السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيلوا يا اخواني في الدين لو ان العلم الوحيد الموجود و الكتاب المقروء هو فقط ( القرآن الكريم ) ، مثل ما كان عليه حال الصحابة ، كلما نزل الروح الأمين ببضع آيات حفظوها و تدبروها و عملوا بها .
كان وقتهم كله للقرآن و للسماع من النبي عليه الصلاة والسلام ، لا يوجد ما يصرفهم الا طلب المعاش حتى ان بعضهم كان يتناوب مع اخيه على الحضور عند النبي عليه الصلاة والسلام ليعود ويخبر صاحبه بما سمعه.
اتوقع و أتخيل لو ان القرآن الكريم مطلوب كشرط وظيفي ، او كمتطلب للتخرج من المدرسة ،، فسنحفظه مرغمين
اذاً، لماذا لا نخصص شيء من هذه الأعمار و الاوقات التي تضيع سدىً لحفظ ما تيسر من القرآن الكريم ؟
هل تزهد اخي المسلم في ان تحمل معك في طريقك الى ربك ( سورة البقرة / آل عمران) التي ستحاجّ عنك !
يوم لا يحاجّ ولد عن والده ،، ولا ام عن بنتها ؟
فكروا وتدبروا اخوتي ،،، وخصصوا لانفسكم وقتاً تحفظون فيه ما تيسر من كتاب رب العالمين .
قال عليه الصلاة والسلام : " إقرأوا القرآن فإنه يإتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه "