بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير ما أبدأ به آيات من الذكر الحكيم
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سورة سبأ: 39].
وقال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [سورة البقرة: 271].
وقال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [سورة التوبة: 103].
وقال الله عزّ وجلّ: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 18] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: أَنفق أُنفق عليك» [رواه أحمد والبخاري ومسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» [رواه مسلم].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر» [رواه المنذري].
أما بعد...
فهذا الموضوع سيهتم إن شاء الله بذكر بعض من أبواب الخير التي يسرها الله لنا عن طريق الجمعيات الخيرية الموجودة هنا، لنعين إخواننا المسلمين على العيش حياة كريمة وتفريج كروبهم وهمومهم. حقيقة لا أدري ماذا أكتب لأنني أعلم أنكم جميعا على هذه الأرض الطيبة من السبّاقين للخير ولكن هو موضوع للتذكير فقط وسيكون متجددا إن شاء الله. نبدأ على بركة الله:
في الختام علينا أن نتذكر أننا عندما نتصدق فإننا لا نفقد نقودنا بل نرسلها إلى أنفسنا في زمن آخر. ولنتذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» [رواه البخاري]. أيضا لا تحتقروا أي مبلغ مهما كان صغيرا وتذكروا حديث ولو بشق تمرة.
وأختم بهذا الحديث الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان». قال أبو بكر: "يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها"، قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم» [في الصحيحين].
وفقكم الله