/
/
/
إن قمة الطمأنينة أن تكون حرا طليقا من كل قيد ،،،
لا يضغط عليك هوى ، ولا تستبد بك شهوة ،،،
ولا تدفعك غريزة ،،،
وحين ذاك ستجد نفسك بريئا من الحسد ،،،
والغل والحقد والكره والشره والطمع ،،،
بريئا من الذل والمسكنة والهوان ،،،
مستغنيا عن كل ما يهين كرامتك ،،،
حتى لا يكون لأحد يد عليك ،،،
متعاليا عن مواقع التهمة ،،،
متساميا فوق ردات الفعل ،،،
مترفعا عن سيء الأخلاق ورذائلها ،،،
واقيا نفسك من كل يشين سمعتك من فعل متسرع ،،،
أو كلمة نابية ، أو موقف باطل ، أو كذب ولو كان فيه نفع لك
ولن تكون حرا إلا أن تكون عبدا كامل العبودية لله تعالى ،،،
فلا ترى مؤثرا في الوجود سواه ،،،
موقنا أن حياتك وموتك بيده وحده ،،،
وأن رزقك ومالك وجاهك وموقعك الإجتماعي كله بيد الله وعطاء منه ،،،
هو الذي يرفعك ،،،
وهو الذي يضعك ،،،
هو الذي يعزك ،،،
وهو الذي يذلك ،،،
وحين ذاك ،،،
لن تقدر عليك قوة في الأرض مهما عتت وطغت وبغت ،،،
ولن يقهرك عدو غاشم ولن ينال من عزمك قيد ،،،
ولا تضييق ولا شظف عيش ،،،
فالحر حر وإن نابته النائبة ،،،
والحر حر وإن مسه الضر ،،،
وعندما يتحقق هذا عندك ،،،
ستعيش الطمأنينة في أعلى درجاتها ،،،
ولن ينال منك قلق ولا هم ولا غم ،،،
ولن تضغط عليك مخاوف الفقر والحاجة ،،،
بل سيكون حالك حال من قال الله فيهم :
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،،،
/
/
/