في هذه الصفحه نحاول سرد تاريخ سمو الامير الاب الراحل رحمه الله واسكنه فسيح جناته
إنجازات اقتصادية ومواقف سياسية
شهدت قطر في عهد الأمير خليفة بن حمد آل ثاني زيادة في عائدات النفط، ففي عهده انضمت قطر لمنظمة «الأوبك» العالمية، كما توجه الأمير نحو زيادة عدد الاتفاقيات الاقتصادية الخاصة بإنتاج النفط مع عدد من شركات النفط الأجنبية، من أبرز هذه الاتفاقيات كانت اتفاقيتا مشاركة في الإنتاج مع شركة «ستاندارد أويل أف أوهايو» في يناير (كانون الثاني) عام 1985، ومع شركة «أموكو» في فبراير (شباط) عام 1986، كما أبرمت اتفاقية أخرى في يناير (كانون الثاني) عام 1989 بين قطر وشركة «ألف أكتين» الفرنسية.
أما الإنجاز الاقتصادي الأبرز في عهد الأمير خليفة، فقد كان في عام 1991، عندما بدأ إنتاج الغاز الطبيعي في ثاني أكبر حقل منفرد للغاز غير المصاحب في العالم وهو «حقل الشمال» الذي يقدر احتياطيه المثبت بحوالي 250 تريليون قدم مكعب، وربما 500 تريليون قدم مكعب.
أما على صعيد العلاقات السياسية، ففي بداية عهد «الأمير الأب» كما تسميه وسائل الإعلام القطرية أقيمت لأول مرة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول على مستوى السفراء، كما ساهمت قطر في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، ومن أبرز المواقف السياسية مشاركة الجيش القطري في حرب تحرير الكويت بقوات برية وبحرية وجوية، قدرت بـ 23% من إجمالي القوات المسلحة القطرية.
وترأس الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني قمة مجلس التعاون في الدوحة أثناء الغزو الكويتي 1990، وقال حينها كلماته الشهيرة: «نعقد اجتماعنا هذه المرة في الظروف العصيبة التي ولدها الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة والإصرار على الاستمرار في احتلالها وتشريد شعبها»، وتابع القول: «إن العدوان الذي وقع على أرضنا وشعبنا في الكويت العزيز عدوان علينا جميعًا، فالكويت دولة مستقلة ذات سيادة وقطعة من نفوسنا وجزء لا يتجزأ من تراب وطننا الخليجي، وخلال الأشهر القليلة الماضية أثبتنا بالوقوف صف واحد أننا نستطيع مواجهة الإثم والعدوان، وسينتهي الغزو للكويت بعد وقفتنا الصامدة ضده».