يقول الله سبحانه في سورة يوسف
"وَما أُبَرِّئُ نَفسي إِنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبّي إِنَّ رَبّي غَفورٌ رَحيمٌ" [يوسف: 53]
كثيرا ما نتطرق الى الحسد من باب انه يقع
علينا او على احدنا من "اخرين"..
لكن هل ندرك ان اخرين..صنفونا او يصنفوننا
"احيانا"
باننا نحن الحاسدين او الغيورين!؟؟
دون الخوض في جدال التهمة و البراءة..
فالآية اعلاه..
هي قول نفس المرأة
التي قالت
"قالَت فَذلِكُنَّ الَّذي لُمتُنَّني فيهِ
وَلَقَد راوَدتُهُ عَن نَفسِهِ
فَاستَعصَمَ وَلَئِن لَم يَفعَل ما آمُرُهُ
لَيُسجَنَنَّ وَلَيَكونًا مِنَ الصّاغِرينَ" [يوسف: 32]
اذا...فالنفوس فيها من النُبل و ضده ..ما فيها..
و من ذلك ان احدا من الناس نادرٌ جدا
الا يكون..
في يوم ما..
او مرحلة من مراحل عمره..
لم يتجرع دفقات من الغيرة و الحسد
تجاه احد ما..او شيء ما!!
اكان تجاه قريب او بعيد..
زميلة دراسة...
او زميل في ناد رياضي/اجتماعي...
زمالة عمل..او شراكه تجارية...
او حتى راكب/راكبة
عابر/عابرة
في المطار او مكان السفر!!؟
النقاش لمن احب ان ينصح او يبحث عن النصيحة..
هي في كيفية و آلية و الخطوات التي تسهم في لجم
مثل هذه المشاعر "السوداء" التي قد تجتاحنا
في موقف ما او زمان ما..او مع احد ما..
ومن يبرئ نفسه منها... فليحمد الله حمدا كثيرا جدا..
وهو ببساطة معفي من النقاش حولها..
و لن تلحقه اي تهمة او سبة...
و لكن من يملك شجاعة امرأة العزيز
في الاعتراف(ولو من وراء الحواجز الالكترونية)
بان نفسه تدفعه او تضعف احينا امام مشاعر..
نكره من يحملها تجاهنا..و نستعيذ يوميا
منها و من شر حاملها...
فهو المدعو-ان احب- ان يدندن حولها معنا ههنا؛....