للأمانه دايما اتابع مواضيعك .. مبهره وتحتاج لتأمل اتمنى تواصل
ماعندي شي اقوله غير الحمدلله
ومشكور عالتذكير
للأمانه دايما اتابع مواضيعك .. مبهره وتحتاج لتأمل اتمنى تواصل
ماعندي شي اقوله غير الحمدلله
ومشكور عالتذكير
جزاك الله خيرا اخوي الماستر و يعطيك العافية ..
ذكرتني بالهزة الأرضية اللي ضربتنا قبل سنتين ..
وعلى إثرها ، كتبتُ كلمات سريعة بخصوصها ..
وبعد إذنك بحطها هنا من باب مناسبة الموضوع :
------------------------------------------------------
[ هـزّة في قطر ... هل لنا فيها عبر ؟! ]
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على محمد ، نبي الله إلى عباده من الجن و الانس أجمعين .. أما بعد
فماذا عنكم يا أهل قطر؟! ، بعد هذا التحذير و الخطر ؟! .. أما آن لنا أن نفيق .. من هذا السبات العميق .. أما أيقظتنا هذه الهزة .. من غفلة ذنوب ستكون علينا فيما بعد ، ندامة و حسرة ؟! ...
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله - : (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه، والندم كما قال بعض السلف، وقد زلزلت الأرض: (إن ربكم يستعتبكم).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة، فخطبهم ووعظهم.، وقال: (لئن عادت لا أساكنكم فيها)
إن من العجب العجاب ، أن يقتصر المنتسبون للإسلام ، بتفسير هذه الظواهر تفسيرات علمية بحتة ، متناسين أشد النسيان آثار غضب الواحد الديان !
وما كان ذلك منهم إلا بسبب جهلهم بشرع الله عز و جل، وبعدهم عن معرفة سنته في مخلوقاته و كونه !
وتجدهم يكررون في خطاباتهم الرسمية ، أن البلد الفلاني بعيد عن خط الزلازل و البراكين فلن يمسه شيء منهما !
متجاهلين بذلك قول الله تعالى: (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاب من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا و يذيق بعضكم بأس بعض ..)) الآية .
قال الإمام مجاهد رحمه الله : (( أو من تحت أرجلكم )) : بالرجفة و الخسف .
فلو كان قُطر من الأقطار بعيدا عن سلاسل الزلازل و البركان ، وشاء الله أن يحدث فيه أشد الحوادث ، لما استطاع أحد منع ذلك !، ولو كان جزء واقعا في أشد الأماكن التي تنشأ فيها الزلازل و الهزات الأرضية وغيرها ، وشاء الله أن لايصيبه شئ منها ، لما ضر ذلك القطر وقوعه في هذه الحزمة المتوهجة !.
اعلموا يا رعاكم الله أن أعظم مسبِب لمثل هذه الزلازل و القلائل ، إنما هي ذنوب العباد ، والفساد المنتشر في جميع الساحات و الأقطاب . قال تعالى(( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم .. )) الآية ، أي : أي مصيبة يصاب بها الناس دون استثناء فهي بسبب أعمالهم التي اقترفوها ،
ويقول سبحانه (( ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ))
قال الإمام ابن كثير رحمه الله : أي :بان النقص في الثمار والزروع، وانقطاع المطر بسبب المعاصي . انتهى.
فالمصائب علقها الله عز و جل بالسبب الشرعي لا الكوني ألا وهي ذنوب العباد، فيذيقهم الله من عذابه ‘ لعلهم ينتبهوا ، ويتوبوا إلى الله و يرجعوا ..
وقال سبحانه : (( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ))
قال الإمام قتادة رحمه الله : إن الله عز وجل خوف الناس بما يشاء من آياته لعلهم يعتبرون ويذكرون و يرجعون.
فهل لنا في نذير الله عِظة ؟!
علينا ياعباد الله ، بالإنابة والتوبة الصادقة إلى الله،_ عز و جل _ وكثرة الندم و الاستغفار، فنحاسب أنفسنا المقصرة ، ونتداركها أشد التدارك ، فنحصن أنفسنا بالعقيدة السليمة والتوحيد الصحيح ،ونحرص أشد الحرص على صلواتنا ! التي صار فيها التفريط بشكل مخيف فظيع ! أما علمت أيها المسلم أن أول ما تسأل عنه من أعمالك هي الصلاة ؟! هي عمود الدين والعهد الذي جعله الله بين أهل الإسلام وملة الكافرين ..
والحذر الحذر من التعاملات غير المشروعة ومصادر الرزق المحرمة ، وأدوا حق الله في أموالكم ، وأكثروا من صدقاتكم ، فإنها تطفئ غضب الرب ، وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا.
ثم تعاهدوا أهاليكم ونساءكم بالاحتشام والبعد عن التبرج و السفور ، ومخالطتهم للأجانب من الرجال ،وجنبوهم مقدمات الفاحشة، والطرق الموصلة إليه ،فإن السيئتين المذكورتين من أعظم أسباب الموت العام كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله .
وعلى الشباب أن يتقوا الله سبحانه ويراقبوه في كل حركة و سكنة، ويبعدوا أنفسهم عن مواطن الشبه ، ومراتع السوء ، وأن يمسكوا أنفسهم ويصبِِروها عن الشهوات المحرمة والمعاصي الموبقة .
وعلينا إظهار شعيرة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، كل بحسب إمكانيته وحدود تصرفه ،ولايمنعنا الحياء اللاَ مبررله عن ذلك ، فإن الأخذ على أيدي الظلمة المفسدين ، من أسباب دفع البلاء ، وترك العمل بذلك ، سبيل لنزول العقوبات . قال عليه الصلاة والسلام : (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))
خاتمة :
فاعتبروا يا أولي الأبصار ...
ولاتكونوا ممن وعظ اليوم ...
ونسي التذكير غدا ! ...
التعديل الأخير تم بواسطة راجي الْعفو ; 01-05-2015 الساعة 04:37 AM
لا يزال .. لسانك .. رطباً .. من ذكر الله ..
اذكر الله !