ولي كبدٌ مقروحة ٌ من يبيعني ** بها كبداً ليست بذات قروح
أبى الناسُ وَيْبَ الناس لا يَشترونها ** ومن يشتري ذا علة ٍ بصحيح
أئنُّ من الشَّوق الذي في جَوانحي ** أنينَ غَصيصٍ بالشراب قَرِيحِ
وأبكي بعينٍ لا تكف غروبها ** وأصْبو بقلبٍ بالغَرام جَريحِ
وألتاعُ وجداً كلَّما هبَّت الصَّبا ** بنَشر خُزامى أو بنفحة ِ شيح
إلى اللَّه قلباً لا يزالُ معذَّباً **بِتأنيبِ لاحٍ أو بهجرِ مَليحِ
فيا عصرَنا بالرَّقمتين الذي خَلا ** لك الله جدبا بالقرب بعد نزوح
أرقت وقد نام الخلي من الأسى ** لبرقٍ بأعلى الرقمتين لموح
فبت كما بات السليم مسهداً ** بجَفنٍ على تلك السُّفوح سَفوح
يهيج أشجاني ترنم صادحٍ ** ويوقظ أحزاني تنسم ريح
فللَّه بالجَرعاء حيٌّ عَهِدتُهم ** يحلون منها في معاهد فيح
ليالي ليلي من بهيم ذوائبٍ ** وصبحي من وجه أعر صبيح
هُمُ نُجْحُ آمالي ونَيلُ مآربي ** وصحَّة ُ أسقامي وراحة ُ رُوحي
لئن مرَّ دهرٌ بالتَّنائي فقد حلا ** غَبوقي بهم فيما مضى وصَبُوحي