أعلنت هيئة الأشغال العامة، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح مشروع الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع ومشروع طريق ميناء حمد خلال فعالية نظمتها بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، بحضور سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة، وعدد من كبار مسؤولي وزارة البلدية والبيئة، ووزارة المواصلات والاتصالات، وهيئة الأشغال العامة، والإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية.

وقالت "أشغال" عبر موقعها الإلكتروني إن السادة الوزراء والحضور تعرّفوا من خلال عرض تقديمي على مزايا الطرق التي تم افتتاحها أمام الحركة المرورية.

هذا وتندرج هذه المشاريع ضمن مشاريع الطرق السريعة التي تم افتتاحها في الفترة الأخيرة وتشكل أجزاء حيوية من شبكة الطرق السريعة لخدمة كافة مناطق البلاد، ومن بينها المشاريع التي تخدم المناطق الجنوبية كالوكرة والوكير والمشاف.

طريق الدوحة السريع

وأوضحت أن الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع وطريق ميناء حمد، اللذان تم افتتاحهما بكامل مساراتهما في الاتجاهين أمام الحركة المرورية، سيخدمان المناطق الجنوبية التي تمتاز بكثافتها السكانية، بالإضافة إلى ارتباطهما بحركة التنقل من وإلى مطار حمد الدولي، وميناء حمد، والمنطقة الصناعية وغيرها.

وشمل افتتاح مشروع الجزء الجنوبي طريق الدوحة السريع أربعة مسارات في الاتجاهين بطول كلي يبلغ 11 كلم، بالإضافة إلى أجزاء من التقاطعات الخمسة التي يضمها المشروع لتمكين مستخدمي الطريق من الدخول والخروج للطريق الجديد والمناطق المحيطة به، مما سيوفر وصولاً مباشراً من المناطق الجنوبية في البلاد إلى المناطق الشمالية والعكس.

وأكدت أن الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع سيعمل على تخفيف الضغط الواقع على طريق الوكرة الرئيسي وبالتالي تقليل الازدحام في تلك المنطقة من خلال توفير طريق سريع بخمسة مسارات في كل اتجاه يربط جنوب المدينة بشمالها، وجاري تنفيذ الإجراءات المتبعة لربطه مع الجزء الشمالي من طريق الدوحة السريع.

وأشارت إلى أنه تم افتتاح جميع مسارات طريق ميناء حمد، وتبلغ أربعة مسارات في كل اتجاه، والذي يصل بين الميناء والطريق الدائري السابع بطول 14 كيلومتراً.

خلال افتتاح طريق الدوحة السريع وطريق ميناء حمد

وأعرب سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات عن سعادته بالإنجازات المتتابعة التي حققتها "أشغال" حيث صرح بأن افتتاح كلاً من الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع وطريق ميناء حمد يعتبران إضافة كبيرة لحركة النقل البري في قطر، حيث سيسهم افتتاح الطريقين في تحسين الحركة المرورية بشكل كبير بين الوكرة والدوحة من جهة، وبين مسيعيد وميناء حمد والمنطقة الصناعية من جهة أخرى، فضلا عن ربط جنوب البلاد بشمالها.

كما أعرب سعادته عن شكره لهيئة الأشغال العامة، والتي تقوم بتنفيذ كافة المشروعات الموكلة إليها على قدم وساق، وهو ما يتضح من خلال تسريع وتيرة هذه المشروعات، وافتتاحها لعدد كبير منها في الآونة الأخيرة وفقاً للجدول الزمني المحدد لها، ونتطلع إلى استمرار هذا الجهد تحقيقاً لرؤية قطر 2030 وتلبية لما يتطلع إليه شعبنا الكريم.

صورة جماعية خلال افتتاح الطريقين الجديدين

وقال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة إن الطريقين الجديدين سيخدمان المناطق الجنوبية التي تمتاز بكثافتها السكانية، بالإضافة إلى ارتباطها بحركة التنقل من وإلى مطار حمد الدولي، وميناء حمد، والمنطقة الصناعية وغيرها، وأعرب عن تطلعه إلى الاحتفال بالمزيد من الافتتاحات والإنجازات في مجال الطرق السريعة، معرباً عن سعادته بافتتاح أجزاء هامة وحيوية جديدة من شبكة الطرق السريعة، والتي نشهد افتتاحاتها بشكل متتالي في الآونة الأخيرة، مما يدل على التزام هيئة الأشغال العامة بإنجاز المشاريع في مواعيدها.

وأشار سعادة الدكتور المهندس/ سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة إلى أن افتتاح الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع وطريق ميناء حمد في الاتجاهين سيغير أنماط الحركة المرورية في المناطق الجنوبية من خلال توفير خيارات بديلة لطريق الوكرة الرئيسي، وبالتالي تسهيل التنقل بالنسبة لأهالي وسكان الوكرة والوكير والمشاف، هذا بالإضافة إلى ارتباط هذه الطرق بحركة التنقل من وإلى مطار حمد الدولي، وميناء حمد، والمنطقة الصناعية وغيرها.

وأضاف: "إن افتتاح هذه الطرق السريعة الجديدة هو إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها "أشغال" خلال عام 2017. وهو ما يؤكد مجدداً على التزام "أشغال" بالوفاء بمتطلبات المرحلة المقبلة وفقاً للأولويات التي حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حول الوضع الحالي والتوجهات المستقبلية لدولة قطر والتي تشجع على تحقيق الاكتفاء الذاتي وبحث السبل والفرص التي من شأنها أن تمكننا من مواصلة الإنجاز بذات الوتيرة المنتظمة دون أن نتأثر بأي تحديات، ومواصلة إحراز التقدم في مشاريعنا الضخمة هو دليل ملموس على نجاحنا في هذا الصدد".

الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع

يبلغ طول الطريق 11 كيلومتراً، ويصل بين الطريق الدائري السابع وطريق مسيعيد، حيث سيعمل على تسهيل الوصول لمناطق الوكرة والوكير والمشاف، كما يعتبر خياراً مرورياً بديلاً لطريق الوكرة الرئيسي من خلال اتصاله بطريق مسيعيد والطريق الدائري السابع.

ويضم الطريق خمسة تقاطعات متعددة المستويات سيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة القادمة، كما يضم المشروع ممرات للمشاة ومسارات للدراجات الهوائية يبلغ طولها 42 كيلومتراً.

وتتضمن التقاطعات متعددة المستويات:

تقاطع المشاف:*تقاطع بمستوين يوفر وصولاً مباشراً إلى الطريق الدائري السابع جنوباً والأحياء السكنية في المشاف غرباً.

تقاطع الوكير:*يتكون من مستويين ويوفر وصولاً مباشراً لطريق الوكير والأحياء السكنية شرق وغرب التقاطع.

تقاطع وعب وتقاطع بحير:*كلاهما يتكون من مستويين أحدهما يسهل الوصول لبعض الأحياء السكنية في شرق التقاطع والثاني يتصل بطريق مسيعيد حيث يوفر وصولاً مباشراً لميناء حمد.

طريق ميناء حمد

يصل طريق ميناء حمد بين ميناء حمد وبين الطريق الدائري السابع، بطول يبلغ 14 كيلومتراً، ويضم أربعة مسارات في كل اتجاه، وهو ما يسهل حركة الشاحنات القادمة من وإلى الميناء باتجاه الصناعية وبالتالي تعزيز حركة نقل السلع والبضائع من الميناء مع باقي مناطق الدولة سيما وأن الطريق يعتبر ممراً يختصر الرحلات بديلا عن الطريق المداري الرئيسي. ومن المتوقع أن يوفر طريق ميناء حمد في زمن التنقل بما يزيد عن 15% سيما وأن السعة المرورية للطريق تصل إلى 8000 مركبة في الساعة في كل اتجاه.

خلال افتتاح طريق الدوحة السريع وطريق ميناء حمد

يمتد الطريق الجديد من تقاطع أم الحول بطريق مسيعيد وصولاً للطريق الدائري السابع والذي يتصل بشارع الصناعية الشرقي عبر نفق تقاطع شارع 33 الشرقي المعروف سابقاً بدوار الوطن والذي تم افتتاحه مؤخرا ليشكل طريقا حراً بين ميناء حمد ومطار حمد الدولي وصولا لطريق سلوى.

وتنفذ "أشغال" حالياً 3 تقاطعات ضمن أعمال الطريق الجديد ذات تدفق مروري حر، والتي ستعمل عقب الانتهاء منها على تعزيز ربط الطريق السريع الجديد بالمناطق المحلية والطرق السريعة المحيطة.

من الجدير بالذكر بأن الهيئة قامت في الآونة الأخيرة بافتتاح أجزاء كبيرة من المشاريع والتي تربط المناطق الجنوبية بالشمالية سيما التي تتصل بميناء حمد لتسهيل حركة نقل السلع والبضائع، كان آخرها في شهر يوليو 2017 حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من الطريق المداري وطريق الشاحنات بطول 125 كيلومتر.

http://www.al-sharq.com/news/details/507607