في التراث متوسط المدى...
تمثيلية او "سكتش" في كلماته:
"اقرع اقيرع طاح في الطاسة..
صيّح على امه..يبي قرقاشة"
لنترك الاقرع..و الاقيرع..و الطاسة..
و لنلتقت قليلا...لل"قرقاشة"!
فمن هي "القرقاشة"!!؟؟
نعم..اقصد القول..من "هي"..
و ليس ما هي!!
الاعتقاد السائد او الصورة اللحظية التي
تأتي امام مخيلتنا عند قول او سماع كلمة "قرقاشة"..
انها اداة لهو و لعب و ازعاج..
غالبا تعطى للاطفال الرضّع...لإلهائهم..
حيث انها و كما يعلم الغالب..عبارة عن عصا برأسها
مجسم مختلف الاشكال..صنع بحيث انه بتحريكه يُحدث "خرخشة/خشخشة"..
و اصواتها..تعتبر عند الكبار و العقلاء "مزعجة"..
و لكنها للصغار او البلهاء..مسلية و نافعة!
*
*
،،
في الحياة..
هل تعتقد بوجود شخصيات "قرقاشية/خرخاشية"..
ملهية..مزعجة..و نافعة لبعض العقول في الآن ذاته!
من صفاتها..انها تُفقدك التركيز..
تقول كلاما ظاهره الخير..و باطنه..
الباطل او "الفراغ" بأقل تقدير..
هي..ان اردنا وصفها بالحجم و السلوك..
لاهي "نحلة" و لا هي "ذبابة"..
فالأولى نافعة و للنفوس محببة..
و الاخرى "مزعجة" و من النفوس الطبيعية..مبغوضة!
اذا..القرقاشة..
هي شخصية "مرتبكة" و مربكة..
اضطرابها...مصدره ازيز كأزيز النحل..و طنطنة كطنطنة "الذباب"..
فيحتار العقلاء مع كلامهم و طروحهم و نقاشاتهم..
ان كتبوا..فعناوينهم تضطرب -عند التدقيق فيها-
مع ماكتب في مقالاتهم..
المنطق و التسلسل و الانضباط الفكري...بعيدة عن قدراتهم..
*
*
،،
ما الحل عندما تدفعك الاقدار للاحتكاك "بالقرقاشة"..
تقول خلوها تولي..
هي كالذبابة "لزقة"..تلف و اتدور حولين الراس..فتزعجه و تجعله يريد "قصعها"!
تقول..غير نظرتك و استفيد منها باعتبار ان فيها شيئا من "النحلة"..
تتعب و انت تلاحقها..لتقف معها على ارضية مشتركة..
بغية الانتفاع مما قد يصدر منها!
القرقاشة..
قد يكون المحظوظ سعيدا..ان كانت لا تمت له بصلة..
فيكون احتكاكه به عابرا..
لكن..ما حال ذلك المتعوس المسكين..
ان كانت قريبة له!
او زميل يجلس في العمل او الدراسة بالقرب منك!!
او مغردة..لا تيأس من ان تنط لك في كل تغريدة..
او عضو..في مكان تجمعك به ذات العضوية!
كيف ستتصرف حينها..
ان وقعت انت و ال"قرقاشة" في المكان ذاته!