صبحكم الله بالخير
راح أوجز الموضوع في نقاط سريعة باذن الله ، والنقاط عبارة عن دروس - من وجهة نظري - يمكن - بل يجب - الاستفادة منها في ظل الواقع اللي نعيشه حاليا ، وبسم الله نبدأ :
1- الشعب هو مصدر القوة : وأضرب لكم مثال : ماجرى في تركيا من محاولة انقلابية فاشلة ، من كان سبب النصر فيها من بعد الله ؟ الشعب هو من نزل ودافع عن سيادة بلاده ووحدتها ، فاللي ابي أقوله ان تلاحم الشعب ووقوفه خلف قيادته هو سبب من الأسباب الجوهرية في تكوين سد وحائط منيع ضد الاخطار الخارجية والداخلية أيضاً ، ولله الحمد في قطر القيادة مع الشعب والشعب مع القيادة .
2- الاعتماد على النفس والمنتجات المحلية ودعمها: هاذي نقطة أساسية تجنّب الدول التعرض للي الذراع او التهديدات المتمثلة في اغلاق الحدود مثلا ، او منع الاستيراد ، او اغلاق الأجواء ، وتساعد حتى على المدى البعيد في التقليل من الواردات وزيادة القوة الشرائية المحلية وانعاش الاقتصاد وبالتالي زيادة او المحافظة على النمو الاقتصادي
3- عدم التطبيل لأي جهة أو شخص : أي موقف يجب أن يتم اتخاذه بناء على معطيات واقعية وموضوعية ، وليس تطبيلا اعمى او اجوف لأي شخص أو جهة ، أو نكاية في أي جهة ، بل يجب أن تكون احكامنا موضوعية ، فالله عدل يحب العدل ويأمر به.
4- في السياسة لايوجد أعداء أو أصدقاء ، بل مصالح : ومب شرط ان اذا دولة معينة عادت دولة ثانية ان كلنا لازم نعاديها ، بالعكس ، شنو المانع اني احتفظ بعلاقة مميزة مع الدولتين ؟خصوصا اذا ماكان في ضرر مباشر ، بل قد تكون في منفعة سواء مباشرة او غير مباشرة ، فالسياسة لاتعرف العواطف بل تعرف المصالح ، والواقع خير برهان وشاهد ودليل ، ويجب أن يكون الحكم على أي طرف هو تحقيق مصلحة ومداها فقط وليس أي اعتبار آخر (وراح يكون لي موضوع منفصل باذن الله بخصوص هالنقطة ، وأدري راح تسبب جدل لكن كلمة الحق أولى)
5- التعامل مع انكشاف الأقنعة بواقعية بعيدا عن العواطف والتقديس : انكشفت اقنعة كثيرة ، ولن أقول كما قال كليب لأخيه الزير : (لاتصالح ) ، ولكن يجب التعامل مع كل حالة على حدى ، وتذكر أن من تعدى أو يتعدى على قطر أو رموزها ، أو يدعم الحصار عليها ، لم تكن له فائدة تذكر (وقد لاتكون أو لن تكون) بل كان سبباً في اشتعال نار الفتنة عن طريق صب الزيت عليها ، وأي شخص أو جهة لم يكن لها موقف واضح بناء على أدلة موضوعية ، فأعتقد ان ليس لها فائدة ، ولا أحد مقدّس ، ومن يحب مصلحة بلاده ينبغي له النظر من تلك الزاوية فقط ، ومصلحة البلد فوق كل اعتبار.
6- يجب التعالي عن الخلافات وسفاسف الأمور وتضخيم السلبيات بعض الأحيان ، لتفويت الفرصة على المتربصين.
7- لامانع من البحث باستمرار عن تحالفات وتكتلات جديدة ، إذا لم يكن هناك تعارض في المصالح.
جميع ماذكر أعلاه يعبر عن نظرة شخصية ، والكل مدعو للإدلاء بدلوه لإثراء الموضوع.
غريب الدّار
الدوحة 2/8/2017