عدنا والعود أحمد ، الحمد لله على تمام الطاعات وكثرة النعم التي نعمنا بها خلال هذا الصيف ، فسبحان الله كانت الايام المباركة كثيرة وكانت ايام الترفيه كثيرة وكانت ايام الراحة كثيرة ، أدام الله علينا هذه النعم ولا تدوم النعم الا بشكر العلي القدير فالحمد لله على بلوغ التمام حمدا كثيرا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ،
أما بعد ،
الحب وما ادراك مالحب ، احساس رائع وشعور لا يوصف ، وسعادة لا تقدر بثمن ، اسمى انواع الحب الحب في الله ولله ، حب خالي من اي ماديات ، حب يجعلك تطير فرحاً بهذا الحب ، لاتربطوا الحب بين اثنين عشاق ، فهاذ الحب ابعد مايكون عن الصدق في أغلب الحالات ، تعالوا لنتكلم عن حب الله ، ذلك الحب الذي يجعلك في هذا الدنيا عابر سبيل فقط ، حب الرسول عليه الصلاة والسلام ، عندما تدمع عينيك عند دعائك اللهم ارزقني لذة النظر إلى وجهك الكريم فهذا هو الحب ، عندما يخفق قلبك بشدة عند ذكر النبي عليه افضل الصلاة والسلام ودعوتك بان يرزقك الله رؤيته وان يسقيك الله من يديه من الكوثر فهذا هو الحب ، عند خشيتك من الله في خلواتك فهذا هو الحب ، عند تمسكك بسنن النبي عليه افضل الصلاة والسلام فهذا هو الحب ، لا ينتهي الكلام عن حب الله ولا عن حب النبي عليه افضل الصلاة والسلام ونحتاج لمجلدات لوصف هذا الحب فقط ، اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك عليه افضل الصلاة والسلام .
وعندما نتكلم عن الحب فبالتأكيد سوف نتكلم عن حب الوالدين ذلك الحب الرائع والنابع من قلوبهم إلى ابنائهم حب عجيب غريب الوصف ، هل نفسره بأنه حب لانه الام تعبت وحملت وولدت وفطمت وكبرت ؟ اما لان هذا الابن خارج من صلبه فقط ؟ لا استطيع تحديد سر هذا الحب ولا هذا الخوف الشديد والحرص من الامهات والاباء على ابنائهم ، لماذا تحب الام ابنائها وقد يكونون عاقين بها ومع ذلك تحن عليهم وتدعو لهم ؟؟ سبحان من زرع في قلبها هذه الرحمه وهذا الحب الكبير دون مقابل !!
حب الاخوان والاهل والاصحاب والاصدقاء !! نقول دائما محظوظ من يجد صديق يكون معه في كل حالاته دون ان يكون لديه هدف مادي هذه الصداقة ؟، كما في الحديث أدناه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه .، هل لدينا الشجاعة دائماً أن نقول لمن نحبه اننا نحبك في الله في كل مرة نلقاه كما اوصى النبي عليه افضل الصلاة والسلام ؟ اما نجدها ثقيلة على السنتنا ؟
ترى كم منا يحظى بهذا الصديق ؟ وبهذا الحب الذي هو لله وفي الله دون اي مصلحة دنيوية ؟
اترك لكم هذه المساحة لتعبروا بالحب الخالص لوجه الله ، صباحكم طاعة وسعادة
|
رد مع اقتباس
