لا ننكر الجهود التي بذلها من قاموا على مشروع
"مصحف قطر"
و لكن للأمانة فان المحصلة لم تأت للمجتمع الاسلامي
بتلك الإضافة التي تذكر.. عدى عن لون الغلاف..
فإن مخرجات ذلك المشروع (للان) لا ترقى للطموح و ما هو مؤمل!
إما لأن المشروع جاء في وقت متأخر جدا..
او لأنه لم يأتِ بشيءجديد فالنسخة الفائزة المعتمدة
قريبة جدا بل تكاد تكون متطابقة مع نسخة مجمع الملك فهد...
و غيرها..
عموما... الوقت لازال متاحا لحكومتنا الموقرة
و جهازها المختص بهذا الشأن (وزارة الأوقاف)
لتدارك تأخرها في خدمة المصحف بالنسخ الورقية المطبوعة..
فالمستقبل الان سواءا للمصاحف او للكتاب (بالعموم)
هو في العالم الالكتروني...
فنتمنى ان لا تتأخر وزارة الاوقاف في تقديم خدماتها
للمصحف و الكتاب الإسلامي (بالعموم) عبر الفضاء الإلكتروني..
قد يقول قائل..ان الميدان ممتلئ ببرامج و مصاحف إلكترونية..
فأنا اقول نعم..بفضل الله وحده قد تسخرت في الأمة
طاقات لخدمة المصحف إلكترونيا...
و لكن الكل يعلم ان التطور في هذا الميدان
سريع جدا و يحتاج ميزانيات متجددة لتواكب
تقدم البرامج /التطبيقات والذي يكاد يكون بشكل يومي..
عليه..فإن المجال ما زال في بدايته ..و عندنا في قطر
امكانيات لتجنيد طاقاتنا و امكاناتنا المادية الكبيرة(بفضل الله)
و المخصصة لخدمة مجال الدعوة و الكتاب الاسلامي...
و الولوج في هذا الميدان بشكل فعال بقصد خدمة كتاب الله
و تحييد اي مقاصد اخرى عن مثل هذا المشروع..
ان ايجاد ترجمات حصيفة و قوية و مدققة
و مدعمة بالتفاسير المترجمة بذات اللغات العالمية...
هو احد الافكار التي من الممكن التفكير بها...
لا ادعي اني املك تصورا محددا لمثل هذا المشروع
و لكني لا اشك ان الطاقات المتوافرة في وزارة الاوقاف
و الجهات المعنية بالشأن الالكتروني/الانترنت
بعاجزة عن الخروج بمشروع يقدم خدمة جوهرية
و نوعية و متطورة للقران الكريم عبر العالم الالكتروني..
و كذلك الكتاب الاسلامي بالعموم..
فقط نحتاج لتبني و اطلاق شرارة هذا المشروع...
دون تكلّف او مبالغة في النفقات
و لا شطط في خلط الاهداف منه..
اعيد و اكرر..يجب ان يكون الهدف
هو خدمة المصحف الكريم..دون اي غرض اخر سوى ذلك!