صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: الفكر التآمري (نظرية المؤامرة)

  1. #1
    عضو مميز
    رقم العضوية
    47769
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    9,562

    الفكر التآمري (نظرية المؤامرة)

    يحتل » التفكير التآمري« عقول ونفوس السواد الأعظم في المجتمعات العربية والإسلامية ، أفراداً وجماعات ، رأي عام ونخباً سياسية وثقافية ، مجتمعات و دولاً ، فما من حدث «غير حميد « يقع في ساحتنا إلا والتفسير التآمري ، هو الذي يحتل الصدارة ، ويلاقي الرواج ، ويتقبل من الغالبية العظمى من الناس ، لا شيء عندنا كما يبدو » ظاهراً « بناء على أسباب ومقدمات وشروط موضوعية تؤدي إلى وقائع وأحداث وفق قاعدة : الأسباب والنتائج.

    ولكن دائماً هناك مخططات تآمرية «خفية « من قبل قوى كبرى ومخابرات عالمية ، تضمر العداوة للإسلام والمسلمين ، والعرب خاصة ، تزرع الفرقة بينهم وتسعى لتقسيم أوطانهم ولمنع توحدهم ونهوضهم ومن ثم التحكم في مقدراتهم واستنزاف ثرواتهم ، يؤمن العرب - خاصة - والمسلمون - عامة - بالفكر التآمري الذي يستهدفهم ويتربص بهم ، إيمانهم بالحقائق العلمية ، وهو إيمان يتجاوز العصر الحديث ليمتد في عمق التاريخ الإسلامي ، فنحن » أمة مستهدفة « من دون الأمم الأخرى ، دائماً وأبداً ، قديماً وحديثاً ، » الفتنة الكبرى « التي قصمت ظهر المسلمين وأودت بحياة الآلاف في حروب دموية وحولت » الخلافة الراشدة « إلى » ملك عضوض « وراءها مخطط تآمري من اليهودي عبدالله بن سبأ ، » سقوط الخلافة العثمانية « على يد أتاتوك 1924 تم بفعل تآمر » يهود الدونمة « و» زرع إسرائيل « في قلب الوطن العربي ، مؤامرة بريطانية ، لمنع توحد العرب ، و» الحدود القطرية « تم بناء على اتفاقية » سايكس بيكو « لتقسيم الدول العربية وإشغالها بالخلافات الحدودية على طريقة » فرق تسد « و » احتلال الكويت « تم بوحي أميركي عبر السفيرة جلاسبي التي أعطت الضوء الأخضر لصدام » سقوط الشاه « مؤامرة غربية أميركية لصالح مجئ » آية الله الخميني « و» كارثة 11-9« من عمل المخابرات الأميركية ، ذريعة لإحتلال أفغانستان وضرب القاعدة وطالبان .

    وشن حرب على الإسلام تحت شعار » الحرب على الإرهاب « وأن أميركا تعلم علم » اليقين « براءة » الشيخ بن لادن « كما صرح - في حينه - رمز إسلامي كبير .

    وأما ثورات » ربيع العرب « مخطط مدروس لإغراق المنطقة في مستنقع من » الفوضى « و » الاضطرابات « لصالح إسرائيل ، ولا زالت الغالبية من العرب تردد بأن «داعش « صناعة أميركية ، وكافة » جماعات العنف « تعمل لحساب مخططات خارجية ، إما » ديانا « فقد صفتها المخابرات البريطانية لإنها أرادت الزواج بمسلم حتى » انفجارات الرياض « في الماضي ، وراءها أميركا كما قال استاذ الإعلام بجامعة الملك سعود ، و » الطائرة المصرية « التي سقطت أمام شواطئ أميركا أسقطها صاروخ أميركي للقضاء على الكفاءات العسكرية المصرية .

    ولا زال المسلمون يعتقدون بصحة » بروتوكولات حكماء صهيون « للسيطرة على العالم ، مع أنها من صنع المخابرات الروسية !

    وكيف لا يصدقون ، وتاريخنا يوثق تآمر » يهود المدينة « ضد الدولة الإسلامية الأولى في » المدينة المنورة « ؟!

    لا عجب في سيادة » الفكر التآمري « في الساحة ، وفي هيمنته على» العقلية » العربية ، فمن كان له ماض مَجِيد وزاهر ، ويرى حاضره متردياً ، محبطاً ، تعساً ، لا يملك إلا أن يتهم » الآخر « الشرير ، بأنه المسؤول الأول عن معاناته وتعاسته ، هو لم يقصر أبداً ، صح منه العزم وسعى وبذل جهده ، لكن لم يحالفه النجاح لأن الآخر » المتربص « خطط وتآمر وتغلب » لا تلم كفي إذا السيف نبا - صح مني العزم والدهر أبى « وبطبيعة الحال فليس العرب والمسلمون ، بدعاً بين الأمم في الإيمان بالفكر النآمري ، هناك درجات مختلفة بين الشعوب والمجتمعات في تصديق » أوهام « التآمر ، لكن » العرب « من بين الأمم والشعوب - جميعاً - هم الأكثر ، إيماناً بهذه الأوهام وتصديقاً لها !

    لماذا تزدهر شجرة التامر بأرضنا وتؤتي ثمارها ؟!

    هناك عوامل عديدة ، منها :

    « النفسي « اتهام الآخر ، يريحنا ويعفينا من المسؤولية، و » التاريخي « دور يهود المدينة وابن سبأ وزرع إسرائيل و» الثقافي « اليهود مصدر الشرور و« التراثي « أبدية الصراع مع الآخر ومنها ؛ عامل » التوظيف السياسي « لكل من التيارين » القومي « و » الإسلام السياسي »

    الأول وظف فكرة » التآمر الغربي « على العرب ، لكسب الرأي العام وشحنه بأيدلوجية المواجهة ، ولتبرير « الانقلابات « العسكرية على » الأنظمة الملكية »

    وأما الثاني فوظفها في اتهام » الأنظمة « ما بعد الملكية ، بأنها تنفذ المخططات الغربية ، كسباً للشعبية ووصولاً إلى السلطة ، واليوم يوظفها » الغلاة « الإرهابيون لتثبيت دولة » الخلافة « وتبرير أعمالهم الوحشية .

    ختاماً : ما كانت لهذه العوامل أن تنجح في زرع » وهم « التآمر في العقلية العربية لولا تغييب منهج » نقد الذات « وشجاعة الاعتراف بـ » الأخطاء « وتحمل المسؤولية وإعمال » العقل الفاحص « في أوضاعنا وأحوالنا .

    وهي مسؤوليات أمرنا القرآن الكريم بها في قوله تعالى » إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم » وتغيير ما بالنفس إنما يبدأ بـ » نقد الذات « ومواجهتها ومصارحتها بأن ما نشكو منه ، هو من عند أنفسنا » قل هو من عند أنفسكم « لا الآخر ، وأن مصائبنا بما كسبت ايدينا - نحن - » وما أصابكم من مصيبة ، فبما كسبت أيديكم » وأن شحن نفوس شبابنا بكراهية الآخر بحجة أنه يتآمر علينا ، لن يصلح الأوضاع ، ولن يعين على حسن تشخيص المشكلات بل يضيع شبابنا الذين يتحولون إلى » قنابل « رخيصة انتقاماً وثأراً من الآخر المتآمر ، كما أن توظيف فكرة «التآمر « في خدمة منهج » الصراع والمواجهة « سيكون على حساب معركة «البناء والتنمية«

    نعم هناك صراعات ومطامع دولية وإقليمية من حولنا ، لكن يحكمها منطق » المصالح « لا وهم » التآمر« وهناك فرق كبير بين المنطق والوهم.








    د. عبدالحميد الأنصاري
    تم النشر في جريدة الوطن القطرية بتاريخ : 23 Mar 2015
    دورت في الشدة حزام
    ولا لقيت اللي قوى

    يالله دخيلك مالقيت
    اللي نشد به الظهر

  2. #2
    عضو
    رقم العضوية
    43166
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    المشاركات
    168
    كلام موزون وعلمي لكن لا يخلو الامر من وجود مخططات للاخرين تستهدف كل امة لا تخطط لمستقبلها وتحافظ على مكتساباتها

  3. #3
    عضو مميز الصورة الرمزية مختلفة عقليا
    رقم العضوية
    46881
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    3,811
    السلام عليكم

    التامر موجود ., في كل الازمنه وفي كل الحضارات ., ومو بس المسلمين علي فكره

    الدول (( الذكيه )) ., تخطط وترسم علي الدول (( اللي بيكون عندها كنز )) ويختلف الكنز من زمن الي زمن

    هاي فيها تخطيط دول ومصالح مشتركه واهداف طويله وقصيره الامد .,

    نعم التامر ضد الاسلام موجود ., بس تاخذلنا هو سبب الاوضاع

    استغرب من الناس اللي ما تصدق !!

    السؤال هو ., اشلون انطور نفسنا .,!!

    و ننهض بانفسنا وبالامه !!

    ويسلموو
    .,


    تجري الرياح كما تجري سفينتنا ., نحن الرياح ونحن البحر والسفن .,
    ان الذي يرتجي شيئا بهمته ., يلقاه لو حاربته الانس والجن ,’
    فاقصد الي قمم الاشياء تدركها ., تجري الرياح كما رادت لها السفن .,



    .,

  4. #4
    عضو
    رقم العضوية
    48525
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    119
    انت الحين في الدوام تلاقي موظف غير ملتزم غيابات و تأخير و بدون مؤهلات و بدون خبرة و حتى اسلوبه في التعامل سيء ان جيت تعطيه تقييم "جيد" يقول لك احنى هل قطر وانتوا تقربون الأجانب هذا و انت اساساً أكرمته بالجيد

    المشكلة معششة حتى على المستوى الشخصي

  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية شيخ الديرة
    رقم العضوية
    37571
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    هنا
    المشاركات
    3,807
    لم أفهم ما يقصده الكاتب, أود لو يعيد صياغة ما كتبه ويبعد عن الحلول والاستنتاجات الشمولية, لأن المؤامرة هي مجرد خطة, سمها ما شئت من أسم أخر, ولا عجب أن يسميها الضحية مؤامرة لأنها تستهدفه

  6. #6
    عضو
    رقم العضوية
    48525
    تاريخ التسجيل
    Feb 2015
    المشاركات
    119
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الديرة مشاهدة المشاركة
    لم أفهم ما يقصده الكاتب, أود لو يعيد صياغة ما كتبه ويبعد عن الحلول والاستنتاجات الشمولية, لأن المؤامرة هي مجرد خطة, سمها ما شئت من أسم أخر, ولا عجب أن يسميها الضحية مؤامرة لأنها تستهدفه
    المقصد ان احنى كعرب بشكل عام دائما نعزي أي فشل أو تأخر على مؤامرات حيكت ضدنا بدال ما نعترف بالتقصير بالرغم من اني عادة ما اتفق مع هالكاتب لكن كلامه فيه كثير من الصحة

  7. #7
    عضو فعال الصورة الرمزية يمامـة
    رقم العضوية
    46696
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    7,477
    كل يوم ازيد قناعة ان الامور تسير وفق خطط جهنمية يرأسها رأس الكفر الشيطان
    و عبدته و اعوانه في الارض.. ونساهم بشكل او بآخر في تسهيل تنفيذ خططهم
    بابتعادنا عن الله..

    وللأمانة الدكتور عبدالحميد الانصاري ما ادري ليش لما اقرا له اشياء
    القى نفسي بهذه الحالة ..

  8. #8
    تميم المجد
    رقم العضوية
    43831
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    2,941
    سنة أولى سياسة لابد تظهر نظرية التامر ،،،
    سنة ثانية تظهر سياسية التعاون ،،،،
    سنة ثالثة سياسية تظهر سياسة التفاهم ،،،،
    سنة رابعة ،،،تظهر سنة الأصدقاء والحلفاء،،،
    التخرج ،،،يطلع سياسية ،،،حليف ثقة مشارك

  9. #9
    عضو مميز
    رقم العضوية
    47769
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    9,562
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الخربة مشاهدة المشاركة
    كلام موزون وعلمي لكن لا يخلو الامر من وجود مخططات للاخرين تستهدف كل امة لا تخطط لمستقبلها وتحافظ على مكتساباتها
    المخططات قد تكون وليدة لحظة او معطيات معينة

    أتوقع ان الكاتب يقصد تعشيش نظرية المؤامرة في عقليات البعض والانطلاق منها للتنظير هنا وهناك

    وارجاع كل حدث يحدث إلى مؤامرة ما لتغطية أشياء أخرى

    شكرا للمرور أخي الكريم


    للأمانة ياجماعة في شخص توقعت انه يكون اول مشارك في الموضوع (مع احترامي الكامل للجميع) او ع الأقل يكون من اول المشاركين لكني ماشفته

    لعل المانع خيرا
    دورت في الشدة حزام
    ولا لقيت اللي قوى

    يالله دخيلك مالقيت
    اللي نشد به الظهر

  10. #10
    عضو مميز
    رقم العضوية
    47769
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    9,562
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختلفة عقليا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    التامر موجود ., في كل الازمنه وفي كل الحضارات ., ومو بس المسلمين علي فكره

    الدول (( الذكيه )) ., تخطط وترسم علي الدول (( اللي بيكون عندها كنز )) ويختلف الكنز من زمن الي زمن

    هاي فيها تخطيط دول ومصالح مشتركه واهداف طويله وقصيره الامد .,

    نعم التامر ضد الاسلام موجود ., بس تاخذلنا هو سبب الاوضاع

    استغرب من الناس اللي ما تصدق !!

    السؤال هو ., اشلون انطور نفسنا .,!!

    و ننهض بانفسنا وبالامه !!

    ويسلموو
    انصدق وشو ؟


    ان في مؤامرة؟
    العالم كله مافيه غير مؤامرات ضد المسلمين؟

    انا اعتقد ان فعلا نظرية المؤامرة تم التأسيس لها للتغطية على العجز والتخلف اللي احنا عايشين فيه
    ولا من وعينا على الدنيا وفي فكرة مزروعة في عقولنا : في مؤامرة عليكم!!!

    شدعوة
    من منو انزين؟ وليش هالمؤامرة؟

    طيب احنا شسوينا علشان انصد هالمؤامرة؟
    ولا شي

    شكرا للمرور والتعليق اختي الكريمة
    دورت في الشدة حزام
    ولا لقيت اللي قوى

    يالله دخيلك مالقيت
    اللي نشد به الظهر

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •