صفحة 20 من 20 الأولىالأولى ... 10181920
النتائج 191 إلى 197 من 197

الموضوع: بين المد و الجزر...

  1. #191
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عابر سبيل
    رقم العضوية
    737
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    12,432

    *
    *
    ،،
    عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    " لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "

  2. #192
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عابر سبيل
    رقم العضوية
    737
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    12,432

    فقط...إقرأها للنهاية.....

    بين الغروب والفجر

    كم رسالة محبة أُرسلت، وكم رسالة أُهملت، وكم روح ذابت وانطوت، رسائل من الرحمن.. عبر الماء والهواء.. عبر النبات والحجر.. منا من يفتح ويقرأ فيرتقي للإنسانية ومنا من يهمل ويبقى بشرا
    كثيرا ما تمر علينا قصص تجعلنا ننتقل من قلب ذاكرة الواقع إلى واحة الذكرى، ويعود بنا الخيال إلى لحظات عشناها، قد تكون نقطة في بحر العمر، ولكن بتأثيرها تتعدى المحيط كله، هنا طفلة تعلمنا الابتسام.. وهناك فتاة تعلمنا التواصل.. هنا شاب يعلمنا التأقلم.. وهناك آخر يعلمنا كيف نصغي إلى إبداعه فلا نرى ما يعانيه بل نعيشه باللغة التي يتقنها.. فما أجمل أن تستمع لمقطوعة موسيقية من شاب صغير مصاب بمتلازمة داون يقتات رزقه من زائري الأسواق والحدائق.. روح جميلة تجبرك على التوقف بابتسامة ساحرة تشدك إلى أسفل.. وتميل بكل ما تحمله من أكياس وتجلس إلى جانبه على الرصيف.. وفجأة تشعر بأن الأرض تختفي تدريجيا من تحتك.. بتأثير من النغمات.. أصبحت معلقا بين سماء وأرض!
    والقصة التالية أعادت إلى روحي كل اللحظات الإنسانية. إنها قصة لكاتب كان يشعر بالاكتئاب من كثرة ضجيج الحياة، فهرب إلى شاطئ البحر باحثا عن الهدوء، وإذ به يمر بجانب طفلة منشغلة بالرمال، رفعت عينيها اللتين كانتا بزرقة البحر ابتسمت، وقالت: "مرحبا"، فرد عليها بحركة من رأسه كرد على التحية، فلم يكن في حالة تسمح له بالحوار مع أحد، فقالت: "أنا أبني"، فرد عليها: "نعم أرى ذلك، ما الذي تبنينه؟"، سأل وهو غير مهتم أصلا بما تفعل، وبكل فخر قالت: "لا أعرف ولكنني أحب ملمس الرمل بين يدي"، فتمتم قائلا: "جميل"، وهمّ بإكمال طريقه حين هبط بجانبهما عصفور زمار الرمل، فابتسمت الطفلة وقالت: "هذا فعلا سعادة!". استغرب الرجل وسأل: "هذا ماذا؟!"، "إنه فرح!.. والدتي تقول إن زمار الرمال يزورنا ليهدينا السعادة"، فقال في نفسه: "أي سعادة؟! ما أشعر به التعاسة بذاتها"، ثم سمع صوتها يقطع عليه أفكاره ويسأل: "ما اسمك؟"، "هذه الطفلة لا تعرف أي معنى للاستسلام!"، فردت: "أنا اسمي وندي وعمري ست سنوات"، "تشرفنا وندي" كان رده، "أنت تسعدني" قالتها وهي تضحك برقة، فوجد نفسه يضحك أيضا وتابع طريقه وصوت ضحكتها يرافقه، "لا تنسَ أن تعود يا سيد بيترسون وسوف نستمتع بيوم سعيد آخر"، قالتها وهو يبتعد..
    ومرت الأيام وزادت الضغوط فوجد نفسه يفكر بزمار الرمل وتوجه مرة أخرى لشاطئ البحر، وهناك وجدها.. بادرته بالسلام وسألته: "هل تريد أن تلعب؟" أجابها: "ماذا لديك من ألعاب؟" قالت: "لا أعلم أنت اختر"، فعرض عليها عدة ألعاب لم تتعرف على أي منها، وحينها قال: "إذن ما رأيك أن نتمشى قليلا؟" وافقت وسارا جنبا إلى جنب وسألها: "أين تعيشين؟" أشارت بيدها إلى كوخ على تلة قريبة... "هناك" أجابته، استغرب الرجل، في الشتاء وتعيش في كوخ صيفي! فسألها: "والمدرسة؟" هزت كتفيها وقالت: "أمي تقول إننا في إجازة"، وفي نهاية المشوار ودعها فقالت له: "لقد كان يوما سعيدا"، هز رأسه.. ابتسم وتابع طريقه إلى سيارته.
    وبعد فترة، عاد إلى الشاطئ في حالة يرثى لها، وأول ما اقتربت الطفلة سارعها بالقول: "رجاء لست في حالة تمكنني من الحديث مع أحد!"، ولكنه لاحظ أن البريق الذي كان يشع من عينيها قد اختفى، سألته بصوت متقطع: "لماذا؟" فصرخ في وجهها قائلا: "لأن أمي قد توفيت!" صمتت الطفلة للحظة ثم قالت: "حقا؟! إذن هو يوم حزين!" فرد عليها: "نعم هو كذلك.. ويوم أمس.. واليوم الذي قبله.. فرجاء اذهبي واتركيني في شأني!" ولكنها تسمرت في مكانها وسألت: "هل كان مؤلما؟" نظر إليها مستغربا: "ما الذي كان مؤلما؟" أكملت: "حين ماتت، هل تألمَّت؟"، "بالطبع كان مؤلما...!" فاتته أهم لحظة في حياته، لم يفهم ما الذي كان يحدث، وأكمل طريقه إلى السيارة!
    وبعد شهر قرر العودة إلى الشاطئ وهو يشعر بوخز الضمير، ولكنه لم يجدها.. فشعر حينها كم كان يفتقدها ويفتقد وجودها والفرح الذي كانت تبثه في قلبه ببراءتها وجمال روحها، فاتجه إلى الكوخ حيث أشارت له يوما، ودق الباب وانتظر، فتحت له الباب شابة جميلة، فبادرها قائلا: "مرحبا اسمي بيترسون.. لقد افتقدت اليوم طفلتك على الشاطئ وجئت أسأل عنها"، ابتسمت وقالت: "إذن أنت هو! لقد حدثتني وندي عنك كثيرا، بل لم تكن تتوقف عن الحديث عنك، اعذرني إن كانت قد أزعجتك يوما"، "كلا على الإطلاق"، أجابها بسرعة وأضاف: "بل كانت مثل النسمة الباردة في حياتي"، قالها وهو يشعر ولأول مرة أنه فعلا يعني كل كلمة تلفظ بها.. "ويندي توفيت الأسبوع الماضي، لقد كانت مصابة بسرطان الدم، ربما لم تخبرك بذلك!" تجمد الرجل ولم يعد يعرف بماذا يفكر أو ماذا يقول فوجد نفسه يسحب أقرب كرسي إليه ليهبط عليه بكله.. روحا قلبا وقالبا.. يكاد يختنق من هول الخبر!
    أخبرته السيدة كم أحبت ابنتها الشاطئ، وحين طلبت أن تعيش بقربه قررت أن تحقق لها أمنيتها.. في بادئ الأمر كانت تتحسن وروحها كانت مرحة إلى أن تدهورت صحتها فجأة منذ عدة أسابيع، وكيف أنها تركت رسالة خاصة له، وحين فتحها وجد ورقة بيضاء رسم عليها شاطئ أصفر وبحر أزرق وطائر بني.. وفي أسفل الرسالة وبخط طفولي كُتب: "زمار الرمل ليجلب لك السعادة"... هنا فقط استيقظ قلب كان ميتا، شُرّعت أبوابه للمحبة مع وابل من الأدمع الساخنة التي كانت تغسل روحه وهي تنهمر على خديه.
    كم رسالة محبة أُرسلت، وكم رسالة أُهملت، وكم روح أينعت وأزهرت، وكم روح ذابت وانطوت، أرواح تتلاقى، وأرواح تفترق، رسائل من الرحمن.. عبر الماء.. عبر الهواء.. عبر النبات.. عبر الحجر.. منا من يفتح ويقرأ فيرتقي للإنسانية ومنا من يهمل ويبقى بشرا.. منا من يرى الغروب ومنا من يرى الفجر!


    ميسون الدخيل
    2013-10-21 11:27 PM


    منقول،،،
    المصدر:http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...rticleID=18655

    *
    *
    ،،
    عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    " لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "

  3. #193
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    31646
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    1,676
    قصة عجيبة ..أسلوب الكاتبة مؤثر جدا ..
    أغلب المواقف الإنسانية التي تمر بنا تصغر الدنيا في نفوسنا ..وتجعلنا نزهد بالحياة
    ونقنع بما في أيدينا .وهي بالفعل رسائل ربانية .. هذا ما أعتقده دائما ..


    شكرا لك

  4. #194
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    36282
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    دار آلعــ قطــر ـــر
    المشاركات
    4,699
    ..

    هانحن نعود نجدد العهود على ضفافكم أمام الله وأمام سيل المشاعر المكتظة القابعة بين المد والجزر وبيني وبينكم وأمام آخر أحلامكم التي سلمتموني إياها مع آخر ذكرياتكم التي لم ولن أنساها ماحييت فالنسيان لم يستطع سلطانه وهو في ذروة قوته وجبروته أن ينسيني حتی رائحتكم وآخر عهدي بكم وابتساماتكم التي ملئت أرجاء الدنيا نوراً وسعادة وبهجة.

    إنني أومن بأنكم تحومون حولنا وأنتم دائماً معنا بالجوار .!
    التعديل الأخير تم بواسطة مهرة ; 23-09-2015 الساعة 06:03 AM
    ..




    ..



    إلــــــهــــي رضـــــآك والــجــــنـــة *

  5. #195
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    36282
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    دار آلعــ قطــر ـــر
    المشاركات
    4,699
    ..

    بعد ما تأكدت من الكل انشغل بالشي الي ينفعه او يفرحه وكل مابقی من ساعات ودقايق لليلة العيد وأنه الاستعداد والاستنفار علی أشده ،، طلعت (ريم) بكل هدوء ومحد لاحظها ووجهتها البحر ونزلت ووقفت علی نفس الرملة الي كانت تحضرها وتتذكرها خذت نفس عميق وسكرت عيونها وقالت.....

    تقول انسی.!

    واقول آهين لو أقدر آه لو أقدر برغم طول النوی..

    تقول اقسی.!

    واقول الي شرب من عينك الإحساس ما يقسی..

    قسی وقتي وشح وصلك وكيف النجوی،، لهيب عواطفي وجحيم حسي وغصة جوفي هي السلوی،، نشفت دموعي وانبح همسي وماقدرت ارجع لأصلي جميلة.!

    صعب أصبر علی الحرمان صعب انسی ولو لحظة لأني صادق وإنسان كفاية قسوة العالم عليا كفاية قسوة الدنيا وأهلها أنا محتاجلك دايماً معايا،، اطلع من ورا حزني اطلع من خيالي وتعال اقعد قبالي اسولف لك وش جرالي وكيف هي حالي.!

    انا تعبت من الدنيا تعبت من كل الأيام والليالي والسهر انا سمعتني طيوفك ياريتك تسمعني ياريت وكيف تقول انسی.!

    صعب صعب ..

    هكذا تعايد ريم احبتها بكل ليلة عيد وترجع البيت ومحد مفتقدها ويمشي اليوم وتجي ناس وتروح ناس والعيد هو نفس العيد لا طعم ولا لون ولا فرحة وهذاك العيد البعيد الي راح من زمان ماعاد يرجع ماعاد يرجع،، وياريت ينفع وياريت يسمع وياريت يجزع وياريت يقنع ماعاد يرجع ماعاد يرجع .!
    ..




    ..



    إلــــــهــــي رضـــــآك والــجــــنـــة *

  6. #196
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    36282
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    دار آلعــ قطــر ـــر
    المشاركات
    4,699
    ..

    إلا البرد والهجوة الباردة القاسية تلطم الوجنات الشاحبة وتسري بالروح بنظرات قاتلة وتتخلل العظام الواهنة وتصرخ بأعلى صوتها من قاع القلب العليل لين أعلاه وتخرج مثل نغرة سهم غاشم خارج من وسط الصدر ومابه ألم ولا دم ولا آه ,, هذه الروح هاجرت الدنيا ومافيها والجسد الي تون بداخله مجرد أمام الناس بقايا من ذاكرة الجسد., بهذا الوقت كانت (عبير) تجي للبحر بكل حفاوة وبهجة وفرح وحولها كثير إلا روح تحبها وتحتريها وتنتظر هالوعد وتتسامر هالروحين على البحر بين لفحات البرد ,, دوة وجمر ,, قهوة وهيل ,, قمره وليل ,, عود وحطب ,, شيلات وضحكات ., وماعاد بقى لعبير إلا شال وفروة وعليهم روايح غالية من بقايا الذكريات مثل هالأجواء ماعادت تغريها وتخاف من البرد ماتقدر توفي بباقي العهد وتروح للبحر وتهز بميلان راسها وفيه من الخنوع واليأس والإستسلام بالجيه له مره ثانية بس بوجود أُمنا الشمس.!
    ..




    ..



    إلــــــهــــي رضـــــآك والــجــــنـــة *

  7. #197
    عضو مؤسس الصورة الرمزية عابر سبيل
    رقم العضوية
    737
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    12,432

    **م ن ق و ل **

    "
    مثلما يأتي المد بحياة مليئة بالمفاجآت والمخاوف لتلك المخلوقات الصغيرة على الشاطئ،
    يرحل الجزر بحياة أخرى تحمل معها مفاجآتها ومخاوفها إلى داخل البحر. ولا يخلو كل مد وجزر من حطام أجساد وقلوب جاءت إلى الشاطئ لتبحث عن حياة أخرى أو رحلت بعيداً لإعادة اكتشاف ذلك البحر واكتشاف أنفسها في مكان آخر. كل مد وجزر هو اختزال للحياة بكل تفاصيلها. ذلك الحب القادم من بعيد يأتي كالمد ويذهب كالجزر ويعود مرة أخرى بصورة أخرى أو بحياة أخرى.. فكل مرحلة لها مدها وجزرها. ولا تتعب نفسك أن تكرر كل المراحل الجميلة في حياتك بنفس الطريقة فذلك ممل وغير مفيد ومستحيل. ولا تقلق فكل مد أو جزر سيأتيك بما هو أجمل. فقط افتح قلب ولا تخشى التجربة ولا تعتبر الحياة جميلة فقط في مدها أو في جزرها. فنحن بحاجة لهذا وذاك لنعيش بسلام مع ذواتنا ومع مشاعرنا ومع الآخرين.
    إنها #الحياة

    "
    http://faisalkhamis.com/?p=1012

    *
    *
    ،،
    عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    " لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ،الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ "

صفحة 20 من 20 الأولىالأولى ... 10181920

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •