بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسرار الأذان
أن من أسرار الأذان
أن المؤذن يغفر له مدى صوته،وله مثل أجر من صلى معه،عن أَبي أمامة رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المؤذن يغفر له مدى صوته،وأجره مثل أجر من صلى معه)رواه الطبراني،وصححه الألباني،
أن المؤذن يشهد له يوم القيامة كل من سمعه بالإيمان، وعلو مكانته،روى البخاري،عن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(لا يسمع مدى صوت المؤذن،جن، ولَا إنس،والا شيء،إِلَّا شهد له يوم القيامه)
وروى أبو داود،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(المؤذن يغفر له مدى صوته،ويشهد له كل رطب ويابس)وأن من ردد الأذان من قلبه دخل الجنة،وأن ثوابه لا يعلم قدره إلا الله سبحانه وتعالى،
وأن المؤذنين يأتون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً،
روى مسلم،عن معاوية رضي الله عنه،قال،سمعت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول(المؤذّنون أطول الناس أعناقاً،يوم القيامة)
روى مسلم،عن عمر بن الخطاب،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر،فقال أحدكم، الله أكبر، الله أكبر،
ثم قال ،أشهد أن لا إله إلا الله، قال أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال، أشهد أن محمدا رسول الله قال،أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال،حي على الصلاة،قال، لا حول ولا قوة إلا بالله،ثم قال حي على الفلاح، قال ،لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال، الله أكبر، الله أكبر، قال الله أكبر، الله أكبر، ثم قال لا إله إلا الله، قال، لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة)
ومن أسرار الأذان،روى مسلم،عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه،عن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ،نه قال،من قال حين يسمع المؤذن(أشهد أن لا إله إلا الله،وحده لاشريك له،وأن محمداً عبده ورسوله،رضيت بِالله رباً وبمحمد رسولًا، وبالاسلام ديناً)غفر له ذنبه،
فمن أسرار الأذان ،أن من قال حين يسمعه، روى البخاري،عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما،قال(اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة، والدرجة العالية الرفيعة، وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد)وجبت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة في دخول الجنة،
أن ثمرة العلم العمل، فإن ليس الإيمان بالتحلي،ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال،كما قال الحسن البصري رحمه الله،
قال الإمام النووي(اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء في فضائل الأعمال أن يعمل به، ولو مرَّة واحدة، ليكون من أهله، ولا ينبغي له أن يتركه مطلقاً، بل يأتي بما تيسر منه، لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم،في الحديث المتفق على صحته(إذا أمرتكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم)رواه البخاري،ومسلم،
قال بعض السلف في قوله سبحانه وتعالى(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)فصلت،
قال، المراد بهذا المؤذن، فإنه يدعو إلى الله، ويعمل صالحاً بدعوته إلى الصلاة، ويقول، إنه من المسلمين، لأنه يقول( أشهد أن لا إله إلا الله، ويقول، أشهد أن محمداً رسول الله، فهذا خيرٌ كثير للقائل، وخيرٌ للناس لما فيه من إعلاء كلمة الله عز وجل)
قال،صلى الله عليه وسلم(والفضيلة، والمقام المحمود الذي وعدته)
والفضيلة، من الفضل، والفضل، الزيادة، أي،الفضائل، وهي أعلى الدرجات، وإذا تفضَّل الله على العبد فقد بلَّغه أعالي المراتب وأكملها،كما قال تعالى في الخير(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ)المائدة،
فالفضل، الخير العظيم، وقال تعالى(وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)البقرة،
ومعنى (وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته) هو المقام الذي يحمِده عليه الأولون والآخرون، وهو مقام الشفاعة، قال تعالى(عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)الإسراء، وهو مقام الشفاعة،
اللهم نبهنا من الغفلة،وافتح مسامعنا لسماع ندائك، وفقه قلوبنا لفهم دعائك،واجعل قرة أعيننا في الصلاة، وأقبل بقلوبنا إلى ما به الصلاح والفلاح، واجعلنا ممن لهجت منهم بذكرك الألسنة، والقلوب، والأرواح، واختم أعمالنا وأقوالنا بكلمة الشهادة
اللهم آمين،يارب العالمين،
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحسيمqtr
