تشير الكثير من التقارير اليومية و المبيعات الشهرية لمعارض السيارات في قطر إلى حقائق تثير القلق فيما يخص واقع تجارة السيارات المستعملة في قطر في الوقت الحالي.
و بحسب استبيان قامت به كيو موتر، فإن حوالي 30% من مجموع معارض السيارات المستعملة تعاني خطر الإغلاق منذ بداية العام الجاري نتيجة للكساد في تجارة السيارات المستعملة، والذي تعود أسبابه بشكل مباشر إلى الوضع الإقتصادي العام الذي تمر به المنطقة و تباطؤ نمو الأسواق المحلية.
كما دفعت عوامل أخرى إلى انخفاض مبيعات السيارات المستعملة، مثل إنخفاض أسعار السيارات الجديدة. فقد انخفضت أسعار بعض السيارات الجديدة عن مثيلاتها في العام السابق بنحو 15%. و كانت العروض التي تقدمها وكالات السيارات على سياراتها الحديثة كفيلة بإضعاف سوق المستعمل. و خاصة العروض التي من شأنها تقسيط دفعات السيارة. و من المتوقع خروج نحو 40% من معارض السيارات التي تبيع المستعمل فقط مع حلول نهاية العام 2017.
و من أهم الأخطاء التي وقع فيها أصحاب معارض السيارات المستعملة:
١. إعتمادهم على السوق المحلي. مما يعني بيع سيارة من قطر إلى قطر. و مع وجود مجموعة خيارات لمن يرغب ببيع سيارته بعرضها في مواقع إلكترونية مختلفة، عزف الكثيرون عن عرض سياراتهم لدى المعارض. و في نفس الوقت، تسهل هذه المواقع عملية التواصل بين البائع و المشتري و لم يعد هناك حاجة لوجود وسيط كالمعرض.
٢. العمل بسياسة ما قبل 2006. أي قبل الطفرة الإلكترونية في قطر. فبعد العام 2006 اتجهت الكثير من الشركات للاستثمار في القطاع التكنولوجي و منه انشاء مواقع أو تطبيقات أو حتى إنشاء قواعد بيانية عن الزبائن كحد أدنى.
٣. عدم التطوير الإداري و عدم إدخال خدمات جديدة.
٤. عدم صرف أي ميزانية على الدعاية و التسويق.
هذه الأسباب أدت إلى الكساد و البطئ الشديد في البيع لكثير من المعارض المختصة ببيع المستعمل فقط.
|
رد مع اقتباس
