في أحدى الجهات التعليميه كل ما أراد
السيد المدير أن يتفقد أقسام عمله كانت التقارير
عن العمل تسبقه وتأتي إليه بأنه كله تمام
وأن الأيجابيات هي أكثر من السلبيات
ولهذا أطمئن السيد المدير على هذا الأداء من العمل
من خلال التقارير
وبعد عده سنوات من تعينه كمدير أراد أن
يغير أسلوبه من الأشراف
بحيث يتفقد ويدخل على الأقسام المختلفه
بشكل مفاجئ
وذلك لأنه سمع بتقارير مختلفه وسلبيه من أشخاص خارج
هذه الجهه عن سلبيات العمل وضعف أداه الموظفين
وبالفعل نفذ هذه الخطه فرأى ( العجب العجاب )
ولم يتوقع هذه السلبيات كانت موجوده طوال
هذه السنوات
بل اللي زاده من القهر أكثر أن بعض وسائل الأعلام
كانت تركز على أبراز الأيجابيات وتخفي وتتغاضى
عن السلبيات لهذه الجهه
وبعد هذه الجولات المفاجئه عرف السيد المدير
من هم المنافقين والمجاملين والكسالى والمتقاعسين
ومن هم المخلصون والمجتهدون بالعمل
وقرر تغير وتطوير أداء العمل من جديد ومحاربه
الفساد في أدارته ليواكب الصالح العام وليس
للصالح الخاص كما كان يفعله هؤلاء
الموظفين بأدارته
هذا الموقف ذكرني بقصه سيدنا عمر بن الخطاب
فقد كان يتجول ليلآ ليتفقد أحوال الرعيه
ولم يجلس مكانه ويعتمد على التقارير
وكذلك قصه سيدنا عمر بن عبدالعزيز الذي نشر
العدل في خلال سنتين فقط
كله هذا بسبب الحركه والأشراف على
الأحوال بأنفسهم
لكن السؤال :
كم مسؤول عندنا يعملوا في الجهات المختلفه
من الوزارات و المؤسسات تم تعينهم في مناصبهم
من سنوات طويله ولم يتفقدوا أقسامهم ؟ ؟ ؟
بل ولا يعرفوا حقيقه ما يجري من السلبيات
في دائره عملهم ! ! !
بسبب عدم أشرافهم على العمل بشكل مباشر
وبعضهم أكثر ما يهمهم في العمل هو :
حصولهم على كثره المهمات الخارجيه بهدف
الحصول على علاوه بدل التمثيل
والتقرب من المسؤولين لكي يستفيدوا منهم
وسلامتكم