صفحة 4 من 21 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 209

الموضوع: طور من نفسك

  1. #31
    عضو
    رقم العضوية
    49394
    تاريخ التسجيل
    Dec 2015
    المشاركات
    92
    رائع جدا أخي . جزاك الله خيرا



    جاهد نفسك للوصول لهدفك.

  2. #32
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معماري7 مشاهدة المشاركة
    رائع جدا أخي . جزاك الله خيرا
    جزانا وايااااكم*يالغالي
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

  3. #33
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081
    مقاااال مهم جدا جدا جدا عن نظرية المؤامره
    المقال يتحدث عن الحاله المصريه كمثال
    لكنه يسحب علي العالم العربي كله والشرق الاوسط
    ---------

    ​في نهاية عشر سنوات من العمل مراسلة لصحيفة "تاج شبيجل" في القاهرة، سألتني الصحفية الألمانية جوليا جيرلاخ: ما سر ولع المصريين بنظرية المؤامرة؟ فأي شيء لا يسير وفق رغباتكم هو مؤامرة من الغرب وإسرائيل عليكم، وكأنكم فعلتم كل ما هو صحيح، وكأن نظم الحكم لديكم أفضل نظم الحكم في العالم الحاقد والمتفرغ لإسقاطكم؟

    كانت إجابتي عليها بسؤال موازٍ، ولكن ليس مكابرًا: ولماذا آمنتم كألمان -إلا قليلًا- في فترة ما بين الحربين العالميتين، أن هزيمتكم في الحرب العالمية الأولى كانت بسبب مؤامرة عليكم أطلقتم عليها الوصف الشهير "طعنة في الظهر"، وحمّلتم اليهودية العالمية مسؤوليتها، وأتيتم بهتلر للثأر من الهزيمة والمتسببين فيها، وظللتم منقادين له حتى استسلمتم بلا قيد ولا شرط في نهاية الحرب العالمية الثانية، وعندها فقط أعدتم قراءة تاريخكم قراءة صحيحة؟

    قالت جوليا: السؤال في محله، لكني لم أفكر فيه في سياق المقارنة بين نظرية المؤامرة عند الشعب الألماني، وعقيدة المؤامرة المنتشرة بقوة في مصر، والشرق الأوسط عمومًا، فتعال نبحث معًا عن الأسباب في الحالتين، وسيكون هذا ضمن فصل من كتابي عن ثورة يناير المصرية، التي يروج الآن أنها كانت مؤامرة أمريكية– إخوانية– قطرية لإسقاط الدولة المصرية، وها هي خلاصة المناقشة:

    في الحالة الألمانية، كما في الحالة المصرية، متلازمة من عقدتين متناقضتين: الأولى اعتقاد راسخ بالتفوق واستحقاق السيادة، والثانية عقدة نقص بسبب الهزيمة في الحالة الألمانية، وبسبب الاحتلال الأجنبي والهزائم والتخلف والفقر في الحالة المصرية، فكيف يوفق العقل الجمعي بين هاتين العقدتين المتلازمتين والمتعارضتين كي لا يقع في أزمة ثقة في النفس، تؤدي إلى الفصام؟ وكيف تختلق القيادات، الحريصة على استمرار ترسيخ عقيدة التفوق والاستحقاق، مبررًا لإخفاقها في إنجاز وعودها، بل ولتسببها في مهانة الهزيمة، إن لم تخترع وتروّج أسبابًا غير موضوعية لهذا الإخفاق؟

    في حالة ألمانيا، كانت هيئة أركان الجيش القيصري بقيادة الماريشالين هندبنيرج ولودندورف هي من أبلغت القيصر رسميًا أن ألمانيا انهزمت في الحرب العالمية الأولى، وعليها طلب الصلح، لكن لودندورف نفسه هو الذي أطلق بعد عام واحد من الهزيمة تعبير "الطعنة في الظهر"، ووافق عليه هندبنيرج بالصمت، ثم انخرط الأول في محاولات قلب جمهورية فايمار، التي خلفت النظام القيصري، لإنقاذ ألمانيا من أنقاض الهزيمة، ثم انخرط الجميع بعد ذلك في رعاية الحركة النازية القومية المتطرفة، وسار الألمان وراءهم كالقطيع.

    لكن لماذا لقي هذا التفسير القبول الإجماعي من الشعب الألماني؟

    لأن البيئة الثقافية والنفسية- اجتماعية الألمانية، كانت تربة خصبة لهذا النوع من الأوهام، فقد ثبّت العقل الألماني الجمعي التاريخ عند حقبة انتصارات "الرايخ البسماركي" على النمسا، والدانمارك، وفرنسا لتحقيق الوحدة الألمانية، واعتبر الألمان أن هذه الانتصارات المدوية في فترة عقدين فقط من الزمان ليست إلا إثباتًا لنظريات التفوق العرقي الألماني التي آمن بها، وروج لها فريق من المفكرين والأدباء والفنانين الألمان بدءًا من هيجل، حتى نيتشه، وفاجنر، وروزنبيرج، علمًا بأن أفكار هذا الفريق لم تكن في حقيقة أمرها إلا تعبيرًا مبالغًا فيه عن أزمة انقسام ألمانيا إلى أكثر من 300 دويلة وإمارة، معظمها إما خاضع لهيمنة النمسا، أو فرنسا، أو محتلًا من الدانمارك، ومن ثم عجزها عن تحقيق الوحدة القومية، وشعور الألمان بأنهم محاصرون بين قوى عظمى اكتملت وحدتها، وتمنع الألمان من التوحد: روسيا في الشرق، وفرنسا في الغرب، وبريطانيا عبر البحار، والنمسا في الجنوب.

    كانت هناك بالطبع روافد تاريخية استمد منها ذلك الفريق من المفكرين الألمان زخمًا لعقيدة التفوق، فعادوا إلى فترة الغزوات الجرمانية للإمبراطورية الرومانية القديمة، وتذكروا إمبراطورية شارلمان في العصور الوسطى، وخلدوا ذكرى تأسيس أوتو الأول للإمبراطورية الرومانية المقدسة، التي حاولت إحياء أمجاد الإمبراطورية الرومانية الأصلية، متناسين أو متجاهلين أن نهوضهم وسقوطهم هو من سنن التاريخ التي جرت وتجري عليهم، وعلى غيرهم من فراعنة وفرس وإغريق ورومان وهنود وصينيين.. إلخ، وكأنه لم يكن على وجه الأرض قوى وحضارات قبل أن يظهر الألمان أنفسهم، وكأنه لم يكن هناك أوروبيون آخرون مجاورون سبقوهم في الحرب والعلم والصناعة.

    وبالطبع؛ فقد كان هناك سياسيون، وأصحاب مصالح يوظفون هذه الأوهام لتعبئة الشعب وراء سلطتهم أو مصالحهم، ولاستمرار احتكار السلطة بمنع القوى الأخرى غير المتعصبة قوميًا، مثل الاشتراكيين والليبراليين، من المنافسة عليها.

    وإذن، فعندما ينهزم الجيش الألماني على كل الجبهات، لا بد من تفسير من اثنين لا ثالث لهما، الأول الصحيح ولكن المرفوض لا شعوريًا، وهو أن الألمان مثلهم مثل بقية البشر قد ينتصرون مرة أو مرتين، ولكنهم لن ينتصروا دائمًا، وإذا كان بينهم شجعان وعباقرة، فلدى الشعوب الأخرى شجعانها وعباقرتها، ثم يأتي التفسير الثاني "الوهمي" ولكن المقبول والمريح، وهو أنه لا عيب في عقيدة التفوق الألماني، ولكن العيب في الغدر والخيانة والطعن في الظهر من قبل الطابور الخامس في الداخل، ورعاته من أعداء الخارج.

    وماذا عن مصر الآن؟

    ألسنا أقدم أمة في التاريخ؟ ألم يكفنا بناة الأهرام الكلام عند التحدى؟ أليس منا تحتمس الثالث الذي أقام أول امبراطورية في التاريخ؟ وأليس أحد ملوكنا أول الموحدين بين البشر؟

    أليس أصل كل العلوم والمخترعات فرعونيًا؟ وفي العصور الوسطى، ألم تكن مصر هي من هزمت الصليبيين، والتتار، وفرضت سيطرتها على الشام والحجاز، وكان أزهرها منارة العلم في الإقليم كله، وكانت هي حامية الحرمين الشريفين؟

    وفي العصر الحديث، أين بدأت النهضة في الشرق الأوسط إن لم يكن في مصر؟ فنحن من وضعنا أول دستور، وأقمنا أول برلمان، وأصدرنا أول صحيفة، وأسسنا أول جامعة حديثة، وبدأنا المسرح والسينما، ونحن، المصريين، من أوفدنا العلماء والمعلمين والقراء إلى جميع أنحاء العالم العربي، واستقبلنا المناضلين من كل مكان، وأسهمنا في جميع حركات التحرر العربية والإفريقية؟

    كل هذا صحيح بالطبع، ولكن التاريخ لا يعرف الثبات على حال، وإلا لبقيت الإمبراطوريات القديمة على حالها، ولما تنقلت الحضارة والقيادة العالمية من دولة إلى أخرى، بل من قارة إلى أخرى، حين يفقد المتفوقون أسباب تفوقهم، ويكتسبها آخرون.

    لكننا في مصر، والشرق الأوسط عمومًا، لا نعترف بهذه القوانين التاريخية، ومن ثم لا نفسر بها سوء أوضاعنا، مع أننا نعترف بسوء هذه الأوضاع، فكيف نوفق بين إيماننا بتميزنا واستحقاقنا أفضل الأوضاع، وبين حالنا المزري؟

    فهل هي مؤامرات الأعداء الذين يخشون مصر منذ أن قدم إليها نابليون؟ فالاحتلال البريطاني كان- بحسب هذا- مجرد مؤامرة، وانفصال سوريا عن دولة الوحدة مع مصر كان كذلك مجرد مؤامرة، وكذلك هزيمة 1967، وثورة يناير، بل إن ثورة يوليو 1952 لا تزال في رأي البعض مؤامرة أمريكية لتفادي الثورة الشعبية الحقيقية، والديموقراطية نفسها مؤامرة تخدع بها أمريكا الشعوب العربية، ومصر في المقدمة، لكي تستولي عليها، وبالطبع فإن إقامة إسرائيل هو أكبر مؤامرة في التاريخ على مصر والعرب.

    ولكن في الحقيقة، فقد حدث الاحتلال البريطاني في عصر كان عصر الاستعمار في العالم كله، وتفسيره بسيط، كما شرحه المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي في كلامه عن "القابلية للاستعمار".

    وهزيمة 1967 كان سببها الاختلال الفادح في موازين القوى الشاملة لمصلحة إسرائيل، اختلال في طريقة صنع القرار، وفي العلاقة بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، وفي درجة استيعاب التكنولوجيا، وفي نوعية الفرد المقاتل، وفي التحالفات الدولية، وعندما أمكن تصحيح بعض هذه الاختلالات تحقق لنا نصر أكتوبر.

    أما انفصال سوريا عن مصر فقد نتج عن سوء الإدارة المصرية، واحتكار السلطة -وكأن المصريين غزوا الإقليم- وكانا هما السبب الرئيسي الذي جعل السوريين يستجيبون لدعاوى الانفصال، ولم تكن المؤامرات الخارجية سوى عامل مساعد.

    وكانت كل دوافع ثورة يناير ملحة منذ 15 سنة على الأقل، بتعبير الرئيس السيسي نفسه، سلطة احتكارية، عاجزة وفاسدة، وتخطط لتوريث الابن.

    وأين المؤامرة في قيام إسرائيل؟ لقد كانت كل الخطط معلنة منذ لقاء هرتسل بالسلطان العثماني عبد الحميد طالبًا منه إعطاء فلسطين لليهود، حتى صدور وعد بلفور، وإذاعته من قبل حكومة الثورة البلشفية الروسية، بعد انسحاب روسيا من الحرب الأولى، ثم قبول الأمير فيصل بن الشريف حسين به في مؤتمر "فرساي" باتفاق مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، وكانت الأراضي تُشترى، والمستوطنات تقام، والميليشيات تتكون أمام نظر الجميع، كما كانت الثورات الفلسطينية تنشب وتخمد، والعرب والمسلمون جميعًا يسمعون وينظرون.

    ثم ألم تلتزم الجيوش العربية سرًا في حرب 1948 بالوقوف عند حدود قرار التقسيم الدولي لفلسطين؟

    مرة أخرى، إنها "القابلية للاستعمار والهزيمة"، لأسباب داخلية موضوعية، مع أن المؤامرة، بمعنى توظيف الظروف الموضوعية من قبل قوى أجنبية لتحقيق مصالحها على حساب مصالح وحقوق "الضعفاء"، كانت وستظل موجودة دائمًا في التاريخ، وستعمل ضدنا وضد غيرنا.

    إلى جانب هذا السبب الرئيسي في رسوخ الإيمان بالمؤامرة العالمية ضدنا، والمتمثل في البحث عن حيلة نفسية للتوفيق بين عقيدة التفوق الذاتي، وعقدة النقص الناتجة عن التخلف والهزائم، فهناك أسباب "ظرفية" عدة، منها شيوع الثقافة البعثية في المشرق العربي وانتقالها إلى مصر؛ فقد كانت لدى البعثيين حالة فصام دائمة مع الواقع، جعلتهم يرون وراء كل حجر متآمرًا، متناسين أو متجاهلين أن الموزاييك الطائفي والقبلي، متفاعلًا مع التدخلات الأجنبية، كان هو المحرك لصراعاتهم الداخلية التي أديرت دائمًا بأسلوب العصابات الإجرامية.

    ومن هذه الأسباب "الظرفية" أيضًا تراث الشيوعيين المصريين الحافل بنظريات التآمر عليهم، والتآمر فيما بينهم، وكذلك تراث الإخوان المسلمين الذي لا يرى في أي اختلاف معهم سوى مؤامرة من أعداء الإسلام، من صليبيين وعملاء للصليبيين.. إلخ، تلك القائمة من الأعداء الحقيقيين والوهميين.

    وهذا التراث في حالة "الإسلاميين" يمتد إلى عصر الفتنة الكبرى، في أواخر حكم الخليفة الراشد عثمان بن عفان، فكل ما حدث في هذه الفتنة، في رأيهم، هو مؤامرة دبرها ابن اليهودية عبد الله بن سبأ، وكأنه لم تكن هناك مشكلات حقيقية، وصراعات مصالح، وخلافات فقهية حول هذه الصراعات، ولكنهم يتهربون من الاعتراف بهذا، ظنًا منهم أنه يتناقض مع قداسة أو عصمة أضفوها هم على الصحابة، ولم يطلبها الصحابة لأنفسهم، تمامًا مثلما ادّعوا في خمسينيات القرن الماضي أن أم جمال عبد الناصر يهودية، وأن هذا سبب اعتقاله للإخوان المسلمين، قبل أن يدّعوا في الستينيات، في سياق قضية سيد قطب، أن جمال عبد الناصر عميل للشيوعية الدولية، بدليل إعلانه نبأ اعتقالات الإخوان من على سلالم الكرملين كما زعموا، وهكذا فالمسألة كلها مؤامرات، ولا أسباب موضوعية للصراع، ولا أخطاء منهم، ولا حتى من عبد الناصر، إذ إنه ينفذ فقط الدور المرسوم له في المؤامرة اليهودية تارة والشيوعية أخرى.

    حتى هنا يبدو لنا هذا التفسير لتجذر عقيدة المؤامرة في العقل الجمعي المصري مقنعًا، ولكنه لا يكفي لتبرير تقاعس النخبة السياسية عن التصدى لهذا الوهم، وإسقاطه، كمقدمة ضرورية للمواجهة الجادة والعلمية لمشكلاتنا المستعصية، بل إن ما يحدث هو العكس، فهذه القيادات، وإعلاميوها، وأصحاب المصالح يستثمرون هذه العقيدة الفاسدة بطريقة أكفأ من استثمارهم لأموالهم ونفوذهم، بل وهناك بينهم من يؤمن بها إيمانًا حقيقيًا لا يتطرق إليه الشك.

    لقد كتبت هنا ذات مرة عن قيادي كبير جدًا في نظام مبارك، واستمر في موقع قيادي آخر بعد سقوط مبارك، يؤكد أن واشنطن هي التي صنعت تنظيم داعش، وأن أبا بكر البغدادي (خليفة داعش) يهودي من أب وأم يهوديين، رغم أن العالم كله، غير الغارق في الأوهام، يعرف أن داعش تأسست بتحالف جناح منشق من القاعدة، مع ضباط جيش صدام حسين المسرّحين، وأنها تأسست ردًا على اضطهاد الشيعة العراقيين لأهل السنة، وعلى سيادة النفوذ الإيراني في العراق.

    وأضيف هنا أن مسؤولين كبارًا آخرين (ولا أقول إعلاميين يقودون حملات دعاية وتشويه) يقسمون عن يقين أن كل من يطالب بالديموقراطية في مصر وبقية الدول العربية هو عميل أمريكي.

    إذن فالتفسير واضح هنا أيضًا، فسيادة هذه العقيدة تؤدي تلقائيًا إلى اعتياد الشعب على كونه يعيش حالة استثنائية إلى ما لا نهاية، ومن ثم اضطراره للقبول بكل ما هو غير طبيعي، من أساليب في الحكم والإدارة، ومن هزائم ونكسات، ومن استغلال واحتكار وفساد، رغم أن نظرة سريعة على العالم من شرقه إلى غربه تؤكد أن الشعوب التي نهضت صنعت نهضتها في أجواء دولية أقسى مما حدث لمصر، فالصين تقدمت رغم الحصارين الأمريكي والياباني، ورغم العداء الهندي والسوفييتي، وكذلك فعلت إيران، وصنعت كوريا الجنوبية تقدمها وتحولها الديموقراطي تحت التهديد الدائم من كوريا الشمالية، ودول أمريكا اللاتينية تحولت ديموقراطيًا وتنمويًا وسط مكائد الاحتكارات الأمريكية، واستمرت الهند تراكم التقدم خطوة خطوة رغم عداء العملاق الصيني لها من الشرق، وعداء باكستان "النووية" من الغرب.

    لقد شفيت ألمانيا من المتلازمة المرضية لعقدتي التفوق والانكسار، التي أنتجت عقيدة "الطعن في الظهر"، بعد هزيمة ماحقة في الحرب العالمية الثانية، وسادت أوروبا فعلًا بالعمل والإنتاج، فلماذا لا تكفي المصريين سلسلة الإخفاقات المتوالية على مدار قرنين من الزمان للشفاء من هذه العقدة؟

    إن النهضة لا تتحقق في معامل معقمة، ولكنها تتحقق وسط خضم الصراعات في الداخل والخارج.

    لا تكفي المؤامرة إذن لتفسير تعثر نهضة مصر مرة تلو المرة، وعلينا البحث عن أسباب أخرى، أهمها سرعة إصابة النخبة بالعطب كلما وقفت البلاد على عتبة النهوض، وهذا حديث تال.
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

  4. #34
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081
    من هو العقل المدبر للسرطان

    دراسة أجرتها جامعة ستوني بروك في نيويورك، اقترحت أن معدل السرطانات الخارجة عن إرادتنا تتراوح بين 10% إلى 30%. بينما 70-90% من السرطانات هي ناتجة عن عوامل بيئية أو سلوكية باختيارنا.

    ولغاية البحث الذي نشر في مجلة نيتشر Nature، استخدمت جامعة ستوني بروك نماذج حاسوبية، وبيانات سكانية، ومقاربات وراثية بهدف التوصل إلى فهم أدق لنشأة السرطان. وبناءً على ذلك، وجد الفريق بعض الحالات التي اضطر فيها أصحابها إلى الانتقال من بيئة صحية أقل خطورة إلى بيئة صحية أكثر خطورة. وبالرغم من أن الطفرات المسرطنة تحدث أثناء الانقسام الخلوي -والذي يعزو إليه السبب الأساسي لتطور الحالة السرطانية- باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، إلا أن العلماء لاحظوا أنه نادرًا ما تتطور هذه الطفرات إلى مستوى إحداث السرطان دون تعزيز من عوامل خارجية، مستنتجين أن معظم مسببات السرطانات هي معززات محيطة بنا من سموم وإشعاعات يمكن تجنبها.

    أتت نتائج هذا البحث مناوئة لنتائج بحث نظير له نُشر في مطلع العام الجاري، والذي توصل إلى أن ثُلثي السرطانات تنشأ عن طفرات عشوائية لا دخل لها بالعوامل الوراثية، البيئية، أو السلوكية. وبحسب ما ذكره الباحث جونز هوبكينز من كلية الطب في جامعة بالتيمور لوكالة رويترز أن الطفرات السرطانية «تحدث لسبب عشوائي غير معين». يقول الباحث المشارك في الدراسة د.بيرت فوغلستين: «إن السبب الرئيسي وراء إصابة أحدهم بالسرطان ليس بسبب سلوكياته غير الصحية أو تعرضه لمؤثرات بيئية سيئة، بل هو مجرد شخص غير محظوظ».

    بينما يوضح المشرف على الدراسة الجديدة د.يوسف حنون للبي بي سي أنه في حين قد تكون نظرية “الحظ السيء” لها شكل من الصحة، يجب علينا ألا نستهين بالدور الذي تلعبه المؤثرات البيئية في خطر إصابتنا بالسرطان، مشبهًا خطر الاصابة بلعبة الروليت الروسية، فسواء كانت العوامل الداخلية، الحظ، أو العوامل الخارجية هي المسبب للسرطان، ما هي إلا عبارة عن طلقة واحدة في بندقية موجهة نحو رؤوسنا.

    يقول حنون: «ما يفعله المدخنون في الحقيقة هو أنهم يزودون البندقية بطلقتين أو ثلاث، ويسحبون الزناد»، ويضيف: «نعم، قد يكون من شأن الحظ أن يقف بصف بعض المدخنين الذين لم يصابوا بالسرطان، ولكنهم بعادتهم تلك يقلبون الموازين ضدهم».

    ما الذي نفهمه ولا نفهمه عن السرطان

    ينشأ السرطان بداية من انقسام غير منظّم لخلايا معيبة. وبعد أن تنقسم بكمية كافية تكوّن مع الوقت ورمًا، والذي يشرع أحيانًا بالانتشار وغزو أنسجة أخرى في الجسم فيكون نذيرًا للموت. ولكن على أية حال فإن الخلاف بين الأطباء المختصين حول السبب الذي يدفع هذه الخلايا المنقسمة أحيانًا لأن تكوّن سرطانًا، إن دل على شيء فهو أن فهمنا لمسببات السرطان ضحل جدًا.

    إن اللغز المحير هو تحديد حجم الدور الذي تلعبه كل من البيئة الخارجية، والجينات، والحظ في رفع أو خفض خطر إصابتنا بالسرطان، فلماذا مثلا تكون نسبة إصابتنا نحن البشر بالسرطان حوالي 40% بينما عند الحيتان والفيلة تكاد لا تصل للـ 5%.

    وعلى الرغم من ضحالة فهمنا لتلك العوامل، إلا أن العلماء يتفقون تمامًا أنه من الممكن جدًا الحد من فرص الإصابة بالسرطان على المستوى الفردي عن طريق تقليل استهلاك اللحوم، الحفاظ على وزن صحي و الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

  5. #35
    عضو مؤسس الصورة الرمزية بانغ بانغ
    رقم العضوية
    46669
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    11,249
    جزاك الله خير عن المشاركات القيمة بش مهندس

  6. #36
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بانغ بانغ مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير عن المشاركات القيمة بش مهندس
    جزااانا واياكم استاذ بانج بانج
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

  7. #37
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081


    هذه خمس نتائج بحثية في -الكيمياء الحيوية والطب والوراثة والاجتماع والنفس- ربما لاتعلمها.

    رائحة تحلّل لحم الإنسان بها “حلاوة”:
    إنه من الصعب وصف رائحة الموت، لكن معظم الناس يتفقون على أنها سيئة، على كل حال رائحة تحلّل جسم الإنسان معقّدة جدًا، حيث تحتوي على أكثر من 400 مركّب كيميائي طيّار، التي نتشارك الكثير منها مع الحيوانات. لكن دراسة حديثة وجدت أنه ربما الاسترات الخماسية -وهي مركّبات عضوية تتفاعل مع الماء لتنتج الكحولات والاحماض- هي فريدة وخاصة بالإنسان.

    أُجريت هذه المقارنة مع 26 نوع من الحيوانات، من ضفادع وطيور الحناء والخنازير، الشيء الممتع بخصوصها أنها تنتج من قبل الفواكه أيضًا وخاصة عندما تتعفن، أولئك الأشخاص الذين يكونون على تماس مع هذه الرائحة مثل علماء الجنايات والذين يعملون في المقابر؛ يقولون أنها حلوة بشكل مبالغ فيه حينما يصفون الجثة.



    أظافرك وشعرك لن يستمرا بالنمو:
    ربما تكون قد سمعت عن أن أظافرنا وشعرنا يستمران بالنمو-على الأقل لفترة- بعد الموت، هذه الصورة تستحضر جثة منبوشة بحاجة ماسة لحلاق لقص الشعر، هذه الفكرة ربما جائت نتيجة الملاحظات المرئية عن نمو الأظافر والشعر بعد الموت ولكنها عبارة عن وهم، والحقيقة أن أجسامنا تنكمش نتيجة فقدان الماء، لتبدو لنا الأظافر والشعر أطول.

    في الحقية أن الشعر والأظافر أجزاء أصلًا ميتة، والأجزاء الوحيدة الحيّة هي بصيلات الشعر وحشوة الأظافر تحت الجلد، وهذه الأعضاء بدورها تحتاج إلى تنظيم هورموني لتنتج الشعر والأظافر، مع عدم الإشارة إلى أنها بحاجة أيضًا إلى التزوّد بمكونات أخرى مثل البروتينات والزيوت التي تُحجب بالموت أو بفترة قصيرة جدًا بعده.



    طول القسيم الطرفي للكروموسوم (التيلومير) يحدّد عمر الخلية:
    لفترة طويلة كنّا نعتقد أن خلايانا خالدة، وتحت الظروف البيئية الملائمة فإنها ستستمر بالانقسام إلى الأبد، لكن كما اكتشف في سنة 1961 فهذا غير صحيح، فبعد 50-70 عملية انقسام تتوقف. بعد عقد من الزمن طُرحت فرضية: القسيم الطرفي – وهو تسلسلات مكرّرة من الحمض النووي في نهاية كروموسوماتنا- يقصر مع كل انقسام، وحينما تصبح قصيرة جدًا؛ فإن الانقسامات تتوقف والخلايا تموت.

    منذ ذلك الحين تزايدت الأدلّة لإثبات أن طول القسيم الطرفي يمكن أن يستدل من خلاله على عمر الخلية وليس فقط في الإنسان. على كل حال ليست كل البحوث تؤكد ذلك، وليس من المؤكد أن قصر القسيم الطرفي هو السبب في شيخوخة الخلية أو مجرد علامة لذلك، إذا كان القسيم الطرفي يتحكّم في الشيخوخة سيكون من المحتمل زيادة عمر الخلية من خلال زيادة طوله. في الوقت الحالي لا زلنا نعلم القليل عن القسيم الطرفي لنتمكّن من ذلك.



    الخوف من الموت ينخفض مع التقدّم في السّن:
    من غير المنطقي أن ينخفض خوفنا من الموت مع التقدّم في السّن، لكن الدراسات في الولايات المتحدة أثبتت ذلك. إحدى الدراسات أُجريت لمشاركين بعمر 40-50 سنة أظهرت أن لديهم خوفًا أكثر من أولئك الذين بعمر 60-70 سنة. دراسة أخرى كشفت أن المسنين بعمر 60 سنة أظهروا خوفًا أقل من الموت، من أولئك الذين هم في متوسط العمر(35-50 سنة) والبالغين الذين هم بعمر (18-25 سنة).

    في دراسة نُشرت مؤخرًا، وجدت أن الإنسان بعد أن يتجاوز العشرينات من عمره -حيث يصل القلق إلى أوجه- فإن قلق الموت عنده يبدأ بالانخفاض. بالنسبة للرجال فيكون الانخفاض في سن الستينات، بينما في النساء يكون بين سن ال40-50 سنة. كل هذه الدراسات على الأشخاص في مختلف الأعمار فشلت في تتبّع الأشخاص في كل حياتهم، لذلك من الممكن أن العلاقة بين الشيخوخة وقلق الموت سببها تأثيرات الأجيال، حيث من الممكن أن أسلافنا كانوا أشدّ صرامة تجاه هذه الأمور.



    التفكير بالموت يجعلنا متحيزين:
    أُجريت دراسة لأشخاص طُلب منهم وصف شعورهم حيال الموت، وطُلب منهم تدوين أفكارهم بخصوص ما يعتقدون أنه سيحدث لهم على المستوى الجسدي. تمّ سؤال الآلاف من الأشخاص من خلال أكثر من 200 دراسة على مدى 25 عامًا، وتقترح النتائج التالي: التفكير بالموت -مقارنة بالتفكير بالأشياء عادية أو مصادر مقلقة أخرى- يجعل الأشخاص أكثر تسامحًا من العنصريين وأشدّ قسوة تجاه العاملات في الدعارة، وأقل رغبةً في استهلاك السلع الأجنبية، ويجعل الليبراليين أقل دعمًا لحقوق المثليين.

    وكذلك يجعل الأشخاص أشدّ رغبةً في إنجاب المزيد من الأطفال وتسميتهم بأسمائهم، بعبارة أخرى يجعلنا نسعى للخلود الرمزي، العيش من خلال الذرية أو من خلال مجموعات نشترك معها بخصائص معينة، كما أن مواجهة الموت تجعل الأشخاص غير المتدينين يؤمنون أكثر بالإله والحياة الأخرى.
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

  8. #38
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081



    طيش الشباب، وشغف المعرفة


    في السنوات الأولى من القرن الماضي، وفي إحدى مناطق لوس آنجلوس كان يعيش شابٌ في مقتبل العمر، وكان هذا الشاب غيرَ صالح لأي شيء حسب رأي معظم الناس الذين يعرفونه؛ فقد كان طائشا، مدمنَ كحول، مقامرا وزير نساء، فضلا عن فشله في الدراسة؛ إذ إنه طُرد من المدرسة قبل أن يتم الصف الثامن.

    وفي ذلك الوقت لم تكن لوس آنجلوس كما هي عليه الآن، صاخبة لا يخفت الضوء فيها ليلاً و نهاراً. بل كانت أقل هدوءا وحداثة مما هي عليه الآن. وقد قرر مجموعة من علماء الفلك -يرأسهم الفلكي المرموق جورج هيل- أن إحدى مناطق لوس آنجلوس ربما تكون صالحة لإنشاء مرصد فيها؛ ذلك أن الرصد يحتاج إلى أماكن ذات تلوث ضوئي قليل . كان العلماء يخططون لإنشاء أكبر تلسكوب على وجه الأرض في ذلك الوقت .

    وكان بالقرب من لوس آنجلوس جبل يسمى " ويلسون" وقد وقع الاختيار على هذا الجبل كي يبنى المرصد عليه. ولأن وسائل النقل آنذاك لم تكن متطورة بما فيه الكفاية، ولكون عملية نقل المعدات إلى الجبل شديد الوعورة كانت غاية في الصعوبة على وسائل النقل العادية، فقد اضطر فريق العمل إلى استخدام الوسائل التقليدية لنقل معداتهم إلى سفح الجبل، فاستعانوا بالحمير والبغال لإنجاز هذه المهمة.

    وضمن فريق "البغّالين" تواجد شاب نشيط يدعى "ميلتون هوماسون" ، وكان هذا الشاب يركب على حماره ويقود فريقا من البغال التي تنقل المعدّات، يغني طوال الطريق، ووراءه كلبه الأبيض الذي لم يكن يفارقه.

    كان ميلتون هوماسون هذا هو ذلك الشاب الفاشل، وذو الأخلاق السيئة الذي تحدثنا عنه سابقا، وكان قد قرر أن يعمل سائسا للحمير في هذا المشروع بعد أن ترك المدرسة ، فصار يعمل جاهدا على نقل المعدّات الخاصة بالمرصد على الحمير ، وينقلها إلى قمة الجبل مستمتعا بعمله الجديد . وعلى غير ما توقع الآخرون ، فقد كان هوماسون نشيطاً و متحمساً إلى حدّ بعيد ، كما أنه كان فضوليا إلى حدّ مزعج بالنسبة للعلماء ، فقد كان يسأل عن كلّ شيء يصادفه ، يدفعه إلى ذلك فضول شديد، ورغبة في تعلّم كلّ ما يتعلق بالمرصد والسماء.

    حكاية غراميّة وزواج

    كانت إحدى بنات مهندسي المرصد ترافق أباها في عمله ، وكانت هذه الفتاة الذكية تعمل وتتعلم من أبيها ومن بقية الموجودين، ولأن هوماسون كان ذا شخصية لطيفة ومرحة ، فقد تعلقت هذه الفتاة به وصارت ترافقه على الدوام . لكنّ أباها لم يكن راضيا عن الأمر ، فكيف ترتبط ابنته هو بشاب طائش ، غير مكترث، لم يدفعه طموحه ليكون أكثر من سائس حمير !!

    كان هوماسون -فضلا عن كونه بغالا- يعمل حارسا على المرصد ،وماسحا للأرضية فيه . ولم يكن أي من العلماء يعيره اهتماما ، باستثناء والد الفتاة الذي كان منزعجا من تعلّق ابنته بعامل جاهل وغير متعلّم على حدّ تعبيره. غير أنّ قوّة الحبّ كانت أكبر من عناد الأب، فانتهت القصّة الغرامية بزواج لم ينههِ إلا الموت، بين سائس الحمير، وتلك الفتاة التي آمنت بأنّ فيه سحرا يميّزه عن الآخرين.

    استغلال الفرص السانحة

    صار لمرصد جبل ويلسون شهرة عالمية كبيرة، وكان العمل فيه حلم الكثيرين من المهتمين بعلوم الفضاء والفلك...وفي إحدى الليالي، مرض راصد التلسكوب الليلي، ولأن الأدوار كانت موزعة بدقة، فقد أصابت الحيرة العاملين في المرصد، وتساءلوا عمّن يمكن أن يحلّ مكان الراصد. غير أنّ راصد التلسكوب نفسه- و كان على ما يبدو قد استشعر ذكاء هوماسون ومهارته مسبقا- طلب من القائمين على المرصد أن يعطوا فرصة لهوماسون ليحلّ مكانه. وإذ شعر الجميع بأنّ الفكرة تبدو مجنونة، فقد رضخوا أخيرا ومنحوا سائس الحمير الفرصة التي كان ينتظرها.

    وحينما بدأ عمله، لاحظ القائمون على المرصد براعةً من هوماسون أصابتهم بالدهشة . فقد كان أكثر قدرة على التعامل مع التلسكوب من أي شخص رأوه ، وسرعان ما تطورت وظيفته من بغّال إلى عامل تلسكوب دائم و مساعد راصد، إذ آمن مدير المرصد "جورج هيل" بقدراته إلى حدّ كبير.


    صداقة جديدة، ونجاحات باهرة

    في عام 1919، وبعد انتهاء الحرب الكونية الأولى، جاء إلى مرصد جبل ويلسون شاب آخر ، وقد كان هذا الشاب معروفا ومروموقا على نحو أكبر وأحسن حالا من "البغّال" .

    كان هذا الشاب هو إدوين هابل -الشخص الذي سمي باسمه أكثر التلسكوبات التي صنعها الإنسان شهرة- صار هابل وهوماسون يعملان معا، وسرعان ما تطورت مهارة هوماسون على نحو كبير، وصار يلقب بـ "مهندس المجرات الأكبر"؛ لأنه استطاع رصد عدد كبير جدا من المجرات.


    وفيما بعد توطدت علاقة هذين الشابين وصارا صديقين حميمين. وكانت حصيلة صداقتهما وعملهما معا أن اكتشف إدوين هابل ،بمعاونة هوماسون، أحد أهمّ الأدلة على نظرية الانفجار العظيم . فعبر سنوات من رصد المجرات ومراقبتها لاحظ هابل أنّ أطياف المجرات تنزاح نحو اللون الأحمر وهو ما يعني أنّ هذه المجرات تبتعد عنا وأنّ الكون في حالة تمدّد. ووضع هابل، اعتمادا على قياسات هوماسون ورصده للمجرات، قانونه الشهير، وصار هوماسون معروفا في الأوساط الفلكية، وجديرا بالاحترام، وأسهم على نحو كبير في كثير من الاكتشافات.

    على هذا النحو المثير للاهتمام، وعلى الرغم من عدم تلقيه تعليما عاليا، قاد الفضول والشغف بالتعلّم هوماسون إلى أن يصبح واحدا من ذوي الأثر في علوم الفلك، مؤكّدا أن لا شيء يمكن أن يعيق الإنسان عن تحقيق مبتغاه، إذا تسلّح بالعزيمة والإصرار وحبّ التعلّم، وشغف اكتشاف المجهول. وقد كُرّم هوماسون بأن منح درجة الدكتوراه الفخرية، كما أطلق اسمه على إحدى فوّهات القمر، وتوفي في كاليفورنيا سنة 1972. لتكون سيرة حياته المثيرة مثالاً على الإنسان الحقيقيّ، بتجلياته كلّها؛ نزقه، وطيشه، إصراره، وحبّه للمعرفة. ( في الصورة يظهر هوماسون وبجانبه إدوين هابل في أقصى اليسار، رفقة مجموعة من العلماء يتوسطهم كما هو واضح آلبرت آينشتاين)
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

  9. #39
    عضو مميز
    رقم العضوية
    41295
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    2,222
    مابي احطمكم بس هذا واقع طور من نفسك تمشي في اليابان امريكا المانيا لندن الدول الي ماعندها سوالف استر على ماواجهت بس مع الاسف قطر والدول العربيه عموما ماشيها كلها على مبدا طور علاقتك مع رئيسك فقط لو شهادتك دكتواره في فن الاداره واحسن شخص في الانضباط والحضور وكل شهادات التطور المؤسسي وجوده مخرجات العمل الاحترافي وكنت خارق للعاده ومبتكر وماهر ومبدع في عملك كل هذا عليه 2% باقي 98% انت من ولده وعلاقتنا وياك
    التعديل الأخير تم بواسطة جبر ال جبر ; 06-01-2016 الساعة 04:50 PM

  10. #40
    محلل فني الصورة الرمزية ahmed saleh
    رقم العضوية
    47809
    تاريخ التسجيل
    Aug 2014
    المشاركات
    6,081
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبر ال جبر مشاهدة المشاركة
    مابي احطمكم بس هذا واقع طور من نفسك تمشي في اليابان امريكا المانيا لندن الدول الي ماعندها سوالف استر على ماواجهت بس مع الاسف قطر والدول العربيه عموما ماشيها كلها على مبدا طور علاقتك مع رئيسك فقط لو شهادتك دكتواره في فن الاداره واحسن شخص في الانضباط والحضور وكل شهادات التطور المؤسسي وجوده مخرجات العمل الاحترافي وكنت خارق للعاده ومبتكر وماهر ومبدع في عملك كل هذا عليه 2% باقي 98% انت من ولده وعلاقتنا وياك
    صحيح اخي جبرر للاسف
    لكن الواحد بيطور نفسه لنفسه علميا وثقافيا
    ويمكن يجي الزمن الي يتساوي فيه الجميع
    والفيصل للكفاءه
    -اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر

    -الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى

صفحة 4 من 21 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •