السلام عليكم .. من وحي المقال والخيال
استوقفتني هذه العبارة وجدا ولقد قالتها احدى العاملات التي توظفت لدينا منذ فترة وهي تخبرنا عن تجربتها الحياتية في الطلاق " لقد شعرت إنني استعدت حياتي " وفي سردها عن قصتها تحدثت عن معاناتها من أخيها الذي اهملهم لصالح زوجته لكثرة افتعال زوجته للمشاكل معهم ، ثم زواجها وانتهاء الزواج من مصدر للسعادة لمصدر للحزن والخلاف والتعمد لتشويه الاطراف لبعضهم البعض والقاء التهم على بعضهم بعضا لينتهي بالطلاق ، المهم لتنتهي حياتها بالخوف ، الخوف من المستقبل والخوف من المجهول الذي يخبئه لها القدر ، والخوف من نظرة المجتمع واقربائها لها ، والخوف من شماته فلانة وفلان بها ، إلى أن ذات يوم هزتها حادثة ما فقررت ترتيب أولويات حياتها ، والتعامل مع مخافها والمضايقات التي لاتنتهي من حياتها والغمزواللمز وأحيانا الإهانة من هذه وتلك ، وبعد فعلها لذلك اصبحت اقوى في مواجهة الآخرين والتعامل مع مشاعرها السلبية ، والنظرة السلبية وتشويه السمعة الذي الحقه بها بعض أهلها لأنها تشاجرت مع ذلك أو قاطعت تلك .
المهم قالت في نهاية سردها لقد أحست أنه عليها استعادة حياتها واعادتها لمسارها الصحيح بأن تكون واقفة وشامخة، ولا تخاف لأنها إذا ظلت تخاف وتسلم قدر حياتها للآخرين فإن البعض يكون غير أمين وغير محب وغير راعي وغير مسؤول ويبطن السوء والكثيرون من الأزواج لديهم قدرة فائقة على التلون والتلاعب بمشاعر الآخرين ، والبعض يغيظهم نجاحك لذا يطلب لك السقوط أو البقاء في الوضع المبتذل والمهين ليشمت بك أو يتلذذ كسادي بمعانتك لأنك لم تعد تهتم به ولا بالروابط التي تربطك به ، ولأنك نجحت أخيرا في الخروج من شرنقة الخوف واستعادت حياتك لتقف من جديد .
لذا تكون رحلتك أن هي الآلام صنعتها والأشواك والسقطات هي من ادمتها ، ولذا حينما وقفت لصالح ذاتك وتصالحت مع نفسك وشققت طريق نجاحك تنفست أخيرا الصعداء ، صحيح أنه بهذه الرحلة خسرت بعض الاهل وحتى الاصحاب المقربين ، لكن المهم إنك ربحت نفسك وعنفوانك ، فاليوم لن يشار لها إنها المطلقة المهجورة التي طالتها الألسنة لوجود الخلافات والتناقضات الكثيرة والمؤلمة بحياتها ، بل سينظر لها أنها صاحبة الجهد الجيد في الوقوف على قدميها المثابرة على أخذ الأحسن والأفضل من الحياة وجعله جزء من حياتها ونظامها ، إنها رمز وقدوة في الوقوف والحصول على كرامة العيش وامتلاك السعادة من جديد لمن عرفها .
لذا هل تؤثر بك / كي الاشخاص الذين يستعيدون رونق حياتهم ويكونون قادرون من جديد على الوقوف رغم إنهم كسروا
أم أنت ممن يقولون بشماته وحمد " الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاهم وفضلنا على كثيرا ممن خلق تفضيلا "
وهل الإنسان إلا حالة من القوة والضعف في أن واحد فللشخص اطواره كما أن للحياة مراحلها
لذا اترك الإجابات لك /كي لكي تثري الموضوع بقلمك ورأيك وحتى معارضتك