أكد مواطنون، نجاح قاعات الأفراح بالرفاع، بعد 4 أشهر من افتتاحها، في الحد بشكل ملحوظ بخفض أسعار قاعات الأعراس داخل فنادق الدوحة، والتي كانت تشهد ارتفاعا كبيرا بشكل غير مبرر.
وأشار البعض إلى أن قيام الدولة بتوفير قاعات الأعراس للشباب القطري المقبل على الزواج، بأجر رمزي قد ساعد على خلق حالة من المنافسة، بين القاعات المختلفة بالدولة لجذب للشباب القطري، خاصة بعد عزوف الكثير عن قاعات الفنادق، والتوجه إلى قاعات الدولة بشارع الرفاع، لما تتمتع به من فخامة ملموسة وديكورات على أحدث طراز.
وباتت القاعات تضاهي قاعات الفنادق بل أفضل منها، وهذا ما أكد عليه الكثير من الشباب القطري.
وأوضح مواطنون أن قاعات الأفراح التي وفرتها الدولة، قد أجبرت الكثير من مديري الفنادق على خفض أسعار تأجير القاعات، حيث كانت في الماضي تمثل عائقا حقيقيا أمام الشباب في إقامة الأعراس، وقالوا إن أهم ما يميز قاعات الرفاع السعر الرمزي، الذي يتم دفعه لتأجير القاعة وهو 2500 ريال فقط.
وتتسع القاعة لأكثر من ألف شخص كما أنها مجهزة بكافة الوسائل الخاصة بالقاعات، سواء بالسماعات أو شاشات العرض العملاقة والديكورات، في حين يتراوح سعر الفرد في قاعات الفنادق بين 180 ريالا و 400 ريال، وذلك يعتمد على عدد الضيوف في القاعة، وهذه تعد آخر الأسعار بالنسبة لعام 2015، حيث إنها قلت عن الأعوام الماضية، والسبب في ذلك يرجع إلى قاعات الرفاع التي أنشأتها الدولة، فيرى البعض أنه رغم نجاح قاعات أفراح الدولة في خفض أسعار قاعات الأعراس داخل الفنادق وغيرها، إلا أن هذا الانخفاض يعتبر قليلا، ولا يمثل نسبة كبيرة .
و قال جابر العجي إن قاعات الاحتفالات في الرفاع، وفرت الكثير من الأموال للشباب الراغب في الزواج، حيث وفرت ما يقارب من 200 ألف ريال، حيث يمثل مبلغا ماليا كبيرا يرهق ميزانية الشاب عند الزواج.
وأشار إلى أن الدولة -جزاها الله خيرا- قد أزالت عائقا كبيرا من أمام الشباب، بتوفير هذه القاعات حيث كانت تمثل أزمة حقيقية، بسبب استغلال أصحاب ومديري الفنادق في استنزاف جيوب الشباب القطري.
أما محمد البلوشي فيرى أن الدولة قد نجحت من خلال إقامة هذه القاعات في إجبار تجار القاعات، وأصحاب الفنادق على خفض الأسعار وخلق أجواء من المنافسة الشديدة، ودفع الشباب إلى الزواج والقضاء على حالة العزوف التي كانت موجودة عند البعض، بالإضافة أيضا إلى إنهاء إشكاليات القروض التي كان ينغمس فيها، الشاب بعد الزواج ويظل يسدد في هذه القروض التي كانت تتحول إلى كابوس حقيقي
بدوره ذكرغانم السعدي، إن إقامة مثل هذه القاعات تصب في صالح الشاب المقبل على الزواج، لافتا إلى أن حالات الزواج المقامة فيها تخطت 3 آلاف حالة زواج حتى الآن، بالإضافة إلى العديد من الحجوزات الموجودة بها، ما يعكس وجود إقبال على الزواج من الشباب القطري.
http://m.al-sharq.com/lang/ar/#main:...6025022003600/