بسم الله
كثيرة هي المطاعم التي استحوذت على اذواقنا وسرقتنا من بيوتنا...
فصرنا مع التغيير الكبير الحادث في المجتمع نتبادل الزيارة الى مطاعم متنوعة
رغبة في الحصول على وجبة إفطار لذيذة او غداء دسمة او عشاء شهي.. الى هنا الامر عادي..
ولكن الامر غير العادي..
أن نأكل في اواني من الفضة.. هالني بكل صراحة ما نبه اليه احد ابنائي الكبار
عندما اصطحبنا لتناول وجبة الإفطار في احد الكافيهات في احد المجمعات الكبيرة الى
ان الاواني من فضة.. وطلب تغييرها جميعها وعدم تقديم أي مشروب او طعام او ملاعق
في اواني مصنوعة من الفضة..
وتكررت زيارتي لمثل هذا المكان وفي كل مرة اجد "أهل قطر" مسيطرين على المكان
و الطلبات تمر من امامي وقد وضعت في اواني الفضة..
فتبرعت و طلبت محادثة المدير المسؤول عن المكان خاصة بعد تبديل المشروب من كاس
فضة الى كوب للطبات الخارجية مصنوع من الورق .. فأتى الي رجل من جنسية عربية.
وضحت له حرمة اكل الطعام او تقديمه في اواني من الفضة وان الامر هذا مخالف للدين ومخالف
لشرعنا ولا يجوز لنا الجلوس في هذا المكان والاكل فيه ما دمت تقدم لنا الطعام في اواني من فضة..
قال لي: لقد تم تنفيذ طلبك وتم تبديل المشروب.. قلت له: المشروب يوضع في كوب من الزجاج وليس من الورق
فأنت تهتم لاسلوب التقديم.. فان لم تكن تهتم لما قدمت اطباقك ومشروباتك وكل أدوات الطاولة باواني من الفضة..
فلماذا عند مطالبتنا باحترامنا لامر ديننا تقدم لي المشروب في كوب من القرطاس المقوى؟
ونبهته و طلبت منه الى تبديل اواني التقديم الى ما يوافق شرعنا وديننا.. الى هنا انتهى الامر بالنسبة لي..
الا ان الامر لم ينتهي لمن يقومون بزيارة مثل هذا المكان او الأماكن الأخرى..
وما زال الكافيه على ما هو عليه من تقديم الطعام و الشراب في اواني من الفضة بالإضافة
الى الملاعق والشوك والسكاكين..
نحن كمستهلكين ما هو واجبنا تجاه مثل هذه التصرفات المخالفة؟
والناس الذين يرتادون مثل هذه الأماكن هل يعلمون او يجهلون الامر؟
وهل علينا نشر اسامي مثل هذه المطاعم حتى نجبرهم على التغيير..
ام ننطوي في زاوية عدم التشهير مغبة المحاسبة قانونيا..ونترك الامر على ما هو عليه؟