تحولت جراحات قص المعدة الى ظاهرة في الفترة الأخيرة، البعض قد يجريها لأنه قد اضطر لذلك والبعض الآخر ربما يجريها من باب الترفيه ومحاولة الظهور بمظهر مختلف أمام الناس، وهذا ما يؤكده الخبراء والأطباء،
وفي هذه القضية تباينت آراء علماء الدين وخبراء الطب النفسي حول مدى أهمية وضرورة إجراء جراحات قص المعدة والتكميم وغيرها من انواع الجراحات التي انتشرت في الآونة الأخيرة،حيث زاد إقبال الكثير من النساء والرجال على المستشفيات والمراكز الطبية لإجراء هذا النوع من العمليات حتى وصلت إلى أكثر من 900 حالة سنوياً في مستشفى حمد وهذا يعتبر عددا ليس بالقليل.
وأكد الخبراء على أن هناك الكثير من الأشخاص يقومون بإجراء مثل هذه العمليات من باب الترفيه والظهور بشكل مناسب أمام الجميع.
واعترض علماء الدين على ذلك الأمر إجراء هذا النوع من الجراحات في غير الضرورة من الأمور التي تنافي الشرع والدين ويعتبر ذلك حراما شرعاً وتدخل في خلقة الله عز وجل حسب تأكيدهم.
«الوطن» تفتح ملف جراحات قص المعدة، وناقشنا القضية مع علماء الدين وخبراء الطب النفسي لتقرير ما اذا كانت حلالا أم حراما ؟ ومتى يجيزها الشرع؟ كما أننا رصدنا سلبيات هذا النوع من الجراحات وانعكاساته على الحالة النفسية للمريض عبر آراء رأي علماء الدين حول موقف هذه العمليات والاختصاصين، حيث ان هذا النوع من الجراحات قد تؤثر في أصحابها بإحداث مضاعفات قد تدخل المريض في أمور صحية أخرى تضر بحالته.
وكثرت في الآونة الأخيرة إجراء مثل هذه الجراحات والعمليات فكثير من الأشخاص يأخذونها بمبدأ الترفيه، ولكن في مثل هذه الأمور يعتبر هذا عدم رضا عن النفس وتغيير في خلق الله عز وجل وعدم القناعة بما قسم له، وذلك وفق ما أكده علماء الدين، موضحين أن إجراء هذه العمليات والجراحات التجميلية إذا كان للتخلص من الأمراض المزمنة وليس هناك حل آخر في ذلك فعليهم القيام بإجرائها بعد المشاورة وأخذ رأي الأخصائيين وعلماء الدين، ولكن إذا كان إجراء هذه العمليات لعدم الرضا والقناعة بالذات والشكل فهذا يعد نوعا من أنواع الإسراف والتبذير التي ينهى عنها الدين والشرع.
وأكد جانب آخر من العلماء أنه يجب اجراء مثل هذه العمليات إلا في حالة الضرورة الملحة على صاحبها من وجود مرض مزمن لا يستطيع علاجه إلا بغير هذه الجراحة أو وجود وزن مفرط يسبب له الكثير من المشاكل والعجز في مجالات الحياة كل هذه الامور يجب مراعاتها والأخذ بها.