اشكرك اخي العزيزاحمد على موضوعك الاكثر من رائع
والذي يستحق بجدارة :
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
وفقك الله وجزااااك كل الخير ورحم والديك
متابع معاك والى الاماااااااااااااااااااام
اشكرك اخي العزيزاحمد على موضوعك الاكثر من رائع
والذي يستحق بجدارة :
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
وفقك الله وجزااااك كل الخير ورحم والديك
متابع معاك والى الاماااااااااااااااااااام
التعديل الأخير تم بواسطة thelord007 ; 27-04-2016 الساعة 11:12 PM
دروس التاريخ ( ليالي قريش)
فى الوقت اللى النبى كان بـ يأسس لـ دولة الإسلام فى المدينة، كان فيه سلسلة معارك بين الفرس والعرب لـ أول مرة فى التاريخ، مكنش أى حد يتصور أبدا إنه تقوم حرب زى دى، ولو قامت فـ أكيد فيها هلاك العرب.
سلسلة المعارك دى اتعرفت بـ اسم "يوم ذى قار"، مع إنها مكنتش يوم، كمان تاريخها مش محدد بـ الظبط، لكن الأرجح إن حسم المعارك دى تم بعد بدر على طول، ودى اعتبرت ملحمة عربية، وكشفت إمكانية كبيرة هـ يكون ليها ظلال طول السنين اللى بعد كده.
بـ بساطة، كان حاكم الحيرة هو النعمان بن المنذر، والحيرة فى العراق، والمنذر عربى، ويدين بـ الولاء لـ فارس، فـ هو عامل زى فاصل بين قبائل العرب غير المنتظمة فى دولة، وإمبراطورية الفرس الكبيرة، وإحنا قلنا فى الجزء الأول من ليالى قريش إن حكام الفرس المتعاقبين كانوا بـ يقولوا: لا نرغب فى صداقة العرب ولا عداوتهم أبدا، يعنى بـ البلدى: يا نحلة لا تقرصينى ولا آخد عسل منك.
صحيح إنهم كانوا بـ يتدخلوا، لكن فى الحد الأدنى، اللى يضمن لهم بس عدم التأثير على طريق التجارة اللى بـ يمر بـ نجد، اللى كانت تابعة هى كمان لـ فارس تبعية مباشرة، وشفنا إن تدخلهم فى اليمن كان عن طريق غير مباشر، يعنى هم حريصين على التحكم عن بعد، دون التورط فى الأحداث والتفاصيل.
اللى حصل إنه وقعت مشكلة بين كسرى وبين النعمان بن المنذر، فيه حواديت كتيرة عن تفاصيل الوقعة دى، مش عايزين ندخل فيها لـ إنها مش مهمة فى سياقنا هنا، المهم إنها انتهت بـ إن واحد اسمه زيد بن عدى كان له تار عند النعمان بن المنذر، فـ وقع بينه وبين كسرى، فـ غضب عليه كسرى وطلب منه يسلم نفسه، ودى كانت الغلطة اللى ارتكبها كسرى لـ إنه كده شال الحاجز اللى بينه وبين العرب.
النعمان راح لـ واحد اسمه هانئ من بنى شيبان، وهانئ فيه اختلاف على اسمه بـ الكامل، بس هو كان موحد، بـ التحديد نصرانى، وده معناه إنه هـ يكون ضد الفرس، إن ما كانش لـ عروبته، فـ لـ ميوله الدينية. المهم، النعمان طلب من هانئ إنه يحفظ أمواله وكنوزه وحاجاته كلها، وطلع من عنده سلم نفسه لـ كسرى، فـ راح كسرى حبسه فترة، وطلب منه يسلم حاجاته، فـ رفض، فـ راح مصعد الأمور وقتله.
بعد مقتل النعمان راح كسرى طلب من هانئ الشيبانى إنه يسلمه الأموال والحاجات اللى شالها عنده النعمان، فـ رفض هانى ده، واعتبر تسليم الحاجات فيه إهانة كبيرة ليه. الواقع إن الراجل الشيبانى ده كان فاهم طبيعة الوضع أكتر من كسرى، لـ إنه حتى لو إنت إمبراطور، وبـ تحارب الروم وتهزمهم، بس الحروب المرة دى على أرضنا كـ عرب، فـ دى قصة تانية.
كسرى أصر على عقاب بنى شيبان، فـ جهز جيش وأفيال وقواد كبار، بـ ما يناسب قتال تخوضه إمبراطورية الفرس، فى حين قرر بنى شيبان إنهم يخوضوا المعارك، واستعانوا بـ قبائل بكر بن وائل، وانضموا تحت قيادة واحدة، لـ واحد اسمه حنظلة بن سيار، واتقابل الجيشين فى لقاء كان يبدو محسوم من الجولة الأولى.
فى الأول فعلا اتقدم الفرس على العرب، لكن بعد كده بدأت الصحرا تعمل مفعولها، والعطش يتمكن من الجنود، والأفيال، واضح إنهم ما اتعلموش من درس أبرهة، وبدأت الكفة تميل لـ العرب، لـ حد ما انتصروا فى واقعة تاريخية كبيرة.
أهمية الواقعة دى إنها ورت العرب إن هزيمة الإمبراطوريات الكبرى مش مستحيلة، وإن الشرط الاول هو اتحاد القبائل العربية فى جيش واحد تحت قيادة واحدة.
لما نرجع المدينة، نلاقى إن النبى اهتم بـ الواقعة وقال فيها:
"هذا أول يوم انتصف العرب من العجم،
وبى نصروا".
فـ النبى بـ يعتبر اليوم ده مقدمة لـ اللى جى على إيده، وعلى إيد دولة الإسلام
وتستمر الحياة.
-اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر
-الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى
-اقبل بخسارة صغيرة تجنبا لخسارة أكبر
-الأرباح الكبرى تتحقق من خلال الحركات الكبرى