يسوون اللي يسوونه بس يكفون شرهم وأذاهم عنا
قرار متوقع منذ لحظة تعيين محمد بن سلمان وزيرا للدفاع مطلع 2015
فمن يملك القوة يملك الحكم
وقرار اليوم بتعيينه وليا للعهد في انتظار تسلمه منصب الملك قريبا كان بضوء أخضر لجهات أمريكية متنفذة ورضى تام إسرائيلي
يؤكد شيئا واحدا وهو أن هناك فعلا صفقة القرن بل وأن هناك رغبة في التسريع بتنفيذها
فمن مصلحة الإسرائيليين والمتصهينين الأمريكان أن يكون على رأس هرم السلطة في السعودية رجل ضعيف بدل رجل قوي (محمد بن نايف) وصل إلى الحكم بطرق ملتوية ليسهل عليهم تمرير جميع رغباتهم وأوامرهم دون تلكإ
حاليا قد يترأى للمستعجل أن ذلك في مصلحة محمد بن زايد الذي يتحكم كليا في محمد بن سلمان ويعد صاحب الفضل الأول عليه في وصوله السريع للحكم وذلك عبر فتح قنوات التواصل بينه وبين الإسرائيليين وإخوانهم المتنفذين في أمريكا
لكن المتأمل في الصورة الشاملة للمنطقة يدرك جيدا أن الوضع لن يذهب إلى الاستقرار بل ستخسر الإمارات كثيرا في المدى المتوسط وأول خسارتها سيتمثل في انهيار (ميناء جبل علي) كقطب إقتصادي في المنطقة لحساب ميناء أم الرشراش (ميناء إيلات) المحتلة وقد يستفيد كذلك ميناء العقبة الأردني
فالإسرائيليون إذا ماتمكنوا من تطبيع العلاقات مع السعودية (وهو المتوقع من سير الأحداث الحالية) بعد مجهودهم الجبار خلال السنوات الماضية مع عدة دول إفريقية سيصبحون القطب الإقتصادي رقم واحد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا
ويخدمهم في ذلك موقعهم المتوسط لقارتي آسيا وإفريقيا خاصة بعد أن أصبحت (مضايق تيران) مياها دولية بعد انتقال جزيرتي تيران وصنافير للسعودية تتحرك فيها الملاحة الإسرائيلية بكل حرية ودون دفع رسوم وضرائب مما يخفض كثيرا كلفة حركة الملاحة المنطلقة والمارة من ميناء أم الرشراش المحتل وهو مايشجعهم على المضي قدما في تنفيذ حلمهم عبر حفر قناة بين مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر أو على الأقل مد خط سكك حديدية لشحن البضائع بين ميناء أشدود شمال إسرائيل وميناء أم الرشراش (ميناء إيلات) جنوبها
سيدفع الفلسطنيون المقاومون الثمن غاليا للتضخم الإقتصادي الإسرائيلي
كما سيتواصل الضغط على كل من يدعم القضية الفلسطينية بحسب مايسمح به توازن القوى في أمريكا بين المؤسسات الأمريكية وقوى الضغط المساندة للإسرائليين فيها
وبين الشد والجذب وهذا الضغط المتسارع ستظهر قوى ممانعة جديدة في كل البلدان والمناطق التي يمارس فيها هذا الضغط ربما ينضم بعضها أو كثير منها للتنظيمات المسلحة العابرة للقارات
وهو ماينذر بأن المنطقة في عمومها ستمر بفترات ساخنة ومتقلبة تشبه كثيرا فترة المخاض المتعسر
من المضحكات المبكيات أن قطر كانت عرضت على مصر في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي تمويل مشروع تنمية محور قناة السويس والذي كان سيوفر مليون وظيفة على الأقل للمصريين وسينقل إقتصاد مصر نقلة نوعية تاريخية وسيدر عليها مئات مليارات الدولارات سنويا
لكن القوى المصرية الممولة من الإمارات عارضت حينها المشروع بشدة حتى لا يفقد ميناء جبل علي بعض أهميته
واليوم يقدم محمد بن زايد (ميناء جبل علي) على طبق من ذهب للصهاينة حتى يغرقوه ويفقد أي أهمية إقتصادية له في المدى المتوسط ويسصبح خرابا منسيا
والأيام بيننا
من ناحية مشاكل بين ال سعود حاليا الامور طيبه لكن ربما ف احقاد على بعض من داخل لكن متى يتم تفعيل هذا الحقد والله اعلم ....
يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة....