بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن نساء الدنيا في الجنة،خير من الحور العين
سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى،هل المرأة الصالحة في الدنيا تكون من الحور العين في الآخرة،
المرأة الصالحة في الدنيا،تكون خيراً من الحور العين في الآخرة،وأطيب وأرغب لزوجها،
قال الله تعالى( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ،عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ،تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ،خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )المطففين،
وقد أجابَ العلماء بهذا الحديث،تنعم المؤمن على زوجتين من الحور العين ،
وقال الإمام ابن القيِّم،رحمه الله ،ولا ريب أنَّ للمؤمن في الجنَّة اكثر من اثنتين،لما في الصحيحَين،من حديث أبي موسى الأشعريّ قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنَّ للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤ مجوفة، طولها ستون ميلاً، للعبد المؤمن فيها أهلون،فيطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضاً)رواه البخاري،ومسلم،
وأما المفاضلَة بين نساء الدُّنيا والحور العين في الجنَّة،درجةً وجمالاً، أنَّ حال المرأة المؤمنة في الجنَّة أفضل من حال الحور العين وأعلى درجة وأكثر جمالاً،فالمرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاءً على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها،
ملكة جمال الجنة،جالسة فى قصرها الجميل ترتدى أجمل الثياب و حولها الخدم من كل مكان،بإشارة من أصبعها يهرول الجميع لتنفيذ أوامرها،
فإنها أكثر جمالاً وتنعماً،أتدرى من هى،إنها المسلمة المؤمنة التى أطاعت ربها،نفذت أوامره،عاشت فالدنيا محافظة،متصفة بأجمل صفات الحياء والأخلاق،
سؤل رسول الله،صلى الله عليه وسلم،نساء الدنيا أفضل أم الحور العين،
قال،بل نساء الدنيا أفضل،قيل،بما ذلك،قال،بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله ألبس الله وجوههن نوراً وأجسادهن الحرير،
أمَّا الحور التي هي من نعيم الجنة فإنما خلقت في الجنة من أجل غيرها وجُعِلَت جزاء للمؤمن على العمل الصالح، وشتان بين من دخلت الجنة جزاء على عملها الصالح، وبين من خلقت ليُجَازَى بها صاحب العمل الصالح،
فالأولى وهي من نساء الدنيا،ملكة سيِّدة آمرة،ويكّن وصيفات لها لأنها دخلت الجنه بعملها وهم بلا عمل،
والثانية من الحور عين،على عظم قدرها وجمالها، إلا أنها دون الملكة، وهي مأمورة من سيِّدها المؤمن الذي خلقها الله تعالى جزاء له،وأن من نعيم الله تعالى على أهل الجنة أن ينزع منهم الغل والحسد الذي يكون في قلوب أهل الدنيا،وأن يذهب عنهم هم الدنيا،وحزنها، وآلامها،فالجنة دار النعيم المقيم الذي لا ينغصه شيء مطلقاً،
فالرجل من أهل الجنَّة يتنعَّم ويتمتَّع بزوجاته مِن الدُّنيا،وبالحور العين،على وَجهٍ فيه كفايته ولذته ونعيمه الأبديّ غير المنقطِع،من غير تنغيص شيء،ولا ملل ولا ضجر،
فضل نساء الدنيا، فرض عليك،طاعة ربك،وطاعة زوجك،وتربية أولادك،واصلاح بيتك،
فنساء الدنيا،أفضل من الحور العين،لأن الحور العين،لم يتعبن ولم يفرض عليهن التكاليف من الطاعات والعبادات والمعاملات والمأمورات والمنهيات،
طعام نساء الدنيا في الجنة،،لحم طير مما تشتهين.وفاكهه مما تتخيرين،
شرابك،فهو لبن لم يتغير طعمه،وخمر لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون،فلا سكر ولا فتور،
وماء لم يتغير طعمه ولا لونه ولا ريحه،وعسل مصفى،
فلا بول ولاغائط ولا ريح ولا عرق ولا حيض ولانفاس،ولا مرض ولا أرق ولا تعب ولا مشقة ولا ملل ولا خوف ولا هم ولا غم ولا حزن ولا كرب ولا اعياء،
ولا تشاحن ولاتباغض ولا تدابر ولا تقاطع ولا جدال ولا فحش ولا بذاء ولاغضب ولا كبر ولارياء ولا غرور ولا حقد ولا حسد ولا غل ولافخر،
عرقها،فانه يخرج على هيئة ريح المسك،
عمرها،فدائم لا يفنى أبداً،حياة فلا موت،خلود فلا فناء أبداً(وما هم منها بمخرجين )
لتفرح وتسعد المؤمنة وتفخر فأنها فى الجنة أفضل وأجمل من الحور العين،فهى الآمرة الناهية والحور خادمات مطيعات لها،
روى عن ابن المبارك وأخبرنا ابن أنعم عن حبان،قال(ان نساء الدنيا) من دخل منهم الجنة فضلن على الحور العين بما عملن فى الدنيا،
وقول الله جل وعز( جزاء بما كانو يعملون)الواقعة،
(هل جزاء الا حسان الا الاحسان)الر حمن،
فالمؤمنات يتفوقن على الحور العين فى الجمال،وفى الحسن،و الأخلاق،وحسن التبعل للأزواج،
ويتفوقن عليهن في جمال الصوت وحلاوة النغمات،والتيجان ويتفوقن عليهن فى الولدان،فكأنها فى حسنها وبهائها و جمالها ونورها زوجه أخرى،
أما المراد من قوله عليه السلام(وأبدله زوجاً خيراً من زوجه)
فالمراد،ان دخلت زوجته النار،
قالت أم سلمة،يا ر سول الله المرأة منا تتزوج زوجين أو ثلاثة أو أربعة، ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها،من يكون زوجها ،قال(يا أم سلمة فأنها تخير فتختار أحسنهم خلقاً،
فتقول أى رب ان هذا كان أحسنهم خلقاً فى دار الدنيا فزوجنيه)
روا ه الطبرانى )
يقول ابن القيم عن نساء الدنيا فى الجنه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا دخلت قصرها أضاء منه كل شىء واذا تحدثت الى زوجها ذهد عن الجنه وما فيها أى ترك كل ما فى الجنه وتعلق بها هى )
ونساء الدنيا فى الجنه يجيدن فن العشق مما يجعل أ زوجهم متعلقين بهم وأيضًا يجيدن فن الرقص والغناء الرائع،
يكرم الله عزوجل،عن الزوجات الصالحات فى الدنيا فيذكرهم تعالى فى سورة الرحمن ( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان)
فالزوج من روعة جمال زوجته فى الجنة تكون عينيه متعلقه بها
لا يريد ان ينظر الا لها ولايريد ان يبتعد عنها،
ويصفهن الله(انا أنشأنهن انشاء فجعلنهن أبكارا عربا أترابا)
ان الحب الحقيقى الجميل اللذيذ بين الزوج وزوجته يكون فى الجنة بعيد عن مشاكل الدنيا،
وكلما أتاهان أزواجهن نساء الدنيا في الجنة، يصبحن ابكرا مرة أخرى،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت الى اهل الارض أنظرت اليهم
لاضاءت ما بينهم اى تشرق الارض بنورها ولملأت ما بينهما ريحا ونطيقهاعلى رأسها اى القماشة التى تضعها على رأسها
خير من الدنيا وما فيها) رواه البخارى،
فيا أيتها المسلمة،ألا ترضين بأن تكون ملكة الجنة المتوجة,تنتقين بين أصناف النعيم كما تشائين،
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبلِّغنا جنَّته، وينعم علينا كما أنعمَ على عباده الصالحين، ويتجاوز عنا،
اللهم آميــــــــن.
موقع الإسلام سؤال وجواب
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr
