بسم الله
الحمدلله
و الصلاة و السلام على رسول الله
و على آله و صحبه أجمعين
كثير منا مستسلم استسلام كامل
للضغوط الاجتماعية خصوصاً بعد
ان أفرزت الطفرة التنموية فجوة كبيرة
في الثراء بين الناس (لا تعليق)
حب الظهور "لا احد احسن من احد"
وضع ضغطاً هائلاً على المستسلمين
لكي يظهر و كأنه صاحب الثراء الذي
يملأ البحار السبع. بالاضافة الى التفاخر
بالفيلا و الاوتوموبيلا و طبعاً الأطفال في
السكوويلا و (المدارس الأجنبية) جزء من الحياة
الأروستقراطية لتلك الطبق المخملية.
يعيش الأطفال على احلام وردية يأكل
مما يشتهي و يشرب مما يلذ و يركب
لكزس آخر موديل و يخجل من ركوب
الكامري. يتخرج الولد و من ثم يتزوج
و ينجب و هو مازال في نفس المفهوم
التاريخي للحياة و لكن المفاجأة أن
والده لا يستطيع ان يضمن له و
لإخوته فيلا و اوتوموبيلا و يضع
أحفاده في سكوويلا و راتبه حتى لو
بلغ 100 الف فلن يكفي لشراء أرض
بخمسة ملايين و عليه ان يقف في
طابور الاراضي و القروض السكنية.
تكون تلك هي لحظة الحقيقة و يشعر
الولد و كأنه على طرف وادي
و تتغير نظرته للإنستغرام بين شباتي
هارودز و إسبريسو الشانزليزيه و
سيارته اللكزس. كيف سيجاري
أصحابه اصحاب الجيوب العميقة و
الملاعق الذهبية و الأحلام الوردية
لا يعلم كيف يصرف و لا سعر كيلو
البرتقال او فرق العملة بين اليورو و
الدولار. فيكتشف في بؤبؤ قلبه انه
انخدع و الخادعان هم والداه
يركب سيارته و فجأة يستمع للشيخ
نبيل العوضي و كأنه اول مرة يسمع
ذاك الكلام فيسمع عن بر الوالدين و
تقلب الزمان و الجنة و النار فيكتشف
الحقيقة و يلتزم و يحافظ على الصلاة
و يضفي النور على وجهه و تكسو
اللحيه محيّاه.
و يقول القائل "اشهد ان أهله عرفوا
يبربونه"
السؤال : هل عرفوا أهله يربونه
و صلى الله على نبينا محمد و على
آله و صحبه و سلم