وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك محور خطر جدا يمكن بالسهولة التأثير على الأطفال ولم يتطرق الموضوع له
وهو محور" الاعتداء الجنسي على الأطفال من خلال الانترنت"
اخوي كريزما.. بالنسبة لي لا أؤمن بسهولة اختراق عقيدة الطفل المسلم.. فمن السهل التلاعب عليه في كل الأمور
الا عقيدته وايمانه بالله وحبه لوالديه.. هالامور لو قسناها على نفوسنا راح نكتشف ان أطفالنا صورة منا..
يحبون يصلون وهم صغار ويدعون انهم ما يكذبون وانهم يحبون الله حتى لو اكذبوا.. ويبتعدون عن كل شي حرام خوفا من الله..
لذلك مب سهل اختراق عقيدته والتأثير عليه بخصوص الدين.. او التلاعب بمخه تجاه والديه..
لكني اؤمن ايمان كبير بسهولة استغلال الغريزة الطبيعية فيه من الشواذ في كل مكان.. في محيطه الاسري
او المدرسة او الفريج اللي يسكن فيه.. او عالم الانترنت بشكل عام..
بالفعل موضوع ممتاز جدا.. خاصة مثل ما تفضلت ان عيالنا يسرحون ويمرحون في عالم الانترنت
وهم بحاجة الى متابعتنا ومجالستنا ومشاركتنا لهم في اهتماماتهم والاشراف عليهم دامهم في عمر يحتاجون وقفتنا معاهم..
فمب شرط الاب او الام يلعبون العاب مع عيالهم اذا مب حابين اللعب .. لكن شرط مهم ان الطفل لا يترك لوحده يسهر مع هالالعاب
ويتكلم مع الناس صوت او كتابة.. فمهم جدا مرافقة الطفل او المراهق عند لعبه اون لاين..
دام انهم في عمر مسؤوليتهم الكاملة علي.. أي نعم اتابع واهتم أكون معاهم
اشاركهم العابهم والعب وياهم واكون معاهم .. او اتطمن ان إخوانهم يكونون معاهم
خاصة في مواقع الاختلاط .. مثل ما تفضلت مواقع كثيرة ومنصات عديدة للألعاب..
فالخوف من تكوين علاقات خاطئة او الانجرار خلف صائدي الأطفال يجلعني اتخوف من تركهم
لوحدهم في مثل هذه المواقع.. فصغيري خوسيه الله يحفظه ويحفظ جميع عيال المسلمين..
اضطر مرات اني اشتري له العاب من ستيم لأنه هو اللي طالبها واشتري لي واشتري حق اخته معاه..
علشان اذا حب يلعب نشاركه فكرة اللعبة.. جهاز السوني في غرفة المعيشة اللي نقعد فيها ويكون غدانا
وعشانا فيها.. وهي نفسها الغرفة اللي كبروا فيها اخوانه ونفس الغرفة اللي صافين الكمبيوترات فيها..
ولا اسمح له يلعب اون لاين لو بيستخدم المايك مع كل من هب ودب.. وممكن اتركه بروحه لو بيلعب
اون لاين مع اخوانه وربعهم فقط.. اما غير جذيه فالامر مرفوض ..
كل ما كان الواحد روحيا وجسديا و وجدانيا قريب من عياله قدر بفضل الله انه يحصنهم
من خلال كلامه المستمر معاهم ومناقشته لهم وتقديم النصيحة لهم مب شرط يكون بشكل مباشر..
يعني ممكن أتكلم عن مقال علماني وابين ان هناك شباب اساسهم الديني ضعيف واليوم يطالبون بكذا
وكذا وكذا وهو مخالف للدين.. فطرق الاغواء كثيرة وعديدة..و......و.....و.....
فلذلك اعود الى نقطة التأثير على عقيدة المراهق او الطفل .. و أأكد ان هالامور صعبة دام المراهق
متربي في بيئة خاصة به.. لكن طفل متربي من غير عقيدة ثابتة.. فهذا سهل التأثير عليه..
اما الشباب اللي تتأثر عقيدتهم.. هؤلاء لا نتعامل معاهم بنفس معالمتنا للأطفال.. لأن الشباب اللي يكبرون
ويبدأون يتمردون على الدين.. هؤلاء أناس عمى الله بصيرتهم... واخذتهم العزة بالاثم.. وظنوا انهم اصبحوا
اكثر ذكاء في تفسير الأمور.. فتكون نتيجتهم العلمنة او التشيع او.. او... او... فلذلك مستحيل طفل عايش بين امه
وابوه و اخوانه وعقيدتهم متينة ينقص عليه في النت ويتشيع..
ومع هذا يا اخوي كريزما اليوم احنا نعاني من أمور في عيالنا للأسف الشديد النت ماله دور فيه.. وقد اعاني من أمور
الله يصلح الحال ما اقدر أقول ان النت او منصات الألعاب او برامج المحادثة هي السبب.. كثر ما اعتبره
خطأ من ولدي او بنتي او مني في التربية أساسا.. لذلك دور البيت مهم جدا في التربية.. سواء دخلوا النت او ما ادخلوا..
ومع وجود النت صار الدور مضاعف ويحتاج الى اهتمام اكثر بالابناء..
ابدا ولله الحمد.. لأن العمر يكون له دور .. احنا دخلنا عالم النت على كبر.. وطالعين من بيئة
ثابتة نفسها فينا وان كانت تصدر منا أخطاء مهما كبرت او صغرت كحال كل بني البشر..
الا ان تلقانا اتوماتيكيا ما نتقبل أي كلام ما يتوافق مع اللي تربينا عليه.. ومرات كثيرة حتى لو حبينا
نكون من "الهاي كلاس المتطورين المتفهمين "ونعطي فرصة للطرف الاخر انه يتكلم.. فهذا مب معناه
ان احنا متأثرين فيه كثر ما هو تأكيد على سلامة موقفنا بفضل من الله ونعمه ..
بينما في مواقف أخرى سمعت من اخصائيين عن جرايم اعتداءات جنسية عبر مواقع الألعاب والمحادثات
ضحيتها أطفال في المدارس ما بين عمر 7 سنوات و 12 سنة!! وهنا في قطر!!
ليش لاء؟
اليوم نشوف تسابق ارقى المدارس و اطورها في توفير مناهج برمجة مختلفة للغات واستخدامات النت
فوجود منهج معني بثقافة استخدام النت امر اقف معاه و بقوة..
كثيرا.. احب اعرف شنهو الجديد.. واحب قبل ما احكم على شي ما افهمه في عالم التقنية
بأني اسأل عنه.. ما احب أكون مثل الأطرش في الزفة لما الامر يتعلق بالتقنية الرقمية
ولا احب ان يتم استغفالي او نشر معلومات خاطئة وربط أمور بأمور واحنا ندرك ان مثل هالامور
مستحيلة..
وخلني اضرب لك مثال..
الأطفال بشكل عام مثل ما قال واحد من عيالي انهم مستهدفين بشكل عام وجودهم بروحهم في عالم النت
خطر عليهم.. ولما انتشرت مقاطع الصوت اللي تحذر من لعبة كلاش و لعبة كول اوف ديوتي..
الشي اللي خلاني ارفض الربط هذا.. ان اللعبتين مختلفتين أساسا..
فكلاش القروب يكون واحد ومستحيل حد يدخل على الثاني ويكلمه من غير ما يقرون كل القروب كلام الشخص المتكلم..
فعلي أي أساس عناصر داعش كلموا الطفل؟ و وينهم باقي أعضاء القروب؟!!
وفي الوقت نفسه هل يعقل الطفل مشارك في مجموعة خاصة للدواعش؟( امر ولدي الصغير رفضه وقال لي ما اصدقه)
وما بالك باحنا الكبار..
اما لعبة كول اوف ديوتي.. هذه ممكن تصير فيها محادثات جانبية.. وياااما نكون قاعدين لما عيالنا يلعبون
ونلاحظ ان اللي يلعبون على الطرف الاخر أطفال لانهم يتركون المايك مفتوح ونسمع أصواتهم وهم يتهاوشون
او يتساببون او ينتظرون دورهم.. ومثل هالنوعية من الأطفال تلقاهم في كل وقت من اليوم .!!
فكيف تم الربط ما بين اللعبتين؟
و وينهم الدواعش من تجنيد الأطفال بعد ظهور هالمقطعين من الصوت؟
خافوا الدواعش مثلا من انفضاح امرهم واندحروا؟
ومع هذا لقينا نفوسنا نشرح للي حوالينا ان الربط خطأ.. ما يصير نترك نفوسنا ضحايا لمعلومات خاطئة..
ان كان هناك دور لداعش للتجنيد.. فالطريقة المذكورة مب متوافقة مع فكرة اللعبة وخاصة الكلاش!!
لذلك أقول: يجب التحذير على أسس صحيحة.. والواحد لابد انه يطور من فكره ويواكب
كل تطور يحدث حوله في عالم التقنية وما يتبعُها.. فمن غير المعقول نحذر من انخراط الأطفال
وانشغالهم بالنت بأن نروج لامور غير صحيحة!!
وفي الوقت اللي كل مفهومنا عن التقنية ان الجوال يحتاج الى نت علشان يشتغل