سلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أسعد الله صباحكم بالخير و النور و العافية و الانشراح ..
لطالما تمر علينا أحداثٌ و مواقف في حياتنا الاعتيادية اليومية ..
فمنها الجميلة ، و الطبيعية ، و السيئة ..
فنُثني عـ الجميلة ، و نعايش الطبيعية ، و ننتقد السيئة ..
وكلامي هنا سينصب على النوع الأخير : المواقف السيئة ..
فنحن جميعا عندما نرى مثل هذه المواقف ، تنتشي فينا مشاعر الاستنكار و النقد تجاهها ..
وبالتالي ، نجد أنفسنا مطلقين عنان ألسنتنا ، ساكبين حبر أقلامنا لتنثر حروفاً تهدف إلى ردع مثل تلك الحوادث
إلا أن البعض منا قد يوجّه مسألة النقد و الاستنكار ، في كون المنكر و الناقد ، إنما قصد بكلامه هذا شخصا بعينه ..
وفي الواقع تجد أن الأمر على خلاف ذلك ، إذ ما دفعه للتحدث إلا قصد معالجة الوضع الحاصل ..
قد يكون الشخص بكلامه يستقصد أشخاصا بذواتهم لشئ في نفسه لا مبرر له ، و يُعرف هذا ان دلّت القرائن على ذلك ..
ولكن ، إذا ما رأينا كلاماً مجرّداً عن التعيين الغير هادف ، أو كان التعيين هادفاً وله مصلحة ،فليس من الصحيح أن يتوجه الذم للناقد ، وأن يوصف بأنه إنما أراد بكلامه هذا التشغيب و إثارة البلبلة دون فائدة ..
إذ الخطأ يُنكر بشروطه دون النظر إلى الفئة المستهدفة فيه ..
وإلا ، لاستمرأت الزلّات ، و لاندثر واجب الإنكار ..
( إشارةٌ ذو صِلَة ) :
بعض الناس - ولا اقصد احدا بعينه - قد يستخدم عبارة " دعوا الخلق للخالق " لإبطال أمر الإنكار بشكل غير مباشر ، قصد هذا أم لم يقصده ،
بوركتــــــــم ..