السلام عليكم
عندما كنت اسير في احد الشوارع على قدمي شعرت باعراض إدماني على القهوة فبحثت عن اقرب مقهى
ووجدته في ناصية الشارع وهو مكون من قسمين قسم داخلي والاخر خارجي , ولأنني اعرف فضولي جيداً
فقد جلست في فناءه الخارجي لوجود الكثير من رواد المقهى به , فالوحدة تجعلك تسترق السمع لبعض
احاديثهم أو قفشاتهم ولكن هذه المره كان الوضع مختلفاً فلم اكد اجلس على الكرسي حتى لفت نظري محل
أو معرض مقابل المقهى رواده كثر على الرغم من صغر مساحته , هذه المرة لم استرق السمع بل جلست
اشاهد ذلك المحل بذهول شديد , فالذين يدخلونه اعدادهم كثيرة جداً ,, لأول مرة اشعر أن قهوتي حارة جداً
ولا استطيع شربها بسرعة فالفضول لدي اشتغل بسرعة 450 حصان .
حاسبت النادل وتركت قهوتي وذهبت لذلك المحل ويا لصدمتي انه يبيع أقنعة فقط , فقلت لابد ان هنالك
سر فذهبت للبائع وقلت له .
انا : السلام عليكم
البائع : ( نظر الي نظرة عابرة ولم يرد السلام ) فقد كان مشغول بغيري من الزبائن
اضطررت أن انتظر لحين تفرغه لي , وبعد فترة طويلة التفت لي وقال تفضل اي قتاع تريد ؟
انا : مانوع الأقنعة لديك ؟
البائع : كل الانواع ,, ثقافي , ديني , تاجر , فنان , ثوري , سياسي , شاعر , حبّيب
انا : ماذا حبّيب أم حبيب ؟
البائغ : بل حبيّب
انا : اهاااا وماذا أيضاً ؟
البائع : كل نوع تُريده موجود .
انا : حسناً وماذا يفعلون بهذه الأقنعة ؟
البائع : كل من يريد صنف من هذه الاصناف كل ماعليه ان يرتديه أمام الناس ليبدو لهم انه
يحمل صفة ذلك القناع فيصل لمبتغاه دون عناء أو جهد كبير .
انا : الا يوجد لديك قناع يكشف زيف جميع الأقنعة ؟
البائع : ( نظر اليّ نظرة غضب وتركني لعميل آخر ) .
وعدت لقهوتي لأسترق السمع .
من كتاباتي ,,