عوداً لمداخلتك بوسعود :
امين ، و لك و لمن يقرا و جميع المسلمين بالمثل ..
اولاً : خلنا نتفق جميعاً أنا ما نقدر نحكم عـ النيات ( ابتداءاً ) لان هذا مما ليس في وسع ءادم معرفته
ولأننا متعبدون بالظواهر دون البواطن
ثانيا: هناك أمارات و علامات و قرائن ترشدنا لقصد المتكلم و ما يُكنّه في قلبه من نية
ومن خلالها ، لا حرج أن نحكم على شخص انه يريد خيرا او شرا ، بناءا على ما ذُكر
وعليه ، يمكننا معرفة قصد الشخص المناقش لموضوع ما ، اذا ما سبرنا حاله في جميع نقاشاته
- فتجد ان الناصح في غالب حاله:
ينتقد بهدف الإصلاح و إيجاد الحلول - كما تفضلت به الاخت بنت شرق - ويكون نقده عن علم لا عن جهل او عدم تثبت ، وان يكون واقعيا لا محض خيال ، وتلمس في نقده رغبة الخير للغير كاللبن في الخطاب او الشدة في موضعها ، او تتخلله دعوات صالحات ، ويسعى في إصلاح نفسه قبل غيره ويعترف بخطأه و تقصيره - ولا أقصد بذلك ان ينشر للناس ما قد ستره الله عليه من ذنوب ، ولكن غير ذلك - وما شابه ذلك
- اما غير الناصح ففي غالب حاله :
تجده يتصيّد الناس في أخطائها ، ويظهر الشماتة ، وتجده مع ما سيق يتفاعل في نقاش معين دون غيره ، وتجد سوء الكلام في لسانه ، وَ عنجهية ، و استرسال في الكلام دون النظر فيه ، واستحقار وإهانة بغير حق ، ويعمل نفسه و يتفرغ للنقد الهدّام و ينشغل بغيره ، ولا يعترف بخطأه و تقصيره ،وما شابه ذلك
وهذه كلها صفات عامة على سبيل التمثيل ودون تحديدها في شخص معين
والا فالقاعدة في معرفة قصد المتكلم كما سبق : ما يظهر على ما يطرحه من خير او شر من علامات و قرائن تدل على ما في قلبه من نية
كما قال تعالى (( .. و لَتَعْرِفَنّهم في لحن القول .. )) الآية
بوركت