..
الدنيا ناقصها وجودك ضحكاتك وشمة خدودك**
عندما ينتابنا شعور غريب لم نعتده في سير أيامنا الهادئة الجميلة العادية,, عندما تتوقف خلايا مخك للحظة وتشحب ملامح وجهك
عندما يضيق نفسك وتتعالى صرخات مدوية صدرك ولا تستطيع إخراجها! عندما يتوقف كل شي حولك وكأنك لوحة خشبية مهملة.
عندما تهاجر كل اللغات التي تعرفها وكل الأحاسيس التي تألفها وكل علامات الأنسانية التي تتمتع بها ويتركنا هذا الشعور الغريب مجوفين تماماً!
امممم ماذا نسمي هذه الظاهرة ان صح التعبير (الصدمة) قد تباغتنا الصدمة في أجمل لحظاتنا وأتعسها بضربة احترافية تفقدنا حتى مهارة النطق وتجعلنا عاجزين تماماً عن أي ردة فعل طبيعية,, تتراكم هذي المشاعر بداخلنا مع كل استثارة غضب تبدأ خفيفة وتنتهي بثورة حادة. ندخل معها متاهات الصراع , الخلاف , التوتر , سخط , إساءة , نقمة , عبوس واحباط تقودنا إلى باب (الأكتئاب) فلا نتعرض إلا للمزيد من الإهمال والقلق والتهديد ناهيكم عن كل ماتعرضت له أعضائنا البيولوجية من بعد هذه الظواهر الفسيولوجية حتما كعضلة (القلب) المتأثرة بالمقام الأول وافرازات الهرمونات وتخبطات الأرتفاع والإنخفاض في مستويات ضغط الدم والصداع المزمن وعوامل خارجية أخرى كأشخاص غير مبالين حولنا يحسبوننا أغنياء من شدة التعفف بل أقصد من اتقان الهدوء التام وأن الأمور دائماً على مايرام؟ (اتز اوكي)
(كبت الغضب) هو مرض العصر طبعاً غير الخبيث الي متصدر القائمة منذ القدم,, هو نفسه الإكتئاب ماجى من فراغ يجي بعد صدمات متتالية تكسر همة الأنسان وتضعف عزيمته وتفقده السيطرة وتخليه شفاف أكثر يسهل اختراقه وكسره وعلى مرأى من الناس مايهتم فيه أحد ويحسبونه يبالغ في تصرفاته أو فيه معضلة وراثية أو يحب الدراما على قولة البعض الفارغ عاطفياً او كلمتكم المشهورة (نفسية) تحبون تقولونها بكل أوقاتكم وتحكمون فيها على الناس حكم مسبق على مبدأ سوء الظن ودايما تطلقونها على من لا يحابيكم أو الي مايمشي على هواكم أو معاكم أو الي له رأي مختلف عنكم أو ليكن له بعض التوجهات والمبادئ الخاصه فيه أو يكون أخلاقياً ودينياً ومجتمعياً أفضل منكم أنتم (يالنفسية)!
لمراد بغيت أقولكم الدنيا هذي ماتسوى الي نسويه عشانها ونتذابح عليها أهم شي فيها (الصحة) و (القلب السليم) وانتبهوا من كبت الغضب ماعليكم من الي حولكم الشعور المؤذي هذا لازم نطلعه حتى لو كنا بمكان عام صحيح نحاول نتحكم ونضبط نفسنا قدر المستطاع لكن مانهمله أبداً هدد كسر خرب اغضب بصوت عالي قول كل الكلام الي يجي في بالك لحظتها صارخ وبأعلى صوتك بعد صيح اطلق الدموع من عيونك ليش حابسها اركض في طريق طويل لأبعد مدى من غير وجهة معروفه نفس عن غضبك طلع العاصفة الهوجاء الي بداخلك اطلق العنان لكل جوارحك بالغضب حالها حال مشاعر السعادة والفرح والإبتهاج والضجر والألم راح ترتاح وتنتهي لحظتها بزاوية تبكي وتتنهد وتاخذ نفس عميييق وترتاح وتمسح دموعك وتحس بالنعاس وتنام كالطفل الوديع.
اقترح أماكن لمثل هالعاصفة المحترمة في مكان خالي من البشر أو مكان هادئ مليئ بالشجر وياحبذا لو كان على ضفاف البحرعشان تطلع من غير قيود أداب الأماكن العامه والماره أو ممكن غرفة يخصصها لمساحات الغضب يكسر فيها يرسم يسمع قرآن يتوضى يصلي يقرا قرآن بس في الأول لازم يطلعها لأنها بتم في الصدر تحوم وتهدد وتتراكم وتهددك بثورة قاتلة على صحتك وعلى نفسيتك وحتى على شخصيتك وراح تأثر على كل ذيك القلوب الي متعلقة فيك وتبيك معاها لمشوار الحياة فحياتك مش ملكك.
لذلك تبراعوا لنا ؟؟
الناس الي ماتعرف ولا تقدر شعور هالأشخاص وشنو تخبي قلوبهم عنهم لأن فيهم الي مكفيهم فلوا مافيها كلافه تبرعوا لهم بشوية احترام أخلاق مواساة كلمة طيبة بالسؤال عن أحوالهم تبرعوا لهم بالأهتمام بالمودة بالرحمة تبرعوا بحسن الظن تبرعوا لهم بحقهم في الأعتذار إلا لازم تعطونهم هالحق,, تبرعوا بالتقدير وبالمسامحة بالأبتسامة واذا كثيرة عليكم أو لنقص في إنسانيتكم تبرعوا لهم بسكوتكم بالصمت (انطموا يعني). باب هالتبرعات بالذات مفتوح طول العمر وبـأي وقت حياكم وبياكم تبرعوا بما فاضت به قلوبكم من كرم الأخلاق والأنسانية والتواضع.
أما أسباب الغضب فهي كثيرة وماتخلص ويمكن بعضها يكون عادي وتافه للبعض والعكس تماماً للبعض قد تكون قاتلة , لكن أعظم وأقوى سبب للغضب هو إختفاء شخص غالي على قلوبكم من غير مانقوله آخر كلمة اتطيب خاطره من غير ما نسأله عن آخر شي يبيه من غير كلمة (أحبك) من غير وداع لأن ملك الموت خذاه من غير استئذآن.
هذه الأخيرة تكاد تكون قاضية على القلب السليم ليصبح عليلاً طول العمر ويتأرجح ما بين (مابي أعيش) وبين (مابي أموت) وهذه النتيجة من كبت الغضب الي يسبب فجوة عميقة وسط الصدر مثل الثقب الأسود في الفضاء ماله نهاية.
رجاء لا تهملوا هالموضوع في التنفيس عن الغضب وكل الوسائل مباحة بحدود الأدب ومراعاة الله,, متى آخر مرة غضبت وايش السبب وكيف تعاملت مع غضبك؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.