إطـــعـــن

أعادَ للقدسِ روحُ الحقِّ سكــّـينــا
وطعنةُ العزّ أحيت فيهِ حطينـــا

هبــّــوا شباباً وعينُ الموت ترقبهم
ليطعنوا الخوفَ وليُحيوا مآسينــا

لم يطلبوا من غثاءِ السيل نصرتهم
وحالهم لم يقل أينَ الملايينـــا

يا ثائراً خاض في الاخطار منفرداً
اطعن بكفــّــك علّ الطعن يُحيينـــا

اطعن فأهلُ العـُربِ أشغلهم
عن الجهادِ تلاحين المغنينـــا

اطعن فمصرُ بها فرعونُ يخنقها
والنسل يهلكهُ والحرث في سينـــا

اطعن فبشارُ نصفُ الشامِ اهلكهم
والنصفُ أودعهم جوفَ الزنازينـــا

اطعن ففي يمنِ الإيمانِ شرذمةٌ
من المجوسِ وانصار الشياطينـــا

بالقتل جائوا يعيدوا الشعب بغيتهم
عهدَ الإمامِ وأيامَ السلاطينـــا

اطعن فإن مِتّ لا تفزع لحالتنا
وقل لربك إن خاطبتهُ فينــــا

رباهُ ملّ جميلَ الصبرِ منتظراً
للمسلمين كما ملــّـت فلسطينـــا .
وسلامتكم
منقول