حتى أنت يا بروتوس ؟
من أقبح وأبشع عمليات الغدر والاغتيال فى التاريخ .. هي اغتيال وغدر القائد يوليوس قيصر
كانت لحظة عظيمة وبشعة رواها التاريخ لنا .. حين خانه وغدر به كل من وثق بهم ..
في ذلك الاجتماع اتفقوا جميعاً على أن يقتلوه .. وانهال الكل عليه بالطعنات .. وقيصر ما زال واقفاً لم يسقط رغم كل تلك الطعنات .. حتى رأى صديقه المقرّب ( بروتوس )
فمشى نحوه متخبطاً بدمائه .. وفي عينيه نظرة رجاءٍ لصديق عمره لينقذه .. وضع يده على كتفه ينتظر منه العون .. إلا أن بروتوس أيضاً غدره وقام بطعنه ..
هنا قال قيصر جملته الشهيرة : ( حتى أنت يا بروتوس ، إذاً فليمت قيصر ) .. وسقط صريعاً ..
كانت طعنة ( بروتوس ) هي الطعنة القاتلة .. بخلاف كل تلك الطعنات .. لأنها أتت من أقرب الناس إليه .. صديق عمره
هو لم يطعنه في جسده .. بل في روحه .. في حبه .. وفي آماله
عندها فقط سقط قيصر .. معلناً انهزامه ..
في حياة كلٍّ منا ( بروتوس ) .. قد يكون شخصاً أو حدثاً أو أمنية
فلا يكن غدر ونكران وخذلان ( بروتوس ) لك هو سبب سقوطك وخضوعك وانهزامك ..
تعلم أن لا تتمسك بشخص معين .. ولا تضع كل أمنياتك في اتجاه واحد .. أو بشيء محدد ..
انهض من جديد .. وابدأ من جديد .. جرّب شيئاً جديداً .. ولا تربط نهايتك بأي شيء من حولك مهما كان ..
منقووول