النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
    من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة، التي فضّلها الله تعالى،على سائر أيام العام،
    فعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر)
    ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم (إن لربكم في أيام دهركم نفحات،فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً،
    وعشر ذي الحجة من مواسم الخير، التي ينبغي على المسلم أن يتعرّض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل،وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن،وتسبيح وتهليل واستغفار،
    من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر،قالوا،ولا الجهاد في سبيل الله،قال،ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)أخرجه البخاري،
    وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى،قيل،ولا الجهاد في سبيل الله، قال،ولا الجهاد في سبيل الله،إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)رواه الدارمي،
    فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان.ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر،تفسير ابن كثير،
    أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها،
    أن الله تعالى أقسم بها، والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى(وَالْفَجْرِ،وَلَيَالٍ عَشْرٍ)الفجر،
    قال ابن عباس،وابن الزبير،ومجاهد، إنها عشر ذي الحجة،أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح،
    أنه حث فيها على العمل الصالح، لشرف الزمان،وشرف المكان،وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام،
    أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير، كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)أخرجه أحمد،
    أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود، الذي أكمل الله فيه الدّين،وصيامه يكفّر آثام سنتين،
    لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم،أنّه قال عن صوم يوم عرفة(أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)رواه مسلم،
    لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً،
    وفي العشر يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة، وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره،
    فيها الأضحية والحج، في وظائف عشر ذي الحجة،إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى،على العبد، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون،
    وواجب المسلم استشعار هذه النعمة،واغتنام هذه الفرصة،وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية، وأن يجاهد نفسه بالطاعة،
    الصيام، فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة،لأن النبي صلى الله عليه وسلم،حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال،
    وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي(قال الله،كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)أخرجه البخاري،
    فعن هنيدة بن خالد عن امرأته،عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم،قالت،كان النبي صلى الله عليه وسلم،يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر)أخرجه النسائي،وأبو داود،وصححه الألباني،
    التكبير، فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر، والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات،وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة،
    قال تعالى(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىظ° مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)الحج،
    فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين،وقد ثبت أن ابن عمر،وأبا هريرة رضي الله عنهما،كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع،
    أداء الحج والعمرة، إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم،فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب،من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج(المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
    الإكثار من الأعمال الصالحة، وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى، فمن لم يمكنه الحجّ،
    فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى،من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
    الأضحية، ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى،
    التوبة النصوح، ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب،
    الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عوض ولا تقدر بقيمة،والمبادرةَ بالعمل،قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل،وأن يسأل الرّجعة فلا يُجاب،

    اللهم تقبّل منا صالح أعمالنا، واختم لنا بالصالحات،وأعِد أيام العشر من ذي الحجة بالخير واليُمن والبركات،
    واحفظنا من كل سوء،ويسّر أمورنا، وحقق أمانينا، وثبت إيماننا،
    وأذِقْنا حلاوة الإيمان بك والقرب منك،



  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية الحسيمqtr
    رقم العضوية
    9845
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مدينة الشمال
    المشاركات
    1,459
    جزاكِ الله جنة الفردوس

  3. #3
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr مشاهدة المشاركة
    جزاكِ الله جنة الفردوس
    بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
    وجزاك ربي جنة الفردوس

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •