اخواني واخواتي الاعزاء .... اتمنى ان تقرءوا هذه السطور بقلوبكم (لا أحد يسألني كيف) ...
قام رجل بقتل أمه في الصالة بسكين بعد منتصف الليل.... ماتت الأم وسجن الرجل ..... جاء الخبر لأهل المدينة ...
في مجلس أحدهم بعد العصر دار هذا الحديث....
كبيرهم : هذا غبي يا أخي... ليش ما استخدم المسدس أريح لها !
الثاني : الخطأ منها هي.... المفروض تطب من فوق السطح علشان ما ينسجن الولد!
الثالث : كان المفروض يكون في النهار علشان العيال يدبرون انفسهم حق المدرسة بكرة!
الرابع : دامه استخدم السكين المفروض يكون في المطبخ علشان ما يتعب الخدم في التنظيف !
هذه الحكاية كما يتضح من سياقها هي من وحي الخيال , والملاحظ لهذه القصة أن اطرافها تركوا الجريمة وتحدثوا عن الاخطاء الثانوية البسيطة...
قبل أيام حدثت قصة شبيهة وان كانت اشنع واكبر واوسع نطاقا , تحدث القوم في جوانب واهملوا الجريمة... واقصد بذلك قصة البنك الربوي مع موظفته القطرية .... تابعت جانبا من احاديث المجتمع وكانت تتمحور حول التشهير والاخطاء القانونية في الموضوع واشياء اخرى.... تدرون ويش اهم شي في الموضوع (الربا).... وما ادراك ما الربا.... تدرون نحارب من اذا اقررنا بالربا؟
بعض الناس ممكن يقول هذا شيء آخر وحنا الآن في دولة القانون والمؤسسات , وهناك من يقول لا تدخلون الدين في كل شيء.... والواقع ان موضوعنا الذي خلقنا من اجله وصممت الحياة لتهيئته لنا هو معرفة الخالق معرفة تسيطر على قلوبنا حتى يفيض منها الحب على جوارحنا وتنطق به ألستنا وتوجل منه أفئدتنا فنخشاه ولا نخشى أحداً سواه , ونرجوه ونيأس من سواه.... فلذلك نطيع أمره (قوانينه أو نواميسه) وننتهي عن نهيه, ومن أطاعه فله العزة ومن عصاه فله الذلة...
كيف لا ؟
وهو الخالق وما سواه مخلوق.... وهو الرازق وحده... وكل اسباب الرزق لا ترزق بل هو يرزق وحده... ان شاء رزق بالوظيفة... أو بالتجارة ... أو
بدون أسباب (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا , قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)
كيف لا ؟
وهو الحافظ وحده.... وجميع أسباب الحفاظة لا تحفظ إلا بأذنه... وهو يحفظ عباده خلاف الاسباب الظاهرية (قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)
خلق جميع الاشياء من عدم... أبدع الوجود بقدرته.... وملك جميع المخلوقات... فلا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بأمره ( ألا له الخلق والأمر)
وأمد كل ماسواه بما يحتاجونه لوجودهم ولحياتهم.... ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
أراد من أهل لا إله إلا الله أن يكونوا أهلها حقا... وهناك يكون معهم.... فمن ذا يقف أمامهم ؟ وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم .... (ورد في الأثر أن أباهريرة كان في غزوة مؤتة وعدد المسلمين فيها 3000 فلما رأى الروم وكان عددهم 200000 فكأنه هاله عدد الروم , فنظر إليه أحد من شهدوا بدرا فقال له لعلك هالك عدد الروم , قال نعم , قال ما كنت معنا في بدر وإلا لعلمت إنا ما نصرنا بعدد ولا عدة ولكنا نصرنا بهذا الدين)
وربنا يقول (إن تنصروا الله ينصركم ) أي تنصروا دين الله , ويقول ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) , ووعد ( إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) .... وان نكون من أهل لا إله إلا الله أي نعظم الله ونعظم أمر الله....
أعوذ بالله من غضب الله... كل مشاكلنا وهوان الأمة وضعف الأمة هو من هوان دين الله في قلوبنا وتعظيم حياة الأغيار في قلوبنا... كم المال غالي عندنا... كم قيمة المناصب؟.... كم نقدر القصور؟... السيارات؟... الإتكيكت؟.... المظاهر؟
كم مقدار ركعتي الفجر عندنا؟..... تكبيرة الإحرام؟.... سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
أخيرا.... سواءا اتفقنا ام اختلفنا... فلا سبيل لنا إلى النجاة إلا بربنا.... اللهم اشرح صدور أهل هذا المنتدى خاصة وسائر المسلمين ويسر أمورهم واشرح صدورهم ... وبارك لهم في حياتهم وفيما رزقتهم.... اللهم واشرح صدور ولاة الأمر وخصوصا الشيخ تميم وعموم ولاة أمور المسلمين, ويسر أمورهم واعنهم على الحق , وارزقهم البطانة الصالحة التي تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر
اللهم واشرح صدور العلماء واجعهلم صادقين معك ومع انفسهم ومع بعضهم ومع سائر الأمة لا يخافون فيك لومة لائم , ويسر أمورهم
اخواني واخواتي الكرام.... تقبلوا مروري , واقول ..
الشمس والبدر من انوار حكمته...والبر والبحر فيض من عطاياه
والطير سبحه والوحش مجده ....... والموج كبره والحوت ناجاه
...
والنمل تحت الصخر الصم قدسه ...والنحل تهتف حمدا في خلاياه
والناس يعصونه جهرا والله يسترهم.....و العبد ينسى وربي ليس ينساه
وأقول
ياذا الجلال اللي عروشك فوق وأملاكك حدر
ومهما تسامت به عروشه مستحيل يطولها
ياحي ياقيوم .. ياذا الأنافة والكبر
مانافسك في عظمتك مكر العباد وهولها
ومانافسك من عمر بيوته على سطح القمر
واللي ترسي فوق أقاليم المياه سطولها
ماانت بحاجة من عبد ولا بحاجة من كفر
ولا بحاجة ثابت الدنيا ولا منقولها
أنت السميع لمن حمد وانت المزيد لمن شكر
واللي مايشكر نعمة المنعم عليه تزولها
وسلامتكم...
والسموحة على العنوان... كان للفت الانتباه ليس إلا