معنى الوقار

[امـ حمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى الوقار،
الوَقَار، السكون والحلم والرزانة،ويدل على ثقل في الشَّيء،
والتوقير،التعظيم والتَّرزين،أي،بجله وعظَّمه،ومنه قوله تعالى(وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ)الفتح،
معنى الوقار،هو سكون النَّفس وثباتها،والتَّأنِّي،والإمْسَاك عن فضول الكلام والعبث، وكثرة الإشارة،وقلة الغضب،والتَّحفُّظ من التسرع،
الفرق بين التَّوْقير والوَقَار،
أنَّ التَّوقير يُستعمل في معنى التَّعظيم،
قوله تعالى(مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)نوح،
أي،تعظيمًا)
قال ابن تيمية (التَّوقير،اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما فيه سكينة وطُمأنينة مِن الإجلال والإكرام، وأن يُعامل من التَّشريف والتَّكريم و التَّعظيم بما يصونه عن كلِّ ما يُخرجه عن حدِّ الوَقَار)

الفرق بين السَّكينة والوَقَار
قال النَّووي، أنَّ السَّكينة ،هي التَّأنِّي في الحركات واجتناب العبث،
والوقار ، في الهيئة كغض البصر، وخفض الصَّوت وعدم الالتفات،
قال ذو النُّون (ثلاثةٌ من أعلام الوَقَار، تعظيم الكبير، والتَّرحُّم على الصَّغير، والتَّحلُّم على الوضيع)
عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه قال(تعلَّموا العلم، وعلِّموه النَّاس، وتعلَّموا له الوَقَار والسَّكينة، وتواضعوا لمن يعلِّمكم عند العلم، وتواضعوا لمن تعلِّموه العلم، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم)
قال ابن مفلح (الوَقَار من الله،فمن رزقه الله الوقار،فقد وسمه بسيما الخير،ومن تكلَّم بالحكمة لاحظته العيون بالوَقَار)
وقال الغزالي(آداب العالم، الاحتمال، ولزوم الحِلْم، والجلوس بالهيبة على سَمْت الوَقَار مع إطراق الرَّأس، وترك التَّكبُّر على جميع العباد، إلَّا على الظَّلمة زجرًا لهم عن الظُّلم، وإيثارًا للتَّواضع في المحافل والمجالس، وترك الهَزْل والدُّعابة، والرِّفق بالمتعلِّم، والتَّأنِّي بالمتعجرف، وإصلاح البليد بحُسْن الإرشاد، وترك الحَرْد عليه، ومؤاخذة نفسه،بالتَّقوى ليَقتدي المتعلِّم ،بأعماله، ويستفيد ،من أقواله)
والوقار وَسَط بين الكِبْر والتَّواضع،
فوائد الوقار،
الوقار علامة على وجود الحياء، قال ابن حجر(أنَّ من الحياء ما يحمل صاحبه على الوَقَار، بأن يوقِّر غيره، ويتوقَّر هو في نفسه، ومنه ما يحمله على أن يَسكن عن كثيرٍ ممَّا يتحرَّك النَّاس فيه من الأمور التي لا تليق بذي المروءة)
ويقول المناوي(الحياء زينة) لأنَّه من فِعْل الرُّوح، والرُّوح سماويٌّ نورانيٌّ جميلٌ، والحياء خجل الرُّوح من كلِّ أمرٍ لا يصلح في السَّماء، فهو يخجل من ذلك، فهذا يزيِّن الجوارح، فهو زينة العبد، فمنه الوَقَار والحِلْم، وكفى بهما زينة،
وعقل المرء أحسن حليتيه،،،،،،وزين المرء في الدُّنيا الحياء،
الوقار يكسو الرَّجل هيبةً وبهاءً، ويعطيه سمتًا حسنًا، وهذا داعية لسماع قوله، وقبول نصحه، واحترامه وتقديره،
الوقار يصون العبد عن المنكرات والرَّذائل، والاحتكاك بما يدنِّس بالنَّفس، ويقلِّل من هيبتها ومكانتها،
وهو يطبع الحبَّ في قلوب الآخرين للشَّخص المتَّصف بالوَقَار، ويُكسبه المهابة بين النَّاس،والوَقَار عزٌّ لصاحبه في الدُّنْيا والآخرة،
موانع اكتساب صفة الوقار،

المجاهرة بالمعاصي، قال الحكيم(إذا استُخِفَّ بالمحقَّرات، دخل التَّخلط في إيمانه، وذهب الوَقَار، وانتقص من كلِّ شيء،فكذا نور المعرفة ينقص بالذَّنب على قدره، فيصير قلبه محجوبًا عن الله، فزوال الدُّنيا بكُلِّيتها أهون من ذلك، فلا يزال ينقص ويتراكم نقصانه لا ينتبه لذلك، حتى يستوجب الحرمان)
الحُمق، وحقيقته،قال ابن الأثير(وضع الشَّيء في غير موضعه مع العلم بقُبحه)
الغَضَب، قال أهل العلم(اتَّقوا الغَضَب،فإنَّه يفسد الإيمان،فالغَضَب يؤثِّر على البدن حتى يُعمِي البصر، ويُصِمُّ الآذان، ويخرس اللِّسان، ويُعجِز الإنسان؛ فيُفقِده الوَقَار،
كثرة المزاح، فالإكثار من المزاح يؤدِّي إلى سقوط الوَقَار،
فقد قال عمر رضي الله عنه(من مزح استخف به)
الطيش وضدُّه الوقار،وهو الحلم والرزانة، فلازم كون الطَّيش ضدُّ الوقار أنَّه يمنعه،
سماع الغناء والميل إليه، فبينما ترى الرَّجل وعليه سِمَة الوَقَار، وبهاء العقل، وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه، نقص عقله، وقلَّ حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلَّى عنه وقاره، وفرح به شيطانه،وثَقُل عليه قرآنه،
فوائد الوقار،
الوقار علامة على وجود الحياء، قال ابن حجر(أنَّ من الحياء ما يحمل صاحبه على الوقار، بأن يوقِّر غيره، ويتوقَّر هو في نفسه، ومنه ما يحمله على أن يَسكن عن كثيرٍ ممَّا يتحرَّك النَّاس فيه من الأمور التي لا تليق بذي المروءة)
ويقول المناوي(الحياء زينة) لأنَّه من فعل الرُّوح، والرُّوح سماويٌّ نورانيٌّ جميلٌ، والحياء خجل الرُّوح،فهذا يزيِّن الجوارح، فهو زينة العبد، فمنه الوَقَار والحِلْم، وكفى بهما زينة،
الوَقَار يكسو الرَّجل هيبةً وبهاءً، ويعطيه سَمْتًا حسنًا،وقبول نصحه، واحترامه وتقديره،
الوقار يصون العبد عن المنكرات والرَّذائل، والاحتكاك بما يدنِّس بالنَّفس، ويقلِّل من هيبتها ومكانتها،ويطبع الحبَّ في قلوب الآخرين للشَّخص المتَّصف بالوقار، ويُكسبه المهابة بين النَّاس،وعز لصاحبه في الدنيا والآخرة،
حكمٌ وأمثال عن الوقار،

قال بعض البلغاء (الزم الصَّمت،فإنَّه يُكسبك صفو المحبَّة، ويُؤمِّنك سوء المغبَّة، ويُلبسك ثوب الوَقَار، ويكفيك مئونة الاعتذار)
وقال بعض الفُصحاء (اعقل لسانك إلَّا عن حقٍّ توضِّحه، أو باطلٍ تدحضه، أو حكمةٍ تنشرها، أو نعمةٍ تذكرها،ولا تُخلِّق نفسك بالحرص، فتُذهب عنك بهجة الوَقَار،والعجلة تسلب الوَقار،والشَّيب حلية العقل، وسِمَة الوَقَار،
وقال حكيم(ليس التَّاج الذي يفتخر به علماء الملوك فضة ولا ذهبًا، لكنَّه الوَقَار المكلَّل بجواهر الحلم،والمشايخ أشجار الوقَار، ومنابع الأخبار، لا يطيش لهم سهم، ولا يُسفَّه لهم فهمٌ، إن رأوك على قبيحٍ صدُّوك، وإن رأوك على جميل أمدُّوك،وإن جالست الملوك فالزم الصَّمت، واستعمل الوَقَار، واحفظ الأسرار،

اللهم أجعلنـآ من أهل القرآن أهلك وخاصتك،يوم القيامه،وحق لهم بالفخر بهذا التاج تاج الوقار،
وإجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياء ولأبصارنا جلاء ولأسقامنا دواء،وإجعله شفيعاً لنا وحجة لنا لا حجة علينا.

[الحسيمqtr]

جزاكِ الله جنة الفردوس

[امـ حمد]

جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس