السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صبحكم الله بالخير ..

مقالي لهالاسبوع في جريدة الشرق

بعنوان

.. ][ .. دقيقه تفرق ..][..

يعد عدم احترام الوقت من الأمراض المتفشية في المجتمع، ويعتبر ظاهرة سلبية لها أضرار كبيرة على المجتمع من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الأمور التي قد لا يلقي لها الإنسان بالا، ومن هذا المنطلق أطلق مجموعة طلبة من قسم الإعلام في جامعة قطر حملة بعنوان " دقيقة تفرق" للتوعية بهذه الظاهرة ومحاولة نشر ثقافة احترام المواعيد وأهمية الالتزام بالمواعيد.

فالوقت هو حياة الإنسان وكل دقيقة تمضي هي جزء يذهب من حياة الإنسان ولن يعود، ويعتبر التأخير وعدم احترام المواعيد من الاستهتار بالوقت وهذا الشيء ينبغي ألا يكون للإنسان عامة وخاصة المسلم حيث اقسم الله بالعصر والضحى والفجر وغيرها من الأوقات لبيان أهمية الوقت في الحياة.

وللأسف أصبح العرب قدوة سيئة ومثالا سلبيا في احترام الوقت فأصبحت كلمة "مواعيد عرب" دلالة على أن الشخص لا يحترم مواعيده، فيجب علينا تغيير هذه الصورة لمصلحتنا أولا، حيث هدر الوقت يعتبر هدرا للطاقة وكل هذه الأمور ستؤثر سلبا على المجتمع وهي مؤثرة حاليا والتأثير ملحوظ.

ومن الأمور المنتشرة في المجتمع تعذر الكثير من الناس بعدم وجود الوقت مع وجوده ولكن حدث هذا الخلل لأن الشخص لم يحترم الوقت ولم ينظم وقته بشكل جيد، فتشكلت من هذه العشوائية أمور كثيرة سلبية، فالحل بسيط ويستطيع الكل أن يقوم به ولكن فقط يحتاج منا إلى إعادة النظر في احترام الوقت والمواعيد.

وأهم ما يجب أن نحترم في الوقت هو في الصلوات فهي محددة الوقت ويجب احترام الوقت فيها فلو بدأ الإنسان بها سيستطيع بها أن ينظم بقية أمور حياته ولو نظم الإنسان حياته وقتيا سيلقى الكثير من الوقت وسيستطيع إنجاز الكثير من الأمور سواء علمية لو كان طالبا أو عملية لو كان موظفا أو أسرية لو كان رب أسرة أو كل هذا فقط بالاحترام والتنظيم ستكون الحياة اسهل وأجمل.

ونشد على يد القائمين على هذه الحملة ونشكرهم على جهودهم الطيبة والهدف السامي الذي يسعون إلى إيصاله للمجتمع ونتمنى أن تعمم هذه الحملة على كافة أفراد المجتمع وأن يلقي لها الجميع كل اهتمام وأن يبدأ الجميع بتطبيق شعار "دقيقة تفرق" في حياتهم.

ويعطيكم العافيه .