السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيب الله اوقاتكم بذكره ، موضوعي هذا يتعلق بالرجل والمرأة و قد بذلت جهدي في صياغة السؤال بحيث نحتفظ بنسبة من الوفاء لكلا الطرفين ( الرجل / المرأة ) .
لا اقصد وربي يشهد ان اسجل من هذا الموضوع اية أرصدة او مجاملة لأي أحد و لكن من واقع مجتمعنا يبدوا ان فطرة الرجل نزاعة الى التغيير اكثر من المرأة و لذلك جاءت الشريعة بإباحة التعدد مقروناً بالزجر والوعيد اذا لم يكن الرجل كفئاً للتعدد وإقامة العدل ( قال تعالى : فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة ) و لأن الظلم وغياب العدل مدعاة لتفرق الكلمة وهي مفسدة اعظم من المصالح التي يتضمنها التعدد.
اعتقد ان المرأة اكثر وفاءً للرجل فنجدها تصبر علي ظروفه الصعبة في بداية تكوين حياته و غالباً ما ياخذها معه بعيداً في تصرفاته ان كان قاطع رحم لا سمح الله او على خلق سيء.
لو نتخيل ان تكون المرأة هي المشكلة او التي لا تبر اهل الزوج لا اتصور ان يبقيها بعكس الصورة السابقة ، التي رأينا المرأة تتحمل بؤس الزوج واعوجاجه حتى لو قطعها من رحمها !
لو اتينا على مسألة حفظ الغيب ، سبعين في المئة من الرجال ليس بثقة و البقية يمكن الوثوق بهم ، ولذلك جعلت النساء من فتن هذه الأمة و على الاقل يمكننا ملاحظة ( الرقلة ) التي تصيب الرجال عندما تتحدث معهم فتاة ( ... ) فقليل منهم من يتجاوز هذا الموقف بسلام والا الغالبية يعطيها الشماغ والمفاتيح و يرجع للبيت مع التكسي .
اكرر ان النسبة الطيبة ترجح لصالح النساء في حفظ ما استحفظوا عليه و لكن ليس كل النساء تكافأ على هذا ، فبعضهن تكافأ بزوجة أخرى و ربما تكون ( اقل منها ) .
عندما تزوج نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بأمنا خديجة لم يتزوج عليها امرأة قط حتى ماتت و بعد موتها طالما تذكر صويحباتها بالبر و السؤال عنهن ، ما اثار حفيظة بعض امهاتنا الاخريات رضوان الله عليهن جميعاً .
هذا هو الوفاء الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع ، وهو ما نجده متجسداً في سيرة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام و كأننا ننظر بعين واحدة الى النبي المتعدد ولا نرى النبي الوفي لخديجة بنت خويلد عليهما من الله افضل الصلاة والسلام .
الحديث ذو شجون و اتركه لكم تتثاقفون اطرافه حتى اعود عصير من شغلي ، واختم بالسؤال الملح لاخواني الرجال ، عن سبب التسرع من قبل الرجل في التعدد بمجرد ان تتحسن أحواله دون مراعاة للضوابط الشرعية التي ذكرت في القرآن ؟
وان كان ممن يصلح لهم التعدد ، فلماذا نتغافل عن ( الوفاء) كقيمة انسانية نبيلة يحافظ عليها الرجل ما امكن خصوصاً اذا رزقه الله بالصالحة الناصحة ! فبعد هذا السرد اقول ان النساء اكثر وفاءً من الرجال و لكلٍ وجهة نظر
و دمتم بخير وطمأنينة