أو الإحجام عن ذلك. إلا أن المشكلة تكمن في تحديد المستوى المقبول من الدين تبعاً للقطاعات، فما يمكن أن يكون مستوى مقبولاً من الدين لشركة في قطاع الاتصالات يختلف تماماً عن مستوى الدين المقبول لشركة في قطاع الخدمات .



    قد يظهر في قوائم شركات الاتصالات المالية مستويات تبدو عالية من الدين قد تصل إلى مئات الملايين من الريالات. وهذه المستويات وإن كانت في ظاهرها مقلقة للمستثمر إلا أنها متوقعة للشركات المندرجة في قطاع الاتصالات. بل في الواقع، قد تكون جيدة، لحاجة مثل هذه الشركات للصرف على جوانب البحث والتطوير، والإحلال للتكنولوجيا القائمة والتي بدورها ستساعد في زيادة الكفاءة، إضافة إلى المحافظة على المستفيدين من خدمات الشركة وجذب أخرين.

    وأرقام الدين الكبيرة التي تظهر في قوائم الشركة المالية في هذا القطاع، بالتاكيد لن تكون مقبولة لو كانت لشركة في قطاع الخدمات. حيث سيؤدي ارتفاع مستوى الدين لشركة في قطاع الخدمات إلى تقليل تصنيف الشركة المالي، مما سيؤدي بالتبعية إلى إضعاف قدرتها في الحصول على قروض أو تمويل لتوسعاتها، أو لتنفيذ عقود شراء مواد أولية لها.

    النفقات التشغيلية
    بطبيعة الحال هناك بعض المعلومات التي تتماثل بين كافة القطاعات. على سبيل المثال، يسعى المستثمر إلى التأكد من أن تكاليف الشركة تقع تحت السيطرة، ومواردها تدار بكفاءة. كما أن الاطلاع على بند النفقات التشغيلية بلا شك يمكن أن يعطي انطباعاً واضحاً في هذا المجال. فلا يتوقع أن تتصاعد النفقات التشغيلية عن مدة مالية سابقة مثلاً، مالم تكن عوائد الشركة قد تصاعدت هي الأخرى.

    ربح السهم

    ليس سراً أن معظم المساهمين ، إن لم يكن جميعهم ، يريدون الاستثمار في الشركات التي تحقق أرباحاً أعلى، أو التي لديها القدرة على تحقيق ذلك في المستقبل. لذا فمن الطبيعي القول بأن أكثر الطرق شيوعاً في تقييم الشركات هو النظر في أرباحها.

    ويمثِّل ربح السهم الحصة العائدة للمساهمين من صافي ربح الشركة عن كل سهم إذا ما وزعت الشركة صافي ربحها على شكل أرباح. ويتم احتساب ربح السهم بقسمة صافي ربح الشركة على عدد الأسهم المصدرة.

    فعلى سبيل المثال ، إذا افترضنا أن صافي ربح الشركة هو 100 مليون ريال في ربع سنوي واحد، وأن لديها 50 مليون سهم مصدر ، فإن ربح السهم الواحد هو ريالان ( 100 مليون ÷ 50 مليون = 2 ) .


    صافي ربح الشركة ÷ عدد الأسهم المصدرة = ربح السهم


    غير أنه لو وزعت الشركة صافي ربحها بالكامل على المستثمرين ، فلن تتمكن من التوسع من خلال استثمارات مستقبلية. ولذلك تحتفظ الشركة بجزء من صافي ربحها وتعيد استثماره، ويطلق على هذا الجزء من الأرباح المبقاة و الإحتياطيات، وجرت العادة عندما تبلغ الشركة درجة من الاستقرار، ويتوفر لها الاحتياطيات المناسبة أن يصدر مجلس إدارتها قراراً بتوزيع جزء منه على حملة الأسهم

    ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن ربح السهم قد لا يرتبط مباشرة بالسعر الحالي للسهم، وبالتالي تكون الفائدة منه محدودة إذا أخذ في معزل عن أمور أخرى.


    فهم النسب المحاسبية


    س / ص = نسبة س إلى ص


    النسبة هي قياس حجم عددٍ ما نسبة لعددٍ آخر. ويعتقد بعض المساهمين أن النسب المالية المعقدة مفيدة فقط للمحللين الماليين أو المساهمين المحترفين، إلا أن هذا الأمر ليس صحيحاً، خصوصاً إذا ما أخُذ بعين الاعتبار القدر المتوفر من المعلومات عن الشركات والمتاح حالياً للجميع على شبكة الإنترنت وموقع تداول.

    وتمكِّن النسب المالية المحاسبية من قياس أداء الشركة مع مرور الوقت بطريقة بسيطة وسريعة، كما يمكن استخدامها لمقارنة أداء الشركات المتنافسة في القطاع الواحد، أوحساب معدل أداء القطاع. ورغم أن هناك العديد من هذه النسب التي تتفاوت في طرق حسابها إلا أن معظمها يعبّر عنه في شكل نسب مئوية ( % ).

    ومن المؤكد أن هناك أرقاماً كثيرة جداً تسهم بالطبع في تفسير الأداء المالي للشركة أو لشركات القطاع بأكمله. ومن ثم فإن جزءًا من العملية المستخدمة لتحديد قيمة السهم العادلة يتركَّز في دراسة هذه الأرقام وتحديد أكثرها فائدة لقياس أداء الشركة أو القطاع.

    قد يكون تقييم الأسهمأو حتى التأكد من قيمها العادلة أمراً صعباً في بعض الأحيان ، بخلاف الأصول الثابتة بما في ذلك الممتلكات أو الأصول العينية . فعلى سبيل المثال ، بإمكان المستثمر أن يقوم بتقدير سعر سيارة حديثة في حالة جيدة بمجرد النظر إليها، ولكن الأمر يختلف بالنسبة لتحديد السعر العادل للسهم إذ يرد التساؤل دوماً عن المحدد للقيمة الحقيقية لسعر سهم.

    إن الإجابة على هذا السؤال معقَّد للغاية نظراً لتعدد العوامل المؤثرة في ذلك، والتي لا يمكن تقديرها بدقة، أو ترجمتها إلى أرقام. وينطبق هذا الأمر بشكل كبير على محاولة تحديد المستوى الحقيقي للنمو المتوقع للشركة الذي يؤثِّر بالطبع في تحديد سعر سهمها. لأن الشركات التي تُظهر مؤشرات قوية لإمكانية نمو كبير في عوائدها في المستقبل تكون مطلوبة من المستثمرين أكثر من تلك التي تكون مؤشرات نمو عوائدها متواضعة. ورغم ذلك، ففهم المستثمر للنسب المئوية سيمكنه من تكوين فكرة أوضح عن القيمة الحقيقية للسهم، وإذا ما كان سعر السهم أقل أو أكثر من قيمته العادلة.

    وحيث أن الشركات تتباين بالنسبة لأعمالها والخدمات التي تقدمها وفقاً لاختلاف قطاعاتها، فإن بعض النسب المالية تصبح أكثر مصداقية في وصف أداء قطاع مقارنة بغيره من القطاعات. فمثلاً قد تفسر إحدى النسب المالية بالتفصيل أداء الشركات المصرفية ، بينما لا يعطي استخدامها الوضوح نفسه فيما يتعلق بالشركات الزراعية.

  7. #17
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    النسب المالية


    فيما يلي بعض النسب المالية الأكثر انتشاراً بين المحللين والمستثمرين، وتستخدم للمساعدة في تقدير القيم العادلة لأسهم الشركات المساهمة:

    نسبة السعر إلى الربح
    (Price – to earnings ratio P/E)

    لقياس ربح الشركة منسوباً إلى سعر سهمها، يلجأ المستثمرون إلى النظر فيما يسمى بنسبة السعر إلى الربح P/E . ويتم الإشارة لنسبة السعر إلى الربح في الشركة أحياناً بالمضاعف. ولحساب المضاعف، على المستثمر أن يقوم بقسمة سعر السهم السوقي على ربح السهم EPS.

    السعر الحالي
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة السعرإلى الربح
    ربح السهم

    وتحدد نسبة السعر إلى الربح P/E المستوى السعري الذي يرغب المستثمرون دفعه لكل ريال من الأرباح الحالية للشركة، كما تشير إلى المدة الزمنية اللازمة لاسترداد المبلغ الذي دفعه المستثمر لشراء السهم على افتراض تحقيق الشركة للعائد نفسه في الأعوام المقبلة. وكلما ازدادت نسبة السعر إلى الربح للشركة دل ذلك على تضخم قيمة السهم السوقية. غير أن الشركة ذات النسبة المرتفعة لسعر السهم إلى الربح ستبقى جاذبة للمستثمرين، فيما لو ازدادت التوقعات لها بنمو مستقبلي كبير في العائدات.

    وبالمقابل كلما انخفضت نسبة السعر إلى الربح عن المتوسط لقطاع الشركة دل ذلك على انخفاض تقدير المستثمرين لقيمة السهم عن قيمته العادلة. و على المستثمر مراعاة أن سهم الشركة المنخفض في نسبة السعر للربح قد يعكس جانباً من سوء إدارة الشركة، أو أن هناك أسباباً جوهرية لعدم كونه استثماراً مجدياً.


    نسبة السعر إلى القيمة الدفترية
    (Price – to book ratio P/B)


    قيمة السهم السوقية
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة السعر إلى القيمة الدفترية
    القيمة الدفترية للسهم

    تقارن هذه النسبة سعر سهم الشركة السوقي بقيمة السهم الدفترية P/B . ويمكن للمستثمر حساب القيمة الدفترية للسهم الواحد من خلال قسمة حقوق المساهمين (الأصول-الخصوم) على عدد أسهم الشركة المصدرة. فلو افترضنا، على سبيل المثال، أن للشركة أصولاً بقيمة 200 مليون ريال كما يظهر في قائمة مركزها المالي، و خصوماً بقيمة 125 مليون ريال ، فإن القيمة الدفترية للشركة ستكون 75 مليون ريال. وإذا كان هناك 25 مليون سهم مصدر، فإن القيمة الدفترية لكل سهم ستكون 3 ريالات. وكلما اشترى المستثمر السهم بقيمة مقاربة لقيمته الدفترية كان ذلك أفضل من الناحية الاستثمارية لأن قيمة السهم المدفوعة تكون مغطاة ومؤمنة بأصول الشركة المتاحة. وإذا ما عدنا للمثال السابق، وقلنا أن قيمة بيع كل سهم في السوق هي 9 ريالات، فإن نسبة السعر إلى القيمة الدفترية ستكون 3 والناتجة من قسمة 9/3 .


    معدل العائد على حقوق المساهمين
    (Return – on equity ratio ROE)

    يقيس معدل العائد على حقوق المساهمين نسبة ربح الشركة إلى مجموع حقوق المساهمين فيها. ويتم حساب هذا المعدل بقسمة صافي ربح الشركة على إجمالي حقوق المساهمين.


    صافي الربح
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = معدل العائد على حقوق المساهمين
    إجمالي حقوق المساهمين

    فعلى سبيل المثال ، إذا كان صافي ربح الشركة في العام السابق 400 مليون ريال وإجمالي حقوق مساهميها 800 مليون ريال ، فإن معدل العائد على حقوق المساهمين هو 0.5 (400 مليون ريال ÷ 800 مليون ريال = 0.5) . وبشكل عام ، كلما ارتفع معدل العائد على حقوق المساهمين دل ذلك على قوة أداء الشركة. واستمرار ارتفاع هذا المعدل لفترة طويلة يدل على حسن إدارة الشركة. ويجب ألا يؤخذ هذا المعدل بمعزل عن المؤشرات الأخرى لأن إرتفاعه قد يعكس أحياناً ميل الشركة إلى تمويل نشاطاتها بالدين حتى مع تحقيق الشركة عائداً ضعيفاً على الموجودات.

    معدل العائد على الأصول
    (Return – on total assets ratio)

    يمكن لمعدل العائد على الأصول أن يقدم للمستثمر فكرة عن أداء استثمار الشركة لأصولها أو موجوداتها. ويحتسب معدل العائد على الأصول بقسمة صافي ربح الشركة الوارد في قائمة الدخل على متوسط إجمالي الأصول. ويتم تقديم هذا المعدل في شكل نسبة مئوية . وكلما ارتفعت نسبة هذا المعدل دل ذلك بشكل عام على كفاءة إدارة واستثمار الشركة لأصولها.


    صافي الربح
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ = متوسط معدل العائد على الأصول
    إجمالي الأصول



    نسبة التداول
    (Current ratio)

    تقيس نسبة التداول عدد مرات تغطية الأصول المتداولة للخصوم المتداولة. ويمكن حساب نسبة التداول بقسمة الأصول المتداولة للشركة على الخصوم المتداولة. فإذا كان للشركة -على سبيل المثال- أصول متداولة بقيمة 50 مليون ريال وخصوم متداولة بقيمة 33 مليون ريال ، فإن نسبة التداول تكون 1.5 .


    الأصول المتداولة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة التداول
    الخصوم المتداولة
    وإذا كانت نسبة التداول للشركة أكبر من 1 ودون 2 فهذا يعني أن الشركة مهيأة لتغطية التزاماتها ونفقاتها التشغيلية قصيرة الأجل. وكما سبق وذكر عن النسب المحاسبية الأخرى ، فمن المهم مقارنة نسبة التداول للشركة مع مثيلاتها من الشركات المنافسة الأخرى في القطاع.


    نسبة السيولة السريعة
    (Quick ratio)

    تحتسب نسبة السيولة السريعة بقسمة الأصول المتداولة مطروحاً منها المخزون على الخصوم المتداولة. وبطرح أرقام المخزون من الأصول المتداولة يتمكن المستثمر من معرفة مدى قدرة الشركة على تغطية التزاماتها المتداولة دون اللجوء إلى تصفية المخزون الذي تعد تصفيته خسارة كبيرة للشركة نظراً لكونه أقل الأصول المتداولة قابلية للتحويل إلى سيولة.


    الأصول المتداولة - المخزون
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = نسبة السيولة السريعة
    الخصوم المتداولة


    وباستخدام المثال السابق ، إذا افترضنا أن قيمة مخزون الشركة هو 10 ملايين ريال فإن نسبة السيولة السريعة تكون 1.2 (50 مليوناً– 10 ملايين = 40 مليوناً ÷ 33 مليوناً = 1.21 ) . وتعد نسبة السيولة السريعة البالغة 1.0 أو أكثر مؤشراً جيداً على أن الشركة ستتمكن من تغطية أي مصاريف فورية، وأنها تسير بشكل جيد في نشاطها الذي تعمل فيه.


    معدل السيولة
    (Cash ratio)

    يعد معدل السيولة أقل المؤشرات استخداماً لكنه مفيد عند رغبة المستثمر معرفة ما يتوافر للشركة من سيولة مقارنة بالشركات المنافسة لها. ويمكن حساب معدل السيولة بقسمة كمية النقد المتوافر للشركة في رصيدها الجاري في البنوك مضافاً له الأوراق المالية القابلة للتحويل إلى نقد على خصوم الشركة المتداولة.

    ويمكن أن يكون معدل السيولة مفيداً عند مقارنة شركتين صغيرتين ناشئتين نسبياً تتمتعان بفرص نمو مرتفعة في ظل ظروف تنافسية قوية بينهما. وإذا ما تساوت الشركتان في كل شيء، فإن الشركة ذات معدل السيولة الأعلى تكون مهيأة بشكل أكبر للتفوق على منافستها الأخرى.


    نسبة السعر إلى المبيعات
    (Price – to sales ratio PSR)

    تحقق الشركة عائداً في كل مرة تقوم فيها ببيع سلعة أو خدمة حتى ولو لم تحقق ربحاً. وينظر لنسبة السعر إلى المبيعات PSR على أنها وسيلة لتقدير قيمة الشركة بناءً على حجم عوائدها. وتقدم هذه النسبة في شكل مضاعف، ويتم حسابها بقسمة القيمة الرأسمالية الحالية للشركة على عوائدها المحققة في العام الماضي.


    القيمة الرأسمالية الحالية للشركة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ = نسبة السعر إلى المبيعات
    عوائد المبيعات عن العام الماضي

    فعلى سبيل المثال، إذا كانت القيمة الرأسمالية للشركة 100 مليون ريال (20مليون سهم × 5 ريالات لكل سهم ) وبلغت مبيعاتها لآخر اثني عشر شهراً 300 مليون ريال، فإن نسبة السعر إلى المبيعات تعادل 0.33 ( 100 مليون ÷ 300 مليون = 0.33). وبشكل عام كلما انخفضت نسبة السعر إلى المبيعات (PSR) للشركة كان الاستثمار أفضل.

  8. #18
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    44686
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    11,743
    التقارير السنوية


    يعد المساهم مالكاً لجزء من أصول الشركة التي استثمر بها، وذلك بغض النظر عن حجم استثماره. ولهذا السبب فإن الشركات المساهمة مسؤولة مسؤوليةً كاملةً أمام مساهميها. وتعد التقارير السنوية بطاقةً تعريفيةً مفصلةً تبرز أداء الشركة بشكل عام خلال عامها الماضي. وفي الوقت الذي توفر فيه القوائم المالية ربع السنوية شرحاً تفصيلياً لأداء الشركة المالي حتى تاريخه، فإن التقرير السنوي يستعرض الأداء العام للشركة وفلسفتها في إدارة نشاطها.


    وبموجب نظام السوق المالية، فإن الشركات المساهمة ملزمة بإخطار المساهمين بتطورات الأداء للشركة. وكما يشير المسمى، فإن التقرير السنوي يتم نشره مرة واحدة كل عام، ويكون متاحاً للجميع مجاناً، وهذا يعني أنه بالإمكان الاطلاع على تقارير الشركات المساهمة دون الحاجة لأن يكون الشخص مساهماً أو مالكاً لأسهم في الشركة.

    قراءة التقرير السنوي


    يتضمن التقرير السنوي، بخلاف االقوائم المالية ربع السنوية، عدة فصول مكونة من نصوص طويلة و بيانات توضيحيةً تشرح أعمال الشركة وتهدف إلى توفير سياق مهم لفهم الأرقام المرفقة عن مستوى الأداء للشركة.

    وقد تختلف المعلومة التي يعرضها النص عما توحي به أرقام القوائم المالية. فعلى سبيل المثال، سيعد من قبيل الأخبار السارة لو أعلنت الشركة عن تحقيقها زيادة في الأرباح خلال العام المنصرم، غير أن المستثمر قد يجد من خلال قراءته المتأنية للنص العام للتقرير السنوي، أو لأحد الهوامش في آخر التقرير، أن تلك الزيادة كانت بسبب حدث عارض كبيع أرض تملكها الشركة الذي قد لا يتكرر في العام المقبل.

    لذا، فإن من فوائد قراءة التقرير السنوي معرفة مدى ارتباط النص بالأرقام الواردة، وإذا ما كانا يقدمان صورةً متطابقةً لأداء الشركة وتوقعاتها المستقبلية.

    محتويات التقرير السنوي

    يقدم التقرير السنوي صورة مفصلة عن الأعمال الاستثمارية للشركة، وأدائها، و تطلعاتها المستقبلية. ويبدأ عادةً بعرضٍ من مجلس إدارة الشركة يلخص أبرز ما تم إنجازه في السنة الماضية، يتبعه استعراض عام لأهم التوقعات المستقبلية للعام القادم. وعادة ما يتضمن التقرير السنوي المواضيع التالية:


    - مقدمة توضح الملامح الرئيسية للسياسة الاستثمارية للشركة، وكيفية إدارتها لنشاطها التجاري.

    - نظرة شاملة أو تقارير مفصلة عن كل جزء من عمليات الشركة.

    - لمحة عن الجوانب المالية، تشمل: صافي الدخل والمبيعات، وربح السهم، والقيمة السوقية الحالية للشركة.

    - قائمة المركز المالي التي تظهر أصول وخصوم الشركة وحقوق مساهميها في نهاية العام مقارنة بالأعوام السابقة.

    - قائمة الدخل التي توضح ربحية الشركة، وتعرض عوائدها ومصاريفها للعام المنصرم مقارنة بالأعوام السابقة.

    - قائمة التدفقات النقدية التي توضح التدفق النقدي من وإلى الشركة خلال العام مقارنة بالأعوام السابقة.

    - تقرير المراجع الخارجي

    - قائمة التغيرات في حقوق المساهمين

    - الإيضاحات حول القوائم المالية

    إجراء المزيد من البحث عن الشركة

    يمثِّل التقرير السنوي مصدراً لمعرفة المزيد عن الشركة، كما أن هناك مصادر أخرى يمكن أن تحتوي على معلومات إضافية مثل النشرات التي تصدرها البنوك، أو الشركات نفسها، أو ماتنشره هذه الشركات على موقعها الإلكتروني.

    وعلى المستثمر أن يتذكر بأن ما تتحدث عنه الشركة في تقريرها السنوي بخصوص أعمالها وأساليب إدارتها يمثِّل وجهة نظرها الذي يبرز عادة الجوانب المضيئة فقط. وهذا يؤكِّد على ضرورة أن يضيف المستثمر إلى المعلومات المستقاة من مصادر الشركة معلومات من مصادر أخرى أكثر حيادية وموضوعية.


    مقدمة التقرير السنوي

    إذا كان المستثمر لا يعرف الشركة التي يود الاستثمار بشراء أسهمها حق المعرفة أو ليس لديه فكرة واضحةً عن القطاع الذي تعمل فيه، فإن أفضل مكان يبدأ منه رحلة البحث عن معلوماتٍ حول الشركة هو مقدمة تقريرها السنوي.

    وتتضمن مقدمة التقرير معلوماتٍ موسعة تتجاوز مجرد النبذة التعريفية عن أداء الشركة في العام السابق. ومن خلال اطلاع المستثمر على مقدمة التقريرالسنوي، يمكنه الحصول على موجز تاريخي عن الشركة ونشاطها الاستثماري، ووصف مفصل لهيكلها. فعلى سبيل المثال، سيذكر التقرير ما إذا كانت الشركة مكَّونة من تكتلٍ كبيرٍ من مجموعة شركات متنوعة تندرج تحت مسمىً واحد، أو أنها تحتوي فقط على وحدةٍ، أو وحدتين إنتاجيتين؟


    كما سيمكِّن التقريرالمستثمر، من التعرف أيضاً على أساسيات إستراتيجية عمل الشركة، والتي يشار إليها في بعض الأحيان برؤية الشركة ، وتتضمن تفصيلا عن الآتي:


    - مدى الطموح في أهداف الشركة المعلنة .

    - خطط الشركة لتحقيق هذه الأهداف.

    - توجهات الشركة الاستثمارية والمجالات التي تستقطب هذه التوجهات.

    - ويمكن الحصول على إجاباتٍ على هذه التساؤلات بالاطلاع على المقدمة، والبحث في بقية التقرير عما يؤكِّد هذه الإجابات.


    كلمة رئيس مجلس الإدارة


    تعد كلمة رئيس مجلس الإدارة رسالةً من أعلى هرم الشركة توجه عادةً للمستثمرين فيها. وتُوضح المبادئ العامة التي وردت في المقدمة مع دعمها ببعض الأرقام والأمثلة. و غني عن القول، أن أول مايُسلّط الرئيس عليه الضوء هو ما يعتقد بأنه يشكِّل مواطن قوة الشركة. ساعياً إلى مساعدة المستثمر في فهم وتفسير الأرقام الواردة، كشرح أسباب انخفاض العوائد في العام السابق عن العامين الماضيين، أو أمور أخرى.

    و إضافة لما تقدم سيقوم رئيس مجلس الإدارة بتوضيح التوجه العام للشركة، معدداً الأهداف التي تسعى لتحقيقها. فعلى سبيل المثال، سيوضح إذا كانت الشركة مقدمة على تغيير في استراتيجيتها الاستثمارية، أو إذا كانت ستسعى إلى التوسع في الاستثمار في نشاطها الاستثماري الأساسي، أو ستتجه عوضاً عن ذلك لمجالات استثمارية جديدة، أو أنها ستقدم على خطوة استثمارية كبرى، الأمر الذي غالباً ما يحرص رئيس مجلس الإدارة على لفت الانتباه إليه . وقد جرى العرف أن يحمل رئيس مجلس إدارة الشركة كامل المسؤولية في حالة عدم مقدرة الشركة تحقيق هذه الأهداف.

    ما يجب مراعاته في كلمة رئيس مجلس الإدارة
    على المستثمر أن يتنبه بشكل دقيق لأي ذكرٍ في كلمة الرئيس عن المنافسة المتوقعة التي تترقبها الشركة، أو التحديات والتهديدات المستقبلية التي قد تواجهها. وعلى المستثمر أن يحاول من قراءته لكلمة الرئيس استشفاف الإستراتيجية المعدة لمواجهة مثل هذه المخاوف. وهل ستقود الشركة إلى تبني نظرة أكثر تحفظاً في العام المقبل؟

    المؤشرات المالية

    يحاول الجزء المتعلق بالمؤشرات المالية من التقرير السنوي تسليط الضوء على أهم الأرقام التي توضح قوة أداء الشركة. فلو شهدت الشركةً، على سبيل المثال، ارتفاعاً كبيراً في مبيعات العام الماضي أدى إلى تحقيق مستوى قياسي في صافي الربح، فيجب أن نتوقع أن يُسلط الضوء على ذلك بشكلٍ استثنائيٍ في المؤشرات المالية من التقرير. و يتضمن هذا الجزء من التقرير معلوماتٍ أخرى تتعلق بالمؤشرات المالية للشركة مثل الزيادة في ربح السهم ، والارتفاع في قيمة الشركة السوقية بسبب ارتفاع قيمة السهم، أو انخفاض النفقات التشغيلية، إلخ.

    هذا هو الحال عندما يكون أداء الشركة جيداً، ولكن ماذا عن الحال لو كان أداء الشركة للعام السابق ضعيفاً؟

    عندئذٍ لن يجد المستثمر أي ذكر لذلك في جزء المؤشرات المالية. وعلى المستثمر ألا يتوقع أن يسلِّط التقرير الضوء على معلوماتٍ سلبيةٍ عن أداء الشركة. وعليه، إذا كان المستثمر يسعى لتلمس نقاط ضعف أداء الشركة، فإن جزء المؤشرات المالية من التقرير لن يكون المكان الأنسب لذلك.

    ولمقارنة إنجازات الشركة المالية لهذا العام –إذا كان هناك إنجازات- مع أعوام منصرمة للوصول إلى مؤشر عام يستدل منه على أداء الشركة في السنوات الأخيرة. فإن العادة جرت أن ينظر إلى الرسوم البيانية التي يتضمنها هذا الجزء والتي تقارن بيانياً أداء الشركة المالي للسنوات الخمس أو العشر الماضية.

    ملاحظة مهمة.

    بالرغم من أن التقرير السنوي يحوي قدراً جيداً من المعلومات الهامة عن الشركة التي تتراوح بين الحديث عن رؤيتها إلى التطرق حتى لعدد موظفيها، إلا أن الجزء من التقرير المتعلق بالجوانب المالية هو الأهم عادة بالنسبة للمستثمر.

    وعندما يقرأ المستثمر الجزء المتعلق بالجوانب المالية في التقرير السنوي فلا بد أن يعطي عناية كبيرة لما يسمى بالحواشي، لأنها في العادة جزء مهم لإيضاح الصورة الكبرى للوضع المالي للشركة. حيث تساهم في بيان الكيفية التي استطاعت بها الشركة الوصول لأرقامها المالية المنشورة.

    نظرة عامة في نشاطات الشركة

    قد يكون من المستحيل وصف جميع العمليات التشغيلية لشركة ضخمة لتوضيح كيفية إدارتها لأنشطتها وأسباب اختيارها لتلك المنهجية في صفحات التقرير السنوي القليلة، لكن الجزء المتعلق بالنظرة العامة للشركة قد يتيح التفصيل في شيء من هذا.

    ففي هذا الجزء من التقرير تقوم الشركة بوصف نشاطها التشغيلي، والإجراءات المتبعة في هذا النشاط بتفصيلٍ دقيقٍ قد يجعل البعض يرى ذلك مملاً .

    فعلى سبيل المثال، إذا كان التقرير لشركة صناعية فإن النظرة العامة للشركة يمكن أن تشرح المراحل التصنيعية للإنتاج، خصوصاً مرحلة إعداد الخامات المستخدمة في التصنيع وكيف يمكن لها التأثير على النفقات التشغيلية، وما إذا كان هناك مخاوف من أمور متعلقة بالعرض والطلب على منتجات الشركة، ليستمر هذا الجزء بعد ذلك في الاستطراد بشرح المتبقي من المراحل التصنيعية للشركة .

    و إذا ما كان لدى المستثمر، معرفةً مسبقةً واسعةً بالقطاع الذي تنتمي إليه الشركة، فإنه بالتأكيد سيستفيد من المعلومات الواردة في هذا الجزء. أما إذا لم يكن على اطلاع بآليات نشاط الشركة التجاري فإن النظرة العامة للشركة يمكنها أن تقدم توطئة جيدة تحفز المستثمر على البحث في نشاط للشركة.


    قائمة التدفق النقدي


    تعد قائمة التدفق النقدي واحدة من أهم فصول التقرير السنوي حيث تشرح هذه القائمة بالتفصيل حجم التدفقات النقدية الداخلة للشركة و الخارجة منها ، مقدمة بذلك تصوراً واضح المعالم لسلامة النشاط المالي للشركة. و تفصل قائمة التدفق النقدي في مصادر النقد وماشابهها وسبل إنفاقها على بنود التشغيل والاستمثار والتمويل. هذا إضافة لما تورده القائمة من موازنةٍ بين الموجودات النقدية وشبه النقدية منذ بداية السنة وحتى نهايتها.

    وما يجعل التدفقات النقدية وشبه النقدية مهمة لهذه الدرجة هو أنها ضرورية لنجاح الشركة. فالشركة تحتاج لها لدفع نفقاتها التشغيلية ومستحقات ديونها ، وبدون توافر النقد لا يمكن للشركة تمويل التوسع في استثماراتها ، أو تنمية نشاطها.


    محتويات قائمة التدفق النقدي

    تتوفر للشركات عادةً مصادر متعددة للنقد والأصول المشابهة للنقد التي قد تظهر في قائمة تدفقاتها النقدية، وتعد زيادة مصادر النقد دلالة على متانة وضع الشركة المالي. وتقسم غالباً الشركة قوائم تدفقاتها النقدية إلى الفئات التالية:

    صافي النقد من الأنشطة التشغيلية-- ويوضح حجم التدفقات من أو المستخدم في أنشطة الشركة التشغيلية.

    صافي النقد من الأنشطة الاستثمارية-- ويوضح حجم التدفقات من أو المستخدم في أنشطة الشركة الإستثمارية.

    صافي النقد من الأنشطة التمويلية-- ويوضح حجم التدفقات النقدية للشركة من بيعها لأسهمها، أو إصدارها لأدوات دين ، أو سدادها لقروض أو التزامات تمويلية.

    وتشرح التفاصيل الواردة في كل فئة مصادر النقد والأصول القابلة للتحويل إلى نقد التي تحققت للشركة إضافة للكيفية التي تم بها توظيف هذا النقد. وإذا لم تقم الشركة بإنفاق هذا النقد بالكامل، فسيظهر ذلك في قائمة صافي التدفقات النقدية. ولأن قائمة التدفقات النقدية نتاج للتغيرات النقدية التي تطرأ في معظم بنود قائمتي الدخل والمركز المالي للشركة ، لذا تبرز قائمة التدفقات النقدية كافة التغييرات على هذه البنود التي منها على سبيل المثال التغيرات في :

    - الاستثمارات قصيرة الأجل.
    - الديون طويلة الأجل.
    - الأرباح الموزعة.
    - الزكاة المدفوعة.
    - الحسابات المدينة.
    - المخزون.
    - الأصول العينية.

    ما يجب البحث عنه فى قائمة التدفقات النقدية

    هناك ثلاثة أمور يجدر بالمستثمر البحث عنها، ضمن قائمة التدفقات النقدية وهي؛ أن تكون التدفقات النقدية: إيجابيةً، وكبيرةً، ومستمرةً النمو. وبغض النظر عن مستوى التدفق النقدي الحالي للشركة فإن على المستثمر أن يدقق في الفئات الثلاث الواردة في القائمة وهي ( الأنشطة التشغيلية ، والأنشطة الاستثمارية، والأنشطة التمويلية)، وأن يحاول معرفة المصدر الأكبر للنقد المتحقق للشركة منها، والكيفية التي يتم بها توظيف هذه التدفقات. وبهذه الطريقة يمكن للمستثمر الحكم على أداء الشركة المستقبلي، فغالباً ما تكون الشركة التي تحتفظ باحتياطيٍ كبيرٍ من النقد مهيأةً لسداد التزاماتها وتوزيع أرباحها وأن تتجاوز المشاكل الطارئة دون اللجوء إلى الاقتراض أو بيع الأصول.

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •