أقرّت الجمعية العمومية لشركة مزايا قطر للتطوير العقاري توزيع 5% أسهماً مجانية، بينما تمّ تأجيل الجمعية العمومية غير العادية نظراً لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وقال السيد راشد فهد النعيمي رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تمكنت من الحفاظ على مركزها في السوق العقاري وسط مناخ اقتصادي متقلب، خاصة تحت تأثير التراجع الكبير في أسعار النفط والذي أدّى إلى تباطؤ الاقتصادات الخليجية، ومنها القطاع العقاري. ومع ذلك، أبدى السوق العقاري القطري تماسكاً ملحوظاً، حيث كان الأثر هامشياً على أسعار العقارات بمختلف أنواعها، ويعود ذلك إلى الطلب على السوق العقاري سواء من قبل المستثمرين المحليين أو المستثمرين الأجانب.

وقال إنه بالرغم من الأسباب السابق ذكرها من نزول العقار وتأثير الاقتصادات، أتت النتائج المالية لشركة مزايا قطر للتطوير العقاري عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015 بارتفاع الموجودات من 1.8 مليار ريال قطري إلى 2.1 مليار ريال قطري بنسبة 13% مع ارتفاع حقوق المساهمين من 1.3 مليار ريال قطري إلى 1.38 مليار ريال قطري بنسبة 6%، وقد بلغت الأرباح 113 مليون ريال قطري، وبلغ العائد على السهم 1.074 ريال قطري.

وأوضح أن مشروع "سدرة فيلاج" سيتأخر تسليمه للشركة إلى الربع الثاني من 2016، وهو ما يجعلنا نتفاءل بمستوى الأرباح المتوقعة في نهاية العام الحالي، حيث سيوفر مشروع "سدرة فيلاج" ظ،ظ،ظ¦ظ¥ شقة سكنية، لموظفي التمريض في مستشفى سدرة الجديد، كجزء من تطوير المدينة التعليمية، التي سوف تحتوي على مسجد صغير، ومرافق ترفيهية للمجتمع فضلاً عن المطاعم والمقاهي.

وأشار إلى أن مشروع "مارينا مول" في مدينة لوسيل، تمّ الانتهاء من التصاميم واختيار المقاول، ولكن نظراً للمستجدات في القطاع العقاري فإنه يتم حالياً إعادة الدراسة الهندسية للمشروع لتحقيق أفضل العوائد الممكنة، حيث تشير دراسات خبراء الشركة إلى أنه يمكن توفير 20 % من تكلفة المشروع وفق الدراسات الجديدة.

ولفت رئيس مجلس الإدارة إلى أنه بالنظر إلى ظروف السوق ودراسة المحفظة الاستثمارية للشركة، فقد قام مجلس الإدارة بعقد ورشة عمل مع الإدارة التنفيذية في الربع الأخير من العام 2015 لتقييم الخطة الإستراتيجية وتحديد نطاق العمل لفترة السنوات الخمس المقبلة. وهذا يدل على أن شركة مزايا قطر لن تدخر جهداً في بذل كل طاقاتها لتعزيز أدائها الريادي، لتحقيق رؤيتها في أن تظل واحدة من كبرى شركات التطوير والاستثمارالعقاري والاتجاه ببوصلة شركتنا إلى تلبية أفضل توقعات الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين، والارتقاء بصناعة العقار في المنطقة من خلال المشاريع الحيوية والملهمة محلياً ودولياً لتحقيق عوائد ثابتة على السادة المساهمين.

وأضاف إن التزام القيادة القطرية الرشيدة بتنفيذ كامل الخطط التنموية والتطويرية سواء تلك المتعلقة بكأس العالم 2022 أو برؤية قطر 2030 قد ساهم بالحفاظ على السوق العقاري القطري بينما شهدت الأسواق العقارية المجاورة تراجعاً قوياً في الأداء، حيث نتوقع بإذن الله أن تشهد دولة قطر حركة متنامية في كافة القطاعات الاقتصادية وطرح المزيد من المشاريع التنموية خلال السنوات القادمة، حيث أعلنت الحكومة أنها ستواصل الإنفاق على البنية التحتية ومشاريع الرعاية الاجتماعية وتنويع موارد الاقتصاد واستحوذ قطاع البنية التحتية على النصيب الأكبر من إجمالي مصروفات الموازنة العامة في قطر للعام الجاري 2016، لافتاً إلى أن المخصصات 50.6 مليار ريال تمثل نحو 25% من إجمالي المصروفات، ما سينعكس بشكل إيجابي على مستوى أداء السوق العقاري في قطر الذي يعد سوقاً قوياً وأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وذلك بفضل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتجاوباً مع الأسس الحكيمة التي أرسى قواعدها التي تعكس المستقبل المشرق في الدولة من جميع الجوانب، ومع رؤية قطر 2030، حيث استمرت شركة مزايا قطر للتطوير العقاري في تطوير مشاريعها بما يخدم ويتماشى مع هذه الرؤية.

وتوقع النعيمي أن يشهد العام 2016 بعض التراجعات في السوق العقاري القطري والإقليمي والذي يعتبر من الأعوام الدقيقة والصعبة نسبياً على صعيد القرارات الكبرى التي يمكن أن تخطو بها الشركات العقارية، الأمر الذي يعتبر من العوامل الخارجة عن نطاق سيطرة الشركات.

وأكّد أنه رغم انخفاض أرباح الشركة مقارنة بالعام المنصرم، فإن إجمالي الموجودات قد حافظت على ارتفاعها المستدام وكذلك حافظ السهم على معدل ربحية يفوق الريال القطري.