على اعلى قمة ف العالم...مدينة مكتظة بالسكان...بيوت فوق بعضها البعض...فيهم الثري والكثير منهم الفقير...لايكاد يجد قوت يومه...عاشوا منذ القدم ع ظهر الجبال...هي حياتهم وهي قوتهم...احد الايام...عائلة صغيرة مكونة من زوجين وطفلين...خرج الاب باكرا للعمل...تاركا زوجته وطفليه نائمون...وصل لموقع عمله...يحتسي بعضا من القهوة...وصلهم تحذير ان هناك زلزال قادم...سيحدث قريبا...ليخرج الجميع من المباني والبيوت...لما يدرك ماذا يحدث...تخيل زوجته واطفاله...خرج مسرعا لبيته...وبدأ ب التفكير والقلق...هل سوف اصل هل س انقذ عائلتي...تحذير الزلزال خطر والهزة ستكون قوية جدا...وهناك احتمال سقوط مباني...وصل بيته ووجد عائلته...كلهم بخير...ولا يوجد لديهم ادنى فكرة عن مايحصل...ف بلادهم لازلت نائية...اخبر زوجته بالخروج من البيت مع الاطفال والبقاء ف الشارع بعيدا عن المباني...
الكرسي يهتز...النافذة تصدر اصواتا...الطاولة تتحرك...ماهذا...مالذي يحصل...لا استطيع الوقف...ماذا نفعل...لنختبئ تحت الطاولة...بسرعة...لماذا الطاولة؟...هي الوحيدة ستحمينا من سقوط الجدران والسقف...صوت حطام...الجدار يسقط...السقف سقط...النوافذ تحطمت...مجرد ثواني...فقط ثواني...هدأت الارض...توقفت الهزة...الاب وعائلته بخير...خرجوا مسرعين للخارج...ومنزلهم تحطم بالكامل...صوت صراخ...اطفال...نساء...الناس كلها مجتمعه ف الخارج...منهم من يبكي ومنهم من يركض اتجاه منزله...لينقذ اهله...لا احد يعلم مالذي حصل...وكيف حصل...المدينة التي كانت معمورة...اصبحت اشلاء وحطام...الكل في حيرة...خوف...رهبة...من يخلصهم ومن ينقذهم!!
قال تعالى
"إذا زلزلت الأرض زلزالها...وأخرجت الأرض أثقالها ...وقال الإنسان ما لها...يومئذ تحدث أخبارها...بأن ربك أوحى لها...يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم...فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره...ومن يعمل مثقال ذرة شر يره "
زلزال ف النيبال...فيضانات ف استراليا...براكين ف تشيلي...سفينة غرقت ف البحر المتوسط...سقوط طائرة في جبال الالب فرنسا...الاف من القتلى بل تصل مئات الالف...
لايوجد هناك ضمان لحياتك...لا ف البر ولا ف البحر...ولا حتى ف الجو...
قال سبحانه
"قل ان الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم...ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة...فينبئكم بما كنتم تعملون"
هل تعتقد ان الامن والامان بحكمة بشر...ام بسياسة رئيس...ام علاقات دولة مع باقي الدول؟!
لا والله...الا برحمة من الرحمن الرحيم...هو من يستحق الشكر ع نعمه...والحمد ع عافيته...والخوف من غضبه ومعصيته...
هل اصابتكم الكآبة والضيقة...لاتعلمون ماذا تصنعون؟؟
قال سبحانه...
"وماكان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون"
وقال تعالى...
"وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون"
ف سبحانه اوجد لنا كل الحلول...لكل مشاكلنا...ومصائبنا...واوجد لك طريق النجاة...كل ماعليك هو الاختيار...والبذل...والاجتهاد...
نحمد الله ع نعمه علينا والتي لاتحصى...فوالله عندما نرى حال من حولنا...يحترينا الاسى لحالهم...والعطف لهم...وهذا دافع لكي نعلم قدرة الله سبحانه...وادراك مانحن عليه...والعمل للافضل وللخير دائما...وعليكم ب الاعمال الصالحة...ف هي طوق النجاة...
ودائما وابدا...احسن الظن ب الله...ف هذه عبادة لوحدها تغمر صاحبها ب الاطمئنان والسكينة...لمن فهم معناها الصحيح وطبقها...