من عادتي أن أبدأ يومي بفتح ستائر المنزل حتى أشعر بنور الصباح و بركته ،
في ذلك اليوم استوقفني مشهد جارتي حرم سفير الدولة الأجنبية و هي خارجة من منزلها باتجاه منزلي ( و لم أكن قد تعرفت عليها بعد ) وقفت في مكاني أراقبها لعلها أرادت زيارتي دون علمي ! و لكنها اتجهت إلى مواقف السيارات الخارجية لتطلب من صاحبتها الأجنبية بأن تحرك سيارتها بعيدا عن منزل الجيران حتى لا تؤذيهم ، رغم أن المواقف كانت شبه فاضية في ذلك الوقت و هي مواقف خارجية للجيران جميعهم و ليست خاصة بنا ، و لم تدخل هذه السيدة بيتها حتى تأكدت من استجابة صاحبتها لطلبها .
هذا الموقف العفوي منها كشف لي الكثير عن شخصية هذه السيدة و مبادئها و كان سببا في تعرفنا عليها لتستمر صداقتنا معها حتى بعد انتهاء مدة عملهم و عودتهم إلى ديارهم .
ليت البعض منا يفهم أننا بسلوكنا في الداخل و الخارج نكون خير سفراء لديننا و وطننا .
شاركونا بتجاربكم .