الدوحة - بوابة الشرق
تسبب عطل مفاجئ في اجهزة تكييف الطائرة في احدى الرحلات التابعة للخطوط الجوية القطرية، والقادمة من كوالالمبور في تدهور الحالة الصحية لمواطنة مسنة وإصابتها بحالة من الاختناق والإعياء الشديد نتيجة تجاهل مسوؤلي الشركة وإهمالهم الحالات المرضية وكبار السن.
نتج عن تعطل الطائرة تأخر المسافرين والركاب لمدة أكثر من 12 ساعة متواصلة داخل مطار كوالالمبور، بالإضافة إلى اختناق المواطنة ودخولها العيادة الطبية داخل المطار نتيجة تجاهل المريضة من المسؤولين وسوء المعاملة وعدم توفير مكان إقامة مناسب لها طوال فترة تأخير الطائرة، مما اصابها بإجهاد شديد كاد أن يودى بحياتها، لولا تدخل العناية الالهية، فقامت على اثرها بدخولها العناية المركزة فور وصولها الدوحة وهى تعاني من قصور بالقلب، في تجاهل تام من مسؤولي الشركة ودون تقديم أي اعتذار عن ما بدر منهم.
مفاجآت كثيرة كشفها الابن الاكبر والمرافق للمواطنة المسنة عن كيفية سوء المعاملة، وإهمال المواطنين من قبل مسؤولي الشركة وتفضيل الاجانب "على حد قوله"، والتفرقة في المعاملة وعدم رعاية امه المريضة رغم علم مسؤولي الرحلة بأنها مسنة ومريضة بعدة أمراض.
بدأت الحكاية التي يرويها المواطن منذ اسابيع قائلا: أنه في يوم الثلاثاء الموافق 4/ 8 /2015 كان لديه رحلة عودة من كوالالمبور إلي الدوحة على الخطوط الجوية القطرية درجة رجال الأعمال، على أن تقلع الطائرة في تمام الساعة الخامسة مساء متجهة للدوحة، وكان يصطحب معه والدته المسنة وخادمته، حيث وصلوا المطار في تمام الساعة الثالثة ثم صعدوا للطائرة الساعة الرابعة وربع تقريبا، ليفاجأوا جميعا بتعطل مكيفات الطائرة بالكامل حتى أن المكيفات اليدوية لا تعمل، وأصبح الجو حار جدا لدرجة استياء جميع ركاب الطائرة، ثم جاء أحد المهندسين الأرضيين لتصليح المكيفات، حتى عمت الضوضاء في الطائرة نتيجة الحر الشديد، مما اضطر المضيفين لفتح باب الطائرة مرة أخرى ليخرج الركاب إلي البوابات، لافتا أنه في هذه الأثناء بدأت تظهر على الوالدة أعراض الارهاق والتعب الشديد، وطلبت من المضيفين انبوبة أكسجين، وبالفعل أحضروها، ونظرا لظروف الوالدة فإنها احتاجت لكرسي متحرك للنزول من الطائرة، ولهذا اصبحوا آخر شخصين ينزلون من الطائرة.
وأوضح المواطن أنهم جلسوا ينتظرون تصليح الطائرة في البوابة لأكثر من 3 ساعات متواصلة، وأنه قام بسؤال الموظفين عن اقرب رحلة للدوحة نظرا للظروف الصحية للوالدة والتي قامت قبل السفر بيوم واحد بعمل غسيل كلى، فأخبروه أنه لا توجد رحلة قبل الثالثة فجرا، مشيرا إلى انهم ظلوا جالسين إلى أن أرادت الوالدة دخول الحمام، وحاول مناشدة الموظفين لمساعدته في الحصول على كرسي متحرك، ولكن لم يستجب له أحد، مما أضطره للبحث في جميع انحاء المطار للحصول على كرسي لأمه المريضة، وفي هذه الأثناء سمع نداء على مسافري طائرة الدوحة والتي سوف تقلع الساعة التاسعة مساء، مما أصابه بحالة من الاستياء، وقام بسؤال الموظفين لماذا لم يراعوا الحالة الصحية لأمه المريضة، ثم اضطروا للانتظار مرة أخرى، بعد أن أخبروهم أن عطل الطائرة تم إصلاحه، ليفاجأ بأن جميع ركاب درجة رجال الأعمال تم انتظارهم في قاعة الدرجة الأولى، دون إخباره هو ووالدته، ثم صعدوا للطائرة مرة أخرى، ليفاجأوا بنفس العطل مرة أخرى، حتى تجاوز الوقت نصف ساعة في الحر الشديد دون وجود مكيفات، وأصيبت الأم مرة أخرى بحالة من ضيق التنفس والاختناق وأحضروا الاكسجين..
وقال إنه طلب من أحد الموظفين إيجاد أي فندق أو مكان إقامة مريح للوالدة، إلا أنه اخبرنا بالذهاب للعيادة الطبية لضبط القياسات الحيوية، ثم طلبوا منه دفع تكاليف العلاج، وبعد إلحاح شديد من المواطن "على حد قوله" بأنه يريد الذهاب للفندق، ورغم مراوغة الموظف والذي أخبرهم بأن الفندق بعيد جدا عن المطار، وفي النهاية ذهبوا للفندق والذي تفاجأ بأنه قريب جدا وقد تجاوزت الساعة العاشرة مساء، وفور وصولهم الفندق كانت الساعة 12:30 صباحا، تلقوا اتصالا من موظفي القطرية يخبرونهم أنه يوجد طائرة متجهة للدوحة الساعة 3 فجرا ولكن لا يوجد غير مقعد واحد شاغر في درجة رجال الاعمال، فأجابهم المواطن بأنه بموافقته على أى مكان شريطة سفر والدته المريضة والتي تحتاج للرعاية والعلاج، ثم تفاجأ أنهم أحضروا 3 مقاعد في درجة رجال الأعمال، لافتا أنهم اخبروه ان عليه الذهاب للبحث عن حقائبه بنفسه، وهو أمر مرهق جدا خاصة وان الحقائب بالفعل صعدت للطائرة في بداية اليوم،
ثم تلق اتصالا اخر من موظفي القطرية يخبروه بأنه طالما تم تسكينهم في الفندق لماذا لا يجلسوا للراحة ثم يركبون طائرة الخامسة في اليوم التالي، وهنا أخبرهم أنه لا يجوز في ظل مرض الوالدة وارتباطه بالذهاب إلى الدوام، وأخيرا صعدوا إلى الطائرة في الثالثة فجرا، وأثناء الرحلة التي استغرقت 7 ساعات ونصف، ووالدته في حالة من الاعياء وتتنفس بالأكسجين، وهو بجوارها طيلة وقت الرحلة، ووصول مطار الدوحة يوم الاربعاء الموافق 5/ 8 /2015، ثم دخلت الوالدة الرعاية المركزة في يوم الجمعة نتيجة قصور شديد في القلب،
وقام المواطن بإرسال رسالة بريد إلكتروني للقطرية يعاتبهم ويشرح لهم ما تعرض له هو ووالدته، ولكنهم لم يعيروه أي اهتمام منذ ذلك الحين ولم يتلق اى رد أو استجابة منهم، متسائلا لماذا هذا التجاهل وهذه المعاملة السيئة لمواطن قطري؟، ومعاملة الأجانب بشكل أفضل من أبناء البلد "على حد قوله"؟، والتي تسببت في غيابه عن عمله ليوم كامل، فضلا عن تدهور الحالة الصحية لوالدته، وقال المواطن إنه دائما ما يسافر، ويتعرض لتأخر الرحلة نتيجة خلل فني أو غيره من الأسباب الأخرى ويقدر ذلك، ولكنه لم يلق مثل هذه المعاملة السيئة أبدا في اى من الخطوط الجوية الأخرى.
المصدر : جريدة الشرق القطرية عدد اليوم الاثنين 31/8/2015
(مع اني احترم القطرية وإدارة القطرية واشوفها من افضل الشركات في مجال الطيران ، لكن ان صح الخبر بتفاصيله فاعتقد يجب تقديم اعتذار مع التأكيد على عدم تكرار ماحصل لأي مسافر على متن الخطوط القطرية)