وقعت عيناي على قصتان مختلفة المحتوى متفقة النتيجة وهو أن شخصان تاها في الصحراء أحدهم خبير بعلم الفلك ينطلق ليلاً والآخر يحمل بوصلة وينطلق نهاراً وفي النهاية وصلا لبر الأمان ولكن من كان أقل ضرراً من الآخر وأي منهما المنتصر ؟؟
البعض قال من يتعامل مع التكنولوجيا هو المنتصر بينما صاحب البوصلة لا يهتدي عليها إلا نهاراً مع حرارة الشمس وكابوس العطش أما ليلاً فلا تنفعه وقد يفقدها فيتيه في الصحراء وقد يكون طعماً للزواحف ..
والآخر لديه علم وبصيرة من الله أن أبصره علامات النجوم والتي بها يهتدون فهي ترشده ليلاً بعد إنحجاب الشمس ولكن تتركه موحشاً بحلكة الظلام وايضاً كصاحبه قد يكون طعماً للزواحف والحيوانات المؤذية ولكنه طعم أسهل بسبب إنحجاب الرؤية وأيضاً لا تقية شر المنحدرات الخطيرة والحفر العميقة ، فهاهنا يأتي حسن البديهة والتصرف بأن يبقي المرء نفسه قوياً قدر المستطاع ..
فصاحب البوصلة رسم على الأرض عبارة تعني الإستغاثة وإشارات ترشد إلى مسار طريقه وأما عالم الفلك فكان يوقد النيران لترشد الغير على مساره أيضاً كلهم قد دخل صومعة العناء وإجهاد الأقدام بمعنى أن ليس أحدهما أفضل حالاً من الآخر وأن كلاهما قد شارف على الهلاك لولا حسن تصرفه ونباهته فحسن تدبير الأمور ينبثق منك أنت وأنت من تصنع قواعد اللعبة وتنهيها كيفما شئت فتصبح بطلاً أو تكون مخفقاً ..
بقلمي ،،،
وثائقي